سيف قطر
01-12-2007, 08:11 AM
وزير الصناعة اليمني لـ الشرق: ندرس توقيع اتفاقية تجارة حرة مع قطر
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,30 نوفمبر 2007 11:29 ب.م .
اندماج اقتصادنا مع دول «التعاون» استراتيجي
تقدم إيجابي في مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
صنعاء - حوار: ليلي الفهيدي :
وصف وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور يحيي بن يحيي المتوكل العلاقات اليمنية ـ القطرية بالأخوية والمتميزة، والمتجلية في أفضل صورها في المواقف المهمة عند الشدائد وهي ما أثبتته الأيام والسنون.. مثمنا الدعم القطري لليمن خاصة التزامها الأخير في مؤتمر المانحين بلندن بمبلغ 500 مليون دولار لتنفيذ البرنامج الاستثماري للخطة التنموية اليمنية.
وأعرب الوزير اليمني في حديث خاص لــ"الشرق" عن تطلع اليمن لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع دولة قطر الشقيقة، مشيرا إلي انه تتم حاليا دراسة التوقيع علي اتفاقية تجارة حرة بين البلدين الشقيقين.
واستعرض وزير الصناعة اليمني في سياق الحديث الخطوات التي قطعتها بلاده في مفاوضاتها الجارية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والإصلاحات التي تنفذها اليمن لتلبية شروط الانضمام والتأثيرات السلبية الناجمة عن ذلك.. متطرقا إلي مساعي اليمن للاندماج في اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما حققته الحكومة اليمنية علي صعيد توفير بيئة استثمارية جاذبة، وكذلك الصعوبات التي يواجهها النمو الاقتصادي في اليمن والارتفاعات السعرية التي شهدتها الأسواق اليمنية وتعامل الدولة معها.
وفي تعليقه علي الارتفاعات السعرية، أبدي الوزير اليمني مخاوفه من التغير الحقيقي في الاقتصاد العالمي وتأثير ذلك بشكل أساسي علي الدول النامية التي تعاني من صعوبات في مواجهة ارتفاعات أسعار النفط.. وقال: "كان الأثر علي اقتصاداتها واضح واليمن تأثرت بشكل أساسي من الارتفاعات السعرية في السلع الغذائية الأساسية".
ü ماذا عن اجتماعات اللجنة الوزارية اليمنية ـ القطرية المشتركة؟
- لدينا الآن توجه حكومي لإعادة النظر في اللجان المشتركة بما يزيل العقبات القائمة ويعمل علي تعزيز دور هذه اللجان الثنائية ويمكنها من التقدم في ما يتعلق بإعداد الاتفاقيات والبروتوكولات والعمل علي تنفيذها في ارض الواقع بما يحقق الفوائد المتوخاة منها، ونأمل خلال هذه الفترة القريبة القادمة اتخاذ قرار من مجلس الوزراء بشأن اللجان.
ü ما تقييمكم للاستثمارات القطرية في اليمن؟
- كما أشرت انعقاد مؤتمر فرص مثل نقطة تحول للاستثمارات في اليمن بما شهدناه من مشاركة واسعة وبالتحديد من دول مجلس التعاون، وبالتالي نحن نعمل علي أن نعكس هذه المشاركة في قرارات للاستثمار في اليمن، وبالفعل هناك عدد من المشاريع الاستثمارية القطرية المطروحة منها مشروع الريان العقاري ومشاريع أخري كالاستثمار في مجال الأحجار، ونأمل أيضا عقد شراكة مع الجانب القطري والمستثمرين القطريين في العديد من القطاعات.
منظمة التجارة العالمية
ü نبدأ أولا معالي الوزير من مفاوضات اليمن لمنظمة التجارة العالمية، خاصة انكم عقدتم مطلع الشهر الجاري في جنيف الجولة الرابعة من المفاوضات إلي أين وصلتم في المفاوضات علي ضوء الاجتماع الأخير؟
- حققنا تقدما ايجابيا وملموسا علي صعيد المفاوضات متعددة الأطراف في الاجتماع الرابع لفريق العمل الخاص بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد مؤخرا بالعاصمة السويسرية جنيف، حيث تم خلال هذا الاجتماع اطلاع فريق العمل علي الخطوات التي أنجزتها اليمن لتلبية متطلبات الانضمام في الجوانب التشريعية والقانونية، وكذلك الخطوات التنفيذية التي قطعتها اليمن في تنفيذ عدد من الاتفاقيات التجارية والخاصة بالملكية الفكرية واتفاقية الصحة والصحة النباتية والتقييم الجمركي والعوائق الفنية التجارية، وحقيقة العرض الذي قدمناه في هذا الاجتماع كان محل إشادة وتقدير من الدول الأعضاء وهو ما سيعطي دفعة قوية لانضمام اليمن، كما استعرض الاجتماع الإجابات الأخيرة التي قدمتها اليمن عن الأسئلة السابقة، وكذلك الوثيقة الأخيرة من ملخص الحقائق، ووجه عدد من وفود الدول الأعضاء في الاجتماع أسئلة إضافية ونحن عازمون علي استكمال متطلبات الانضمام العام القادم، ونأمل أن تصبح اليمن عضوا في المنظمة عام 2009م.
إما علي صعيد المفاوضات الثنائية الخاصة بالنفاذ إلي الأسواق مع عدد من الدول الأعضاء فكانت أيضا متقدمة وايجابية، ونتوقع التوقيع علي اتفاقيات ثنائية لانضمام اليمن في القريب العاجل.
في سبيل الانضمام
ü ماذا عملت الحكومة اليمنية لتكييف سياساتها الاقتصادية والتجارية مع متطلبات الانضمام للمنظمة؟
- اليمن عملت علي مراجعة عرض السلع والخدمات ضمن جهودها للانضمام عبر حوار داخلي بين جميع ذوي العلاقة، ودراسة جميع طلبات الأعضاء في فريق العمل، وقد تم في أغسطس الماضي تسليم عرض للمنظمة يحتوي علي عناصر لتحقيق المتطلب الشرطي لنفاذ السلع إلي الأسواق.
كما أننا عملنا علي تطوير العمل القانوني من خلال الإصلاحات الاقتصادية المستمرة لكي نحدد قواعد التشريع المحلي المتماشية مع المتطلبات الدولية الحالية المقاربة لقواعد وأنظمة منظمة التجارة العالمية، فالبرلمان اليمني وافق علي تشريع للانضمام لمعاهدتي باريس وبرن لحقوق الملكية الفكرية، وهذا من ضمن المتطلبات، وعملنا علي إيجاد مزيد من الوعي بأهمية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية عبر الحوار الداخلي مع الجهات ذات العلاقة كالبرلمان والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
ونحن في اليمن ملتزمون بتحرير الاقتصاد وفقا لشروط تتناسب واحتياجاتها المالية والاقتصادية والتنموية، والتزامها بتسريع عملية الانضمام، ونأمل في هذا الجانب مزيدا من الدعم والمساعدة من أعضاء المنظمة بما يتماشي مع الإعلانات المتعددة حول انضمام الدول الأقل نموا وآخرها في مؤتمر هونج كونج الوزاري عام 2005م.
لا تنازلات
ü يبدي الكثيرون خاصة المنتجين المحليين مخاوفهم من التأثير السلبي لانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية هل لهذه المخاوف ما يبررها برأيك؟
- بالنسبة للمنتجين المحليين لدينا مبدأ في المفاوضات الجارية وهو الحفاظ علي منتجاتنا المحلية ولن نقدم تنازلات تضر بها، ففي المنتجات الزراعية مثلا نحن نطالب بوضع تعريفات جمركية مرتفعة لان هناك بعض السلع الزراعية تفرض عليها رسوم مرتفعة في الموسم وتخفيضها في غير الموسم إلي مستويات معينة يسمح للسلع المشابهة بالاستيراد وهذه من أساسيات الحماية التي نسعي إليها، وفقا للتفضيلات التي تمنح للدول الأقل نموا بتمكينها من النفاذ إلي الأسواق الخارجية بصادراتها دون رسوم جمركية وهي فرصة لدعم صادراتنا الوطنية.
والقطاع الخاص سيكون أول المستفيدين من هذا الاندماج، ونحن نؤكد مرارا أهمية قيام القطاع الخاص اليمني بتأهيل نفسه للمنافسة لضمان بقائه في الأسواق الداخلية أو المنافسة في الخارج، لان الاقتصاد اليمني لا يمكن ان يبقي معزولا عن الاقتصادات العالمية فالانضمام إلي منظمة التجارة العالمية أصبح مطلبا أساسيا للاندماج في الاقتصاد العالمي.
الآثار الايجابية
ü تتبع الحكومة اليمنية سياسات الانفتاح الاقتصادي وحرية السوق هل ساعدت هذه السياسات في تحقيق النمو الاقتصادي المستهدف؟
- اليمن تبنت كما نعلم جميعاً حزمة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية منذ عام 1995م لينحي بموجب ذلك الاقتصاد اليمني منحي جديداً بفلسفة اقتصادية تعتمد علي اقتصادات السوق الحر، وهذا التغير في المنهج الاقتصادي ترك آثاراً ايجابية علي الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلي بعض السلبيات التي تزامنت مع النمو الاقتصادي في الفترة السابقة، وتتطلب من الحكومة أن تتخذ إجراءات موازية للتخفيف من تلك الآثار السلبية وأهمها إنشاء شبكة الأمان الاجتماعي بآليات متعددة ومختلفة، ولاشك أن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2006-2010) سعت إلي استيعاب التغيرات والتطورات في المنطقة وفي الإطار المحلي، خاصة مساعي اليمن إلي الاندماج الاقتصادي مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الانضمام إلي منظمة التجارة العالمية، وحددت معدل النمو الاقتصادي في المتوسط 7 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة القادمة استناداً إلي المساعي المتعلقة بالخطة وما ترتب علي نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد نوفمبر من العام الماضي بلندن، إضافة إلي تنظيم مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي عقد في شهر أبريل الماضي في صنعاء بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجمل هذه التغيرات والمتطلبات للفترة القادمة تحدد مسارات واعدة للاقتصاد الوطني ومنها قطاعات وخاصة الثروة السمكية والسياحية والمحاجر والمعادن، بالإضافة إلي الصناعة التحويلية هذه يمكن أن تساعد بطبيعة الحال في تحقيق معدلات النمو المطلوبة والمساعدة في التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة.
لراحة المستثمر
| تاريخ النشر:يوم الجمعة ,30 نوفمبر 2007 11:29 ب.م .
اندماج اقتصادنا مع دول «التعاون» استراتيجي
تقدم إيجابي في مفاوضات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية
صنعاء - حوار: ليلي الفهيدي :
وصف وزير الصناعة والتجارة اليمني الدكتور يحيي بن يحيي المتوكل العلاقات اليمنية ـ القطرية بالأخوية والمتميزة، والمتجلية في أفضل صورها في المواقف المهمة عند الشدائد وهي ما أثبتته الأيام والسنون.. مثمنا الدعم القطري لليمن خاصة التزامها الأخير في مؤتمر المانحين بلندن بمبلغ 500 مليون دولار لتنفيذ البرنامج الاستثماري للخطة التنموية اليمنية.
وأعرب الوزير اليمني في حديث خاص لــ"الشرق" عن تطلع اليمن لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع دولة قطر الشقيقة، مشيرا إلي انه تتم حاليا دراسة التوقيع علي اتفاقية تجارة حرة بين البلدين الشقيقين.
واستعرض وزير الصناعة اليمني في سياق الحديث الخطوات التي قطعتها بلاده في مفاوضاتها الجارية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية والإصلاحات التي تنفذها اليمن لتلبية شروط الانضمام والتأثيرات السلبية الناجمة عن ذلك.. متطرقا إلي مساعي اليمن للاندماج في اقتصادات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وما حققته الحكومة اليمنية علي صعيد توفير بيئة استثمارية جاذبة، وكذلك الصعوبات التي يواجهها النمو الاقتصادي في اليمن والارتفاعات السعرية التي شهدتها الأسواق اليمنية وتعامل الدولة معها.
وفي تعليقه علي الارتفاعات السعرية، أبدي الوزير اليمني مخاوفه من التغير الحقيقي في الاقتصاد العالمي وتأثير ذلك بشكل أساسي علي الدول النامية التي تعاني من صعوبات في مواجهة ارتفاعات أسعار النفط.. وقال: "كان الأثر علي اقتصاداتها واضح واليمن تأثرت بشكل أساسي من الارتفاعات السعرية في السلع الغذائية الأساسية".
ü ماذا عن اجتماعات اللجنة الوزارية اليمنية ـ القطرية المشتركة؟
- لدينا الآن توجه حكومي لإعادة النظر في اللجان المشتركة بما يزيل العقبات القائمة ويعمل علي تعزيز دور هذه اللجان الثنائية ويمكنها من التقدم في ما يتعلق بإعداد الاتفاقيات والبروتوكولات والعمل علي تنفيذها في ارض الواقع بما يحقق الفوائد المتوخاة منها، ونأمل خلال هذه الفترة القريبة القادمة اتخاذ قرار من مجلس الوزراء بشأن اللجان.
ü ما تقييمكم للاستثمارات القطرية في اليمن؟
- كما أشرت انعقاد مؤتمر فرص مثل نقطة تحول للاستثمارات في اليمن بما شهدناه من مشاركة واسعة وبالتحديد من دول مجلس التعاون، وبالتالي نحن نعمل علي أن نعكس هذه المشاركة في قرارات للاستثمار في اليمن، وبالفعل هناك عدد من المشاريع الاستثمارية القطرية المطروحة منها مشروع الريان العقاري ومشاريع أخري كالاستثمار في مجال الأحجار، ونأمل أيضا عقد شراكة مع الجانب القطري والمستثمرين القطريين في العديد من القطاعات.
منظمة التجارة العالمية
ü نبدأ أولا معالي الوزير من مفاوضات اليمن لمنظمة التجارة العالمية، خاصة انكم عقدتم مطلع الشهر الجاري في جنيف الجولة الرابعة من المفاوضات إلي أين وصلتم في المفاوضات علي ضوء الاجتماع الأخير؟
- حققنا تقدما ايجابيا وملموسا علي صعيد المفاوضات متعددة الأطراف في الاجتماع الرابع لفريق العمل الخاص بانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية الذي عقد مؤخرا بالعاصمة السويسرية جنيف، حيث تم خلال هذا الاجتماع اطلاع فريق العمل علي الخطوات التي أنجزتها اليمن لتلبية متطلبات الانضمام في الجوانب التشريعية والقانونية، وكذلك الخطوات التنفيذية التي قطعتها اليمن في تنفيذ عدد من الاتفاقيات التجارية والخاصة بالملكية الفكرية واتفاقية الصحة والصحة النباتية والتقييم الجمركي والعوائق الفنية التجارية، وحقيقة العرض الذي قدمناه في هذا الاجتماع كان محل إشادة وتقدير من الدول الأعضاء وهو ما سيعطي دفعة قوية لانضمام اليمن، كما استعرض الاجتماع الإجابات الأخيرة التي قدمتها اليمن عن الأسئلة السابقة، وكذلك الوثيقة الأخيرة من ملخص الحقائق، ووجه عدد من وفود الدول الأعضاء في الاجتماع أسئلة إضافية ونحن عازمون علي استكمال متطلبات الانضمام العام القادم، ونأمل أن تصبح اليمن عضوا في المنظمة عام 2009م.
إما علي صعيد المفاوضات الثنائية الخاصة بالنفاذ إلي الأسواق مع عدد من الدول الأعضاء فكانت أيضا متقدمة وايجابية، ونتوقع التوقيع علي اتفاقيات ثنائية لانضمام اليمن في القريب العاجل.
في سبيل الانضمام
ü ماذا عملت الحكومة اليمنية لتكييف سياساتها الاقتصادية والتجارية مع متطلبات الانضمام للمنظمة؟
- اليمن عملت علي مراجعة عرض السلع والخدمات ضمن جهودها للانضمام عبر حوار داخلي بين جميع ذوي العلاقة، ودراسة جميع طلبات الأعضاء في فريق العمل، وقد تم في أغسطس الماضي تسليم عرض للمنظمة يحتوي علي عناصر لتحقيق المتطلب الشرطي لنفاذ السلع إلي الأسواق.
كما أننا عملنا علي تطوير العمل القانوني من خلال الإصلاحات الاقتصادية المستمرة لكي نحدد قواعد التشريع المحلي المتماشية مع المتطلبات الدولية الحالية المقاربة لقواعد وأنظمة منظمة التجارة العالمية، فالبرلمان اليمني وافق علي تشريع للانضمام لمعاهدتي باريس وبرن لحقوق الملكية الفكرية، وهذا من ضمن المتطلبات، وعملنا علي إيجاد مزيد من الوعي بأهمية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية عبر الحوار الداخلي مع الجهات ذات العلاقة كالبرلمان والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني.
ونحن في اليمن ملتزمون بتحرير الاقتصاد وفقا لشروط تتناسب واحتياجاتها المالية والاقتصادية والتنموية، والتزامها بتسريع عملية الانضمام، ونأمل في هذا الجانب مزيدا من الدعم والمساعدة من أعضاء المنظمة بما يتماشي مع الإعلانات المتعددة حول انضمام الدول الأقل نموا وآخرها في مؤتمر هونج كونج الوزاري عام 2005م.
لا تنازلات
ü يبدي الكثيرون خاصة المنتجين المحليين مخاوفهم من التأثير السلبي لانضمام اليمن لمنظمة التجارة العالمية هل لهذه المخاوف ما يبررها برأيك؟
- بالنسبة للمنتجين المحليين لدينا مبدأ في المفاوضات الجارية وهو الحفاظ علي منتجاتنا المحلية ولن نقدم تنازلات تضر بها، ففي المنتجات الزراعية مثلا نحن نطالب بوضع تعريفات جمركية مرتفعة لان هناك بعض السلع الزراعية تفرض عليها رسوم مرتفعة في الموسم وتخفيضها في غير الموسم إلي مستويات معينة يسمح للسلع المشابهة بالاستيراد وهذه من أساسيات الحماية التي نسعي إليها، وفقا للتفضيلات التي تمنح للدول الأقل نموا بتمكينها من النفاذ إلي الأسواق الخارجية بصادراتها دون رسوم جمركية وهي فرصة لدعم صادراتنا الوطنية.
والقطاع الخاص سيكون أول المستفيدين من هذا الاندماج، ونحن نؤكد مرارا أهمية قيام القطاع الخاص اليمني بتأهيل نفسه للمنافسة لضمان بقائه في الأسواق الداخلية أو المنافسة في الخارج، لان الاقتصاد اليمني لا يمكن ان يبقي معزولا عن الاقتصادات العالمية فالانضمام إلي منظمة التجارة العالمية أصبح مطلبا أساسيا للاندماج في الاقتصاد العالمي.
الآثار الايجابية
ü تتبع الحكومة اليمنية سياسات الانفتاح الاقتصادي وحرية السوق هل ساعدت هذه السياسات في تحقيق النمو الاقتصادي المستهدف؟
- اليمن تبنت كما نعلم جميعاً حزمة الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية منذ عام 1995م لينحي بموجب ذلك الاقتصاد اليمني منحي جديداً بفلسفة اقتصادية تعتمد علي اقتصادات السوق الحر، وهذا التغير في المنهج الاقتصادي ترك آثاراً ايجابية علي الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلي بعض السلبيات التي تزامنت مع النمو الاقتصادي في الفترة السابقة، وتتطلب من الحكومة أن تتخذ إجراءات موازية للتخفيف من تلك الآثار السلبية وأهمها إنشاء شبكة الأمان الاجتماعي بآليات متعددة ومختلفة، ولاشك أن الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (2006-2010) سعت إلي استيعاب التغيرات والتطورات في المنطقة وفي الإطار المحلي، خاصة مساعي اليمن إلي الاندماج الاقتصادي مع منظومة دول مجلس التعاون الخليجي، وكذلك الانضمام إلي منظمة التجارة العالمية، وحددت معدل النمو الاقتصادي في المتوسط 7 % من الناتج المحلي الإجمالي خلال الفترة القادمة استناداً إلي المساعي المتعلقة بالخطة وما ترتب علي نتائج مؤتمر المانحين الذي عقد نوفمبر من العام الماضي بلندن، إضافة إلي تنظيم مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار الذي عقد في شهر أبريل الماضي في صنعاء بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ومجمل هذه التغيرات والمتطلبات للفترة القادمة تحدد مسارات واعدة للاقتصاد الوطني ومنها قطاعات وخاصة الثروة السمكية والسياحية والمحاجر والمعادن، بالإضافة إلي الصناعة التحويلية هذه يمكن أن تساعد بطبيعة الحال في تحقيق معدلات النمو المطلوبة والمساعدة في التخفيف من الفقر وامتصاص البطالة.
لراحة المستثمر