سيف قطر
19-11-2007, 06:32 AM
في مؤتمر الجودة بإشراف الاتحاد الدولي للبريد وأمانة التعاون ..تقنية معلوماتية لتطوير الخدمات البريدية في 2008
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,19 نوفمبر 2007 1:25 أ.م.
وفاء زايد :
ناقش مفتشو الجودة بمؤسسات بريد خليجية وعربية صباح أمس في مؤتمر نوعية الجودة للدول العربية الذي نظمته المؤسسة العامة للبريد بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، كيفية تحسين نوعية الجودة في الخدمات البريدية، وربطها بالنفقات الختامية لكل دولة مع استخدام التكنولوجيا في جميع الخدمات، بهدف رفع معايير الجودة.
وقال السيد علي محمد العلي رئيس المؤسسة العامة للبريد والمدير العام في كلمة افتتح بها المؤتمر بفندق «شرق»: إنّ البريد يسير وفق خطة طموحة لتحسين الخدمات، باستخدام التكنولوجيا، ومن خلال تطبيق نظم معلوماتية متطورة، التي حملت العديد من الجوائز للمؤسسة، منوهاً بانّ البريد يسعى لتكريس دوره بين الدول العربية، وتقديم أعلى مستويات من الخدمة. وأضاف أنّ البريد يسعى بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد لطرح مشروع نظام المراقبة العالمي GMS .
وأوضح أنّ مؤتمر نوعية الجودة يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الدول العربية، وإلى بلورة الآراء، وتبادل الخبرات والتجارب، رغبة في التوصل إلى تقديم خدمات متكاملة من خلال عرض وتحليل النتائج للمشروع الرائد للدول العربية 2006، ودول الخليج 2007، وكذلك المشاريع الرائدة للمنطقة العربية، وكيفية تطبيق نوعية خدمة مميزة، وربطها بالنفقات الختامية.
وأشار إلى أنّ البريد نظم في فبراير 2006 ورشة الجودة بمشاركة "20" دولة عربية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد، وكانت الأولى من نوعها خليجياً وعربياً، ومن أبرز نتائجها: الالتزام بمعايير الجودة، وتعزيز التعاون المشترك في مجال الخدمات البريدية ، كما تمّ تنظيم اختبار نوعية الخدمة البريدية بين دول الخليج والعراق في 2005.
وفي تصريحات صحفية قال السيد العلي: إنّ تحسين الخدمة مرتبط بالنفقات الختامية، أي حساب أجور بريد كل دولة على حدة وأنّ أي تأخير في توصيل الرسالة حسب ماهو متفق عليها دوليا وهو "5" أيام، سيتم اقتطاع غرامة التأخير من الدولة المرسل إليها.
وأوضح أنّ تقفي البعائث يقوم على أخذ عينات هامشية من الرسائل، وتحديد المدة الزمنية من وصولها أو عدم وصولها، وهي اليوم مطبقة في دول بينما غير متبعة في دول أخرى، مبيناً أنه بعد العام 2008 سيتم العمل بنظام إلكتروني لتقفي البعائث عن طريق شرائح الكترونية تتبعية في داخل أكياس البريد المحمولة من وإلى الجهة المرسل إليها. وأشار إلى أنّ هذا النظام مطبق في دول الاتحاد الأوروبي الصناعي منذ 1991، لذلك تسعى الدول العربية والخليجية إلى دخول هذا المجال من خلال عدد من الاجتماعات التي نعقدها لدراسة آليات التطبيق.
ومن جانبه قال السيد «أكيو مياجي» منسق الجودة بالاتحاد العالمي للبريد في كلمته: إنّ مؤتمر تحسين نوعية الخدمة يركز على مايتلاءم مع احتياجات الزبائن ، وهذا مطلب ضروري لايستطيع العاملون في مجال الخدمات تجاهله، لأنه من الأهداف العالمية الملحة.
وأضاف أنّ الاتحاد العالمي يدرس تحسين نوعية الخدمات وفق اختبارات، تتضمن معايير جديدة تبدأ من الأسفل إلى الأعلى، معربا عن إعجابه الشديد لدول المنطقة التي انضمت إلى الاختبارات المستمرة لتحسين نوعية الخدمات، وتحقيق «75%»، وهو معيار «جي 5»، وأن أهداف المعايير قد ارتفعت إلى «85%» وستصل إلى «90%» في 2008 . وأكد أنّ المؤتمر الحالي للجودة سيعمل على تحقيق هدفين هما: زيادة تطوير الإجراءات خلال فترة قصيرة من الزمن ، ومعايير قياس الإجراءات للتوصل إلى تفاهم أفضل، وتقييم أفضل في مجال قياس النوعية وتعزيزها.
ونوه بأنّ الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي وعددها "191" دولة تسعى إلى وضع نظام عالمي لتمكين هذه الدول من العمل بتقنية "جي أم إس"، لتسهيل الربط بأداء الربط إلى الجهات الموجهة لها، للوصول إلى التحسين في نوعية الخدمة، وتمكين العاملين من تصحيح نقاط الضعف، واتخاذ الإجراءات المناسبة كوسيلة لترغيب المشتغلين.
وقال: إنّ نظام "جي إم إس" هو أحدث ماوصلت إليه التقنية وهو أحد أكبر التحديات التي نواجهها، أي أنّ الحلول الخاصة بالتكنولوجيا لابد وأن تتجاوب مع الاحتياجات.
وبدأت أعمال المؤتمر برسالة المدير العام للاتحاد "أدوارد دايان" حول مقياس نوعية الجودة ، وقرار الكونغرس بوخارست 29، ونبذة عن تاريخ أنظمة القياس وفعاليتها، وترابطها مع العمليات والنفقات الختامية، وتاريخ قياس الجودة، ونتائج اختبار المراقبة المستمرة للنوعية بين دول الخليج 2007.
وفي لقاءات لـ «الشرق» قال السيد محمد يوسف الحميدي مفتش أول بريد الكويت: تقدمنا بورقة عمل حول مقترحات تطوير نوعية الخدمة بدول الخليج العربي، ومن هذه المقترحات والرؤى الجديدة اختبارات البعائث على مستوى قطاعات البريد بدول المنطقة ، ودراسة توصيلها بالسرعة الممكنة خصوصاً الطرود والبريد الممتاز والبرقيات، إذ لاتقتصر المقترحات على البعائث البريدية فحسب.
وأضاف أنّ " 62" مكتبا بريديا يخضع للتفتيش الإداري من خلال زيارات مفاجئة، إذ أنّ عنصر المفاجأة يتم حسب احتياجات العمل، ومتطلباته الضرورية.
وقال: إنّ المراقبة تتم طوال العام، وبمعدل «4» زيارات مفاجئة لكل مكتب على حدة، فضلاً عن المراقبين الذين يسعون إلى تحسين نوعية جودة الخدمة. وذكر أنّ المراقبة تؤثر كثيراً في أداء الموظفين، وتعمل على تحسين الجودة من خلال المراقبة المستمرة، مبيناً أنه على الرغم من بعض المضايقات التي قد يجدها المفتش في عمله فأنها تعمل على تجويد الأداء.
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,19 نوفمبر 2007 1:25 أ.م.
وفاء زايد :
ناقش مفتشو الجودة بمؤسسات بريد خليجية وعربية صباح أمس في مؤتمر نوعية الجودة للدول العربية الذي نظمته المؤسسة العامة للبريد بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد والأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، كيفية تحسين نوعية الجودة في الخدمات البريدية، وربطها بالنفقات الختامية لكل دولة مع استخدام التكنولوجيا في جميع الخدمات، بهدف رفع معايير الجودة.
وقال السيد علي محمد العلي رئيس المؤسسة العامة للبريد والمدير العام في كلمة افتتح بها المؤتمر بفندق «شرق»: إنّ البريد يسير وفق خطة طموحة لتحسين الخدمات، باستخدام التكنولوجيا، ومن خلال تطبيق نظم معلوماتية متطورة، التي حملت العديد من الجوائز للمؤسسة، منوهاً بانّ البريد يسعى لتكريس دوره بين الدول العربية، وتقديم أعلى مستويات من الخدمة. وأضاف أنّ البريد يسعى بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد لطرح مشروع نظام المراقبة العالمي GMS .
وأوضح أنّ مؤتمر نوعية الجودة يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الدول العربية، وإلى بلورة الآراء، وتبادل الخبرات والتجارب، رغبة في التوصل إلى تقديم خدمات متكاملة من خلال عرض وتحليل النتائج للمشروع الرائد للدول العربية 2006، ودول الخليج 2007، وكذلك المشاريع الرائدة للمنطقة العربية، وكيفية تطبيق نوعية خدمة مميزة، وربطها بالنفقات الختامية.
وأشار إلى أنّ البريد نظم في فبراير 2006 ورشة الجودة بمشاركة "20" دولة عربية، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبريد، وكانت الأولى من نوعها خليجياً وعربياً، ومن أبرز نتائجها: الالتزام بمعايير الجودة، وتعزيز التعاون المشترك في مجال الخدمات البريدية ، كما تمّ تنظيم اختبار نوعية الخدمة البريدية بين دول الخليج والعراق في 2005.
وفي تصريحات صحفية قال السيد العلي: إنّ تحسين الخدمة مرتبط بالنفقات الختامية، أي حساب أجور بريد كل دولة على حدة وأنّ أي تأخير في توصيل الرسالة حسب ماهو متفق عليها دوليا وهو "5" أيام، سيتم اقتطاع غرامة التأخير من الدولة المرسل إليها.
وأوضح أنّ تقفي البعائث يقوم على أخذ عينات هامشية من الرسائل، وتحديد المدة الزمنية من وصولها أو عدم وصولها، وهي اليوم مطبقة في دول بينما غير متبعة في دول أخرى، مبيناً أنه بعد العام 2008 سيتم العمل بنظام إلكتروني لتقفي البعائث عن طريق شرائح الكترونية تتبعية في داخل أكياس البريد المحمولة من وإلى الجهة المرسل إليها. وأشار إلى أنّ هذا النظام مطبق في دول الاتحاد الأوروبي الصناعي منذ 1991، لذلك تسعى الدول العربية والخليجية إلى دخول هذا المجال من خلال عدد من الاجتماعات التي نعقدها لدراسة آليات التطبيق.
ومن جانبه قال السيد «أكيو مياجي» منسق الجودة بالاتحاد العالمي للبريد في كلمته: إنّ مؤتمر تحسين نوعية الخدمة يركز على مايتلاءم مع احتياجات الزبائن ، وهذا مطلب ضروري لايستطيع العاملون في مجال الخدمات تجاهله، لأنه من الأهداف العالمية الملحة.
وأضاف أنّ الاتحاد العالمي يدرس تحسين نوعية الخدمات وفق اختبارات، تتضمن معايير جديدة تبدأ من الأسفل إلى الأعلى، معربا عن إعجابه الشديد لدول المنطقة التي انضمت إلى الاختبارات المستمرة لتحسين نوعية الخدمات، وتحقيق «75%»، وهو معيار «جي 5»، وأن أهداف المعايير قد ارتفعت إلى «85%» وستصل إلى «90%» في 2008 . وأكد أنّ المؤتمر الحالي للجودة سيعمل على تحقيق هدفين هما: زيادة تطوير الإجراءات خلال فترة قصيرة من الزمن ، ومعايير قياس الإجراءات للتوصل إلى تفاهم أفضل، وتقييم أفضل في مجال قياس النوعية وتعزيزها.
ونوه بأنّ الدول الأعضاء في الاتحاد العالمي وعددها "191" دولة تسعى إلى وضع نظام عالمي لتمكين هذه الدول من العمل بتقنية "جي أم إس"، لتسهيل الربط بأداء الربط إلى الجهات الموجهة لها، للوصول إلى التحسين في نوعية الخدمة، وتمكين العاملين من تصحيح نقاط الضعف، واتخاذ الإجراءات المناسبة كوسيلة لترغيب المشتغلين.
وقال: إنّ نظام "جي إم إس" هو أحدث ماوصلت إليه التقنية وهو أحد أكبر التحديات التي نواجهها، أي أنّ الحلول الخاصة بالتكنولوجيا لابد وأن تتجاوب مع الاحتياجات.
وبدأت أعمال المؤتمر برسالة المدير العام للاتحاد "أدوارد دايان" حول مقياس نوعية الجودة ، وقرار الكونغرس بوخارست 29، ونبذة عن تاريخ أنظمة القياس وفعاليتها، وترابطها مع العمليات والنفقات الختامية، وتاريخ قياس الجودة، ونتائج اختبار المراقبة المستمرة للنوعية بين دول الخليج 2007.
وفي لقاءات لـ «الشرق» قال السيد محمد يوسف الحميدي مفتش أول بريد الكويت: تقدمنا بورقة عمل حول مقترحات تطوير نوعية الخدمة بدول الخليج العربي، ومن هذه المقترحات والرؤى الجديدة اختبارات البعائث على مستوى قطاعات البريد بدول المنطقة ، ودراسة توصيلها بالسرعة الممكنة خصوصاً الطرود والبريد الممتاز والبرقيات، إذ لاتقتصر المقترحات على البعائث البريدية فحسب.
وأضاف أنّ " 62" مكتبا بريديا يخضع للتفتيش الإداري من خلال زيارات مفاجئة، إذ أنّ عنصر المفاجأة يتم حسب احتياجات العمل، ومتطلباته الضرورية.
وقال: إنّ المراقبة تتم طوال العام، وبمعدل «4» زيارات مفاجئة لكل مكتب على حدة، فضلاً عن المراقبين الذين يسعون إلى تحسين نوعية جودة الخدمة. وذكر أنّ المراقبة تؤثر كثيراً في أداء الموظفين، وتعمل على تحسين الجودة من خلال المراقبة المستمرة، مبيناً أنه على الرغم من بعض المضايقات التي قد يجدها المفتش في عمله فأنها تعمل على تجويد الأداء.