المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .مصرفيون وخبراء ورجال أعمال يشخصون أزمة العملة الأمريكية



سيف قطر
01-12-2007, 08:05 AM
الشرق تطرح القضية .....مصرفيون وخبراء ورجال أعمال يشخصون أزمة العملة الأمريكية
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,30 نوفمبر 2007 11:36 ب.م .



الشرق تطرح القضية

مصرفيون وخبراء ورجال أعمال يشخصون أزمة العملة الأمريكية

الريال هل يخرج من مظلة الدولار.. متى.. وكيف..؟

فك ارتباط الريال بالدولار حل اجتماعي وليس اقتصادياً

تخلي العملات الخليجية عن الدولار لايعالج التضخم

تقلبات الدولار أغرقت السوق في التضخم المستورد


يطرح القضية - محمد طلبة - هابو بكاي

تطرح قضية ربط الريال بالدولار نفسها بشدة على الساحة الاقتصادية حاليا لارتباطها بقضية أخرى لاتقل أهمية وهي التضخم وارتفاع الأسعار الذي بات قضية تؤرق كافة شرائح المجتمع، خاصة المسؤولين الذين يسعون إلى وضع الحلول التي تحد من الارتفاع الكبير في معدلات التضخم.. وعلى الرغم من الدعوات المهمة التي تنادي بفك الارتباط بين الريال والدولار بعد الصدمات الأخيرة التي تلقاها الدولار أمام اليورو والين وبقية العملات الرئيسية مما جعله يحتاج إلى دخول غرفة الانعاش، فان التوجه العام لغالبية دول الخليج على ما يبدو هو استمرار هذا الارتباط، خاصة بعد تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبدالله بن حمد العطية الذي استبعد فيها ضمنيا فك هذا الارتباط لصعوبة هذه الخطوة مؤكداً انها تتطلب اجتماع الدول المصدرة للبترول "أوبك" والاتفاق على تسعير النفط بسلة عملات، وهو أمر يستبعد حدوثه على ارض الواقع في ظل تعدد مصالح كل دولة وارتباط اقتصادها بالدولار.. ورغم حالة الغيبوبة التي يعاني منها الدولار حاليا فان فك ارتباط العملات الخليجية ومنهاالريال بالدولار، سيكون له تأثير كبير ومن الممكن ان يؤدي إلى نتائج سلبية عديدة، دول الخليج في غنى عنها.. وتأتي تصريحات وزير المالية والقائم بأعمال وزير الاقتصاد يوسف حسين كمال التي اطلقها في الخيمة الخضراء في هذا الاتجاه حيث قال إن استمرار ربط الريال بالدولار يجلب الاستقرار للاقتصاد القطري، لأن معظم تجارة قطر تتم بالدولار، فالنفط والغاز والبتروكيماويات مثلا كلها مقومة بالدولار، وأضاف: أن قروضنا وجزءا من صادراتنا مقومة بالدولار. وإن تقوية الريال أمام الدولار من شأنها أن تفيد أصحاب الثروات، واكد أن ضعف الدولار أفاد في ارتفاع أسعار النفط، لأنه لو كان الدولار قويا، فلن نستطيع البيع بأسعار مرتفعة، وفي هذا ميزة، أغلب عقود قطر بالدولار والريال، وإذا قمنا بتقوية الريال أمام الدولار، فإن هذا معناه أننا نفيد أصحاب الثروات أكثر من الطبقات الأخرى، لذلك الأفضل أن يوزع هذا الفارق على الفئة الدنيا، وهو ما نتج عنه زيادة رواتب القطاع العام في قطر بنسبة 40.

في المقابل هناك تيار يدعو إلى ربط الريال بسلة عملات عالمية لتفادي الصدمات التي تحدث حاليا للدولار في مقدمتهم الدكتور إبراهيم الإبراهيم المستشار الاقتصادي لسمو أمير البلاد المفدى الذي طالب في تصريحات صحفية مؤخرا بإعادة النظر في ربط الريال بالدولار، مؤكدا الآثار السلبية المترتبة على ربط العملة القطرية وبقية العملات الخليجية بالدولار. ودعا قطر ودول مجلس التعاون الخليجي إلى إجراء تقييم موضوعي لتجربة الكويت في فك ارتباط الدينار بالدولار.

وطالب بدراسة إمكان ربط العملات الخليجية بسلة عملات بدلا من الدولار، مضيفا «آن الأوان للتفكير في مثل هذه الخطوة». ويبقى التساؤل المهم: هل الأجدى استمرار العلاقة الحالية بين الريال والدولار أم إعادة تقييم الريال أم الخروج إلى سلة عملات؟



توجه اجتماعي

يستبعد الخبير الاقتصادي والمالي قاسم محمد قاسم فك ارتباط الريال بالدولار لسبب بسيط كما يقول، وهو ان الدخل الرئيسي للدولة يأتي من الدولار من خلال صادرات النفط والغاز وكلها مقومة بالدولار وإذا كان هناك آلية جديدة لتسعير النفط والغاز بسلة عملات أخرى فقد يكون من المجدي التحول إلى هذه السلة، ويضيف قاسم انه اذا كان هناك توجه اجتماعي لدى الدولة بتخفيف الاعباء عن الافراد فان الاقتصاد يعتمد على الدولار ومن الصعوبة التحول عنه.. ويضيف ان ربط الريال بسلة عملات هو حل اجتماعي وليس اقتصادياً لتخفيف الاعباء ولكن على المستوى الاقتصادي من الصعوبة فك الارتباط لان المكونات الرئيسية للاقتصاد المحلي تعتمد على الدولار.

وحول إمكانية إعادة تقييم الريال أمام الدولار بما يعني رفع قيمته يؤكد قاسم انه حل اجتماعي أكثر منه اقتصادياً لانه سيخفف العبء عن المواطن، ولكنه سيزيد الأعباء على الاقتصاد.. والسؤال المطروح من يتحمل تكلفة الرفع؟ بالطبع الاقتصاد القومي.. لان مصادر الدخل كلها حاليا بالدولار واذا تنوعت مصادر الدخل فانه يمكن الحديث عن التحول إلى سلة عملات، بحيث يكون الدخل من مصادر خارجية وهو ماتسعى إليه الدولة حاليا خلال الفترة الحالية للخروج من مظلة النفط والغاز.. ويضيف ان تراجع الدولار يؤثر بلا شك في رفع تكلفة بعض الواردات وهذه الخسائر ليست بالخطورة التي تصورها البعض فبعض دول الخليج بل معظمها يمر بمرحلة نمو سريع وعالية جدا ولابد من دفع ضريبة النمو وهي ارتفاع التضخم بمعدلات عالية وارتفاع أسعار بعض السلع والمواد المستوردة وأسعار العقارات والسكن ومواد البناء وذلك لكثرة الطلب وقلة العرض،

ويؤكد ان فك ارتباط العملات الخليجية بالدولار في المدى القصير لا يؤدي إلى معالجة التضخم المرتفع في هذه البلدان، ولكن في الأجل الطويل فان هذه العملية ستكون مفيدة خاصة اذا تعددت الأنشطة الاقتصادية وتنوعت مصادر الدخل وتنوعت إيرادات هذه الدول. فعلى سبيل المثال فإن قطر أعلنت أهدافا اقتصادية بحلول عام 2020 وسيكون اعتمادها على البترول أقل من 10 أو 20% وربما صفرا، ومثل هذا التوجه ومع تنويع مصادر الدخل فإن فك الارتباط بالدولار سيكون مفيدا وإيجابيا لمعالجة التضخم وذلك لتعدد مصادر الدخل للاقتصاد الوطني.

ويوضح ان ارتباط العملات الخليجية في الأجل القصير بالدولار هو مفيد لدول الخليج فهي تعتمد اعتمادا كاملا على النفط، وهو مكون أساسي لدخلها القومي وهي تتعامل مع أمريكا اكبر مستورد للنفط في العالم، كما ان حصة أمريكا من واردات هذه الدول عالية جدا وعلينا ان نأخذ النواحي الاقتصادية في الحسبان اكثر من أي ردود افعال من ان المستهلك يشعر بالألم لارتفاع سلعة ما فان التوجه الحالي لهذه الدول يخدم الاهداف الكلية للاقتصاد.



سهولة التعامل

خبير مالي يشخص الآثار الإيجابية والسلبية لربط الريال بعلاقة ثابتة مع العملة الأمريكية، حيث يؤكد ان الدولار يتميز بسهولة تعامله في الأسواق العالمية، ويجنب عمليات المضاربة في العملة المحلية رغم وجود مضاربات محدودة ولكنها محمية وتتحرك في إطار الهامش المسموح به من قبل المركزى، وقال إن من مأخذ تلك العلاقة ان المستهلكين والموردين يدفعون مبالغ أكبر بنسبة لاتقل عن 10% بمعنى اننا ندفع زيادة لاقل عن تلك النسبة في كل دولار ندفعه لاستيراد سلعة ما بسبب تراجع قيمة العملة عالميا.

ويضيف الخبير المالى أن قطر دولة مستوردة لغالبية منتجاتها الاستهلاكية واننا ندفع حاليا لمستورداتنا من أوروبا أكثر ما كنا ندفعه في السابق بنسبة لاتقل عن 50% بسبب ارتفاع قيمة اليورو مقابل الدولار (1,48) وهذا يعنى تكاليف أكبر للمستوردين في قيمة وارداتهم من أوروبا، مما يجبر التاجر عند وصول السلعة للسوق المحلى زيادة هامش الربح برفع سعر السلعة للمستهلكين لتعويض فرق العملة وخسائره، ويرى المحلل المالي ان معالجة تلك المسألة تتطلب تحركاً خليجياً جماعياً للمحافظة على العلاقات المتداخلة بين العملات الخليجية حفاظا على الفروقات الموجودة بين تلك العملات لسنوات طويلة آخذين في الاعتبار مستويات النمو بين تلك الدول.

ويرى ان هذا السيناريو يجب أن يتم إدارته عبر البنوك المركزية، أي تتدخل عند الضرورة للموازنة بين العرض والطلب، وأضاف يمكن أيضا النظر في الخيارات والبدائل الأخرى مثل ربط العملات الخليجية بسلة عملات بنسب متفق عليها بين دول التعاون، حتى تستطيع في المدى المنظور مواكبة معايير ومتطلبات الوحدة النقدية الخلجية المنشودة حتى تظل العلاقات المالية والنقدية الخليجية ثابتة ومستقرة.



5700 مليار دولار احتياطيات العملات العالمية في الربع الثاني


وضع الدولار المتراجع حراس احتياطيات العملات الأجنبية العالمية الضخمة أمام لغز. وباتت الصين وبلدان الخليج التي تربط عملاتها بالدولار، تخاطر بالتعرض إلى ضغوط اقتصادية تنطوي على احتمال إشعال مشاكل اقتصادية خطيرة. غير أن أي تحرك لقطع علاقاتها مع الدولار يمكن أن يؤدي إلى تراجع كبير في قيمته، ما يؤدي بدوره إلى تقويض قيمة مدخراتها.

وارتفعت احتياطيات العملات العالمية بحدة من 2000 مليار دولار في الربع الثاني من عام2002 إلى 5700 مليار دولار في الربع الثاني من العام الحالي، حسب أرقام صندوق النقد الدولي.

وثلثا الاحتياطيات المالية العالمية مركزة في أيدي ست دول فقط هي الصين، واليابان، وتايوان، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وسنغافورة.

وتتزعم الصين هذه العصبة. وطبقا لأحدث البيانات الرسمية كانت تمتلك1433 مليار دولار من الاحتياطي الأجنبي في يوليو.

ويجادل كثير من شركاء الصين التجاريين بأن هذا التراكم الذي تزايد بما يراوح بين40 و50 مليار دولار شهرياً خلال النصف الأول من العام الحالي، كان بسبب ما يعتقدون أنه قيمة مخفضة للعملة الصينية.

ويقول معظم المحللين إنهم يعتقدون أن الاحتياطيات المالية الصينية استمرت في التراكم بوتيرة سريعة منذ يوليو، وأن ذلك يفسر المخاوف المتزايدة إزاء الدولار، التي عبر عنها المسؤولون الصينيون خلال الأشهر الأخيرة. ولا تكشف الصين عن تركيب العملات الداخلة في احتياطيها المالي، إلا أن المراقبين العارفين يقولون إن الأوزان النسبية لعملات الاحتياطي المتعددة تتفق تقريباً مع أحدث الأرقام الصادرة عن صندوق النقد الدولي.

وتحتفظ البنوك المركزية التي كشفت عن تركيبة احتياطيها بما معدله64.7 في المائة من ذلك الاحتياطي بالدولار، و25 في المائة باليورو، والباقي بعملات أخرى، مثل الجنيه الاسترليني، والين، والدولار الأسترالي.

وتم تسليط الأضواء على المخاوف الصينية من جانب رئيس الوزراء، وين جياباو، الذي قال إن بلاده لم تشهد مثل هذه الضغوط بخصوص احتياطيها المالي، وإنها قلقة بشأن الحفاظ على قيمته.

ويقول هانزريديكر، من بنك بي إن بي باريبا، إن هذه التعليقات تعتبر مؤشراً واضحاً على أن الصين تريد تخفيض وتيرة زيادة هذا الاحتياطي.

ويبلغ معدل التضخم في الصين، الذي تحركه بصورة رئيسية أسعار المواد الغذائية6.5 في المائة. ويرى ريدريكر أن من الأفضل الآن رفع قيمة العملة الصينية لأن ذلك يخفف ضغوط أسعار الاستيراد عن المنتجات الغذائية. ويضيف: «زودت العملة الصينية مخفضة القيمة العالم بسيولة فائضة، بينما ولّد انتعاش الاستثمار طلباً على المواد الخام».

سيف قطر
01-12-2007, 08:06 AM
أكد أن الدولار فقد بريقه.. ويجب مراجعة جذرية

العبيدلي: استراتيجية تنويع الاستثمارات تقتضي عدم ربطها بعملة واحدة

قطر نجحت في تخفيض السيولة وبناء احتياطيات استراتيجية




أكد رجل الأعمال محمد نور العبيدلي ان المرحلة تستدعي مراجعة جذرية لعلاقة الريال القطرى مقابل الدولار فى ظل الانهيار المستمر لقيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية، خصوصا وان كل المعطيات تشير الى استمرار هذا التدهور اذا مانظرنا لتراجع اداء الاقتصاد الامريكى واستمرار الادارة الامريكية فى خفض نسب الفائدة.

واضاف العبيدلى ان الدولار فقد بريقه ولم يعد تلك العملة الرئيسية التى يمكن الاعتماد عليها فى الوقت الحاضر، مشيرا الى ان الاقتصاد القطرى تأثر بسبب ربط الريال بالدولار، حيث ادى ضعف الريال الى مضاعفة تكاليف المشاريع التى يتم تنفيذها سواء من قبل الدولة او القطاع الخاص، هذا بالاضافة الى ان الودائع الموجودة بالدولار اصبحت تتأرجح وفقدت كثيرا من قيمتها، معتبرا انه مادام الارتباط قائما بين الريال والدولار فإن الاعباء ستستمر خصوصا انه لا توجد مؤشرات على استعادة الدولار لعافيته فى المدى المنظور.

واشار العبيدلى الى ان الدولار لا يتمتع بتغطية تمكنه من معاودة الارتفاع والمسؤولون الامريكيون لايعطون الامل بأن وضعه سيتحسن واصبحت قيمته تتحكم فيها العوامل السياسية بشكل واضح، مشيدا بالخطوة المبكرة التى اتخذتها الكويت التى بدأت تجنى ثمار فك عملتها مع الدولار بعد ان ثبت لها ان ربط الدينار بالدولار يؤثر على المصالح الوطنية للدولة، وهذا مايجب ان تحذو حذوه بقية دول الخليج، معتبرا ان استراتيجية دولة قطر بتنويع استثماراتها فى امريكا وآسيا واوروبا تستدعي عدم ربط الريال بعملة واحدة، وانما يتم ربطه بسلة عملات مختلفة حتى نوفر هامش امن للاستثمارات، وعدم تركها خاضعة لتقلبات اسعار عملة واحدة.

وشدد العبيدلى على انه لابد من دراسة متانية ومراجعة ربط الريال بالدولار سواء من خلال اعادة تقييم سعر الريال وتركه يتحرك ضمن هوامش معينة وفقا للظروف والمستجدات، او فك ارتباطه بالدولار واعتماد سلة عملات رئيسية، خصوصا ان دول المنطقة تعانى اقتصادياتها من ارتفاع نسب التضخم الذى يعد ربط عملاتها بالدولار من اسبابه الرئيسية، مشيرا الى ان رجال الاعمال والقطاع الخاص القطرى تعرض لخسائر كبيرة بسبب التراجع المستمر لقيمة الدولار وخصوصا رجال الاعمال الذين يوردون السلع والبضائع من اوروبا، وكانت الخسائر مضاعفة بالنسبة لرجال الاعمال والشركات المرتبطة بعقود سابقة.


هبوط مستمر

من جهته أكد خبير مالي لـ الشرق ان الدولار على مدى40 سنة اوكثر وحتى اليوم فى هبوط مستمر، وهذه سياسة امريكية حيث انه من المعروف اقتصاديا ان اى دولة عندما تقوم بطباعة عملتها وضخها فى سوقها المحلية او فى الاسواق الخارجية يعنى تلقائيا تراجع قيمة العملة، وهذا ما تقوم به الحكومة الامريكية الآن من خلال طبع المزيد من الدولار وبيعها فى السوق، حيث ان السياسة المتبعة هى تصدير دولار رخيص مقابل خدمات وسلع غالية وهذه سياسة الامبراطورية الامريكية وهذا واقع يتحدث عنه الامريكيون.

واضاف انه بخصوص ربط الريال القطري بالدولار هناك مشكلتان، الاولى هى انخفاض العملة حيث انه لو افترضنا استمرار سياسة الربط فهذا يعنى استمرار انخفاض الريال، ففى سنة1960 كان الفرنك السويسرى بـ26 درهما فقط اما اليوم فنحن نشترى نفس هذا الفرنك بـ3.40 ريال وهذا فرق هائل، لذلك فان الدول الخليجية لاتوجد لديها مشكلة فى فك ارتباطها بالدولار لسببين، الاول هو ان هذه الدول لديها تنوع فى الاستثمارات، فهناك بترول مقوم بالدولار، فما هو موجود فى باطن الارض مقوم بالدولار وهذا يعنى ان لدينا دولارا، وبالتالى يجب ان تكون المبيعات بغير الدولار، وهذا يؤكد ان فك الارتباط بالدولار امر اساسى اذا ما نظرنا لانعكاسات الارتباط السلبية على الاقتصاد حيث ان التراجع المستمر للدولار ادى الى ارتفاع نسب التضخم فى هذه الدول، حيث ان الارتباط بأي عملة يقتضى ان ترتبط معها بالفائدة، وهذا يعنى انه لابد ان يكون اقتصادك متماشىا مع اقتصاد الدولة المربوط بعملتها، ونحن اليوم اقتصاداتنا تعانى من التضخم وهذا يستدعى رفع نسب الفائدة عكس امريكا التى تخفض نسب هذه الفائدة.

واوضح هذا الخبير انه للخروج من هذه الدوامة من التراجعات للدولار لابد من الاتجاه الى سلة عملات مثل حقوق السحب الخاصة، او الارتباط بمجموعة من العملات مثل اليورو والين والدولار وهذا هو افضل الحلول السريعة فى الوقت الراهن، واعتبر ان الدولار مازال اعلى من قيمته الحقيقية ومرشح للمزيد من التراجعات الذى يدعمه الآن هو الحروب التى تقوم بها امريكا والسلع بما فيها البترول المقوم بالدولار لان الناس تحتاج لشراء سلع وعندما تحتاج لشراء بترول تحتاج للدولار وهو مايرفع الطلب على الدولار، وامريكا تعرف ان القيمة الحالية للدولار اعلى بكثير من الواقع، وخصوصا ان امريكا دولة عليها ديون كبيرة، وهذا يعنى ان اقتصادها يعانى من اختلالات، مشيرا الى انه لابد من اتخاذ خطوات سريعة لتلافى الاختلالات الناتجة عن هذا التدهور فى قيمة الدولار.


أكد مراجعة أسعار الفائدة دوريا.. المركزي:

الحفاظ على استقرار سعر الريال على رأس أولويات السياسة النقدية


تبنى مصرف قطر المركزي سياسة سعر صرف سلفه، مؤسسة النقد القطري، بتثبيت سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 3.64 ريال/دولار، واعتبر ذلك حجر الزاوية في سياسته النقدية. ويقول المصرف على موقعه الالكتروني ان التمسك بالربط ذو مصداقية عالية. وقد تم اعتماد هذا الربط رسمياً بموجب المرسوم رقم 34 الذي صدر في يوليو 2001، ليحل بذلك محل سياسة الربط الرسمي مقابل وحدات حقوق السحب الخاصة المطبقة منذ عام 1975م، ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، استمر مصرف قطر المركزي في تنفيذ سياسته المشار إليها بشأن سعر الصرف مقابل الدولار عند سعر وسطي قدره 3.64 ريال لكل دولار أمريكي. وتتعامل البنوك التجارية المحلية ومحلات الصرافة مع الجمهور بسعر الصرف الذي حدده مصرف قطر المركزي للريال مقابل الدولار، مع إضافة هامش صغير في حدود 0.24%. وتتعامل البنوك ومحلات الصرافة بالعملات الأخرى بأسعار الصرف التي تتحدد وفقاً لسعر صرف الريال مقابل الدولار من ناحية، وأسعار تلك العملات مقابل الدولار كما في الأسواق العالمية، من ناحية أخرى.



مراجعة أسعار الفائدة

ويضيف موقع المصرف: منذ تأسيسه في عام 1993، قام مصرف قطر المركزي بتطبيق الاستراتيجية النقدية التي انتهجتها مؤسسة النقد القطري بشأن استهداف سعر الصرف. وظل الإطار الرسمي لسياسة سعر صرف الريال القطري قائماً على أساس تثبيت سعر صرف الريال القطري مقابل الدولار الأمريكي عند مستوى 3.64 ريال/دولار. ومن هنا فإن الحفاظ على استقرار سعر صرف الريال مقابل الدولار يأتي على رأس أولويات أهداف السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي. ولا تحظى الأمور الأخرى، بخلاف سعر الصرف، بأولوية عالية لدى المصرف فيما يتصل بالسياسة النقدية «مثل دورات النمو في قطر». وعليه تخضع السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي لسياسة سعر الصرف. ونتيجة لذلك، يتم رسم وتنفيذ السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي لإدارة معدلات الفائدة قصيرة الأجل بين البنوك، بما يحافظ على استقرار سعر التعادل بين الريال والدولار. ويركز إطار العمل الحالي لمعدلات الفائدة على متوسط معدل الفائدة اليومي بين البنوك. وقد حل الإقراض قصير الأجل محل "سعر الريبو" منذ عام 2002 باعتباره المؤشر الرئيسي لموقف السياسة النقدية. وتمثل الحسابات الجارية للبنوك التجارية لدى مصرف قطر المركزي المفهوم الأساس للسيولة فيما يتصل بالسياسة النقدية للمصرف، حيث إن هذه الودائع يمكن استخدامها في أي وقت كوسائل للدفع بمبادرة منها. و بناءً على ذلك يطلق على هذه الودائع "السيولة الأولية أو"سيولة الريال القطري".

ويعد هيكل أسعار فائدة مصرف قطر المركزي هيكلاً متعدد الأدوات، حيث يوظف ثلاث أدوات نقدية لضخ أو امتصاص السيولة الأولية. وهذه الأدوات هي: (1) الأداة المزدوجة المعروفة بمعدلات فائدة السوق النقدي القطري QMR؛ و(2) الأداة الأكثر شيوعاً المعروفة بـ "اتفاقيات إعادة الشراء". وتشمل آلية QMR نوعين من التسهيلات القائمة Standing Facility هما تسهيلات الإقراض «حيث يمكن للبنوك الاقتراض من المصرف بناء على مبادرة منها» وتسهيلات الإيداع «حيث يمكن للبنوك الإيداع لدى المصرف بناء على مبادرة منها». ويتم استخدام كلتا الأداتين وفق آلية مصممة للتأثير على معدلات الفائدة قصيرة الأجل بين البنوك. وبإمكان أي بنك تجاري يعمل في قطر الاستفادة من هذه التسهيلات، مع العلم بأن هذه التسهيلات لليلة واحدة قابلة للتمديد لليلة أخرى ويتم تنفيذ العمليات إلكترونياً.

ويؤكد المصرف أن المسؤولية الرئيسة للجنة السياسة النقدية في مصرف قطر المركزي هي رسم والإشراف على تنفيذ السياسة النقدية للمصرف. ويترأس هذه اللجنة المحافظ وتضم في عضويتها نائب المحافظ ومدير إدارة السياسات الاقتصادية.

ويقوم قسم السياسة النقدية في إدارة السياسات الاقتصادية بمراجعة أسعار الفائدة على الريال القطري بصورة مستمرة، وذلك في ظل التطورات التي تحدث على أسعار الفائدة العالمية، وبالأخص سعر الفائدة الفدرالي- سعر الفائدة الذي يحدده البنك المركزي الأمريكي على تعاملات الليلة الواحدة على الدولار- ويرفع بذلك تقريراً إلى مدير الإدارة، وبناءً عليه، قد يرى مدير إدارة السياسات الاقتصادية دعوة اللجنة للاجتماع لمناقشة إمكانية التغيير في موقف السياسة النقدية لمصرف قطر المركزي، بهدف الحفاظ على استقرار سوق الصرف المحلي عند سعر الصرف الثابت. ويعتبر الهامش بين سعر الفائدة على الريال القطري وسعر الفائدة على الدولار، بالإضافة إلى سعر إعادة الشراء، أداتين رئيسيتين من أدوات إدارة السياسة النقدية غير المباشرة المتاحة للجنة. ويتم إبلاغ البنوك التجارية العاملة في دولة قطر بقرارات اللجنة إلكترونيا من خلال شبكة التعامل مع البنوك، ويتم إبلاغ الجمهور «القطاع غير المصرفي» من خلال وسائل الإعلام المحلية، كالصحف والمجلات والإذاعة المسموعة والمرئية.

سيف قطر
01-12-2007, 08:07 AM
قرار فك الارتباط اقتصادي وليس سياسي

ستيتية: تدهور الدولار يستدعي إعادة تقييم الريال والسماح بالارتفاع


أوضح رجل الأعمال والخبير الاقتصادى الدكتور عدنان على ستيتية ان الإجابة على السؤال المتعلق بأفضل الحلول لطبيعة علاقة الريال القطرى بالدولار ليست بالأمر اليسير. حيث إن القضية حساسة ومعقدة للغاية. وذلك نظراً للعواقب والتداعيات التي من الممكن أن تنتج عن القرار سواء بفك الارتباط، أو باستمرار الارتباط بالدولار، على التنمية الاقتصادية من جهة، أو على المؤسسات الإنتاجية والدخل والادخار الفردي من جهة أخرى.

وبين ستيتية بأن قرار فك الارتباط بالدولار هو قراراً اقتصادياً بالدرجة الأولى وليس سياسياً، كما يعتقد البعض. وعلى الرغم من أن اتخاذ القرار المذكور يتم بأدوات سياسية وسيادية، إلا أن ذلك لا يؤثر على الطبيعة الاقتصادية للقرار.

وأضاف انه للإجابة على السؤال لابد من إلقاء الضوء على مساوئ فك الارتباط على الدخل الوطني والادخار السيادي من جهة، ومساوئ عدم فك الارتباط على المؤسسات الإنتاجية والدخل والادخار الفردي من جهة أخرى، كما نود أن نشير إلى فقدان النقد لأهم وظائفه.


مساوئ فك الارتباط

بخصوص مساوئ فك الارتباط على الدخل الوطني والادخار السيادي، بالنسبة للدخل الوطني قال ستيتية إنه وعلى الرغم من الشكوى المتعاظمة من الارتباط بالدولار، ومطالبة الكثيرين بضرورة فك الارتباط بالدولار، إلا اننا نجد موقف راسم السياسة الاقتصادية بالتريث في اتخاذ القرار مبرراً. حيث إنه من شأن فك الارتباط أن تنخفض قيمة الدخل الوطني المتحصل بالدولار من المصدر الرئيسي وهو (صادرات النفط والغاز) مقوماً بالعملة المحلية. حيث ستكون حصيلة الدخل الوطني مقومة بالعملة المحلية أقل بكثير بعد فك الارتباط نظراً لانخفاض سعر صرف الدولار. وسيكون من شأن ذلك الانخفاض أضعاف قدرة الدولة على تمويل مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومشاريع البنى التحتية وتحديث وتعزيز قاعدة الأصول الإنتاجية وخاصة في قطاعي النفط والغاز.

وبالنسبة للادخار السيادي أوضح ستيتية انه من المعروف أن معظم دول الخليج قد كونت احتياطيات وأنشأت صناديق استثمار سيادية لاستثمار الاحتياطيات للأجيال القادمة، وقد قومت معظم هذه الصناديق بالدولار الأمريكي. إن من شأن فك الارتباط بالدولار وانخفاض سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية، أو ارتفاع سعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار ولو بنسبة بسيطة أن يؤدي إلى انخفاض قيمة الادخار السيادي مقومة بالعملة المحلية بشكل معتبر.

مشيرا إلى انه وفقا لهذه المعطيات تتضح صعوبة اتخاذ القرار بفك الارتباط بالدولار، وتبدو مبررات التريث باتخاذ القرار جلية وواضحة. على أمل أن يحقق الاقتصاد الأمريكي توازناً يؤدي إلى ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية والعملات المحلية لدول مجلس التعاون الخليجي، هذا مما يغني عن اتخاذ قرار قد يؤدي كحد أدنى إلى تقلب أسعار الصرف ومضاعفاته.




ايجابيات فك الارتباط

اما بخصوص مساوئ عدم فك الارتباط على المؤسسات الإنتاجية والدخل والادخار الفردي فأوضح ستيتية انه بالنسبة للمؤسسات الانتاجية فان أبرز مساوئ عدم فك الارتباط هو تآكل الأصول حيث إن من شأن ارتفاع أسعار السلع، سواء الاستهلاكية أو الرأسمالية الناجمة عن التضخم بسبب الارتباط بالدولار أن يؤدي إلى إضعاف قدرة المؤسسات الإنتاجية على استبدال أصولها الإنتاجية وتحديث خطوط الإنتاج.

وكذلك تآكل رؤوس الأموال خصوصا وإن من شأن انخفاض قيمة العملات المحلية نتيجة الارتباط بالدولار أن يؤدي إلى انخفاض القيم الحقيقية لرؤوس الأموال والأرباح المتحققة.

هذا بالاضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج حيث إن من اخطر الآثار المباشرة للارتباط بالدولار هو ارتفاع تكاليف الواردات من خارج منطقة الدولار، وبالتالي ارتفاع تكاليف إنتاج السلع والخدمات. مما يؤدي إلى إضعاف قدرة مؤسسات الإنتاج الوطنية على المنافسة، مما يجعل الاقتصاد الوطني سوقاً للسلع الإنتاجية ويضعف بالتالي قدرة المؤسسات الإنتاجية المحلية على النمو والمنافسة.

اما بالنسبة للدخل والادخار الفردي فشدد الدكتور ستيتية على ان من شأن استمرار الارتباط بالدولار أن يؤدي إلى انخفاض القيم الحقيقية للدخل الفردي وللمدخرات الفردية بمقدار انخفاض الدولار مقابل العملات الأخرى.


وحول فقدان النقد لأهم وظائفه

اعتبر ستيتية ان أهم وظيفة للنقد تتمثل بكونه مستودعاً للقيمة ومقياساً لها. نتيجة لربط سعر صرف الريال القطري بالدولار الأمريكي وبالتالي ارتفاع قيمة العملات الرئيسية الأخرى مقابل الريال القطري، فقد النقد أهم وظيفة له وهي كونه مستودعاً للقيمة ومقياس لها. لذا فقد اتجهت المدخرات الفردية إلى سلع أخرى يمكن اعتمادها بدائل لتصبح مستودعاً للقيمة. وقد كان التوجه في دولة قطر بالدرجة الأولى صوب الاستثمار في العقارات بكافة أنواعها. حيث اعتبر العقار مستودعاً ممتازاً للقيمة لضمان قيمة المدخرات وتنميتها.

وقال سبق يتضح ضرورة فك الارتباط بالدولار للمحافظة على قيمة المدخرات والدخل الفردي ولتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الإنتاجية ولاستعادة النقد لأهم وظائفه المعطلة. ومن الواضح ان المسألة معقدة جداً والقرار تتنازعه دوافع متعارضة لذا يحتاج اتخاذ القرار إلى دراسة متعمقة وحكمة، توخياً لتحقيق المصلحة المشتركة لجميع المستفيدين من اتخاذ القرار.

وخلص ستيتية إلى ان التريث باتخاذ القرار قد يكون مبرراً على الرغم من الحاجة الملحة لاتخاذ قرار مناسب في هذا الشأن. لذلك فإنا نفضل أن يتم إعادة تقييم العملات المحلية بحيث تقوم البنوك المركزية بالسماح بارتفاع العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي بشكل تدريجي ومدروس، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات لاحتواء التضخم ومن بينها تحقيق التوازن ما بين العرض النقدي المتاح للتداول والعرض السلعي من البضاعة والخدمات المتاح في الاقتصاد الوطني. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تخفيض حجم السيولة الفائضة. بتوجيهها إلى الاستثمار المباشر في خلق أصول رأسمالية جديدة وبناء احتياطيات إستراتيجية للأجيال القادمة. وتجدر الإشارة إلى نجاح تجربة حكومة دولة قطر في تخفيض حجم السيولة الفائضة وبناء احتياطيات استراتيجية وتأسيس صناديق استثمار سيادية.