المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : باحثه امريكيه(تخلصو من البلاستيك)



بو جواد
01-12-2007, 11:39 PM
الباحثة الأميركية باتريسيا هانت: تخلصوا من البلاستيك متى استطعتم ولا تحفظوا الطعام فيه!















زينب غصن


سبوكن :
«تخلصوا بقدر ما تستطيعون من البلاستيك»، جاء هذا التحذير صادماً وإن كان متوقعاً بعد أن انتهت الدكتورة باتريسيا هانت من عرض نتائج أبحاثها على جمع كبير من الصحافيين والباحثين الذين التقوا في المؤتمر السنوي للجمعية الأميركية للصحافيين العلميين (NASW) وجمعية تطوير الكتابة العلمية (CASW) في مدينة سبوكن الأميركية. حاولت هانت وهي تستعرض ما توصلت إليه وفريقها البحثي من تأثيرات عدد من المواد الكيميائية على القدرات الإنجابية للفئران ومن ورائهم البشر



لكن المثير في أبحاث الدكتورة هانت، والتي تحمل لقب بروفسور متميز في علوم الوراثة والبيئة، أنها تركز على البحث في الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نسبة الأخطاء في الكروموزومات لدى الأطفال. وهي تعد من أبرز الباحثين الأميركيين في هذا المجال. لكن أهم ما يميزها أيضا أنها توصلت في أبحاثها بالصدفة إلى تحديد عدد من المواد الكيميائية التي يبدو أنها تؤثر في خصوبة النساء والرجال على حد سواء. وتكمن خطورة هذه المواد في أنها تحيطنا من كل جانب في حياتنا اليومية مما يجعل من الصعب في الكثير من الأحيان تجنبها وإن كانت هانت ترى أن هناك إمكانية للتقليل من التعرض لها بالوقاية.
اكتشاف بالصدفة
في العام 1998 لاحظت هانت حصول تغييرات غريبة في بويضات الفئران التي كانت تدرسها في المختبر. فلسبب غير معروف تبين أن 40 في المئة كروموزومات هذه البويضات غير طبيعية في حين أن النسبة المعروفة لدى الفئران لهذا النوع من الأخطاء لا يتعدى 2 في المئة. وبدا أن مشكلة ما تحصل خلال إحدى مراحل تكون البويضات وهي المرحلة التي يتم فيها انفصال الكروموزومات عن بعضها البعض خلال عملية التلقيح بحيث أنه عندما تلتقي البويضة مع الحيوان المنوي يساهم كل منهما في نصف المخزون الوراثي للجنين. وغالباً ما تؤدي أخطاء في هذه المرحلة إلى حصول تشوهات في الأجنة أو أخطاء وراثية كمثل مشكلة «تناذر داون» أو ما يسمى بتثلث الصبغية 21 (الطفل المنغولي). وبالرغم من إعادة التجربة مرات عدة إلا أن النتائج بقيت هي نفسها.
وبعد بضعة أسابيع بدأت الحقيقة تتكشف أمام هانت التي لاحظت أن الأقفاص حيث تقبع فئران المختبر والمصنوعة من مادة بلاستيكية تدعى «بوليكاربونات» بدت وكأنها قد ذابت. وتبين أن أحد العاملين قام خطأ بتنظيف القفص بأحد المنظفات القلوية وهو ما أدى إلى تسرب مادة كيميائية تدعى «بيفينول أ» (Bisphenol A BPA) من البلاستيك وتسببت في المشاكل خلال عملية تشكيل البويضات.
هذا الأمر دفع هانت وفريقها إلى إعادة «الحادث» وإنما هذه المرة مع سبق الإصرار حيث قاموا بإتلاف الأقفاص المصنوعة من البوليكاربونات وزجاجات المياه باستخدام المنظف نفسه ثم قارنوا حال الفئران في هذه الأقفاص بأخرى بقيت في أقفاص سليمة. وكانت المفاجأة المتوقعة أن سجل ارتفاع في الأخطاء الوراثية لدى الفئران في الأقفاص المتضررة. وهي النتيجة نفسها التي حصلوا عليها عندما أضافوا مادة «البيفينول أ» مباشرة إلى مياه شرب الفئران.
مواد كيميائية تحاكي عمل الهرمونات
لطالما تحدث باحثون وناشطون بيئيون عن تأثير نسب منخفضة من المواد الكيميائية في الطبيعة على خصوبة البشر وبعض أنواع الحيوانات. وتشير دراسات عدة إلى أن انتشار أنواع من المواد الكيميائية التي تحاكي في عملها عمل بعض أنواع الهورمونات يؤدي إلى تغير أجناس الأسماك في المياه الملوثة وبعض أنواع الضفادع بحيث تنتقل من كونها ذكوراً إلى التحول لإناث.
ويذهب البعض أبعد بوضع نظريات حول الزيادة في عدد المثليين الجنسيين ورد ذلك إلى تلوث هورموني وكيميائي يحيط بنا. وتعتبر مادة «بيفينول أ» من بين المواد التي يحوم حولها الشك كونها تقوم بمحاكاة عمل هرمون الأستروجين الأنثوي وهو الهرمون الذي يؤدي الدور الأهم في عملية نمو البويضات لدى الكائنات اللبونة ومنها الإنسان.
غير أن هانت تؤكد أن لا معلومات ومعطيات علمية دقيقة تربط بين «بيفينول أ» والتشوهات في الكروموزومات البشرية وإن كانت لا تستبعد الموضوع كلياً. وهي ترى أن هذا الأمر يحتاج لمزيد من الدراسات التي ينبغي أن تكون من الأولويات بسبب انتشار هذه المادة بشكل كبير من حولنا. فهي موجودة في البلاستيك التي تصنع منه علب الأطعمة والزجاجات لا سيما زجاجات الرضاعة للأطفال والعديد من المعلبات.
لكن ما يثير القلق بالنسبة لها هو أن تأثير هذه المادة الكيميائية لم تتوقف عند الفئران التي تعرضت لها وإنما انتقلت منها إلى أولادها وأحفادها من الإناث مما يزيد من القلق حول إمكانية أن تكون تأثيرات هذه المواد طويلة الأمد أو كما يقول بعض الباحثين أنها «تختطف المستقبل».
وتشير هانت إلى أن مادة «بيفينول أ» كان قد بدأ تصنيعها في السبعينيات باعتبارها من المواد التي تحاكي عمل الاستروجين غير أنها لم تستخدم في العلاجات بسبب قدراتها الضعيفة في مقابل مواد كيميائية أخرى استخدمت كبدائل هرمونية.
وتشير أرقام نشرتها هانت في إحدى دراساتها إلى أنه يتم تصنيع ستة مليارات باوند من هذه المادة سنويا. وهي تضيف أن التعرض لهذه المادة من قبل ذكور الفئران أدى إلى إصابتهم بانخفاض في كمية الحيوانات المنوية التي ينتجونها وإلى حصول تغيرات في نمو البروستات وفي نمو الدماغ.
هل من إمكانية للوقاية؟
بالرغم من أن نتائج دراسات تأثيرات هذه المادة الكيميائية على البشر مازالت تحتاج إلى البحث إلا أن الكثير من الباحثين ومن بينهم هانت ينصحون بعدم الانتظار حتى تظهر النتائج والبدء باتخاذ إجراءات وقاية ودعوة منتجي البلاستيك إلى التخفيف من استخدام مادة البيفينول في صناعتهم.
وكانت 38 باحثاً ومتخصصاً في هذه المادة حول العالم قد حذروا في بيان أصدروه في آب الماضي من التأثيرات السلبية لهذه المادة والمواد المشابهة لها ومن انتشار استخدام البلاستيك على الصحة.
وقال الباحثون في بيانهم إن المعدلات التي سجلت في دم البشر تزيد عن المعدلات التي تسبب مشاكل لدى الحيوانات في المختبر. ومع ذلك فإن غالبية كمية البيفينول التي يتعرض لها الإنسان يتخلص الجسم منها مما يعني أن الكمية التي يتعرض لها البشر يومياً من هذه المواد أكبر بكثير مما يتعرض له الحيوانات في المختبر مما يثير القلق.
ومن الوسائل التي نصحت هانت باعتمادها خلال محاضرتها هو الاستغناء بقدر الإمكان عن استخدام الحاويات البلاستيكية لحفظ الطعام أو تحضيره والاستعاضة عنه بالزجاج. فهي لفتت إلى أن أكثر ما يؤذي البلاستيك هو تعرضه للحرارة العالية أو المنخفضة حيث يؤدي ذلك إلى تكسر فيه يساعد على خروج مادة البيفينول منه واختلاطها مع الطعام. بالتالي تنصح هانت بعدم حفظ المأكولات في الثلاجات في الحاويات البلاستيكية كما يفضل عدم استخدامها أيضا في أفران المايكروويف أو تعريضها للحرارة في غسالات الأطباق. لكن الوضع المثالي بالنسبة لها هو في التخلص من كل أنواع البلاستيك في المطبخ متى كان ممكناً.

shrook
02-12-2007, 09:36 AM
يعطيك العااااافية ابوجواد على المعلومة المفيدة

مشروع هاموور
02-12-2007, 09:48 AM
ما شاء الله عليك يــــ بوجواد

نشاط وحيوية

ومواضيع هامة ومميزة

تحياتي لك

alwahesh
02-12-2007, 10:05 AM
يعطيك العافية اخوي ابوجواد على المعلومة المفيدة

بو جواد
02-12-2007, 10:09 AM
يعطيك العااااافية ابوجواد على المعلومة المفيدة

الله يعافيكِ
ولو نحنا من بعدِك انتِ اصل المعلومات
شاكرلك مرورِك الكريم

بو جواد
02-12-2007, 10:10 AM
ما شاء الله عليك يــــ بوجواد

نشاط وحيوية

ومواضيع هامة ومميزة

تحياتي لك

الله يحيك تسلم يا الغالي وصباح النور عليك وعلى كل الناس المحترمه متلك

بو جواد
02-12-2007, 10:10 AM
يعطيك العافية اخوي ابوجواد على المعلومة المفيدة

الله يعافيك
تسلم يا العزيز

Phenomenon
02-12-2007, 10:14 AM
الله يعطيك العافيه اخوي على هالمعلومه وجزاك الله خير

بو جواد
02-12-2007, 10:15 AM
الله يعطيك العافيه اخوي على هالمعلومه وجزاك الله خير

تسلم يا الغالي واهلا وسهلا فيك منور

أم أبراهيم
02-12-2007, 10:23 AM
الله ثم سوريا ثم بشار وبس !!

طيب والشعب السوري مو حق يرفع راسه في التوقيع !!!

ههههههههه:pilot:

بو جواد
02-12-2007, 10:25 AM
الله ثم سوريا ثم بشار وبس !!

طيب والشعب السوري مو حق يرفع راسه في التوقيع !!!

ههههههههه:pilot:

لا تعليق