المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتاوى المحرمات والمنكـــرات ( دمج )



الصارم المسلول
14-11-2007, 01:24 PM
السؤال :

أنا طالبة في السنة الأولى في الجامعة أحببت شابا وهو يحبني ولكننا لم نتحدث مع بعضنا أبدا ولكننا نتبادل النظرات ، ولكنني أحاول بكل جهدي أن لا أنظر إليه . فهل في هدا شيء من الحرام ؟

أريد جوابا شافيا ونحن يا فضيلة الشيخ في عالم الفساد .

وشكرا



الجواب:

لا يجوز للمسلمة أن تدرس في أماكن مُختلَطة ، فإن فَعلَتْ فهي آثمـة .

أما النّظر فإن كان في ريبة وتبادل نَظرات الإعجاب فهو مُحرّم ، لأن الله أمر المؤمنات بغضّ أبصارهن ، فقال : ( وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ) .

وغض البصر سبب لِحِفظ الفرج .

قال ابن القيم رحمه الله : وأمر الله تعالى نبيه أن يأمر المؤمنين بغض أبصارهم وحفظ فروجهم ، وأن يُعلمهم أنه مشاهِد لأعمالهم مطلع عليها ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) ولما كان مبدأ ذلك من قِبَلِ البصر جعل الأمر بِغَضِّه مُقدَّماً على حفظ الفَرْج ، فإن الحوادث مبدأها من النظر ، كما أن معظم النار مبدأها من مستصغر الشرر ، ثم تكون نظرة ، ثم تكون خَطْرة ، ثم خطوة ، ثم خطيئة .

ولهذا قيل : من حفظ هذه الأربعة أحرز دينه : اللحظات ، والخطرات ، واللفظات ، والخطوات .

فينبغي للعبد أن يكون بوّاب نفسه على هذه الأبواب الأربعة ، ويُلازم الرباط على ثغورها ، فمنها يدخل عليه العدو ، فيجوس خلال الديار ويُتَبِّر ما علا تتبيرا . اهـ .

وحذار من خُطوات الشيطان التي أوّلها نظرة وآخرها حسرة وندامة . فقد قيل : كلام فسلام فنظرة فابتسامة فموعد فلقاء، فعليك بترك هذه الدراسة المختلطة . وعليك بِحفظ جوارحك . والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

امـ حمد
14-11-2007, 07:26 PM
الله يهدي بناتنا وبنات المسلمين

الصارم المسلول
15-11-2007, 09:38 AM
بارك الله فيك اخوي سهم المراقيييييب ،،،، وشكرا للاخوان على المرور !!!

حياكم الله جميعا

الصارم المسلول
15-11-2007, 05:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل هل يأثم الرجل اذا خلا بإمرأة في المصعد واذا كانت هي الداخلة ولا يسمح لي بالخروج من المصعد إلا في طابق معين فماذا افعل ومن هو الآثم الرجل ام المرأة ؟

أثابكم الله ونفع بعلمكم الإسلام والمسلمين



الجواب/

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لا يجوز لرجل أن يخلو بامرأة أجنبية عنه .

وإذا كان في مثل هذه الصورة المذكورة في السؤال ، فإن للرجل أن يمنعها من الدخول إلى المصعد

فإن لم تمتنع فله أن يخرج من المصعد ، وأمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أوجب في الطاعة ، فإذا كان لا يُسمح له بالخروج من المصعد إلا في طابق مُعيّن ، فهذا أمر بشر ، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيّ.

كما قال اله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم : (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى) . فيُطيع الله ورسوله ويَعصي أمر الناس .والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

الصارم المسلول
15-11-2007, 05:59 PM
السلام عليكم

أنا فتاة مخطوبة و أود معرفة ما اذا كان لمس الخطيب الاعضاء التناسلية لخطيبته أمر حرام أم حلال



الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأعانك الله .

المخطوبة أجنبية عن خطيبها ، ما لم يُعقد عقد النكاح . وإذا كانت أجنبية عنه فلا يجوز له أن يخلو بها ، ولا أن يمسّ شيئا من بدنها ، بل ولا يجوز له أن يُصافحها ، فضلا عن أن يمسّ ما هو أبعد من ذلك .

وسبق بيان حُكم المصافحة بين الجنسين هنا :


المصافحة بين الجنسين ... أسرار وحِكم وحُكم :
http://www.saaid.net/Doat/assuhaim/182.htm

والله أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

انت طيب
15-11-2007, 06:20 PM
مشكورة اختي على الموضوع الجريء ...... والذي يجهله الكثير منا .... نرجوا الافادة في ذلك

بوحارب
15-11-2007, 09:57 PM
جزاك الله خير

معلومة قيمة

امـ حمد
15-11-2007, 10:28 PM
جزاك الله خير

امـ حمد
15-11-2007, 10:30 PM
بارك الله فيكم علي هذه المعلومات

PoBox
15-11-2007, 10:35 PM
الخطبة يقصد بها بعض الدول كتب الكتاب
وبعض الدول مجرد الموافقة

الطيب انا
15-11-2007, 11:08 PM
جزاك الله خير

لمسة إبداع
16-11-2007, 03:10 AM
http://up4.arabsh.com/07/e971d53.gif

جزاك الله خير
و
يعطيك العافيه على هذا الطرح

http://up4.arabsh.com/07/733769f.gif

الصارم المسلول
16-11-2007, 06:16 PM
بارك الله فيكم ،، وجزاكم الله خيرا ،،، مرور طيب ،

الصارم المسلول
16-11-2007, 06:17 PM
بارك الله فيكم ،، وجزاكم الله خيرا ،،، مرور طيب ،

الصارم المسلول
16-11-2007, 06:18 PM
بارك الله فيكم ،، وجزاكم الله خيرا ،،، مرور طيب ،

الصارم المسلول
16-11-2007, 06:28 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب أصلي وأصوم , مؤدي للعمرة مرات كثيرة ، وأخاف الله لكن مشكلتي مع فتاة أحبها وأمارس معها الجنس في بلدي ، سافرت للعمل خارج بلدي وتفكيري الوحيد في الغربة هو متى أعود لبلدي كي أمارس الجنس مع حبيبتي

فكرت في أن أتزوجها بالسر دون علم أحد لأن أهلي لا يرضون بها ولا يحبونها ، وإذا علموا بزواجي منها سوف يجبروني على طلاقها مع أني إذا تزوجتها فأنني لا أقدر أن أخذها معي إلى بلاد الغربة يعني أنها ستبقى زوجتي لوحدها في بلدي ولا نقدر أن نعيش معا غير شهر واحد في السنة (خلال أجازتي فقط ) .

فماذا أفعل ؟ وما حكم ذلك .

جزاك الله كل الخير .



الجواب:

أخي ..

تقول في سؤالك ( وأخاف الله )

وأقول : وأين هو الخوف من الله وأنت ترتكب فاحشة من أشنع وأقبح الفواحش ؟ وقد سماها الله عز وجل فاحشة فقال : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا ) هذا الذي تُسميه ( ممارسة الجنس ) هو جريمة وفاحشة وساء سبيلا .

قال ابن القيم رحمه الله : ويكفي في قبح الزنا أن الله سبحانه وتعالى مع كمال رحمته شرع فيه أفحشَ القتلات وأصعبَها وأفضحَها ، وأمر أن يَشهد عباده المؤمنون تعذيب فاعله ، ومِنْ قبحه أن الله سبحانه فطر على بغضه بعض الحيوان البهيم الذي لا عقل لـه ، كما ذكر البخاري في صحيحه عن عمرو بن ميمون الأودي - رحمه الله - قال : رأيت في الجاهلية قردا زنى بقردة فاجتمع عليهما القرود فرجموهما حتى ماتا ، وكنت فيمن رجمهما . اهـ

وقال رحمه الله : جعل الله سبحانه وتعالى سبيل الزنا شرَّ سبيل ، فقال تعالى : ( وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلا ) ... فأما سبيل الزنا فأسوأ سبيل ومقيل أهلها في الجحيم شرّ مقيل ، ومستقر أرواحهم في البرزخ في تنور من نار ، يأتيهم لهبها من تحتهم فإذا أتاهم اللهب ضجّوا وارتفعوا ، ثم يعودون إلى موضعهم فهم هكذا إلى يوم القيامة ، كما رآهم النبي في منامه ورؤيا الأنبياء وحي لا شك فيها .

وقال أيضا : مفسدة الزنا من أعظم المفاسد وهى منافية لمصلحة نظام العالم فى حفظ الأنساب وحماية الفروج وصيانة الحرمات وتوقِّي ما يوقع أعظم العداوة والبغضاء بين الناس .

ثم أخبر عن غايته بأنه ساء سبيلا فأنه سبيل هلكة وبوار وافتقار في الدنيا وسبيل عذاب في الآخرة وخزي ونكال . اهـ .

ومما يدلّ على شناعة تلك الجريمة ما رواه البخاري من حديث سمرةَ بنِ جندب قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى صلاة أقبل علينا بوجهه فقال : من رأى منكم الليلة رؤيا ؟ فإن رأى أحد قصها ، فيقول ما شاء الله ، فسألنا يوما فقال : هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ قلنا : لا . قال : لكني رأيت الليلة رجلين أتياني فأخذا بيدي فأخرجاني إلى الأرض المقدسة – فّذّكّرّ أشياء – ثم قال : فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد تحته نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كاد أن يخرجوا ، فإذا خمدت رجعوا فيها وفيها رجال ونساء عراة .

وفي رواية قال : فأتينا على مثل التنور ، فإذا فيه لغط وأصوات . قال : فاطّلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة ، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا . قال قلت لهما : ما هؤلاء قال : قالا لي : هؤلاء الزناة والزواني .

هذا هو حال الزُّناة الذين يرتكبون ما حرّم الله من وطء ما لا يحلّ لهم من الفروج .

والزنا – أجارك الله – من أكبر الكبائر ، ومِن أعظم الذنوب .

سأل ابن مسعود رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : أي الذنب أعظم عند الله ؟ قال : أن تجعل لله نِدّاً وهو خلقك . قال : قلت لـه : إن ذلك لعظيم . قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ثم أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك . قال : قلت : ثم أي ؟ قال : ثم أن تزاني حليلة جارك . فأنـزل اللهُ تصديقَ ذلك : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) رواه البخاري ومسلم .

ولما سأل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابه فقال : ما تقولون في الزنا ؟ قالوا : حَرّمه الله ورسوله ؛ فهو حرامٌ إلى يوم القيامة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأةِ جاره . قال : ما تقولون في السرقة ؟ قالوا : حرّمها الله ورسوله ؛ فهي حرام . قال : لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره . رواه الإمام أحمد وغيره ، وهو حديث صحيح .

وقد ذكر الله تبارك وتعالى صفات المؤمنين وفلاحهم فقال ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ )

قال ابن القيم : وهذا يتضمن ثلاثة أمور : من لم يحفظ فرجه يكن من المفلحين ، وأنه من الملومين، ومن العادين .ففاته الفلاح ، واستحق اسم العدوان ، ووقع في اللوم ؛ فمقاساةُ ألمِ الشهوة ومعاناتـها أيسرُ من بعض ذلك . اهـ .

قال بشر بن الوليد : سمعت أبا يوسف يقول - في مرضه الذي مات فيه - : اللهم إنك تعلم أني لم أطأ فرجا حراما قط وأنا أعلم ، ولم آكل درهما حراما قط وأنا أعلم .

وقال محمد بن إسحاق : نزل السَّرِيُّ بن دينار في درب بمصر وكانت فيه امرأة جميلة فتنت الناس بجمالها ، فعلمت به المرأة ، فقالت : لأفتننه ؛ فلما دخلت من باب الدار تكشفت وأظهرت نفسها ، فقال : مَالَكِ ؟! فقالت : هل لك في فراش وطي ، وعيش رخي ، فأقبل عليها وهو يقول :

وكم ذي معاص نال منهن لـذةً *** ومـات فخـلاّها وذاق الدواهيـا

تصرمُ لـذّات المعاصي وتنقضي *** وتبقى تِباعاتُ المعاصي كما هيـا

فيـا سوءتـا والله راءٍ وسامـــع *** لعبدٍ بعين الله يغشى المعاصيـا

ولتعلم أن الزنا عقوبته مُعجّلة ومُدّخرة ، فيُعجل له في الدنيا ويُعذب به في البرزخ ( في القبر ) وفي الآخرة .فنعوذ بالله من هذه الفاحشة ، ومن الفواحش ما ظهر منها وما بطن .

ونصيحتي لك أن تتوب إلى الله من هذه الفاحشة الكبيرة ، وأن تندم على ما فات وما وقعت فيه ، وأن تعزم على عدم العودة ، وأن تُنهي علاقتك المحرّمة بهذه الفتاة .

ولا يجوز لك الزواج بها طالما أنها بهذا الوصف ( زانية ) فقد قال الله عز وجل ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

قال ابن القيم رحمه الله : ولما كانت هذه حال الزنا كان قريناً للشرك في كتاب الله تعالى . قال الله تعالى : ( الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلاَّ زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ )

والصواب القول بأن هذه الآية محكمة يُعمل بها لم ينسخها شيء ، وهي مشتملة على خبر وتحريم ، ولم يأت من ادّعى نسخها بحجة ألبتة ...
فإن قيل : فما وجه الآية ؟ قيل : وجهها - والله أعلم - أن المتزوج أُمر أن يتزوج المحصنة العفيفة ، وإنما أبيح له نكاح المرأة بهذا الشرط كما ذكر ذلك سبحانه في سورتي النساء والمائدة ، والحكم المعلّق على الشرط ينتفي عند انتفائه ، والإباحة قد عُلّقت على شرط الإحصان ، فإذا انتفى الإحصان انتفت الإباحة المشروطة به .

فالمتزوج إما أن يلتزم حكم الله وشرعه الذي شرعه على لسان رسوله ، أو لا يلتزمه . فإن لم يلتزمه فهو مشرك لا يَرضى بنكاحه إلا من هو مشرك مثله . وإن التزمه وخالفه ونكح ما حُرّم عليه لم يصح النكاح فيكون زانيا .

فظهر معنى قوله : ( لا يَنْكِحُ إلاَّ زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً ) وتبيَّن غاية البيان ، وكذلك حكم المرأة .

وكما أن هذا الحكم هو موجب القرآن وصريحِـه فهو موجب الفطرة ومقتضى العقل ، فإن الله سبحانه حَرّم على عبده أن يكون قرنانا ديوثا زوج بغيّ ، فإن الله تعالى فطر الناس على استقباح ذلك واستهجانه ، ولهذا إذا بالغوا في سبّ الرجل قالوا : زوج زانية ! فحرّم الله على المسلم أن يكون كذلك ، فظهرت حكمة التحريم وبان معنى الآية ، والله الموفق .

انتهى كلامه رحمه الله .

فليحذر المسلم من الوقوع في الفواحش وإتباع نفسه هواها ، فإن ذلك سعي لها في رداها .

والزنا هو الزنا وإن غُيِّر اسمه ، فلو سُمي علاقة جنسية أو حُب أو غيرها من الأسماء ، فتغيير الأسماء لا يُغيّر المسمَّيات .ونسأل الله أن يرزقنا وإياك توبة نصوحا .والله تعالى أعلى وأعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مركز الدعوة والإرشاد

الصارم المسلول
16-11-2007, 06:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير
لقد سألتكم في السابق عن موضوع ممارسة العلاقة الجنسية عبر الهاتف مع شاب غريب هل هذا يعتبر زنا واذا كان كذلك فما الكفارة فكانت الاجابة بان التوبة النصوح تكفر عن هذا الذنب وانا الان والحمدلله تبت إلى الله توبة لا رجعة بعدها واتمنى اي يغفر لي ما فعلت ولكن مازلت اريد ان اعرف هل ما فعلته في السابق وقع ضمن فعل الزنا



الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا

لا يُعتبر زنا ، وإن كان مِن خطوات الشيطان ، وهو مما نَهى الله عنه ؛ فإن الله تبارك وتعالى نَهَى عن الزنا ودواعيه من النظر وغيره ، ولذلك قال تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً)
وقال عزّ وَجَلّ : (وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ)

قال الإمام القرطبي رحمه الله : قال العلماء قوله تعالى : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا) أبلغ مِن أن يقول ولا تَزْنُوا ، فإن معناه : لا تَدْنُوا مِن الزِّنا .

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله : يقول تعالى ناهيا عباده عن الزنا وعن مقاربته ومُخالطة أسبابه ودَواعيه : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً) أي : ذَنْـبًا عظيما (وَسَاءَ سَبِيلاً) أي : وبئس طَريقا ومَسْلكا . اهـ .

والله تعالى أعلم .

الشيخ عبد الرحمن السحيم

الصارم المسلول
18-11-2007, 12:44 AM
بارك الله فيكم

الصارم المسلول
18-11-2007, 10:09 PM
يرفع وتحية للجميع ...

عبد الرحمن القحطاني
22-11-2007, 01:12 PM
جزاك الله خيرا

Stars
23-11-2007, 04:05 PM
يعطيك العافية .

السعدي999
25-11-2007, 09:02 PM
جزاك الله خيرا

عبد الرحمن القحطاني
26-11-2007, 02:01 PM
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم