Stars
19-11-2007, 09:31 AM
من إخواننا من شغلته الأناشيد... المجتمع أكبر من أن تصلحه أغنية
الأغنية الدينية توجد عند غير المسلمين لأن غير المسلمين معتقداتهم أهواء وشهوات وما تشتهيه الأنفس وقد سمى الله تعالى ما عندهم أهواء وحذر نبيه محمدا من اتباع أهوائهم فقال «ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين».
أما دين الله تعالى الإسلام فلا أغاني في الدين ولا يحمل ما ورد في السنة من كلمات الفرح والرجز على أنها أغان ويفتح الباب وتخرج الفتوى بالإذن لما يسمى بالأغاني والأناشيد الدينية حتى أنشئت لها الفرق المخصوصة وتفرغ لها أقوام وصرفوا أوقاتهم لها ما لم يصرفوا ذلك للقرآن الكريم حفظا ومدارسة.
وما يسميه بعضنا بالأغاني الدينية هذه بدع ابتدعها المبتدعة لأن الرقص والتمايل عندهم عبادة فيتغنون بها في أيامهم واحتفالاتهم التي يبتدعونها في كل وقت وحين. فابتدعوا أغاني لرمضان والحج والقدس والرسول والأم وكلها بدع ما أنزل الله بها من سلطان ولا تنسب الى الإسلام البتة. لأن الإسلام كتاب الله وسنة رسوله وليس في الوحي أغان وهو منزه عنها مكرم، وما ظهر مؤخراً من الأناشيد التي انشئت لها الفرق واقيمت لها الاحتفالات واستخدمت فيها المؤثرات الصوتية وشهدها وحضرها الجمهور والشباب المغرر بهم الذين يملأون المسارح كل هذا ليس من التدين الذي أراده الله تعالى لعباده ومن زعم انه من التدين فعليه بالبرهان والدليل ولا يستدل على دين الله تعالى من كلام المخرفة والمبتدعة وقول زيد أو عبيد ممن تربى في ظلال الأناشيد والتمايل وهز الرؤوس.
ولا بأس بالاستماع لمثل هذه ولكن بالشكل المعروف والتفرغ والفرق وإقامة الاحتفالات فهذا ليس من التدين المطلوب لا أقول بحرمتها ولكن ليس من الإسلام في شيء وأخشى كل الخشية ان تجر الى الأغاني المحرمة لأن ما يستخدم فيها من المؤثرات الصويتة يخاف ان يدعو النفس الى ما هو أبعد منه.
والأغاني كلها الدينية فضلا عن الأغاني البالغة الحرمة لا تهذب ولا تربي ولا تصلح مهما قيل فيها ولو كانت فيها مثقال حبة من خردل من تهذب لكان لها موضع قدم في التشريع، إذ التشريع الرباني أتى بكل ما يعمل على صلاح النفوس والناس وأحاط بكل خير، وبما ان الأغاني الدينية خاصة جاءت الشريعة خالية منها أو مهملة لها فمعنى هذا أن الخيرية منزوعة منها إلا ما يقال.
أما المجتمعات والبلدان فلا تصلح بالأغاني فهذا من الأمور المستغربة جداً ومهما كانت هذه الأناشيد وتأثيرها إلا أن الحال لا يبلغ بها الى أن تعطي مقام الاصلاح لأنها مجرد كلمات تردد وتقال لا أكثر ولا أدري ما المقصور بالإصلاح الذي يكون بها كما يقول بعضنا هداه الله.
وما سمعنا ان احداً هذبته أغنية دينية كما يسميها البعض ولكن سمعنا عن زيغ القلوب بالأغاني المحرمة واعترف لنا من اخواننا من شغلته الأناشيد عن قراءة القرآن الكريم وسمعنا وعرفنا واعتقدنا جازمين باصلاح وتهذيب القرآن للنفوس. وإن خير الهدى هدى رسول الله وأصحابه الأبرار الذين كانوا على الجادة وقد فازوا وبشرهم الله عز وجل بذلك، ولو تتبعنا هديهم ومنهجهم فلن نجد للأناشيد محلا بل وجدنا خلاف هذا فلم ينقل عنهم في هذه سوى ما ورد عن رسول الله وما زادوا عليه ولم ينقل الأناشيد ولم يقل واحد منهم إن الأناشيد تنشط وتقوي العزيمة ولم يلتفتوا إليها ولم يعطوها من الاهتمام شيئاً وهم أحرص الناس على الأجر والثواب. وقد يقول قائل: لا تقسنا بمنهج الصحابة فقد اختلف الزمان وتبدلت الأوطان وتغيرت النفوس والوجدان. والجواب: أن الاقتداء انما يكون بمن أثنى عليه الله ورسوله وإن الإنسان بطبيعته يقلد الناجح الفائز طمعاً في الفوز والنجاح والتقليد عقلا يكون لمن علا وسما وارتقى. ولن تجد أرفع مقاما وأغلى نجاحاً من الصحابة وأهل القرون الخيرة ان الاصلاح بصفة عامة لا يكون ولن يكون إلا بما شرع الله تعالى وإن اصلاح النفوس خاصة يكون بالتذكير بربها وخالقها والعمل بالشريعة. وأما إذا فتحنا الباب لكل من هب ودب ليسمى ما اشتهى إصلاحاً فسوف نجد وسائل الإصلاح قد ملأت الكون وسوف يختلف الناس ولن يتفقوا على مفهوم الاصلاح نفسه كما هو الحال لمسمى الإرهاب الذي لم يتفق العالم على مصطلح له.
محمد بن حسن المريخي :app2:
الأغنية الدينية توجد عند غير المسلمين لأن غير المسلمين معتقداتهم أهواء وشهوات وما تشتهيه الأنفس وقد سمى الله تعالى ما عندهم أهواء وحذر نبيه محمدا من اتباع أهوائهم فقال «ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين».
أما دين الله تعالى الإسلام فلا أغاني في الدين ولا يحمل ما ورد في السنة من كلمات الفرح والرجز على أنها أغان ويفتح الباب وتخرج الفتوى بالإذن لما يسمى بالأغاني والأناشيد الدينية حتى أنشئت لها الفرق المخصوصة وتفرغ لها أقوام وصرفوا أوقاتهم لها ما لم يصرفوا ذلك للقرآن الكريم حفظا ومدارسة.
وما يسميه بعضنا بالأغاني الدينية هذه بدع ابتدعها المبتدعة لأن الرقص والتمايل عندهم عبادة فيتغنون بها في أيامهم واحتفالاتهم التي يبتدعونها في كل وقت وحين. فابتدعوا أغاني لرمضان والحج والقدس والرسول والأم وكلها بدع ما أنزل الله بها من سلطان ولا تنسب الى الإسلام البتة. لأن الإسلام كتاب الله وسنة رسوله وليس في الوحي أغان وهو منزه عنها مكرم، وما ظهر مؤخراً من الأناشيد التي انشئت لها الفرق واقيمت لها الاحتفالات واستخدمت فيها المؤثرات الصوتية وشهدها وحضرها الجمهور والشباب المغرر بهم الذين يملأون المسارح كل هذا ليس من التدين الذي أراده الله تعالى لعباده ومن زعم انه من التدين فعليه بالبرهان والدليل ولا يستدل على دين الله تعالى من كلام المخرفة والمبتدعة وقول زيد أو عبيد ممن تربى في ظلال الأناشيد والتمايل وهز الرؤوس.
ولا بأس بالاستماع لمثل هذه ولكن بالشكل المعروف والتفرغ والفرق وإقامة الاحتفالات فهذا ليس من التدين المطلوب لا أقول بحرمتها ولكن ليس من الإسلام في شيء وأخشى كل الخشية ان تجر الى الأغاني المحرمة لأن ما يستخدم فيها من المؤثرات الصويتة يخاف ان يدعو النفس الى ما هو أبعد منه.
والأغاني كلها الدينية فضلا عن الأغاني البالغة الحرمة لا تهذب ولا تربي ولا تصلح مهما قيل فيها ولو كانت فيها مثقال حبة من خردل من تهذب لكان لها موضع قدم في التشريع، إذ التشريع الرباني أتى بكل ما يعمل على صلاح النفوس والناس وأحاط بكل خير، وبما ان الأغاني الدينية خاصة جاءت الشريعة خالية منها أو مهملة لها فمعنى هذا أن الخيرية منزوعة منها إلا ما يقال.
أما المجتمعات والبلدان فلا تصلح بالأغاني فهذا من الأمور المستغربة جداً ومهما كانت هذه الأناشيد وتأثيرها إلا أن الحال لا يبلغ بها الى أن تعطي مقام الاصلاح لأنها مجرد كلمات تردد وتقال لا أكثر ولا أدري ما المقصور بالإصلاح الذي يكون بها كما يقول بعضنا هداه الله.
وما سمعنا ان احداً هذبته أغنية دينية كما يسميها البعض ولكن سمعنا عن زيغ القلوب بالأغاني المحرمة واعترف لنا من اخواننا من شغلته الأناشيد عن قراءة القرآن الكريم وسمعنا وعرفنا واعتقدنا جازمين باصلاح وتهذيب القرآن للنفوس. وإن خير الهدى هدى رسول الله وأصحابه الأبرار الذين كانوا على الجادة وقد فازوا وبشرهم الله عز وجل بذلك، ولو تتبعنا هديهم ومنهجهم فلن نجد للأناشيد محلا بل وجدنا خلاف هذا فلم ينقل عنهم في هذه سوى ما ورد عن رسول الله وما زادوا عليه ولم ينقل الأناشيد ولم يقل واحد منهم إن الأناشيد تنشط وتقوي العزيمة ولم يلتفتوا إليها ولم يعطوها من الاهتمام شيئاً وهم أحرص الناس على الأجر والثواب. وقد يقول قائل: لا تقسنا بمنهج الصحابة فقد اختلف الزمان وتبدلت الأوطان وتغيرت النفوس والوجدان. والجواب: أن الاقتداء انما يكون بمن أثنى عليه الله ورسوله وإن الإنسان بطبيعته يقلد الناجح الفائز طمعاً في الفوز والنجاح والتقليد عقلا يكون لمن علا وسما وارتقى. ولن تجد أرفع مقاما وأغلى نجاحاً من الصحابة وأهل القرون الخيرة ان الاصلاح بصفة عامة لا يكون ولن يكون إلا بما شرع الله تعالى وإن اصلاح النفوس خاصة يكون بالتذكير بربها وخالقها والعمل بالشريعة. وأما إذا فتحنا الباب لكل من هب ودب ليسمى ما اشتهى إصلاحاً فسوف نجد وسائل الإصلاح قد ملأت الكون وسوف يختلف الناس ولن يتفقوا على مفهوم الاصلاح نفسه كما هو الحال لمسمى الإرهاب الذي لم يتفق العالم على مصطلح له.
محمد بن حسن المريخي :app2: