سيف قطر
19-11-2007, 06:27 AM
أعلن عنها د. القرة داغي في حوار مع الشرق: مكرمة أميرية ببناء برج وقفي دعماً لمشاريع «إسلام أون لاين»
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,19 نوفمبر 2007 1:20 أ.م.
مهرجان جماهيري لجمع 100 مليون ريال لصالح مشروع «رحمة للعالمين»
نسعى لنكون المرجع الأول للباحثين الأجانب حول الشأن العربي والإسلامي
نستهدف الوصول للنشر بـ 50 لغة عالمية والألمانية تدشن بداية العام القادم
التركيز على الجانب الاجتماعي والنفسي أهم ما يتميز به موقع «إسلام أون لاين»
نعتزم إقامة علاقات شراكة مع الجامعات الفرنسية والبريطانية والأمريكية العريقة
240 مليون صفحة مخزون علمي متاح مجاناً للباحثين عبر موقع إسلام ببليونت
تراكمات تاريخية شوهت صورة العرب والمسلمين ولن تزال بين عشية وضحاها
حوار: عبدالله مهران :
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القرة داغي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت «إسلام أون لاين» أن الجمعية تلقت دعما كبيرا من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث وعد سموه بتخصيص قطعة أرض يقام عليها برج وقفي كبير لتمويل مشاريع الجمعية التي يأتي في مقدمتها في الوقت الحالي مشروع «رحمة للعالمين» الذي أطلقه فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية «شفاه الله وعافاه» في أعقاب أزمة الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال د. القرة داغي في حوار خاص مع الشرق إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير حفظهما الله كانا أول الداعمين لإنشاء جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت «إسلام أون لاين» وقد أقيم أول حفل عشاء لجمع التبرعات لهذا المشروع تحت الرعاية المباشرة من قبل سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله.
وأعلن د. القرة داغي عن إقامة مهرجان جماهيري حاشد خلال الفترة القادمة لجمع التبرعات لصالح مشروع «رحمة للعالمين» لاستكمال الوقفية الخاصة به، التي قدرت تكلفتها بمبلغ 100 مليون ريال جمع منها ما يقارب الـ20 مليون ريال حتى الآن منذ إطلاق المشروع أوائل العام الجاري.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
ü بداية هل من الممكن أن تحيطنا فضيلتكم علما بآخر ما وصل إليه مشروع «رحمة للعالمين»؟
- إن مشروع «رحمة للعالمين» الذي أطلقناه عقب أزمة الرسوم يعد فعلا وليس رد فعل على الرسوم الدانماركية، حيث لجأ العديد من الناس والجهات الإسلامية إلى التظاهر والتنديد بهذا المشروع بينما قرر مجلس إدارة «إسلام أون لاين» البدء في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد نبعت فكرة هذا المشروع من رؤيتنا لواقع العالم، حيث يبلغ تعداد سكان الأرض أكثر من ستة مليارات نسمة في الوقت الحالي، خمسهم تقريبا من المسلمين، والأربعة أخماس الأخرى معظمها لا يعرف عن الإسلام شيئا، والذي يعرف معلوماته مغلوطة استمدها من المستشرقين أو الحاقدين على الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولذا فكرنا في هذا المشروع الذي يعرف العالم بشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويخاطبه بلغته التي يفهمها عبر وسيلة تعد من أهم الوسائل الحديثة حاليا وهي الشبكة العنكبوتية.
وكان قول الله تعالى: «أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم» وهذه الآية تمثل منهجا قرآنيا عظيما، ارتكزنا إليه في إطلاق هذا المشروع إذ لابد من الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه الدين وما يتطلبه من بذل وتعب في سبيل تعريف الآخرين برسولنا صلى الله عليه وسلم، وقد لقي هذا المشروع تجاوبا كبيرا من قبل الناس سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، العلمية والتجارية وغيرها.
وحتى نضمن استمرار تمويل المشروع ليؤتي ثماره، قررنا إنشاء وقفية خاصة به قدرت تكلفتها في حينها بمبلغ 100 مليون ريال قطري، جمعنا منها حوالي 20 مليونا حتى الآن، ونأمل بإذن الله تعالى الوصول إلى مبلغ الـ100 مليون خلال الفترة القادمة.
ü هل هناك في المستقبل القريب نية لإقامة مهرجان جماهيري مماثل للمهرجان الأول لجمع التبرعات لهذا المشروع؟
- نعم ننوي ذلك، ونحن نخطط حاليا لإقامة مثل هذا المهرجان إما في شهر ذي القعدة الحالي أو في شهر المحرم عقب موسم الحج بإذن الله تعالى، كما أن هناك عدة وسائل لتنمية مواردنا نتوقع أن تساهم في الوصول على جمع هذا المبلغ لإنشاء الوقفية الخاصة بمشروع رحمة للعالمين، ونعتزم حاليا شراء قطعة ارض لنبني عليها الوقف الخاص بمشروع رحمة للعالمين وهو مشروع صغير سوف نقوم به نحن في «إسلام أون لاين» لتمويل مشروع رحمة للعالمين أو مشاريع أخرى مثل إنشاء قناة فضائية أو غيرها من المشاريع.
ü تتكلم فضيلتكم عن مشروع صغير، هل هناك مشروع كبير لديكم وماذا عنه؟
- نعم لدينا مشروع كبير، فقد تلقت جمعية البلاغ الثقافية أكبر دعم في مسيرتها من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث وعدنا سموه بمنحنا قطعة ارض يُبنى عليها برج وقفي كبير لدعم مشاريع «إسلام أون لاين» ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا المشروع يعد مكرمة سامية من قبل سمو أمير البلاد المفدى، وجهدا مباركا من قبل سموه حفظه الله تعالى يدخل في باب الجهاد الكبير، كما سماه فضيلة العلامة القرضاوي، لأن ما نقوم به من جهود في نشر القرآن وتعاليم الإسلام والدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينطبق عليه قوله تعالى: «وجاهدهم به جهادا كبيرا»، والجهاد الكبير هو الجهاد الإعلامي في نشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والمنهجية الوسطية التي تقدم الرحمة والخير للناس، ولا تقدم العنف أو التطرف.
ü هل سيكون هذا الوقف داخل قطر أم في الخارج؟
- جميع مشاريعنا واستثماراتنا داخل دولة قطر، وإن كانت لنا فروع أو مكاتب خارجية لكن كل استثماراتنا داخل الدولة.
ü ما هو الهدف الأسمى الذي تسعى جمعية البلاغ الثقافية لتحقيقه من خلال مشروع «رحمة للعالمين»؟
- نحن نهدف إلى الوصول إلى اكبر شريحة ممكنة من سكان العالم غير المسلمين، ليس بهدف أسلمتهم، وإنما بهدف تعريفهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بديننا العظيم ومبادئه السمحة، وتوصيل الرسالة وهذه الرحمة المهداة إلى البشرية كما أرادها الله سبحانه وتعالى، والتي يحققها قوله سبحانه: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، والمستهدف حاليا أن نوصل هذه الرسالة بـ 50 لغة عالمية وشبه عالمية سواء اللغات الأجنبية التي يتكلم بها غير المسلمين أو اللغات التي يتكلم بها المسلمون مثل الأوردو والمالاوي أو غيرهما أو اللغة الصينية، وبذلك نقيم الحجة على الناس كافة، ولا نترك لهم حجة على الله تعالى بأنهم لم تصلهم رسالة الإسلام ولم يعرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
ü إلى أين وصلت جهودكم في هذا الجانب؟
- لقد بدأنا باللغتين العربية والإنجليزية وقد وصلنا إلى أكثر من 3500 مادة علمية باللغة الإنجليزية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كتبت بلغة سلسة يستطيع أي قارئ للغة الإنجليزية أن يفهمها بسهولة ويسر، والجيد في أمر هذه المواد أنها كتبها المسلمون الجدد والمفكرون الغربيون أنفسهم أو المفكرون العرب الذين يجيدون اللغة الإنجليزية، وقد شهدت أكثر من جهة علمية على تميز الأساليب والأدوات التي يستخدمها كتاب «إسلام أون لاين» في التعبير عن المفاهيم الإسلامية بلغة سلسة وأسلوب مميز يخاطب الغربيين باللغة والأسلوب الأمثل، وقد وصلتنا شهادات من عدد من الأكاديميين الغربيين تشيد بتميز الأسلوب المتبع في عرض المادة العلمية باللغة الإنجليزية في «إسلام أون لاين»، فضلا عن أن هناك مراقبة ومتابعة من قبل القائمين على المشروع بحيث لا ينشر سوى المادة الجيدة في مفاهيمها وأسلوب كتابتها.
ü كنتم أعلنتم عن زيادة عدد اللغات المستخدمة في هذا المشروع، ما جديدكم في هذا المجال؟
- الجديد في هذا الأمر أننا نعتزم خلال فترة وجيزة تدشين اللغة الألمانية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع بعض الجهات الإسلامية في ألمانيا، وبعد تدشين اللغة الألمانية سوف نشرع في إدخال اللغة الفرنسية مباشرة، ونهدف إلى إدخال اللغتين الفرنسية والإسبانية بعد تدشين اللغة الألمانية إن شاء الله، ومن ثم تأتي بقية اللغات مثل اللغة الصينية وغيرها.
ü كيف ترى موقع «إسلام أون لاين» على الشبكة العنكبوتية الآن.
- على الشبكة العنكبوتية الآن حوالي أربعة ملايين موقع، وقد وصلنا خلال سنة ونصف السنة إلى المائة الأولى من المواقع على الإنترنت، وذلك من ناحية المحتوى العلمي وعدد المتصفحين له، وموقع «إسلام أون لاين» مازال يتمتع بتربعه على المرتبة الأولى بالنسبة للمواقع الدينية والروحية على مستوى العالم، كما يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في المواقع الاجتماعية، وذلك بشهادة الجهات المتابعة والمقيّمة للمواقع على مستوى العالم مثل موقع ألكسا وغيره من الجهات.
ü ما أهم ما يميز «إسلام أون لاين» عن غيره من المواقع؟
- لعل التركيز على الجانب الاجتماعي والنفسي في المواد المنشورة على «إسلام أون لاين» يعد من أهم الأمور التي يتميز بها موقع «إسلام أون لاين»، وقد زارنا بروفيسور ألماني في أكبر الجامعات الألمانية، وقص علينا قصة إسلامه، مبينا أنه وفي فترات الراحة من عناء تدريس مادة الرياضيات بجامعته يدخل إلى بعض المواقع وذات مرة ربطه «جوجل» بموقع «إسلام أون لاين»، فقال في نفسه إن الجميع يهاجم الإسلام ونبيه، فلماذا لا أحاول أن أفهم وأتعرف على هذا الدين، وأخذ يواصل البحث والتعرف على الدين من خلال موقع «إسلام أون لاين» حتى وصل إلى اهتمام الإسلام بالجانب الاجتماعي والنفسي لدى الإنسان وقادته مبادئ الدين العظيم في هذا الجانب إلى اعتناقه، وقد قدم إلى قطر خصيصا ليشكرنا على هذه الجهود، ونحن ولله الحمد تصلنا مئات الرسائل من أكاديميين ورجال سياسة وغيرهم معبرة عن شكرها وتقديرها لما نقوم به من جهود.
ü وماذا عن مشروع إسلام ببليونت؟
- هو موقع أكاديمي يستهدف الباحثين والمفكرين وطلبة الماجستير والدكتوراه الناطقين باللغة العربية والإنجليزية وبقية اللغات التي سوف ندخلها على إسلام اون لاين، وقد تم تدشين الموقع الأكاديمي باللغة العربية وسجل فيه أكثر من 35 ألف باحث ومعظمهم طلبة ماجستير ودكتوراه.
ü ما الخدمات التي يقدمها الموقع لهم؟
- هناك مجموعة من الكتب والرسائل العلمية التي نقدم لهم فهرسة لها والمعلومات الخاصة بها، فضلا عن المخزون العلمي والمعلوماتي المتاح لهم مجانا عبر موقع «إسلام أون لاين» الذي يبلغ 240 مليون صفحة تشمل كافة المعلومات عن الإسلام والعالم الإسلامي في كل الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من جوانب، ونتيح للباحثين المشاركين في خدمة إسلام ببليو نت نوعين من الخدمات الأول مجاني وهو ما سبق أن تكلمنا عنه، وخدمة خاصة بمصاريف تعد رمزية عن طريق فتح حساب خاص يتم من خلاله تلبية طلباتهم الخاصة من المعلومات والمواد العلمية التي يحتاجون إليها.
وفي بداية العام القادم سوف ندشن الموقع باللغة الإنجليزية، وقد سجل فيه حتى الآن وبمجرد أن أعلنا عنه في موقعنا باللغة العربية ما يزيد على 7 آلاف باحث من الراغبين في الاستفادة من خدماتنا التي نقدمها من خلال موقعنا، ونعتزم مستقبلا فتح مجال للحوار مع الجامعات الغربية العريقة مثل الجامعات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والجامعات العربية التي لها أقسام تدرس الإسلام باللغة الإنجليزية للتواصل معها وإمدادها بما تحتاج إليه من معلومات، وفي تقديري فإننا في «إسلام أون لاين» سنكون خلال الـ 20 سنة القادمة المرجع الأول للباحثين الناطقين باللغة الإنجليزية في مجال كل ما يكتب عن العالم العربي والإسلامي، وهي خدمة جديدة حيث لم يسبق أن تصدت جهة ما لمثل هذا العمل.
ü
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,19 نوفمبر 2007 1:20 أ.م.
مهرجان جماهيري لجمع 100 مليون ريال لصالح مشروع «رحمة للعالمين»
نسعى لنكون المرجع الأول للباحثين الأجانب حول الشأن العربي والإسلامي
نستهدف الوصول للنشر بـ 50 لغة عالمية والألمانية تدشن بداية العام القادم
التركيز على الجانب الاجتماعي والنفسي أهم ما يتميز به موقع «إسلام أون لاين»
نعتزم إقامة علاقات شراكة مع الجامعات الفرنسية والبريطانية والأمريكية العريقة
240 مليون صفحة مخزون علمي متاح مجاناً للباحثين عبر موقع إسلام ببليونت
تراكمات تاريخية شوهت صورة العرب والمسلمين ولن تزال بين عشية وضحاها
حوار: عبدالله مهران :
أكد فضيلة الأستاذ الدكتور علي محيي الدين القرة داغي نائب رئيس مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت «إسلام أون لاين» أن الجمعية تلقت دعما كبيرا من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث وعد سموه بتخصيص قطعة أرض يقام عليها برج وقفي كبير لتمويل مشاريع الجمعية التي يأتي في مقدمتها في الوقت الحالي مشروع «رحمة للعالمين» الذي أطلقه فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس مجلس إدارة الجمعية «شفاه الله وعافاه» في أعقاب أزمة الرسوم الدانماركية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وقال د. القرة داغي في حوار خاص مع الشرق إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وصاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الأمير حفظهما الله كانا أول الداعمين لإنشاء جمعية البلاغ الثقافية لخدمة الإسلام على الإنترنت «إسلام أون لاين» وقد أقيم أول حفل عشاء لجمع التبرعات لهذا المشروع تحت الرعاية المباشرة من قبل سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حفظها الله.
وأعلن د. القرة داغي عن إقامة مهرجان جماهيري حاشد خلال الفترة القادمة لجمع التبرعات لصالح مشروع «رحمة للعالمين» لاستكمال الوقفية الخاصة به، التي قدرت تكلفتها بمبلغ 100 مليون ريال جمع منها ما يقارب الـ20 مليون ريال حتى الآن منذ إطلاق المشروع أوائل العام الجاري.
وفي ما يلي تفاصيل الحوار:
ü بداية هل من الممكن أن تحيطنا فضيلتكم علما بآخر ما وصل إليه مشروع «رحمة للعالمين»؟
- إن مشروع «رحمة للعالمين» الذي أطلقناه عقب أزمة الرسوم يعد فعلا وليس رد فعل على الرسوم الدانماركية، حيث لجأ العديد من الناس والجهات الإسلامية إلى التظاهر والتنديد بهذا المشروع بينما قرر مجلس إدارة «إسلام أون لاين» البدء في التعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد نبعت فكرة هذا المشروع من رؤيتنا لواقع العالم، حيث يبلغ تعداد سكان الأرض أكثر من ستة مليارات نسمة في الوقت الحالي، خمسهم تقريبا من المسلمين، والأربعة أخماس الأخرى معظمها لا يعرف عن الإسلام شيئا، والذي يعرف معلوماته مغلوطة استمدها من المستشرقين أو الحاقدين على الإسلام ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، ولذا فكرنا في هذا المشروع الذي يعرف العالم بشمائل الرسول صلى الله عليه وسلم، ويخاطبه بلغته التي يفهمها عبر وسيلة تعد من أهم الوسائل الحديثة حاليا وهي الشبكة العنكبوتية.
وكان قول الله تعالى: «أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم» وهذه الآية تمثل منهجا قرآنيا عظيما، ارتكزنا إليه في إطلاق هذا المشروع إذ لابد من الإحساس بالمسؤولية تجاه الآخرين وتجاه الدين وما يتطلبه من بذل وتعب في سبيل تعريف الآخرين برسولنا صلى الله عليه وسلم، وقد لقي هذا المشروع تجاوبا كبيرا من قبل الناس سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات، العلمية والتجارية وغيرها.
وحتى نضمن استمرار تمويل المشروع ليؤتي ثماره، قررنا إنشاء وقفية خاصة به قدرت تكلفتها في حينها بمبلغ 100 مليون ريال قطري، جمعنا منها حوالي 20 مليونا حتى الآن، ونأمل بإذن الله تعالى الوصول إلى مبلغ الـ100 مليون خلال الفترة القادمة.
ü هل هناك في المستقبل القريب نية لإقامة مهرجان جماهيري مماثل للمهرجان الأول لجمع التبرعات لهذا المشروع؟
- نعم ننوي ذلك، ونحن نخطط حاليا لإقامة مثل هذا المهرجان إما في شهر ذي القعدة الحالي أو في شهر المحرم عقب موسم الحج بإذن الله تعالى، كما أن هناك عدة وسائل لتنمية مواردنا نتوقع أن تساهم في الوصول على جمع هذا المبلغ لإنشاء الوقفية الخاصة بمشروع رحمة للعالمين، ونعتزم حاليا شراء قطعة ارض لنبني عليها الوقف الخاص بمشروع رحمة للعالمين وهو مشروع صغير سوف نقوم به نحن في «إسلام أون لاين» لتمويل مشروع رحمة للعالمين أو مشاريع أخرى مثل إنشاء قناة فضائية أو غيرها من المشاريع.
ü تتكلم فضيلتكم عن مشروع صغير، هل هناك مشروع كبير لديكم وماذا عنه؟
- نعم لدينا مشروع كبير، فقد تلقت جمعية البلاغ الثقافية أكبر دعم في مسيرتها من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث وعدنا سموه بمنحنا قطعة ارض يُبنى عليها برج وقفي كبير لدعم مشاريع «إسلام أون لاين» ونصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا المشروع يعد مكرمة سامية من قبل سمو أمير البلاد المفدى، وجهدا مباركا من قبل سموه حفظه الله تعالى يدخل في باب الجهاد الكبير، كما سماه فضيلة العلامة القرضاوي، لأن ما نقوم به من جهود في نشر القرآن وتعاليم الإسلام والدفاع عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ينطبق عليه قوله تعالى: «وجاهدهم به جهادا كبيرا»، والجهاد الكبير هو الجهاد الإعلامي في نشر رسالة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والمنهجية الوسطية التي تقدم الرحمة والخير للناس، ولا تقدم العنف أو التطرف.
ü هل سيكون هذا الوقف داخل قطر أم في الخارج؟
- جميع مشاريعنا واستثماراتنا داخل دولة قطر، وإن كانت لنا فروع أو مكاتب خارجية لكن كل استثماراتنا داخل الدولة.
ü ما هو الهدف الأسمى الذي تسعى جمعية البلاغ الثقافية لتحقيقه من خلال مشروع «رحمة للعالمين»؟
- نحن نهدف إلى الوصول إلى اكبر شريحة ممكنة من سكان العالم غير المسلمين، ليس بهدف أسلمتهم، وإنما بهدف تعريفهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وتعريفهم بديننا العظيم ومبادئه السمحة، وتوصيل الرسالة وهذه الرحمة المهداة إلى البشرية كما أرادها الله سبحانه وتعالى، والتي يحققها قوله سبحانه: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، والمستهدف حاليا أن نوصل هذه الرسالة بـ 50 لغة عالمية وشبه عالمية سواء اللغات الأجنبية التي يتكلم بها غير المسلمين أو اللغات التي يتكلم بها المسلمون مثل الأوردو والمالاوي أو غيرهما أو اللغة الصينية، وبذلك نقيم الحجة على الناس كافة، ولا نترك لهم حجة على الله تعالى بأنهم لم تصلهم رسالة الإسلام ولم يعرفوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
ü إلى أين وصلت جهودكم في هذا الجانب؟
- لقد بدأنا باللغتين العربية والإنجليزية وقد وصلنا إلى أكثر من 3500 مادة علمية باللغة الإنجليزية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، كتبت بلغة سلسة يستطيع أي قارئ للغة الإنجليزية أن يفهمها بسهولة ويسر، والجيد في أمر هذه المواد أنها كتبها المسلمون الجدد والمفكرون الغربيون أنفسهم أو المفكرون العرب الذين يجيدون اللغة الإنجليزية، وقد شهدت أكثر من جهة علمية على تميز الأساليب والأدوات التي يستخدمها كتاب «إسلام أون لاين» في التعبير عن المفاهيم الإسلامية بلغة سلسة وأسلوب مميز يخاطب الغربيين باللغة والأسلوب الأمثل، وقد وصلتنا شهادات من عدد من الأكاديميين الغربيين تشيد بتميز الأسلوب المتبع في عرض المادة العلمية باللغة الإنجليزية في «إسلام أون لاين»، فضلا عن أن هناك مراقبة ومتابعة من قبل القائمين على المشروع بحيث لا ينشر سوى المادة الجيدة في مفاهيمها وأسلوب كتابتها.
ü كنتم أعلنتم عن زيادة عدد اللغات المستخدمة في هذا المشروع، ما جديدكم في هذا المجال؟
- الجديد في هذا الأمر أننا نعتزم خلال فترة وجيزة تدشين اللغة الألمانية، وذلك بالتنسيق والتعاون مع بعض الجهات الإسلامية في ألمانيا، وبعد تدشين اللغة الألمانية سوف نشرع في إدخال اللغة الفرنسية مباشرة، ونهدف إلى إدخال اللغتين الفرنسية والإسبانية بعد تدشين اللغة الألمانية إن شاء الله، ومن ثم تأتي بقية اللغات مثل اللغة الصينية وغيرها.
ü كيف ترى موقع «إسلام أون لاين» على الشبكة العنكبوتية الآن.
- على الشبكة العنكبوتية الآن حوالي أربعة ملايين موقع، وقد وصلنا خلال سنة ونصف السنة إلى المائة الأولى من المواقع على الإنترنت، وذلك من ناحية المحتوى العلمي وعدد المتصفحين له، وموقع «إسلام أون لاين» مازال يتمتع بتربعه على المرتبة الأولى بالنسبة للمواقع الدينية والروحية على مستوى العالم، كما يحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في المواقع الاجتماعية، وذلك بشهادة الجهات المتابعة والمقيّمة للمواقع على مستوى العالم مثل موقع ألكسا وغيره من الجهات.
ü ما أهم ما يميز «إسلام أون لاين» عن غيره من المواقع؟
- لعل التركيز على الجانب الاجتماعي والنفسي في المواد المنشورة على «إسلام أون لاين» يعد من أهم الأمور التي يتميز بها موقع «إسلام أون لاين»، وقد زارنا بروفيسور ألماني في أكبر الجامعات الألمانية، وقص علينا قصة إسلامه، مبينا أنه وفي فترات الراحة من عناء تدريس مادة الرياضيات بجامعته يدخل إلى بعض المواقع وذات مرة ربطه «جوجل» بموقع «إسلام أون لاين»، فقال في نفسه إن الجميع يهاجم الإسلام ونبيه، فلماذا لا أحاول أن أفهم وأتعرف على هذا الدين، وأخذ يواصل البحث والتعرف على الدين من خلال موقع «إسلام أون لاين» حتى وصل إلى اهتمام الإسلام بالجانب الاجتماعي والنفسي لدى الإنسان وقادته مبادئ الدين العظيم في هذا الجانب إلى اعتناقه، وقد قدم إلى قطر خصيصا ليشكرنا على هذه الجهود، ونحن ولله الحمد تصلنا مئات الرسائل من أكاديميين ورجال سياسة وغيرهم معبرة عن شكرها وتقديرها لما نقوم به من جهود.
ü وماذا عن مشروع إسلام ببليونت؟
- هو موقع أكاديمي يستهدف الباحثين والمفكرين وطلبة الماجستير والدكتوراه الناطقين باللغة العربية والإنجليزية وبقية اللغات التي سوف ندخلها على إسلام اون لاين، وقد تم تدشين الموقع الأكاديمي باللغة العربية وسجل فيه أكثر من 35 ألف باحث ومعظمهم طلبة ماجستير ودكتوراه.
ü ما الخدمات التي يقدمها الموقع لهم؟
- هناك مجموعة من الكتب والرسائل العلمية التي نقدم لهم فهرسة لها والمعلومات الخاصة بها، فضلا عن المخزون العلمي والمعلوماتي المتاح لهم مجانا عبر موقع «إسلام أون لاين» الذي يبلغ 240 مليون صفحة تشمل كافة المعلومات عن الإسلام والعالم الإسلامي في كل الجوانب الدينية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها من جوانب، ونتيح للباحثين المشاركين في خدمة إسلام ببليو نت نوعين من الخدمات الأول مجاني وهو ما سبق أن تكلمنا عنه، وخدمة خاصة بمصاريف تعد رمزية عن طريق فتح حساب خاص يتم من خلاله تلبية طلباتهم الخاصة من المعلومات والمواد العلمية التي يحتاجون إليها.
وفي بداية العام القادم سوف ندشن الموقع باللغة الإنجليزية، وقد سجل فيه حتى الآن وبمجرد أن أعلنا عنه في موقعنا باللغة العربية ما يزيد على 7 آلاف باحث من الراغبين في الاستفادة من خدماتنا التي نقدمها من خلال موقعنا، ونعتزم مستقبلا فتح مجال للحوار مع الجامعات الغربية العريقة مثل الجامعات الفرنسية والبريطانية والأمريكية والجامعات العربية التي لها أقسام تدرس الإسلام باللغة الإنجليزية للتواصل معها وإمدادها بما تحتاج إليه من معلومات، وفي تقديري فإننا في «إسلام أون لاين» سنكون خلال الـ 20 سنة القادمة المرجع الأول للباحثين الناطقين باللغة الإنجليزية في مجال كل ما يكتب عن العالم العربي والإسلامي، وهي خدمة جديدة حيث لم يسبق أن تصدت جهة ما لمثل هذا العمل.
ü