معاند جروووحه
16-11-2007, 11:33 PM
النهايات المأسويه لنجوم الكوميديا
=====================
النهايات المأسوية لنجوم الكوميديا الذين أضحكوا الجمهور العربي كثيراً، وظلوا طوال حياتهم، يبحثون عن الكوميديا من خلال كلمة أو نكتة يمكن أن ترسم الابتسامة على الشفاه.
الممثل الكوميدى الراحل عبد السلام النابلسى الذى توفى فجأة عقب عودته من تونس حيث كان يصور فيلما .
الفنان المصري يونس شلبي الذي توفي قبل أيام عن عمر يناهز 66 عاماً بعد صراع طويل مع المرض وعدة عمليات جراحية في القلب، وكان يونس شلبي أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وتغيير ثلاثة شرايين ولتوسيع عظام القفص الصدري.
أمّا الفنان جورج سيدهم الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الكوميديا، لم يكن شراؤه لمسرح «الهوسابير» فال خيراً عليه حين شب حريق ضخم أثناء التحضير لأحد العروض بالمسرح، فأتت النيران على كل ما فيه، وعندما شاهد جورج النيران تلتهم مشروعه سقط مغشياً عليه وأصيب بالشلل الذي أفقده القدرة على الكلام.
وكانت لجورج مهاراته في استخدام تعبيرات وجهه، وحركاته الرشيقة على المسرح رغم بدانته، وقدرته على الاضحاك من دون حتى الابتسام. وهو ما علق عليه الفنان سمير غانم بقوله في أحد الحوارات: «كان أهم ما ميّز جورج بيننا أنه كان يطلق أكثر الافيهات سخونة من دون حتى أن يبتسم، وكم من مرة حاولت فيها إضحاكه على المسرح وهو صامد لا تخرج منه ضحكة واحدة. هو فنان بكل معنى الكلمة يفهم متطلبات المسرح والالتزام».
من ناحيتها عانت الفنانة الراحلة سعاد نصر لأكثر من عام غيبوبة بعد جرعة تخدير زائدة إثر إجراء عملية تجميل في أحد المستشفيات، فتحولت حياتها في أيامها الأخيرة إلى مأساة. أما الفنان علاء ولي الدين فقد رحل قبل أن يكمل الـ40 عاماً، والغريب أنه اشترى مقبرة قبل وفاته بشهور، وكان حريصا على متابعة بنائها، واختار له القدر النهاية صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.
مأساة
ويبدو أنه كتب على نجوم الكوميديا عيش المأساة. يضحكوننا لكنهم يبكون ويتألمون في معظم الأحيان. إذ يعيش عدد من فناني الكوميديا حالياً ظروفاً صعبة جداً، ومنهم سيد زيان الذي كان أصيب بجلطة في المخ قبل أكثر من ستة أعوام، علاوة على إصابته بالشلل وعدم القدرة على الكلام. وكان الفنان يوسف داود تعرض لأزمة صحية كبيرة انتهت بقيامه بعملية زرع كلى في أحد المستشفيات الفرنسية. أما الفنان طلعت زكريا فكان أصيب قبل نحو شهرين بإغماءة نتيجة ارتفاع شديد في درجة الحرارة ونوبات قيء مستمرة وعدم القدرة على التحكم في أعضاء الجسم.
ولابدّ من التذكير بنجوم الكوميديا في «زمن الأبيض والأسود» كنجيب الريحاني الذي وقع فريسة للمرض وتدهورت صحته ودخل المستشفى اليوناني مصابا بالتيفوئيد ثم توفي، وكانت آخر كلماته «أضحكت الدنيا وقلبي يبكي». وإسماعيل يس الذي عانى صعوبات كثيرة منذ مولده. أما الفنان حسن فايق صاحب الضحكة الشهيرة فقد أصيب بالشلل.
هكذا يبدو أن ممثل الكوميديا الذي يعتقد الجميع أنه شخص سعيد، هو أكثر الناس حزنا، بدليل أن الراحل شارلي شابلن، وهو من أعظم المضحكين في التاريخ، كان يؤكد أنه على استعداد لأن يدفع كل ثروته لمن يجعل منه رجلاً سعيداً لمدة يوم واحد.
=====================
النهايات المأسوية لنجوم الكوميديا الذين أضحكوا الجمهور العربي كثيراً، وظلوا طوال حياتهم، يبحثون عن الكوميديا من خلال كلمة أو نكتة يمكن أن ترسم الابتسامة على الشفاه.
الممثل الكوميدى الراحل عبد السلام النابلسى الذى توفى فجأة عقب عودته من تونس حيث كان يصور فيلما .
الفنان المصري يونس شلبي الذي توفي قبل أيام عن عمر يناهز 66 عاماً بعد صراع طويل مع المرض وعدة عمليات جراحية في القلب، وكان يونس شلبي أجرى أكثر من عملية لزراعة شرايين في ساقه وأخرى جراحة قلب مفتوح وتغيير ثلاثة شرايين ولتوسيع عظام القفص الصدري.
أمّا الفنان جورج سيدهم الذي يعتبر علامة فارقة في تاريخ الكوميديا، لم يكن شراؤه لمسرح «الهوسابير» فال خيراً عليه حين شب حريق ضخم أثناء التحضير لأحد العروض بالمسرح، فأتت النيران على كل ما فيه، وعندما شاهد جورج النيران تلتهم مشروعه سقط مغشياً عليه وأصيب بالشلل الذي أفقده القدرة على الكلام.
وكانت لجورج مهاراته في استخدام تعبيرات وجهه، وحركاته الرشيقة على المسرح رغم بدانته، وقدرته على الاضحاك من دون حتى الابتسام. وهو ما علق عليه الفنان سمير غانم بقوله في أحد الحوارات: «كان أهم ما ميّز جورج بيننا أنه كان يطلق أكثر الافيهات سخونة من دون حتى أن يبتسم، وكم من مرة حاولت فيها إضحاكه على المسرح وهو صامد لا تخرج منه ضحكة واحدة. هو فنان بكل معنى الكلمة يفهم متطلبات المسرح والالتزام».
من ناحيتها عانت الفنانة الراحلة سعاد نصر لأكثر من عام غيبوبة بعد جرعة تخدير زائدة إثر إجراء عملية تجميل في أحد المستشفيات، فتحولت حياتها في أيامها الأخيرة إلى مأساة. أما الفنان علاء ولي الدين فقد رحل قبل أن يكمل الـ40 عاماً، والغريب أنه اشترى مقبرة قبل وفاته بشهور، وكان حريصا على متابعة بنائها، واختار له القدر النهاية صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك.
مأساة
ويبدو أنه كتب على نجوم الكوميديا عيش المأساة. يضحكوننا لكنهم يبكون ويتألمون في معظم الأحيان. إذ يعيش عدد من فناني الكوميديا حالياً ظروفاً صعبة جداً، ومنهم سيد زيان الذي كان أصيب بجلطة في المخ قبل أكثر من ستة أعوام، علاوة على إصابته بالشلل وعدم القدرة على الكلام. وكان الفنان يوسف داود تعرض لأزمة صحية كبيرة انتهت بقيامه بعملية زرع كلى في أحد المستشفيات الفرنسية. أما الفنان طلعت زكريا فكان أصيب قبل نحو شهرين بإغماءة نتيجة ارتفاع شديد في درجة الحرارة ونوبات قيء مستمرة وعدم القدرة على التحكم في أعضاء الجسم.
ولابدّ من التذكير بنجوم الكوميديا في «زمن الأبيض والأسود» كنجيب الريحاني الذي وقع فريسة للمرض وتدهورت صحته ودخل المستشفى اليوناني مصابا بالتيفوئيد ثم توفي، وكانت آخر كلماته «أضحكت الدنيا وقلبي يبكي». وإسماعيل يس الذي عانى صعوبات كثيرة منذ مولده. أما الفنان حسن فايق صاحب الضحكة الشهيرة فقد أصيب بالشلل.
هكذا يبدو أن ممثل الكوميديا الذي يعتقد الجميع أنه شخص سعيد، هو أكثر الناس حزنا، بدليل أن الراحل شارلي شابلن، وهو من أعظم المضحكين في التاريخ، كان يؤكد أنه على استعداد لأن يدفع كل ثروته لمن يجعل منه رجلاً سعيداً لمدة يوم واحد.