سيف قطر
26-11-2007, 06:43 AM
تفتقر إلى المواقف والمتنزهات والبنية التحتية متآكلة ..تضاعف سكان المناطق القديمة والخدمات معدومة
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,26 نوفمبر 2007 2:53 أ.م.
الحباسي: الأرصفة غير مؤهلة لمرور المشاة
الخلف: متى تفتح حديقة المنتزة أبوابها للجمهور
عبدالله عبد العزيز: الخدمات لاتتناسب مع النمو السكاني والعمراني
السليطي: عقبات تعترض طريق المواطنين في الأعمال التجميلية للمدن
الساعي: إلزام أصحاب العقارات المتهالكة بصيانة واجهاتها
عز العرب: المناطق القديمة تطورت إنشاءاتها على حساب البنية التحتية فيها
الحياني: لاملاعب لممارسة الرياضات المختلفة من قبل الشباب
عبد الهادي: لابد من النظرة المستقبلية والتوازن بين السكان وأعمال التطوير
سجاد العياشي :
النجمة، المنصورة، المنتزه، فريج عبد العزيز، وغيرها من المناطق المحاذية لها حظيت بنمو عمراني وسكاني سريعين خلال العامين المنصرمين حتى بات ثوبها القديم غير قادر على كسائها وبدأت تتكشف يومياً مظاهر وآثار التباين الكبير بين البنى التحتية والخدمات المتوافرة في تلك المناطق وبين حاجة السكان لها فقد تحول فيها المنزل الذي كان يضم اسرة واحدة الى عمارة من تسعة ادوار وفي كل دور أربع شقق على اقل تقدير وهذا يعني أن ذات الرقعة الجغرافية تضاعفت الى 36 ضعفاً دون النظر بعين الاعتبار الى تأمين مواقف قادرة على استيعاب أعداد السيارات المتزايدة يوماً بعد أخر حتى اصبحت بعض الشوارع تغص بالسيارات والسابلة، وتجد الى جانب العمارات والانشاءات الحديثة المنجزة على اعلى مستوى من التصاميم المعمارية الجميلة مباني قديمة متهالكة لم تطرأ عليها أي تحديث ولو مؤقت كتجديد الطلاء الخارجي على أقل تقدير ونظرا لما أحدثه هذا النمو من تغيير في تركيبة المجتمع ومن تنوع سكاني نتجه عنه تنوع في اهتمامات السكان تبعاً لثقافات المجتمعات التي تقدموا منها ظهرت الحاجة الى وجود خدمات اخرى لم تكن على نفس القدر من الأهمية خلال السنوات السابقة لعدم ورودها ضمن قائمة اهتمامات السكان انذاك كالاندية الصحية والمنتديات الشبابية والاجتماعية والحدائق العامة واماكن الترفيه والأرصفة السالكة لتجوال الاسر التي تفضل المشي على استخدام السيارة في المشاوير القصيرة داخل مناطق سكناهم وغيرها من الأمور الاخرى التي من شأنها خلق حالة من التكامل في المشهد الحضري المعاصر لتلك المناطق.
الشرق وبعد أن رصدت في جولتها بعدد من المناطق مدار الحديث بعض أوجه التباين استطلعت آراء السكان حول المشاكل والاجراءات المطلوبة للنهوض بواقع تلك المناطق للمستوى المأمول.
الأرصفة ومناطق العبور
وفي اولى محطاتنا في منطقة النجمة أكد السيد شكري الحباسي «أحد سكان المنطقة» أن منطقتهم تفتقر الى الاهتمام بالجانب الجمالي بعد ان تغيرت ملامحها بشكل كبير خلال الفترة الماضية وقال في هذا الخصوص: لاشك أن هنالك حركة عمل دؤوب لتطوير مناطق البلاد كافة وهناك حرص كبير من الاهالي على مواكبة هذا التطور حيث إن المباني الخاصة المنفذه حديثاً راعى فيها اصحابها جماليات المدن الحديثة غير أن محيط تلك الانشاءات مازال قاصراً عن اتمام الرؤية العامة للتخطيط المعد للمنطقة ومن بين مشاكل المحيط على سبيل المثال ارصفة الشوارع المتهالكة والمتباينة في ارتفاعاتها وظهورها وغيابها في اجزاء معينة من نفس الشارع وعدم تحديد مناطق لعبور المشاة وانعدام التزيين بالنباتات وثأثيث الشوارع بمصاطب جلوس ومظلات وعمل جزر وسطية مزروعة بين مسارات الطرق وأحواض زهور على اجزاء من الأرصفة وبشكل عام فأن مناطق وسط المدينة تشهد كثافة سكانية في عدد من احيائها التي تفتقر الى وجود حدائق عامة.
حديقة المنتزه المغلقة
وحول موضوع الحدائق العامة تساءل المواطن فيصل الخلف عن اسباب غلق حديقة المنتزه طول هذه المدة وقال: قبل ان نفكر في انشاء الحدائق العامة الجديدة علينا في الوقت الحاضر الاهتمام بما هو قائم الآن واستغلال المساحات الشاغرة لتكون متنفسا للسكان ولتساهم في جمالية المنطقة، فمنذ فترة طويلة تم غلق حديقة المنتزه التي كانت مخصصة للسيدات والاطفال ومازالت مغلقة الى الآن، فماذا لو تمت اعادة افتتاحها للعائلات؟ وما هي أسباب اغلاقها طول هذه المدة؟ موضوع يجب دراسته من قبل الجهة المختصة اذا علم ان المناطق المحيطة بها تعاني من افتقارها الى الأماكن الترفيهية، وأعتقد أن التوزيع السليم للمناطق الترفيهية يساعد على حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها المناطق المزدحمة ايام العطلات حيث أن الباحثين عن الترفيه يقصدون تلك المناطق بأعداد كبيرة ايام العطل والجمع وبالتالي تحدث اختناقات مرورية وتتردى مستوى الخدمات في المكان المقصود نتيجة عدم تناسب الخدمات المتوافرة مع اعداد المستخدمين وبشكل اوضح نجد مثلاً أن هناك شحاً بالمياه والمواقف في مكان ما خلال تلك الايام بينما لاتظهر مثل هذه المشاكل بالايام العادية، كما انني اعتقد أنه لابد من اعادة توزيع المجمعات التجارية على المناطق بشكل يضمن عدم حصول ضائقات مرورية او ازدحام بشري داخل المجمعات، والمناطق القديمة التي نتحدث عنها تفتقر الى وجود مجمع متكامل بالشكل المطلوب.
مواقف السيارات
المواطن عبد الله عبد العزيز انتقد قيام البعض باستخدام الارصفة كمواقف للسيارات في تلك المناطق بسبب عدم توافر المواقف بالشكل المطلوب واوضح قائلاً: هذه المناطق وبفضل الله شهدت تطورا كبيرا وسريعا ادى الى نمو سكاني وعمراني زاد في عدد الناس التي تقصدها وفي عدد سكانها وهذه الزيادة تعني زيادة في اعداد السيارات بمنطقة صممت شوارعها في فترة لم تكن فيها اعداد السيارات الموجودة آنذاك تشكل 20% من اعدادها الآن، كما أن الانشاءات الجديدة اعتمدت البناء العمودي على مساحات ضيقة وبالتالي فإن الادوار الارضية لتلك المباني لا تسع كافة سيارات سكان المبنى الواحد منها مما يضطر السكان الى ترك سياراتهم على جانبي الطرق ومنهم من يتركها على الرصيف وكثيراً ما نجد ارصفة متضررة بسبب هذه الظاهرة.
إجراءات مطولة
المواطن صالح السليطي أكد بدوره وجود عقبات كبيرة تعترض طريق المواطنين عند محاولتهم تجميل المناطق المحاذية لمساكنهم او للعقارات التي يمتلكونها وقال بهذا الخصوص : هنالك تعليمات تمنع المواطن من الزراعة على الرصيف المحاذي لمنزله او للعقارات العائدة له او وضع اعمدة انارة تجميلية حوله الا بعد سلسلة من المراجعات قد تستمر اسبوعين، ولا يخفى على احد اهمية الزراعة في تجميل المدن والاحياء السكنية وفي تلطيف الاجواء والبيئة وبالنظر لافتقار المناطق القديمة للمساحات الواسعة التي يمكن اقامة حدائق عامة عليها يمكن استغلال اجزاء من الارصفة ومن واجهات المباني للزراعة على حسب المساحة الموجوده حتى لو اقتضى الامر وضع حاويات كونكريتية او خزفية لهذا الغرض.
ويضيف السليطي: حظيت المناطق والاحياء الجديدة بإنشاء ساحات وملاعب لممارسة الالعاب الجماعية ككرة القدم والسلة والطائرة وغيرها بينما لم نشاهد مثل هذه الساحات والملاعب في المناطق القديمة التي بدأت تخطو خطوات واسعة نحو التحديث والتطور وتعاني من كثافة سكانية تمثل فئة الشباب فيها نسبة كبيرة بالقياس مع المدن الحديثة التكوين مما يعطيها الأولوية في انشاء مثل تلك المنشآت.
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,26 نوفمبر 2007 2:53 أ.م.
الحباسي: الأرصفة غير مؤهلة لمرور المشاة
الخلف: متى تفتح حديقة المنتزة أبوابها للجمهور
عبدالله عبد العزيز: الخدمات لاتتناسب مع النمو السكاني والعمراني
السليطي: عقبات تعترض طريق المواطنين في الأعمال التجميلية للمدن
الساعي: إلزام أصحاب العقارات المتهالكة بصيانة واجهاتها
عز العرب: المناطق القديمة تطورت إنشاءاتها على حساب البنية التحتية فيها
الحياني: لاملاعب لممارسة الرياضات المختلفة من قبل الشباب
عبد الهادي: لابد من النظرة المستقبلية والتوازن بين السكان وأعمال التطوير
سجاد العياشي :
النجمة، المنصورة، المنتزه، فريج عبد العزيز، وغيرها من المناطق المحاذية لها حظيت بنمو عمراني وسكاني سريعين خلال العامين المنصرمين حتى بات ثوبها القديم غير قادر على كسائها وبدأت تتكشف يومياً مظاهر وآثار التباين الكبير بين البنى التحتية والخدمات المتوافرة في تلك المناطق وبين حاجة السكان لها فقد تحول فيها المنزل الذي كان يضم اسرة واحدة الى عمارة من تسعة ادوار وفي كل دور أربع شقق على اقل تقدير وهذا يعني أن ذات الرقعة الجغرافية تضاعفت الى 36 ضعفاً دون النظر بعين الاعتبار الى تأمين مواقف قادرة على استيعاب أعداد السيارات المتزايدة يوماً بعد أخر حتى اصبحت بعض الشوارع تغص بالسيارات والسابلة، وتجد الى جانب العمارات والانشاءات الحديثة المنجزة على اعلى مستوى من التصاميم المعمارية الجميلة مباني قديمة متهالكة لم تطرأ عليها أي تحديث ولو مؤقت كتجديد الطلاء الخارجي على أقل تقدير ونظرا لما أحدثه هذا النمو من تغيير في تركيبة المجتمع ومن تنوع سكاني نتجه عنه تنوع في اهتمامات السكان تبعاً لثقافات المجتمعات التي تقدموا منها ظهرت الحاجة الى وجود خدمات اخرى لم تكن على نفس القدر من الأهمية خلال السنوات السابقة لعدم ورودها ضمن قائمة اهتمامات السكان انذاك كالاندية الصحية والمنتديات الشبابية والاجتماعية والحدائق العامة واماكن الترفيه والأرصفة السالكة لتجوال الاسر التي تفضل المشي على استخدام السيارة في المشاوير القصيرة داخل مناطق سكناهم وغيرها من الأمور الاخرى التي من شأنها خلق حالة من التكامل في المشهد الحضري المعاصر لتلك المناطق.
الشرق وبعد أن رصدت في جولتها بعدد من المناطق مدار الحديث بعض أوجه التباين استطلعت آراء السكان حول المشاكل والاجراءات المطلوبة للنهوض بواقع تلك المناطق للمستوى المأمول.
الأرصفة ومناطق العبور
وفي اولى محطاتنا في منطقة النجمة أكد السيد شكري الحباسي «أحد سكان المنطقة» أن منطقتهم تفتقر الى الاهتمام بالجانب الجمالي بعد ان تغيرت ملامحها بشكل كبير خلال الفترة الماضية وقال في هذا الخصوص: لاشك أن هنالك حركة عمل دؤوب لتطوير مناطق البلاد كافة وهناك حرص كبير من الاهالي على مواكبة هذا التطور حيث إن المباني الخاصة المنفذه حديثاً راعى فيها اصحابها جماليات المدن الحديثة غير أن محيط تلك الانشاءات مازال قاصراً عن اتمام الرؤية العامة للتخطيط المعد للمنطقة ومن بين مشاكل المحيط على سبيل المثال ارصفة الشوارع المتهالكة والمتباينة في ارتفاعاتها وظهورها وغيابها في اجزاء معينة من نفس الشارع وعدم تحديد مناطق لعبور المشاة وانعدام التزيين بالنباتات وثأثيث الشوارع بمصاطب جلوس ومظلات وعمل جزر وسطية مزروعة بين مسارات الطرق وأحواض زهور على اجزاء من الأرصفة وبشكل عام فأن مناطق وسط المدينة تشهد كثافة سكانية في عدد من احيائها التي تفتقر الى وجود حدائق عامة.
حديقة المنتزه المغلقة
وحول موضوع الحدائق العامة تساءل المواطن فيصل الخلف عن اسباب غلق حديقة المنتزه طول هذه المدة وقال: قبل ان نفكر في انشاء الحدائق العامة الجديدة علينا في الوقت الحاضر الاهتمام بما هو قائم الآن واستغلال المساحات الشاغرة لتكون متنفسا للسكان ولتساهم في جمالية المنطقة، فمنذ فترة طويلة تم غلق حديقة المنتزه التي كانت مخصصة للسيدات والاطفال ومازالت مغلقة الى الآن، فماذا لو تمت اعادة افتتاحها للعائلات؟ وما هي أسباب اغلاقها طول هذه المدة؟ موضوع يجب دراسته من قبل الجهة المختصة اذا علم ان المناطق المحيطة بها تعاني من افتقارها الى الأماكن الترفيهية، وأعتقد أن التوزيع السليم للمناطق الترفيهية يساعد على حل الكثير من المشاكل التي تعاني منها المناطق المزدحمة ايام العطلات حيث أن الباحثين عن الترفيه يقصدون تلك المناطق بأعداد كبيرة ايام العطل والجمع وبالتالي تحدث اختناقات مرورية وتتردى مستوى الخدمات في المكان المقصود نتيجة عدم تناسب الخدمات المتوافرة مع اعداد المستخدمين وبشكل اوضح نجد مثلاً أن هناك شحاً بالمياه والمواقف في مكان ما خلال تلك الايام بينما لاتظهر مثل هذه المشاكل بالايام العادية، كما انني اعتقد أنه لابد من اعادة توزيع المجمعات التجارية على المناطق بشكل يضمن عدم حصول ضائقات مرورية او ازدحام بشري داخل المجمعات، والمناطق القديمة التي نتحدث عنها تفتقر الى وجود مجمع متكامل بالشكل المطلوب.
مواقف السيارات
المواطن عبد الله عبد العزيز انتقد قيام البعض باستخدام الارصفة كمواقف للسيارات في تلك المناطق بسبب عدم توافر المواقف بالشكل المطلوب واوضح قائلاً: هذه المناطق وبفضل الله شهدت تطورا كبيرا وسريعا ادى الى نمو سكاني وعمراني زاد في عدد الناس التي تقصدها وفي عدد سكانها وهذه الزيادة تعني زيادة في اعداد السيارات بمنطقة صممت شوارعها في فترة لم تكن فيها اعداد السيارات الموجودة آنذاك تشكل 20% من اعدادها الآن، كما أن الانشاءات الجديدة اعتمدت البناء العمودي على مساحات ضيقة وبالتالي فإن الادوار الارضية لتلك المباني لا تسع كافة سيارات سكان المبنى الواحد منها مما يضطر السكان الى ترك سياراتهم على جانبي الطرق ومنهم من يتركها على الرصيف وكثيراً ما نجد ارصفة متضررة بسبب هذه الظاهرة.
إجراءات مطولة
المواطن صالح السليطي أكد بدوره وجود عقبات كبيرة تعترض طريق المواطنين عند محاولتهم تجميل المناطق المحاذية لمساكنهم او للعقارات التي يمتلكونها وقال بهذا الخصوص : هنالك تعليمات تمنع المواطن من الزراعة على الرصيف المحاذي لمنزله او للعقارات العائدة له او وضع اعمدة انارة تجميلية حوله الا بعد سلسلة من المراجعات قد تستمر اسبوعين، ولا يخفى على احد اهمية الزراعة في تجميل المدن والاحياء السكنية وفي تلطيف الاجواء والبيئة وبالنظر لافتقار المناطق القديمة للمساحات الواسعة التي يمكن اقامة حدائق عامة عليها يمكن استغلال اجزاء من الارصفة ومن واجهات المباني للزراعة على حسب المساحة الموجوده حتى لو اقتضى الامر وضع حاويات كونكريتية او خزفية لهذا الغرض.
ويضيف السليطي: حظيت المناطق والاحياء الجديدة بإنشاء ساحات وملاعب لممارسة الالعاب الجماعية ككرة القدم والسلة والطائرة وغيرها بينما لم نشاهد مثل هذه الساحات والملاعب في المناطق القديمة التي بدأت تخطو خطوات واسعة نحو التحديث والتطور وتعاني من كثافة سكانية تمثل فئة الشباب فيها نسبة كبيرة بالقياس مع المدن الحديثة التكوين مما يعطيها الأولوية في انشاء مثل تلك المنشآت.