سيف قطر
20-11-2007, 06:29 AM
آمنة السليطي المستشارة القانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لـ الشرق: عمال المنازل قنبلة موقوتة تهدد استقرار البيوت القطرية
| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,20 نوفمبر 2007 2:44 أ.م.
كفيل يخسر 25 ألف ريال على خادمته.. وهارب من العدالة يعمل براتب مغرً
كفلاء يتكبدون تكاليف إعلانات هروب عمالهم..والقانون هو الحل
خادمة تحكم قبضتها على أسرة كفيل بالسحر
كفلاء: انحلال أخلاق العمالة يصطدم بثوابت المجتمع القطري
وفاء زايد :
عللت الآنسة آمنة خميس السليطي مستشارة قانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أغلب مشكلات العمالة التي تعج بها ساحات القضاء بالحاجة الاقتصادية إلى العمل مما يضطرهم إلى القبول بأيّ عمل يوكل إليهم، مبينة ً أنّ بعض الخدم قنبلة موقوتة تنفجر في أيّ لحظة لتدمر استقرار البيت والأسرة بأكملها، كما أنّ أصحاب العمل والأسر يتكبدون تكاليف باهظة لنشر إعلانات في الصحف عن هروب عمال لديهم.
وقالت لـ الشرق: لقد أعددت تقريرا ً عن عمال المنازل شمل عينات من الأسر والعمال ومكاتب جلب العمالة، يبين أنّ عدم وجود قوانين تحمي الأسر، وتعوضها عند هروب الخدم أوالسائقين يؤدي إلى تفاقم المشكلة للحد الذي يصعب معه التغلب عليها.
وأوضحت أنّ زيادة العمالة التي تحتمها النهضة العمرانية السريعة أدت إلى تأثيرات سلبية وإيجابية في المجتمع القطري، إذ من الملاحظ أنّ جميع البيوت القطرية لاتخلو من عمالة منزلية، وهذا يؤدي إلى تداخل هذه العمالة في الكثير من الخصوصيات الأسرية، وبالتالي تؤثر على تركيبة المجتمع.
واستعرضت عددا ً من حالات عمال المنازل ممن جاؤوا للعمل.
- فالحالة الأولى لخادمة فلبينية الجنسية تدعى "شيتي" قالت: إنّ الحاجة هي التي اضطرتني للعمل، فأنا فقيرة وأحتاج إلى إجازة أسبوعية من الأسرة التي أعمل لديها، وأقصد إجازة خاصة بي لأنّ العائلة تأخذني معها عند الخروج.
- والحالة الثانية لخادمة فلبينية أيضا ً قالت: جئت إلى الدوحة لأنني لم أجد من ينفق عليّ، فأنا أعمل مربية أطفال لدى أسرة، وسيدة البيت كثيرة الغضب وسريعة الانفعال، وأخاف أن يحدث شيء للأطفال الذين أقوم برعايتهم، لذلك إذا سافرت فلن أرجع لنفس العائلة.
- والحالة الثالثة لخادمة هندية تدعى "سارة" قالت: أعيش في الدوحة منذ "7" سنوات، وسيدة البيت تعاملني بطريقة جيدة، لكن الأعباء المنزلية كثيرة، ولأنني أحب الدوحة والاستقرار فيها اتحمل التعب الذي أعانيه في بيت كفيلي.
- والحالة الرابعة لسائق هندي يدعى "عبدالله" قال: أنا غير مرتاح لأنّ راتبي "700" ريال، وهو قليل ولايفي باحتياجاتي، ولديّ صديق هارب من كفيله يشتغل لدى كفيل آخر بـ"1500" ريال، لذلك أنا أشعر بالظلم، خصوصا ً عندما يبدأ دوام الأبناء في المدارس، ويزداد حجم العمل، ولا يزيد الراتب.
والحالة الخامسة لسائق بنغالي قال: لديّ مشكلات كثيرة في بلادي، فلديّ عائلة كبيرة تريد من يصرف عليها، لذلك أنا بالدوحة للعمل، واتمنى من كفيلي أن يزيد راتبي أو يتركني أعمل لدى آخر حتى أسدد ديوني.
أما فيما يتعلق بالكفلاء فقد التقت المستشارة القانونية ببعض الأسر التي عللت تشديد الرقابة على العاملين في المنازل من كون هؤلاء لديهم أصدقاء من الجنسين قد تصل إلى حد يسيء للأخلاق، وهو الأمر الذي يراه بعض العمالة المنزلية سلوكيات عادية في بلدانهم، بينما تصطدم بأخلاقيات المجتمع المحلي الذي يضع الخصوصية في أولويات الحياة الاجتماعية.
وذكرت عددا ً من ردود أفعال بعض الأسر، فالحالة الأولى لسيدة تعمل مدرسة قالت:
إنّ أولى المشكلات التي تواجهها العمالة المنزلية هي عدم التأقلم مع الأسرة، وخوفها من العمل في الخليج، على الرغم من أننا نتكلف مابين " 5 - 6" آلاف ريال، هذا غير الكشف الطبي الذي نعمله على حسابنا الخاص، وإجراءات الإقامة، وشراء جميع متطلباتها من ملابس ومعيشة وأدوات وغيرها.. ندعو الله أن يكفينا شرورهم.
والحالة الثانية لموظفة قطرية قالت: لقد أحضرت خادمة إندونيسية، وكانت طيبة ومتحجبة، ولاتترك فرضا من فروض الصلاة حتى دخلت عليها المطبخ ووجدتها تضع شيئا ً غريبا ً في قدر الطبخ، وعندما سألتها ارتبكت .. وألححت عليها حتى اعترفت بأنه سحر أو عمل جاءت به من بلدها حتى تحبها كفيلتها، وبعد هذه الحادثة لم اتقبلها ولا يوما واحدا، وضاع ماخسرته عليها.
والحالة الثالثة لموظفة أيضا ً قالت: إنّ مشكلات الخدم كثيرة وشائكة، وبعضهن يتسلطنّ في البيوت باستخدام أسلوب السحر والسحرة، للسيطرة مما أدى إلى خراب البيوت.
والحالة الرابعة لرب أسرة تحدث عن تجربته مع عمال المنازل قائلاً:
لقد خسرت على الخدم مايزيد على "25" ألف ريال من كثرة ما أحضرت من الخدم والسائقين، وعندما اكتشف عدم صلاحيتهم أقوم بإنهاء خدماتهم وتسفيرهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم.
| تاريخ النشر:يوم الثلاثاء ,20 نوفمبر 2007 2:44 أ.م.
كفيل يخسر 25 ألف ريال على خادمته.. وهارب من العدالة يعمل براتب مغرً
كفلاء يتكبدون تكاليف إعلانات هروب عمالهم..والقانون هو الحل
خادمة تحكم قبضتها على أسرة كفيل بالسحر
كفلاء: انحلال أخلاق العمالة يصطدم بثوابت المجتمع القطري
وفاء زايد :
عللت الآنسة آمنة خميس السليطي مستشارة قانونية باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أغلب مشكلات العمالة التي تعج بها ساحات القضاء بالحاجة الاقتصادية إلى العمل مما يضطرهم إلى القبول بأيّ عمل يوكل إليهم، مبينة ً أنّ بعض الخدم قنبلة موقوتة تنفجر في أيّ لحظة لتدمر استقرار البيت والأسرة بأكملها، كما أنّ أصحاب العمل والأسر يتكبدون تكاليف باهظة لنشر إعلانات في الصحف عن هروب عمال لديهم.
وقالت لـ الشرق: لقد أعددت تقريرا ً عن عمال المنازل شمل عينات من الأسر والعمال ومكاتب جلب العمالة، يبين أنّ عدم وجود قوانين تحمي الأسر، وتعوضها عند هروب الخدم أوالسائقين يؤدي إلى تفاقم المشكلة للحد الذي يصعب معه التغلب عليها.
وأوضحت أنّ زيادة العمالة التي تحتمها النهضة العمرانية السريعة أدت إلى تأثيرات سلبية وإيجابية في المجتمع القطري، إذ من الملاحظ أنّ جميع البيوت القطرية لاتخلو من عمالة منزلية، وهذا يؤدي إلى تداخل هذه العمالة في الكثير من الخصوصيات الأسرية، وبالتالي تؤثر على تركيبة المجتمع.
واستعرضت عددا ً من حالات عمال المنازل ممن جاؤوا للعمل.
- فالحالة الأولى لخادمة فلبينية الجنسية تدعى "شيتي" قالت: إنّ الحاجة هي التي اضطرتني للعمل، فأنا فقيرة وأحتاج إلى إجازة أسبوعية من الأسرة التي أعمل لديها، وأقصد إجازة خاصة بي لأنّ العائلة تأخذني معها عند الخروج.
- والحالة الثانية لخادمة فلبينية أيضا ً قالت: جئت إلى الدوحة لأنني لم أجد من ينفق عليّ، فأنا أعمل مربية أطفال لدى أسرة، وسيدة البيت كثيرة الغضب وسريعة الانفعال، وأخاف أن يحدث شيء للأطفال الذين أقوم برعايتهم، لذلك إذا سافرت فلن أرجع لنفس العائلة.
- والحالة الثالثة لخادمة هندية تدعى "سارة" قالت: أعيش في الدوحة منذ "7" سنوات، وسيدة البيت تعاملني بطريقة جيدة، لكن الأعباء المنزلية كثيرة، ولأنني أحب الدوحة والاستقرار فيها اتحمل التعب الذي أعانيه في بيت كفيلي.
- والحالة الرابعة لسائق هندي يدعى "عبدالله" قال: أنا غير مرتاح لأنّ راتبي "700" ريال، وهو قليل ولايفي باحتياجاتي، ولديّ صديق هارب من كفيله يشتغل لدى كفيل آخر بـ"1500" ريال، لذلك أنا أشعر بالظلم، خصوصا ً عندما يبدأ دوام الأبناء في المدارس، ويزداد حجم العمل، ولا يزيد الراتب.
والحالة الخامسة لسائق بنغالي قال: لديّ مشكلات كثيرة في بلادي، فلديّ عائلة كبيرة تريد من يصرف عليها، لذلك أنا بالدوحة للعمل، واتمنى من كفيلي أن يزيد راتبي أو يتركني أعمل لدى آخر حتى أسدد ديوني.
أما فيما يتعلق بالكفلاء فقد التقت المستشارة القانونية ببعض الأسر التي عللت تشديد الرقابة على العاملين في المنازل من كون هؤلاء لديهم أصدقاء من الجنسين قد تصل إلى حد يسيء للأخلاق، وهو الأمر الذي يراه بعض العمالة المنزلية سلوكيات عادية في بلدانهم، بينما تصطدم بأخلاقيات المجتمع المحلي الذي يضع الخصوصية في أولويات الحياة الاجتماعية.
وذكرت عددا ً من ردود أفعال بعض الأسر، فالحالة الأولى لسيدة تعمل مدرسة قالت:
إنّ أولى المشكلات التي تواجهها العمالة المنزلية هي عدم التأقلم مع الأسرة، وخوفها من العمل في الخليج، على الرغم من أننا نتكلف مابين " 5 - 6" آلاف ريال، هذا غير الكشف الطبي الذي نعمله على حسابنا الخاص، وإجراءات الإقامة، وشراء جميع متطلباتها من ملابس ومعيشة وأدوات وغيرها.. ندعو الله أن يكفينا شرورهم.
والحالة الثانية لموظفة قطرية قالت: لقد أحضرت خادمة إندونيسية، وكانت طيبة ومتحجبة، ولاتترك فرضا من فروض الصلاة حتى دخلت عليها المطبخ ووجدتها تضع شيئا ً غريبا ً في قدر الطبخ، وعندما سألتها ارتبكت .. وألححت عليها حتى اعترفت بأنه سحر أو عمل جاءت به من بلدها حتى تحبها كفيلتها، وبعد هذه الحادثة لم اتقبلها ولا يوما واحدا، وضاع ماخسرته عليها.
والحالة الثالثة لموظفة أيضا ً قالت: إنّ مشكلات الخدم كثيرة وشائكة، وبعضهن يتسلطنّ في البيوت باستخدام أسلوب السحر والسحرة، للسيطرة مما أدى إلى خراب البيوت.
والحالة الرابعة لرب أسرة تحدث عن تجربته مع عمال المنازل قائلاً:
لقد خسرت على الخدم مايزيد على "25" ألف ريال من كثرة ما أحضرت من الخدم والسائقين، وعندما اكتشف عدم صلاحيتهم أقوم بإنهاء خدماتهم وتسفيرهم أو ترحيلهم إلى بلدانهم.