قلب صادق
24-11-2007, 02:08 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل زمن معبوداته وأصنامه وآلهته ففي مصر في الزمن القديم كان رع وأمون وحورس.. وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام.. كانت اللات والعزي ومناة.. وفي فلسطين.. بعل.. ثم جاء زماننا وزمان الاستعمار ومعه طاغوت الرأسمالية .. ثم جاءت أمريكا ومعها.. العولمة.. والنظام العالمي الجديد.. واقتصاد السوق.. وصندوق النقد الدولي.. وهي آلهة آخر الزمان وأحدث إبداعات العقل الاستعماري للسيطرة علي ثروات المنطقة وخيراتها.. هذه المرة مصوغة في صياغات عقلانية تناسب عصر الحداثة وزمان الكومبيوتر.. ولكنها نفس القوالب.. ونفس الأسباب التي يستهوون بها العقل.. ونفس المنطلق الذي يلتمسون به الإقناع باستخدام مفردات العصر ورموزه يساعدهم في ذلك إعلام مفترس يدخل كل بيت وفضائيات تقتحم أي حدود بلا استئذان وصحف تعمل في خدمتهم ليل نهار. وتري المثقف يضع ساقا علي ساق ويتحدث عن خفايا العولمة وأسرارها ولا أسرار هناك فهي لا تعني سوي الأمركة والسيطرة الأميركية في عصر التكتلات الكبري وانطواء الضعفاء تحت جناح الأقوياء وتآكل الأرض التي يقفون عليها وإسلامهم مقدراتهم للإله الأميركي الجديد.. وباللغة الصحفية.. الراعي الأميركي.. نوع جديد من العبودية في قالب مهذب ولطيف.وقد شاهدنا كيف ثار العمال في سياتل علي هذه العبودية الجديدة وأمطروا رجالها بالحجارة وكيف هدموا المعبد العولمي علي من فيه.. وكيف جاء هذا الرد فوريا وصاعقا.. وشاهدنا مظاهرات واشنطن منذ أيام وهتاف الفقراء بإسقاط 200 مليار دولار ديون 41 دولة فقيرة. وما يحدث هو تخطيط أمريكي شكلا ولكنه صهيوني حقيقة.. وما أمريكا سوي الاداة الظاهرة.. ولكن الأيدي في داخل القفاز صهيونية والفكر صهيوني. والذين أقاموا هذا المعبد العولمي ووضعوا طقوسه وتراتيله هم اليهود الذين وضعوا هذا المصطلح النظام العالمي الجديد Novus Ordo Seclorum .. هم اليهود عصابة روتشيلد وهم الذين صكوا هذا الاسم علي ظهر ورقة الدولار.. من قبل أن يعلنه بوش بعد غزو العراق.. وبوش نفسه أحد رجالهم والتآمر علي العالم مبيت من مئات السنين واذا قلبت ورقة الدولار الواحد علي ظهرها فسوف تري الهرم والعين الماسونية وكلمة النظام العالمي الجديد باللاتينية تحت قاعدة الهرم Novus Ordo Seclorum والسيادة علي العالم من خلال السيطرة علي الاقتصاد والتحكم في خيرات الشعوب ونهب ثرواتها هو تخطيط قديم رسمه اليهود الكبار أصحاب البروتوكولات والمصطلحات الجديدة مثل العولمة واقتصاد السوق وصندوق النقد الدولي والنظام العالمي الجديد هي أسماء الأوثان الجديدة.. والأصنام التي سوف يحرق لها البخور وتقدم القرابين. والقرابين هي الشعوب الفقيرة في أفريقيا وآسيا.. وهم العمال والكادحون باللقمة في كل مكان. والبند الثاني في البروتوكولات.. كان إغراق العالم في الفساد وشغل العبيد في شهواتهم حتي لا يفيقوا وحتي لا ينتبهوا إلي ما يراد بهم وفضائيات أوروبا التي تذيع العملية الجنسية بتفاصيلها وتبثها بالصوت والصورة والألوان علي شباب العالم شاهد علي ما أقول. وطوفان المخدرات وعصابات دعارة الأطفال.. وشبكات الإنترنت التي تعرض الأطفال عرايا ليختار الزبون ما يريد.. والنوافذ المتخصصة التي يدخل إليها هواة العلاقات الجنسية ليختار كل شاب الخليلة التي تلائم مزاجه.. بما يشمل التليفونات والعناوين.. وضمان السرية والكتمان. لقد جعلوا من العلم في أعلي صوره قوادا .. هكذا في فجور صريح. هل هذه عولمة بمعني توحيد العالم والارتقاء به.. أم هي عولمة بهدف افساد العالم وتدميره. هل هي عولمة بمعني توعية الشباب أم هي عولمة بمعني التآمر عليه؟ إنهم يقولون.. إننا نقدم كل شيء.. الدعارة.. والتجارة.. والعلوم المتخصصة.. والفلسفة.. والسياسة.. والأخلاق.. حتي القرآن وتفسيره.. والأحاديث النبوية ورواتها.. حتي أذان الصلاة ومواعيدها.. فما ذنبنا إذا ترك الشباب كل هذه المائدة العامرة بالتقوي وبالعلوم الجادة.. وأختار لنفسه سهرات الطبل والزمر والهلس.. إنه فاسد بطبيعته.. وبدون الإنترنت سوف يلجأ إلي هذه السهرات.. نحن لم نضلل هذا الشباب بل فضحناه. وهو نفس منطق القائلين.. وهل أخطأنا أننا وجدنا حمارا فركبناه.. وهل يصلح الحمار الا للركوب.. وهم بهذا ينكرون التخطيط الماكر من البداية.. التخطيط لاستغلال الضعفاء.. ونصب الشراك والفخاخ للإيقاع بالضحايا.. إن ما تبطن النفوس هو الموضوع.. والنوايا هي لباب الأمر.. والله من أجل هذه النوايا خلق الجنة والجحيم.. ولن يستطيع أحد أن يخدع الخالق الذي خلق الدنيا ومفاتنها لاختبار القلوب وبواطنها. إننا لا ننكر أنهم أذكياء وربما عباقرة.. وكذلك الأبالسة لهم ذكاؤهم.. ولكن أي ذكاء هو؟!!.. إنه ذكاء شرير.. ولن يستطيع أحد في النهاية أن يمكر برب الكون وخالقه العليم بالخفايا والنوايا والبواطن الذي أحاط بكل شيء رحمة وعلما.. والقيامة والحساب موعدهم.. ولهم يوم لن يخلفوه وحقيقة الأمر أنهم لا يؤمنون بآخرة ولا بقيامة ولا بإله خالق عليم قدير.. ولهذا أقاموا أنفسهم آلهة وحكاما وخططوا للسيادة علي الكون ونهب ثرواته وإفساد شبابه.. ورسموا علي الصين لتكون حليفا احتياطيا.. وسربوا إليها بعض الأسرار واحتجت أميركا وهددت وتوعدت وسجنت الجاسوس بولار الذي سرب الأسرار.. ولم تطلقه إلي الآن رغم الشفاعات والضغوط. والوساطات وعادت إسرائيل تغازل الصين بصفقة طائرات الأواكس وعادت أمريكا للتحذير. ومن الواضح أن إسرائيل تريد أن تضم الكبار لصفها وأن تضمن لنفسها مصادر متعددة للقوة. ومن الواضح أن لها أطماعا ولها تخطيطا بعيدا وأنها ترسم للسيادة علي العالم بالفعل. فهل تنجح؟! إنها رواية خطيرة سوف نشهد فصولها من كراسي أعلي التياترو مع رواد الدرجة الثالثة من الشعوب الفقيرة. ومعنا كل الشعوب النامية ومعنا كل الدول الكبري شهود هذه الرواية العظمي في تجمع تاريخي لم يحدث من قبل في أكبر عرض لأحداث نهاية الصراع الذي بدأته إسرائيل منذ قرون.. كيف يتطور.. وكيف ينتهي.. وأي نهاية سوف يختارها الله لهذا الصراع الدامي؟!! ومن سيكون أبطاله ومن سيكون وقوده..؟! أخيرا.. سوف تأتي الإجابة وسوف نعرف كل شيء..
د. مصطفي محمود
ودمتم جميعا في حفظ الله ورعايته
لكل زمن معبوداته وأصنامه وآلهته ففي مصر في الزمن القديم كان رع وأمون وحورس.. وفي الجزيرة العربية قبل الإسلام.. كانت اللات والعزي ومناة.. وفي فلسطين.. بعل.. ثم جاء زماننا وزمان الاستعمار ومعه طاغوت الرأسمالية .. ثم جاءت أمريكا ومعها.. العولمة.. والنظام العالمي الجديد.. واقتصاد السوق.. وصندوق النقد الدولي.. وهي آلهة آخر الزمان وأحدث إبداعات العقل الاستعماري للسيطرة علي ثروات المنطقة وخيراتها.. هذه المرة مصوغة في صياغات عقلانية تناسب عصر الحداثة وزمان الكومبيوتر.. ولكنها نفس القوالب.. ونفس الأسباب التي يستهوون بها العقل.. ونفس المنطلق الذي يلتمسون به الإقناع باستخدام مفردات العصر ورموزه يساعدهم في ذلك إعلام مفترس يدخل كل بيت وفضائيات تقتحم أي حدود بلا استئذان وصحف تعمل في خدمتهم ليل نهار. وتري المثقف يضع ساقا علي ساق ويتحدث عن خفايا العولمة وأسرارها ولا أسرار هناك فهي لا تعني سوي الأمركة والسيطرة الأميركية في عصر التكتلات الكبري وانطواء الضعفاء تحت جناح الأقوياء وتآكل الأرض التي يقفون عليها وإسلامهم مقدراتهم للإله الأميركي الجديد.. وباللغة الصحفية.. الراعي الأميركي.. نوع جديد من العبودية في قالب مهذب ولطيف.وقد شاهدنا كيف ثار العمال في سياتل علي هذه العبودية الجديدة وأمطروا رجالها بالحجارة وكيف هدموا المعبد العولمي علي من فيه.. وكيف جاء هذا الرد فوريا وصاعقا.. وشاهدنا مظاهرات واشنطن منذ أيام وهتاف الفقراء بإسقاط 200 مليار دولار ديون 41 دولة فقيرة. وما يحدث هو تخطيط أمريكي شكلا ولكنه صهيوني حقيقة.. وما أمريكا سوي الاداة الظاهرة.. ولكن الأيدي في داخل القفاز صهيونية والفكر صهيوني. والذين أقاموا هذا المعبد العولمي ووضعوا طقوسه وتراتيله هم اليهود الذين وضعوا هذا المصطلح النظام العالمي الجديد Novus Ordo Seclorum .. هم اليهود عصابة روتشيلد وهم الذين صكوا هذا الاسم علي ظهر ورقة الدولار.. من قبل أن يعلنه بوش بعد غزو العراق.. وبوش نفسه أحد رجالهم والتآمر علي العالم مبيت من مئات السنين واذا قلبت ورقة الدولار الواحد علي ظهرها فسوف تري الهرم والعين الماسونية وكلمة النظام العالمي الجديد باللاتينية تحت قاعدة الهرم Novus Ordo Seclorum والسيادة علي العالم من خلال السيطرة علي الاقتصاد والتحكم في خيرات الشعوب ونهب ثرواتها هو تخطيط قديم رسمه اليهود الكبار أصحاب البروتوكولات والمصطلحات الجديدة مثل العولمة واقتصاد السوق وصندوق النقد الدولي والنظام العالمي الجديد هي أسماء الأوثان الجديدة.. والأصنام التي سوف يحرق لها البخور وتقدم القرابين. والقرابين هي الشعوب الفقيرة في أفريقيا وآسيا.. وهم العمال والكادحون باللقمة في كل مكان. والبند الثاني في البروتوكولات.. كان إغراق العالم في الفساد وشغل العبيد في شهواتهم حتي لا يفيقوا وحتي لا ينتبهوا إلي ما يراد بهم وفضائيات أوروبا التي تذيع العملية الجنسية بتفاصيلها وتبثها بالصوت والصورة والألوان علي شباب العالم شاهد علي ما أقول. وطوفان المخدرات وعصابات دعارة الأطفال.. وشبكات الإنترنت التي تعرض الأطفال عرايا ليختار الزبون ما يريد.. والنوافذ المتخصصة التي يدخل إليها هواة العلاقات الجنسية ليختار كل شاب الخليلة التي تلائم مزاجه.. بما يشمل التليفونات والعناوين.. وضمان السرية والكتمان. لقد جعلوا من العلم في أعلي صوره قوادا .. هكذا في فجور صريح. هل هذه عولمة بمعني توحيد العالم والارتقاء به.. أم هي عولمة بهدف افساد العالم وتدميره. هل هي عولمة بمعني توعية الشباب أم هي عولمة بمعني التآمر عليه؟ إنهم يقولون.. إننا نقدم كل شيء.. الدعارة.. والتجارة.. والعلوم المتخصصة.. والفلسفة.. والسياسة.. والأخلاق.. حتي القرآن وتفسيره.. والأحاديث النبوية ورواتها.. حتي أذان الصلاة ومواعيدها.. فما ذنبنا إذا ترك الشباب كل هذه المائدة العامرة بالتقوي وبالعلوم الجادة.. وأختار لنفسه سهرات الطبل والزمر والهلس.. إنه فاسد بطبيعته.. وبدون الإنترنت سوف يلجأ إلي هذه السهرات.. نحن لم نضلل هذا الشباب بل فضحناه. وهو نفس منطق القائلين.. وهل أخطأنا أننا وجدنا حمارا فركبناه.. وهل يصلح الحمار الا للركوب.. وهم بهذا ينكرون التخطيط الماكر من البداية.. التخطيط لاستغلال الضعفاء.. ونصب الشراك والفخاخ للإيقاع بالضحايا.. إن ما تبطن النفوس هو الموضوع.. والنوايا هي لباب الأمر.. والله من أجل هذه النوايا خلق الجنة والجحيم.. ولن يستطيع أحد أن يخدع الخالق الذي خلق الدنيا ومفاتنها لاختبار القلوب وبواطنها. إننا لا ننكر أنهم أذكياء وربما عباقرة.. وكذلك الأبالسة لهم ذكاؤهم.. ولكن أي ذكاء هو؟!!.. إنه ذكاء شرير.. ولن يستطيع أحد في النهاية أن يمكر برب الكون وخالقه العليم بالخفايا والنوايا والبواطن الذي أحاط بكل شيء رحمة وعلما.. والقيامة والحساب موعدهم.. ولهم يوم لن يخلفوه وحقيقة الأمر أنهم لا يؤمنون بآخرة ولا بقيامة ولا بإله خالق عليم قدير.. ولهذا أقاموا أنفسهم آلهة وحكاما وخططوا للسيادة علي الكون ونهب ثرواته وإفساد شبابه.. ورسموا علي الصين لتكون حليفا احتياطيا.. وسربوا إليها بعض الأسرار واحتجت أميركا وهددت وتوعدت وسجنت الجاسوس بولار الذي سرب الأسرار.. ولم تطلقه إلي الآن رغم الشفاعات والضغوط. والوساطات وعادت إسرائيل تغازل الصين بصفقة طائرات الأواكس وعادت أمريكا للتحذير. ومن الواضح أن إسرائيل تريد أن تضم الكبار لصفها وأن تضمن لنفسها مصادر متعددة للقوة. ومن الواضح أن لها أطماعا ولها تخطيطا بعيدا وأنها ترسم للسيادة علي العالم بالفعل. فهل تنجح؟! إنها رواية خطيرة سوف نشهد فصولها من كراسي أعلي التياترو مع رواد الدرجة الثالثة من الشعوب الفقيرة. ومعنا كل الشعوب النامية ومعنا كل الدول الكبري شهود هذه الرواية العظمي في تجمع تاريخي لم يحدث من قبل في أكبر عرض لأحداث نهاية الصراع الذي بدأته إسرائيل منذ قرون.. كيف يتطور.. وكيف ينتهي.. وأي نهاية سوف يختارها الله لهذا الصراع الدامي؟!! ومن سيكون أبطاله ومن سيكون وقوده..؟! أخيرا.. سوف تأتي الإجابة وسوف نعرف كل شيء..
د. مصطفي محمود
ودمتم جميعا في حفظ الله ورعايته