المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اليورو إلى مستوى قياسي.. والصين قلقه من تدهور الدولار تقريرمن قطرالدولي



سيف قطر
26-11-2007, 07:09 AM
تقرير بنك قطر الدولي حول أسواق النقد العالمية : اليورو إلى مستوى قياسي.. والصين قلقه من تدهور الدولار
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,26 نوفمبر 2007 2:20 أ.م.



الدوحة - الشرق :
شهدت جلسات التداول المتقلبة تحركات حادة للعملات خلال أسبوع هادئ على صعيد المؤشرات الاقتصادية تخلله عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، وقفز اليورو من 1.4617 إلى مستوى قياسي بلغ 1.4966 مقابل الدولار الأمريكي قبل أن ينخفض إلى 1.48. كما تم تداول الجنيه الاسترليني ضمن نطاق 2.0449 و 2.0764 لينهي الأسبوع عند مستوى 2.06. وارتفع الين الياباني إلى أعلى مستوى له منذ سنتين حيث تم تداوله بأسعار تراوحت ما بين 111.07 و107.53 ليقفل في نهاية الأسبوع عند مستوى 108. كما عزز الفرنك السويسري مكاسبه وارتفع من مستوى 1.1201 في بداية الأسبوع ليصل إلى أعلى مستوى له منذ عدة سنوات 1.0896 يوم الجمعة. وفاجأ الدولار الاسترالي الأسواق بتراجعه من 0.8954 إلى 0.8651 ليقفل عند مستوى 0.87 في نهاية الأسبوع. وقد تأثرت تحركات الأسواق خلال الأسبوع وإلى حد بعيد بتصريحات المسؤولين والتداولات المكثفة في العملات المتقابلة.

نشر مجلس الاحتياط الفدرالي الأسبوع الماضي محضر اجتماع اللجنة يوم 31 أكتوبر, وهو الاجتماع الذي لجأ فيه المجلس لتخفيض سعر الفائدة (على الأموال الاتحادية المودعة في نظام الاحتياط الفدرالي التي تقرضها المؤسسات المالية إلى غيرها من المؤسسات المالية) ولتخفيض سعر الخصم بـ 25 نقطة أساس، منتقلا بذلك إلى وضع (التحيز الحيادي). وقد أظهر المحضر صعوبة اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة و اللهجة المتشددة للجنة في تسليطها الضوء على تزايد مخاطر التضخم نتيجة لأسعار الطاقة المرتفعة. وتجدر الإشارة إلى أن توقعات مجلس الاحتياط الفدرالي بشأن النمو في سنة 2008 أدنى بكثير من التوقعات لسنة 2007. كما توقع المجلس بيانات أضعف للاقتصاد الأمريكي وخاصة بسبب ضعف قطاع الإسكان وانكماش الائتمان وارتفاع أسعار النفط. يذكر أن الأسواق تتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال شهر ديسمبر بنسبة 88%، كما أن فرص تخفيض سعر الفائدة في شهر يناير تبدو عالية جدا.

البيانات الاقتصادية
تميز أسبوع عيد الشكر في الولايات المتحدة بالهدوء على صعيد المؤشرات الاقتصادية، وقد بلغت عمليات بدء إنشاء المساكن في شهر أكتوبر 1.23 مليون وحدة مقارنة بـ 1.19 مليون في الشهر السابق وبـ 1.17 مليون وحدة متوقعة. وبلغ عدد تصاريح البناء 1.17 مليون تصريح، وهو مستوى أقل من أداء الشهر السابق ومن الأداء الذي كان متوقعا. وقد انخفضت المؤشرات الرئيسية في الولايات المتحدة بنسبة 0.50% في شهر أكتوبر، مقارنة بانخفاض متوقع قدره 0.30% وارتفاع قدره 0.3% في شهر سبتمبر، كما تراجع مؤشر (مشاعر) المستهلكين الذي تعدّه جامعة ميشيغان لشهر نوفمبر من 80.9 إلى 76.1، وأخيرا، سجل عدد مطالبات التعويض عن البطالة تراجعا طفيفا حيث بلغ 330,000 مطالبة مقارنة بـ 339,000 مطالبة في الأسبوع السابق.

أوروبــا
ارتفع اليورو إلى مستوى قياسي جديد حين وصل إلى 1.4966 يوم الجمعة في جلسات تداول شهدت الكثير من التقلبات، علما أن هذا المستوى يمثل خط مقاومة شديدة جدا كان الكثيرون في أسواق العملات الأجنبية يترقبونه، إلا أن اليورو تراجع في وقت لاحق إلى مستوى 1.48.

في ألمانيا، ارتفع مؤشر أسعار السلع الإنتاجية بنسبة 0.4% في شهر أكتوبر، متجاوزا بذلك نسبة الـ 0.3% المتوقعة، وكذلك نسبة الـ 0.2% التي سجلت في الشهر السابق، كما ارتفع المؤشر بنسبة 1.7% مقارنة بالسنة الماضية. كما حقق الاقتصاد الألماني نموا بلغت نسبته 0.7% خلال الربع الثالث من السنة، ليرتفع معدل النمو السنوي إلى 2.4%. وفي منطقة اليورو ارتفع رصيد الحساب الجاري إلى 3.871 مليار في شهر سبتمبر مقارنة بـ 3.8 مليار في الشهر السابق. ومن جهة أخرى، انخفض مؤشر مدير الشراء من 55.8 نقطة إلى 53.7 نقطة بالنسبة لقطاع الخدمة. أما فيما يتعلق بقطاع الإنتاج فقد ارتفع من 51.5 نقطة إلى 52.6.

أعلنت إيرباص عن إجراء تخفيض في ميزانية الأبحاث والتطوير الخاصة بها وذلك كجزء من الإجراءات الطارئة التي لجأت إليها الشركة لمواجهة آثار الدولار الضعيف على قاعدتها الإنتاجية المتركزة بمعظمها في أوروبا. وقد حذر توم أندرز، الرئيس التنفيذي لشركة صناعة الطائرات الأوروبية من خطورة تلك الآثار وقال إن الدولار الأمريكي "قد تجاوز حاجز الألم" وأصبح الوضع الآن يهدد بقاء إستمرارالشركة.

المملكــة المتحــدة
يدل محضر اجتماع لجنة السياسة المالية التابعة لبنك انجلترا لشهر نوفمبر على أن نائب محافظ البنك، السير جون جيف, كان قد دعا إلى تخفيض فوري لأسعار الفائدة، وانضم إليه في هذه المطالبة ديفيد بلانتشفلاور. وجاءت نتيجة التصويت 7 مقابل 2 لصالح الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي البالغ 5.75% وذلك في اجتماع اللجنة المنعقد يومي 7-8 نوفمبر. ونتيجة لذلك، تراجع الجنيه وتعززت التوقعات بإجراء تخفيض في أسعار الفائدة، علما بأن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن تنتظر اللجنة حتى أوائل السنة الجديدة قبل إجراء أي تخفيض لأسعار الفائدة.

جاءت الأرقام المعدلة لنسبة النمو الاقتصادي بالمملكة المتحدة أدنى قليلا من الأرقام الأولية، فقد سجل الاقتصاد نموا بلغ 0.7% خلال الربع الثالث من السنة، مقارنة بالرقم الأولي البالغ 0.8%، وبنسبة 3.2% على أساس سنوي، التي تقل بدورها عن النسبة الأولية التي بلغت 3.3%.

الكـويـت
فاجأ بنك الكويت المركزي الأسواق خلال الأسبوع الماضي بالسماح لسعر تداول الدينار بالتحسن مقابل الدولار إلى 0.27405 في عمرة ضعف العملة الأمريكية، علما أن سعر الدينار ارتفع بأكثر من 5% منذ بداية السنة.

الأخبار العالمية
تزايدت خلال الأسبوع الماضي التكهنات باحتمال إلغاء ربط أسعار العملات الخليجية بالدولار وذلك في غمرة ضعف العملة الأمريكية عموما، وقد تعرض كل من الدرهم الإماراتي والريال القطري والريال السعودي لضغوط شديدة مع تنامي المضاربات في هذه الأسواق.

هزّت غولدمان ساكس الأسواق المالية عندما أعلنت أنها تتوقع شطب ما قيمته 48 مليار دولار أخرى من التسهيلات بحلول نهاية عام 2008. وقد جاء على رأس القائمة بنك سيتي جروب الذي يتوقع له شطب 11 ملياراً خلال الربع الرابع من سنة 2007 و11 ملياراً أخرى في سنة 2008، كما يتوقع أن يشطب كل من 13 ملياراً و8 مليار تباعاً.

أفاد تقرير لصندوق النقل الدولي بأن احتياطيات العملات العالمية قد ارتفعت بشكل حاد من 2 تريليون في سنة 2002 إلى 5.7 تريليون في سنة 2007، وأن ثلثي الاحتياطيات العالمية تملكها ست دول هي الصين واليابان وتايوان وكوريا الجنوبية وروسيا وسنغافورة، وقد كشفت البنوك المركزية، باستثناء الصين، تكوين احتياطياتها التي بلغت بالمتوسط 64.7% بالدولار الأمريكي و25.5% باليورو والباقي بعملات أخرى كالجنيه الاسترليني والين الياباني والدولار الاسترالي.

الصين
مرّة أخرى، أبدت الصين قلقها إزاء تدهور قيمة الدولار الأمريكي وانضمت بذلك إلى عدد كبير من صنّاع السياسية في شتى دول العالم والذين ما برحوا يعبرون عن مخاوفهم من ضعف الدولار الذي يشكل العملة الرئيسية للاحتياطيات العالمية. وبهذا المعنى، صرّح وين جياباو، رئيس وزراء الصين أمام مجموعة من رجال الأعمال بأنه أصبح من الصعب إدارة احتياطيات الصين بالعملات الأجنبية والتي تبلغ 1.43 تريليون دولار، وأضاف أن قيمة هذه الاحتياطيات تتعرض لضغوط لم يسبق لها مثيل، قائلا: "إننا لم نتعرض لمثل هذا الضغط الكبير من قبل، وأصبحنا قلقين حول سبل المحافظة على قيمة احتياطياتنا."