المتأمل خيرا
19-11-2007, 04:18 AM
جريدة العرب.. في عددها الأول..
ربما كذلك غيري.. لكني كنت فعلاً متشوقاً لأن أتصفح العدد الأول من جريدة "العرب" بحلتها الجديدة.. وكنت مصمماً على ألا أفتح الشبكة، بل لابد لي من قراءتها بين يدي..، وأن كنت لم أعلم – آنذاك - أن كانت ستكون هناك.. على الشبكة أم لا .
"تأخرت" عن الوقت الذي كنت آمل فيه الخروج.. لكن كان عذري أنني إن لم أجدها عند الباعة المتجولين فذاك الوقت يسمح باقتناءها من المكتبة القريبة بعض الشيء من المنزل.. حيث تكون قد فتحت أبوابها.
بحثت هنا وهناك.. لم تكن موجودة، وحيث أنه كان عليّ الذهاب لشارع "مشيرب"، فمن البديهي أن تأتي "مكتبة العروبة" في بالي.. حيث هي قريبة من هناك. ترجّلت السيارة متشوقاً، وعند الباب كان "محمد".. وبعد التحية والسلام، كان جوابه لم يبق منها شيء!. حيث وزّعت مجاناً!!.. ولم أفقد الأمل.. عودة لزيارة بعض محلات بيع الصحف.. لكن دون نتيجة.
كان الأمل معلقاً "بشارع المطار".. وأنا في الطريق إلى هناك.. تذكّرت.. ماذا عن بائع الصحف في مدخل "مجمـّع اللولو".. لم يكن الأمل قوياًً.. لكن هناك بعض أمل.. وكانت المفاجأة أنها موجودة!.. اقتنيت نسختين.. السعر "4 ريالات.. طبعاً للإثنتين".. وحبّ في المعرفة ذكرت أنها وزّعت مجاناً.. ففهمت أنها هنا تباع.. وتساءلت هل كان ذلك إجراء "تسويقياًَ"؟؟ لا أدري.. لكن المهم أنني حصلت عليها.. وفي حالة اشتياق لقراءتها.
احتوت على ثلاثة أجزاء.. استبعدت منها "الجزء الرياضي".. حيث ذلك لايمثل اهتمامي.. وحتماً له مهتموه.. لكني لست من بينهم.. على الأقل لي حق ممارسة حرية الإختيار – على الورق - .. "بانتظار مجلس الشورى المنتخب" :)..
وفي السطور التالية بعض "المواقف" المختصرة لما جرى.. بيني وبينها.. "وثالثـنا ليس الشيطان".. حيث كنت في صالة المنزل..
عنوان يجذب الإنتباه – أكثر من غيره - في الصفحة الأولى.. "اتهام مستشار عربي في وزارة قطرية بالتخابر مع جهات أجنبية" ..
عنوان آخر جذب الإنتباه.. ليس لمضمونه.. وإنما لصياغته.. يقول: "نبيه بري لـ "العرب": الحل مستحيل ولكنه ليس صعباً".. طبعاً من الواضح أن الصياغة معكوسة.. حيث أنه يمكن للأمر أن يكون صعباً لكن ليس مستحيلاً أما العكس فهو من البديهي أن يكون مستحيلاً..
تصفحت الداخل.. مقالاً شيقاً للكاتبة "مريم الخاطر" عنوانه "ما الهوية الرئيسة لقطر".. تقرأ في نهايته "لابد أن تنعكس رؤية الدولة الموحدة على هويتها لترسم قطر لدى الجميع في لوحة واحدة تحمل معنى قيما للوقوف بين الأصالة والمعاصرة.. .. ".. وما فهمته من المقالة أن الكاتبة ترى أن يكون هناك رمز واحد يدل على قطر.. بينما الآن الرموز متعددة.. بين القطرية والجزيرة.. وسوق واقف.. و... و..
ونشأ سؤال في بالي بعد قراءة المقالة.. هل فعلاً من الضروري أن يكون هناك رمز واحداً يدل على قطر.. وأليس من الممكن أن يكون تعدد الرموز هو إثراء بحد ذاته..؟؟ ربما سؤال تتعدد الإجابات بشأنه.
طبعاً من الصعب أن استمر في سرد حول كل موضوع قرأته.. أوطالعته على عجلة.. لكن في النقاط التالية بعض خلاصة للملاحظات.. وأولها ملاحظة حقاً:
1- أن عدد "العرب" هذا لم يحمل الرقم "1".. وإنما 7098 مما يفهم منه أن العدد الأخير لجريدة "العرب" في حلتها السابقة كان ذات الرقم ناقصاً واحد.
2- كان العدد به الكثير من المواضيع التي تستحق القراءة.. خاصة وأن بصمات مراسلي الجريدة ملاحظة وبشكل لا يخفى على العين على صفحات الجريدة.. بتنوعـّها، ومن بين ما استرعى انتباهي.. والحقيقة دهشت له "ليس ذلك بالمعنى السلبي.. فقط كان غير متوقعاً." هو وجهة نظر لـ "تيم ساباستيان".. الإعلامي البريطاني مقدم برنامج "هارد توك" في قناة الـ" بي بي سي".. ومقدم برنامج "مناظرات الدوحة".. وكان عنوان العمود > أي أهمية لـ "العرب" < .
3- من المقابلات التي قراتها.. مقابلة مع المؤلف والموسيقي "إلياس الرحباني".. كانت حقاً مقابلة جميلة.. تلقي أضواء على السياسة والسياسيين في لبنان بشكل غير مباشر.. لكن مضمونها الأساس هو أنه جاء للدوحة لتقديم مسرحية "الأندلس جوهرة العالم".. بدعوة من "دار الإنماء الإجتماعي في قطر".
4- أمر آخر استرعى الإنتباه، وجود صفحة يتضمن آراء الصحف الصهيونية.. وصفحة آخرى للصحافة العالمية.. لكن الملاحظ أن تاريخ الصحف الإسرائيلية كان 14 نوفمبر.. والنشر يوم 18 .. أي أن هناك تأخير بين التاريخين أكثر من اللازم.. بين الإصدار والنشر.
5- أمر لفت انتباهي أيضاً.. فمن بين ماذكره رئيس التحرير قوله – في نهاية مقالته – "سنكون لسان الناس، وهمزة الوصل بينهم وبين المسؤولين، حتى تكتمل دائرة الحوار، ويجد الناس منبراً يتخاطبون من خلاله مع اختلاف لهجاتهم ولغاتهم".. فالذي أفترضه أن المقصود من اللغة ليس المعنى المباشر، وإنما القناعات الفكرية.
6- أثير في العدد موضوع "تنوع المدارس الصحفية" في الطاقم الإعلامي العامل بالجريدة.. وإن كنت أظن أنه سيكون مفيداً للقاريء أن يتم توضيح ماهي هذه المدارس التي تضمها الجريدة.. وإن لم يتم ذلك في العدد الجديد "الأول".. فيمكن أن يكون ذلك في وقت لاحق.
7- أمر آخر.. يكتسب أهمية خاصة.. أظن أنـّه كان على الجريدة الإنتباه له.. هو اللقاء مع نائب الرئيس العراقي.. وحيث أنه تطـرّق إلى موقف هيئة علماء المسلمين من بعض القضايا.. فالذي أراه أن تكون جريدة "العرب" سبـّاقة إلى نهج أسلوب جديد بحيث أنه في القضايا الحسّاسة أن يكون الرأيان المختلفان في نفس العدد.. فكان أحرى بها أن تلتقي بأحد المسؤولين من هيئة علماء المسلمين "بالعراق".. أو على أقل تقدير تذكر موقف الهيئة وهو ليس خافياً على وسائل الإعلام.. خاصة وأن "الجزير مباشر" نقلت يوم أول أمس مؤتمراً صحفياً للمتحدث الرسمي للهيئة أشار فيه للأمر الذي تطرق له نائب الرئيس العراقي.
حقاً يتعذر ذكر كل الملاحظات.. لكني كقاريء.. أقول أنني سعيد برؤية "العرب" في حلتها الجديدة.. وإن كان يصعب الحكم عليها من خلال عدد واحد.. هو الأول.. لكن ما يمكن قوله – من حيث المبدأ - هو أن المؤشرات تشجّع.. وبانتظار الأعداد القادمة..
عليّ أن أضيف.. التالي:
# - بعد مراجعة قبل قليل للتأكـّد بهدف الدّقة - فإن ما ورد بالجريدة من وكالات الأنباء مثـّل جزءً قليلاً جداً.. إن لم أقل ضئيلاً من الأخبار والتقارير.. ربما - إن حاولنا جمعها لتقدير مساحتها - لم يتعدّى الصفحتين أو ربما أكثر قليلاً.. عدا صفحتين، الأولى لـ "المقالات المترجمة من الصحف الإسرائيلية" والأخرى لمختارات من "الصحف العالمية".. وهذا أمر يحسب للجريدة.. حيث أن أغلب التقارير الإخبارية من مراسلي الجريدة ذاتها.
# خلت الجريدة من أية أقلام قطريـّة - غير أقلام مسؤولي الجريدة - ، ما عدا "مريم الخاطر".. ((من الوارد أن تكون هناك، لكن لم أتعرّف عليها)).
# المقابلات الرئيسية - بالإضافة إلى اللقاء مع المؤلف والموسيقي إلياس الرحباني والذي سبق الإشارة له - كانت مع وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلـّم، وأخرى مع رئيسة الهيئة الوطنية للصحة الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني..
# أمر هام جدير بالإشارة، لم يذكر في الجريدة إسم رئيس مجلس الإدارة.. أو أية أسماء أخرى تشير لمن يملك الجريدة.. لكن كانت هناك إشارة ذات صلة من مساعد رئيس التحرير حيث قال:" .. .. إشكالية الحرية تثار أيضاً على مستوى صلة المستثمرين بالمادة الإعلامية التي تنتجها الصحيفة، وهنا لابد من التأكيد على أن الطاقم التحريري للصحيفة هو من يملي ويحدد السياسة التحريرية دون تدخل خارجي".
من وجهة نظري - المتأمل خيرا - أميل للظن أن عدم ذكر لإسم المستثمرين مقصوداً حتى لايربط بين الجريدة من حيث توجهاتها.. ومن يملكها. بمعنى آخر أنه - وهذا افتراض منـّي - أن المستثمرين حقاً أعطوا الصحيفة كامل الصلاحيات في سياستها التحريرية.. وأنه في حال ذكر أسماء المستثمرين قد يتولـّد انطباع قد لا يخدم الصحيفة.. بينما حرص ملاّكها هو أن تعبر الصحيفة فعلاً عن هموم الإنسان العادي.. وطبعاً هذا الأمر سيحكم عليه القاريء، وفي ظني خلال وقت قصير..
ربما كذلك غيري.. لكني كنت فعلاً متشوقاً لأن أتصفح العدد الأول من جريدة "العرب" بحلتها الجديدة.. وكنت مصمماً على ألا أفتح الشبكة، بل لابد لي من قراءتها بين يدي..، وأن كنت لم أعلم – آنذاك - أن كانت ستكون هناك.. على الشبكة أم لا .
"تأخرت" عن الوقت الذي كنت آمل فيه الخروج.. لكن كان عذري أنني إن لم أجدها عند الباعة المتجولين فذاك الوقت يسمح باقتناءها من المكتبة القريبة بعض الشيء من المنزل.. حيث تكون قد فتحت أبوابها.
بحثت هنا وهناك.. لم تكن موجودة، وحيث أنه كان عليّ الذهاب لشارع "مشيرب"، فمن البديهي أن تأتي "مكتبة العروبة" في بالي.. حيث هي قريبة من هناك. ترجّلت السيارة متشوقاً، وعند الباب كان "محمد".. وبعد التحية والسلام، كان جوابه لم يبق منها شيء!. حيث وزّعت مجاناً!!.. ولم أفقد الأمل.. عودة لزيارة بعض محلات بيع الصحف.. لكن دون نتيجة.
كان الأمل معلقاً "بشارع المطار".. وأنا في الطريق إلى هناك.. تذكّرت.. ماذا عن بائع الصحف في مدخل "مجمـّع اللولو".. لم يكن الأمل قوياًً.. لكن هناك بعض أمل.. وكانت المفاجأة أنها موجودة!.. اقتنيت نسختين.. السعر "4 ريالات.. طبعاً للإثنتين".. وحبّ في المعرفة ذكرت أنها وزّعت مجاناً.. ففهمت أنها هنا تباع.. وتساءلت هل كان ذلك إجراء "تسويقياًَ"؟؟ لا أدري.. لكن المهم أنني حصلت عليها.. وفي حالة اشتياق لقراءتها.
احتوت على ثلاثة أجزاء.. استبعدت منها "الجزء الرياضي".. حيث ذلك لايمثل اهتمامي.. وحتماً له مهتموه.. لكني لست من بينهم.. على الأقل لي حق ممارسة حرية الإختيار – على الورق - .. "بانتظار مجلس الشورى المنتخب" :)..
وفي السطور التالية بعض "المواقف" المختصرة لما جرى.. بيني وبينها.. "وثالثـنا ليس الشيطان".. حيث كنت في صالة المنزل..
عنوان يجذب الإنتباه – أكثر من غيره - في الصفحة الأولى.. "اتهام مستشار عربي في وزارة قطرية بالتخابر مع جهات أجنبية" ..
عنوان آخر جذب الإنتباه.. ليس لمضمونه.. وإنما لصياغته.. يقول: "نبيه بري لـ "العرب": الحل مستحيل ولكنه ليس صعباً".. طبعاً من الواضح أن الصياغة معكوسة.. حيث أنه يمكن للأمر أن يكون صعباً لكن ليس مستحيلاً أما العكس فهو من البديهي أن يكون مستحيلاً..
تصفحت الداخل.. مقالاً شيقاً للكاتبة "مريم الخاطر" عنوانه "ما الهوية الرئيسة لقطر".. تقرأ في نهايته "لابد أن تنعكس رؤية الدولة الموحدة على هويتها لترسم قطر لدى الجميع في لوحة واحدة تحمل معنى قيما للوقوف بين الأصالة والمعاصرة.. .. ".. وما فهمته من المقالة أن الكاتبة ترى أن يكون هناك رمز واحد يدل على قطر.. بينما الآن الرموز متعددة.. بين القطرية والجزيرة.. وسوق واقف.. و... و..
ونشأ سؤال في بالي بعد قراءة المقالة.. هل فعلاً من الضروري أن يكون هناك رمز واحداً يدل على قطر.. وأليس من الممكن أن يكون تعدد الرموز هو إثراء بحد ذاته..؟؟ ربما سؤال تتعدد الإجابات بشأنه.
طبعاً من الصعب أن استمر في سرد حول كل موضوع قرأته.. أوطالعته على عجلة.. لكن في النقاط التالية بعض خلاصة للملاحظات.. وأولها ملاحظة حقاً:
1- أن عدد "العرب" هذا لم يحمل الرقم "1".. وإنما 7098 مما يفهم منه أن العدد الأخير لجريدة "العرب" في حلتها السابقة كان ذات الرقم ناقصاً واحد.
2- كان العدد به الكثير من المواضيع التي تستحق القراءة.. خاصة وأن بصمات مراسلي الجريدة ملاحظة وبشكل لا يخفى على العين على صفحات الجريدة.. بتنوعـّها، ومن بين ما استرعى انتباهي.. والحقيقة دهشت له "ليس ذلك بالمعنى السلبي.. فقط كان غير متوقعاً." هو وجهة نظر لـ "تيم ساباستيان".. الإعلامي البريطاني مقدم برنامج "هارد توك" في قناة الـ" بي بي سي".. ومقدم برنامج "مناظرات الدوحة".. وكان عنوان العمود > أي أهمية لـ "العرب" < .
3- من المقابلات التي قراتها.. مقابلة مع المؤلف والموسيقي "إلياس الرحباني".. كانت حقاً مقابلة جميلة.. تلقي أضواء على السياسة والسياسيين في لبنان بشكل غير مباشر.. لكن مضمونها الأساس هو أنه جاء للدوحة لتقديم مسرحية "الأندلس جوهرة العالم".. بدعوة من "دار الإنماء الإجتماعي في قطر".
4- أمر آخر استرعى الإنتباه، وجود صفحة يتضمن آراء الصحف الصهيونية.. وصفحة آخرى للصحافة العالمية.. لكن الملاحظ أن تاريخ الصحف الإسرائيلية كان 14 نوفمبر.. والنشر يوم 18 .. أي أن هناك تأخير بين التاريخين أكثر من اللازم.. بين الإصدار والنشر.
5- أمر لفت انتباهي أيضاً.. فمن بين ماذكره رئيس التحرير قوله – في نهاية مقالته – "سنكون لسان الناس، وهمزة الوصل بينهم وبين المسؤولين، حتى تكتمل دائرة الحوار، ويجد الناس منبراً يتخاطبون من خلاله مع اختلاف لهجاتهم ولغاتهم".. فالذي أفترضه أن المقصود من اللغة ليس المعنى المباشر، وإنما القناعات الفكرية.
6- أثير في العدد موضوع "تنوع المدارس الصحفية" في الطاقم الإعلامي العامل بالجريدة.. وإن كنت أظن أنه سيكون مفيداً للقاريء أن يتم توضيح ماهي هذه المدارس التي تضمها الجريدة.. وإن لم يتم ذلك في العدد الجديد "الأول".. فيمكن أن يكون ذلك في وقت لاحق.
7- أمر آخر.. يكتسب أهمية خاصة.. أظن أنـّه كان على الجريدة الإنتباه له.. هو اللقاء مع نائب الرئيس العراقي.. وحيث أنه تطـرّق إلى موقف هيئة علماء المسلمين من بعض القضايا.. فالذي أراه أن تكون جريدة "العرب" سبـّاقة إلى نهج أسلوب جديد بحيث أنه في القضايا الحسّاسة أن يكون الرأيان المختلفان في نفس العدد.. فكان أحرى بها أن تلتقي بأحد المسؤولين من هيئة علماء المسلمين "بالعراق".. أو على أقل تقدير تذكر موقف الهيئة وهو ليس خافياً على وسائل الإعلام.. خاصة وأن "الجزير مباشر" نقلت يوم أول أمس مؤتمراً صحفياً للمتحدث الرسمي للهيئة أشار فيه للأمر الذي تطرق له نائب الرئيس العراقي.
حقاً يتعذر ذكر كل الملاحظات.. لكني كقاريء.. أقول أنني سعيد برؤية "العرب" في حلتها الجديدة.. وإن كان يصعب الحكم عليها من خلال عدد واحد.. هو الأول.. لكن ما يمكن قوله – من حيث المبدأ - هو أن المؤشرات تشجّع.. وبانتظار الأعداد القادمة..
عليّ أن أضيف.. التالي:
# - بعد مراجعة قبل قليل للتأكـّد بهدف الدّقة - فإن ما ورد بالجريدة من وكالات الأنباء مثـّل جزءً قليلاً جداً.. إن لم أقل ضئيلاً من الأخبار والتقارير.. ربما - إن حاولنا جمعها لتقدير مساحتها - لم يتعدّى الصفحتين أو ربما أكثر قليلاً.. عدا صفحتين، الأولى لـ "المقالات المترجمة من الصحف الإسرائيلية" والأخرى لمختارات من "الصحف العالمية".. وهذا أمر يحسب للجريدة.. حيث أن أغلب التقارير الإخبارية من مراسلي الجريدة ذاتها.
# خلت الجريدة من أية أقلام قطريـّة - غير أقلام مسؤولي الجريدة - ، ما عدا "مريم الخاطر".. ((من الوارد أن تكون هناك، لكن لم أتعرّف عليها)).
# المقابلات الرئيسية - بالإضافة إلى اللقاء مع المؤلف والموسيقي إلياس الرحباني والذي سبق الإشارة له - كانت مع وزير الخارجية السوري السيد وليد المعلـّم، وأخرى مع رئيسة الهيئة الوطنية للصحة الشيخة الدكتورة غالية بنت محمد آل ثاني..
# أمر هام جدير بالإشارة، لم يذكر في الجريدة إسم رئيس مجلس الإدارة.. أو أية أسماء أخرى تشير لمن يملك الجريدة.. لكن كانت هناك إشارة ذات صلة من مساعد رئيس التحرير حيث قال:" .. .. إشكالية الحرية تثار أيضاً على مستوى صلة المستثمرين بالمادة الإعلامية التي تنتجها الصحيفة، وهنا لابد من التأكيد على أن الطاقم التحريري للصحيفة هو من يملي ويحدد السياسة التحريرية دون تدخل خارجي".
من وجهة نظري - المتأمل خيرا - أميل للظن أن عدم ذكر لإسم المستثمرين مقصوداً حتى لايربط بين الجريدة من حيث توجهاتها.. ومن يملكها. بمعنى آخر أنه - وهذا افتراض منـّي - أن المستثمرين حقاً أعطوا الصحيفة كامل الصلاحيات في سياستها التحريرية.. وأنه في حال ذكر أسماء المستثمرين قد يتولـّد انطباع قد لا يخدم الصحيفة.. بينما حرص ملاّكها هو أن تعبر الصحيفة فعلاً عن هموم الإنسان العادي.. وطبعاً هذا الأمر سيحكم عليه القاريء، وفي ظني خلال وقت قصير..