المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتقدوا المحسوبيات في توزيع الوظائف،خدمات مكتب التوظيف بين سهولة الإجراءات وتأخيرها



سيف قطر
21-11-2007, 09:24 AM
انتقدوا المحسوبيات في توزيع الوظائف ..خدمات مكتب التوظيف بين سهولة الإجراءات وتأخير التنفيذ
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,21 نوفمبر 2007 1:20 أ.م.




مواطنون: هناك من ينتظر الوظيفة منذ سنوات
عبد الله حسين: توظيف المواطنين ساهم في تجويد الأداء المؤسساتي
سالم المري: توفير فرص العمل حق مكفول لكل مواطن والمكتب أدى المهمة على أكمل وجه
يوسف العامري: النظام الجديد كفيل بتقليل مدة الانتظار
أبو علي: تعيين المتقدمين الجدد على حساب القدامى
أم عبد الله: الدعوة لتقديم الطلبات اشترطت التقديم
لأول مرة .. فماذا عن الطلبات القديمة؟
عبد الله الهرمسي: نتائج الجهود أصبحت منظورة للجميع
عبد العزيز المحمود: للمحسوبيات دور في الحصول على الفرصة الأفضل
علي محمد الكعبي: مازالت الحاجة لتفعيل دور المكتب قائمة

سجاد العياشي :
رغم تباين آراء الجمهور بشأن خدمات مكتب توظيف المواطنين فيما يخص النتائج المتحققة فإنها اتفقت جميعها على جدية وفاعلية الاسلوب المتبع حالياً في المكتب المذكور واعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة في تقديم الطلبات والتعامل معها مما يخفف العبء على المواطنين المتقدمين وعلى العاملين في المكتب الى جانب ضمان الجودة في الاداء من حيث تنظيم الاولويات على حسب السبق في التقديم وتوزيع الفرص المتاحة عليهم تبعاً لمؤهلات كل منهم واشتراطات الجهة الطالبة للكوادر الوطنية ، بينما انفردت آراء اخرى في التطرق الى بعض السلبيات التي مازالت تعترض المواطنين في طريق البحث عن وظيفة ومن بين ابرز تلك السلبيات المحسوبيات في منح الفرص الوظيفة الأفضل وتأخر تعيين المتقدمين لطلب العمل القدامى حيث إن الدعوة الاخيرة وجهت الى المتقدمين الجدد وتم تعينهم بينما هنالك اخرو ن سبق لهم التقديم منذ عدة اشهر مازالوا بالانتظار.

رفض الوظائف من قبل المتقدمين
ويقول بهذا الشأن السيد عبد العزيز المحمود : تعتمد عملية تعيين المواطنين في الوظائف الحكومية على التخصصات المطلوبة ومدى وجود درجات شاغرة في الهيئات والمؤسسات ويرتبط ذلك ايضاً بمدى استيفاء المتقدمين للشروط المطلوبة من قبل الجهة الطالبة ، وبالنسبة الى الاشخاص الذين لم تتح لهم الحصول على وظيفة حتى الآن قد تجد وفي كثير من الاحيان بأن الشخص نفسه لايقتنع بالفرص التي تعرض عليه ويطمح في الحصول على فرص عمل أفضل وهؤلاء في العادة يكونون ممن لايملكون مؤهلات كافية لشغل وظائف متقدمة غير أنهم يفضلون البقاء بلا عمل على شغل وظيفة لاترضي طموحهم ،وأضاف : الشركات الخاصة والمساهمة وشركات البترول بالتحديد تشترط خبرات وكفاءات معينة أما بالنسبة الى المؤسسات الحكومية فإن المحسوبيات مازالت تلعب دورا كبيرا في الحصول على الفرصة الأفضل ، ولكي نكون منصفين اكثر أقول أن الفرص متوافرة للجميع ويتم النظر بجميع الطلبات بنفس درجة الجدية غير أن الفرصة الأفضل تذهب لمن لديه محسوبيات في هذه الجهة أو تلك من الجهات التي فتحت باب التعيين ولا أقصد قطعاً مكتب التعيين الذي يسعى ليكون حلقة وصل بين المواطنين الراغبين بالعمل وجهات العمل.

المحسوبيات
وفي ذات المضمون تحدث السيد علي محمد الكعبي مؤكداً تدخل المحسوبيات في توزيع الفرص بين المواطنين وقد تكون على حساب من هم أكثر استحقاقاً للفرص المتاحة وطالب بأن يمنح مكتب التوظيف صلاحيات ودورا أكبر مما هو متاح له الآن في توزيع الكوادر على المؤسسات والهيئات وقال بهذا الخصوص لايمكن ايقاع اللوم على مكتب التوظيف لكون دوره الان يقتصر على التنسيق بين الشخص الراغب بالتعيين وبين الجهة الطالبة ولا يستطيع فرض شيء على تلك الجهة وبالتالي فإن بعض الجهات ومنها بشكل خاص المتخصصة بالخدمات العامة والعائدة الى الدولة بشكل مباشر يحصل فيها تجاوزات من حيث منح فرص التوظيف الشاغرة لمن لايستحق من حيث الخبرة والمؤهلات في حال تدخل المحسوبيات والوساطة ، بينما لو أقتصر الأمر على المكتب سيكون محايداً في التوزيع وفقاً لأولويات السبق بالتقديم وهم في هذا الجانب يعتمدون على نظام اليكتروني دقيق كما نما الى علمي من خلال بعض الأصدقاء الذين سبق لهم مراجعة المكتب المذكور.

التظلمات الباطلة
أما السيد عبد الله الهرمسي فقد أثنى من جانبه على الدور الذي تقوم به الوزارة المختصة في توفير فرص عمل مناسبة للمواطنين وكل على حسب امكانياتة وقدراته من خلال مكتب توظيف القطريين وانتقد القلة القليلة من لأفراد الذين تعرض عليهم فرص العمل ويرفضونها بحثاً عن فرص أفضل ويتنكرون لذلك لانهم يحاولون تبرير خطأهم في رفض العمل بالتظلم وتقديم الشكاوى وكانهم هم الضحايا وأوضح قائلاً : الحمد لله رب العالمين على وافرالنعم ومن بين تلك النعم التي من الله بها علينا كمواطنين قطريين وجود اكثر من جهة تهتم في توفير فرص العمل والقضاء على البطالة وقد تمكنت تلك الجهات بفضل الله من توفير فرص العمل للمواطنين بكل متكافئ وعلى حسب امكانيات وخبرات كل منهم كما ان بعضها عملت على تأهيل الكوادر الوطنية ورفع مستواها ثم تعيينها لديها وبدرجات وظيفية متقدمة وما يثارحول مكتب التوظيف من بعض الافراد مجانب للواقع وغالباً مايصدر عن اشخاص ليست لديهم جدية أو رغبة حقيقية بالعمل ويتذرعون بمختلف الذرائع لرفض الفرص المعروضة عليهم لأنهم قد وضعوا في تصورهم الحصول على وظائف كما حصل غيرهم من أصحاب المؤهلات من معارفهم واصدقائهم وهم لايملكون مثل تلك المؤهلات وبالتالي لايجدون مايبررون فيه عزوفهم عن العمل سوى اتهام هذه الجهة أو تلك بالمحسوبيات أو عدم الجدية وغيرها من التهم التي طالما تكون ظالمة وغير واقعية.

الطلبات القديمة
السيد أبو علي الذي صادفنا عند باب مبنى المكتب لم يشأ التصريح باسمه بدعوى وجود معاملة لديه في المكتب لاحدى قريباته ويخشى أن يؤثر كلامه على سير تلك المعاملة (على حسب ظنه) حيث اشار خلال حديثه مع الشرق الى أن المكتب دعا في الفترة الاخيرة الراغبين في التعيين لتقديم طلبات واشترط ان يكون التقديم لأول مرة على اعتبار ان الطلبات القديمة مازالت سارية وتم تعيين عدد من المتقدمين والمتقدمات الجدد بينما هنالك طلبات مقدمة قبلها منذ عدة أشهر على حسب وصفه وقال: هنالك سيدة تخصني بدرجة من القربى كانت قد قدمت للتعيين منذ ستة أو سبعة اشهر وعندما طلبوا من الراغبين في التعيين تقديم الطلبات خلال الحملة الاخيرة قالوا لها ان التقديم الحالي يشمل الراغبين الجدد وقد فهمت ذلك بأن طلبها القديم مازال سارياً غير أنها فوجئت عند صدور التعيينات بان السيدات اللواتي قدمن بعدها بأشهر حصلن على عمل بينما هي مازالت بالانتظار.

عدم مراعاة السبق
وعلى مقربة منه عقبت السيدة ام عبد الله بنفس المضمون حيث قالت : أنا واحدة من اللائي سبق لهن التقديم وراجعت عدة مرات ولم احصل على فرصة التعيين الى الان ولي صديقات قدمن طلباتهن بعدي بكثير إلا انهن الان في عملهن ومازلت انا اراجع المكتب في الوقت الذي كنت فيه دليلاً لصديقاتي في الوصول الى هذا المكتب.

توفير الوقت والجهد
السيد سالم المري الواقف بالجوار لم يرق له ما سمع فبادر بدوره بالتعليق قائلاً: من خلال مشاهداتي الخاصة ومن خلال حديث المواطنين الذين اعرفهم هنالك استحسان كبير وثناء على ما يقدمه المكتب من خدمات لجمهور المواطنين وهو أي المكتب يوفر الوقت والجهد على المواطنين في الوصول الى الوظيفة المطلوبة وبفضل التطوير والمقر الجديد في برج برزان الذي يحتوى على كل وسائل الراحة والنظام والاجهزة الحديثة أصبحت الخدمة على أعلى مستوى من الجودة.

البعض يريد أكثر مما يستحق
السيد يوسف العامري أشار إلى أن بعض المتقدمين هم من يشترط على المكتب وتكون شروطه اكثر من استحقاقه وهذه اشكالية تواجه العاملين بالمكتب حيث إن هنالك طلبات تبدو غير منطقية من حيث التباين الكبير بين العمل المطلوب ومؤهلات الشخص المتقدم كأن يكون الشخص خريج اعدادي ويطلب عملا يشترط فيه المستوى الجامعي كأدنى حد وهذا الامر نجده ايضاً حتى بين المعينين عند اجراء الترقيات والترفيعات .ومن خلال ملاحظاتي الشخصية اعتقد أن النظام الجديد المتبع لدى مكتب التوظيف كفيل بتقليل مدة الانتظار وتقليل الاجراءات في الوصول السريع الى الوظيفة.

تجويد الاداء
السيد عبد الله حسين بدوره قال: المكتب يقدم خدمات على افضل وجه للمواطنين وكان له دور في تنفيذ سياسة التقطير التي ساهمت في تجويد اداء المؤسسات والنظام الحالي لعمل المكتب جيد ويدل على حرص القائمين عليه على تأدية الدور المرسوم لهم وأود أن انتهز فرصة الحديث لاشد على ايدي الموظفين على مايبدون من روح وتعاون لدى التعامل مع المراجعين على خلاف ما قد يصادفنا في مكاتب بعض الشركات.