amego
02-12-2007, 05:25 PM
مـــــا ســـــر الـزاجـــــل ؟
http://www.tourdesmaritimes.com/Photography/NL-97-9778306.jpg
قبل تطوير وسائل الاتصال الحديثة , كان الحمام الزاجل من الطرق السريعة الفعالة لنقل الرسائل عبر مئات الكيلو مترات , فكيف كان هذا الحمام يحدد طريقه و يصل إلى وجهته الصحيحة ؟
منذ أربعينات القرن الماضي كشفت دراسات علماء الطيور عن وجود آليتين تساعدان الحمامة الزاجلة على العودة إلى بيتها دون خطأ. أولاهما لتحديد الاتجاه الرئيسي , كما يفعل الملاح عندما يستخدم البوصلة , و الثانية لتحديد الموقع بدقة بالاستعانة بمعالم واضحة , مثلما تحدد موقعك مستعينا بالخريطة .
تحدد الحمامة الاتجاه الرئيسي بفضل الشمس و المغناطيسية الارضية . أما المعالم التي تساعدها على تحديد موقع بيتها فهي دلائل بصرية و سمعية و شمية معا .
تمكن الإنسان من ترويض الحمام و استئناسه منذ آلاف السنين, و يتميز الحمام الزاجل بارتباطه الوثيق ببيته. وإذا أطلق على مسافة كبيرة من بيته فانه يعود غالبا إليه حتى لو بلغت المسافة مئات الكيلومترات. لكن لوحظ أنه يجد صعوبة في العودة لبيته إذا كانت السماء مغطاة بالغيوم, مما يدل على أهمية الشمس لتحديد اتجاهه.
افترض العلماء أن الحمام الزاجل يقدر موضعه اعتماداً على ميل الشمس, آخذاً بالحسبان الساعة و التاريخ اللذين يعتمد عليهما ميل أشعة الشمس في لحظة معينة. لكن مثل هذه الآلية تفترض توفر حس دقيق بالزمن لدى الحمام. و بالفعل فإن الحمامة تعدل اتجاهها بالنسبة للشمس حسب الساعة. فهي تمتلك ساعة داخلية حيوية مرتبطة بتعاقب الليل و النهار و طول كل منهما , بالنسبة للآخر , حسب اليوم و الفصل من السنة .
و يمكن التلاعب بهذه الساعة الحيوية ,تقديمها أو تأخيرها , عن طريق تعريض الحمامة لضوء اصطناعي قوي يطيل النهار أو يقصره .
و في هذه الحالة , عند إطلاق الحمامة على مسافة كبيرة من بيتها, فإنها تتخذ اتجاها خاطئا .
لكنها غالبا ما تصحح اتجاهها فيما بعد, مما يدفع للاعتقاد بأن الشمس لا تفيدها إلا في إعطائها مؤشراً على الاتجاه بشكل عام وليس في تحديد موقعها الجغرافي (خط الطول والعرض) بدقة. ومن ثم فإنها تستعين بعناصر أخرى لتصحيح توجيهها. فهي مثلاً تقارن اتجاه وموقع الشمال المغنطيسي في موقعها الحالي بموقع الشمال المغنطيسي بالنسبة لبيتها.
ويدعم هذه الفرضية اكتشاف , تم عام ,1979 لكتل من أكسيد الحديد المغنطيسي داخل رأس الحمامة, بين دماغها والجمجمة. وتعمل هذه البلورات الصغيرة عمل البوصلة في توجيه الحمامة الزاجلة.وتتطابق تلك النتائج مع النظرية الداعية إلى أن الحمام الزاجل يستخدم جزيئات في الجزء العلوي من منقاره لتحديد المجال المغناطيسي للأرض. ويذكر أن تلك الجزيئات المغناطيسية في الجزء العلوي من منقار الحمام الزاجل اكتشفت في السبعينيات.
أما الآلية الثانية المتمثلة في تحديد الموقع بدقة فتتضمن استعانة الحمامة بجميع حواسها. وتدل التجارب على أن الحمامة ترسم لنفسها خريطة لرائحة بيتها وتربط بها الروائح التي تحملها الريح لأنفها. وعند إطلاقها على مبعدة من بيتها , فإنها تبدو قادرة على إتباع تسلسل تلك الروائح. وعندما جرى التلاعب بحاسة الشم لديها , مثلاً عن طريق إشباع فتحتي الأنف بروائح قوية , فإنها كانت تعاني في إيجاد طريقها. وتتضمن آلية تحديد الموقع ايضاً الاستعانة بحاسة السمع. فقد تبين أن الحمامة تسمع أصواتاً ذات تردد منخفض جداً لا تشعر به أذن الإنسان. وهي بالتالي تكون لنفسها خريطة سمعية لموقعها تشمل الأصوات المنخفضة التردد الناتجة عن أمواج البحر وعن الرياح وحتى عن النشاط الزلزالي للأرض.
وما زال هناك الكثير من الاسرار التي يخبئها الزاجل ولم يتم اكشافها بعد
وخاصة لدى هذا النوع من الزاجل :
http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=22748
http://www.tourdesmaritimes.com/Photography/NL-97-9778306.jpg
قبل تطوير وسائل الاتصال الحديثة , كان الحمام الزاجل من الطرق السريعة الفعالة لنقل الرسائل عبر مئات الكيلو مترات , فكيف كان هذا الحمام يحدد طريقه و يصل إلى وجهته الصحيحة ؟
منذ أربعينات القرن الماضي كشفت دراسات علماء الطيور عن وجود آليتين تساعدان الحمامة الزاجلة على العودة إلى بيتها دون خطأ. أولاهما لتحديد الاتجاه الرئيسي , كما يفعل الملاح عندما يستخدم البوصلة , و الثانية لتحديد الموقع بدقة بالاستعانة بمعالم واضحة , مثلما تحدد موقعك مستعينا بالخريطة .
تحدد الحمامة الاتجاه الرئيسي بفضل الشمس و المغناطيسية الارضية . أما المعالم التي تساعدها على تحديد موقع بيتها فهي دلائل بصرية و سمعية و شمية معا .
تمكن الإنسان من ترويض الحمام و استئناسه منذ آلاف السنين, و يتميز الحمام الزاجل بارتباطه الوثيق ببيته. وإذا أطلق على مسافة كبيرة من بيته فانه يعود غالبا إليه حتى لو بلغت المسافة مئات الكيلومترات. لكن لوحظ أنه يجد صعوبة في العودة لبيته إذا كانت السماء مغطاة بالغيوم, مما يدل على أهمية الشمس لتحديد اتجاهه.
افترض العلماء أن الحمام الزاجل يقدر موضعه اعتماداً على ميل الشمس, آخذاً بالحسبان الساعة و التاريخ اللذين يعتمد عليهما ميل أشعة الشمس في لحظة معينة. لكن مثل هذه الآلية تفترض توفر حس دقيق بالزمن لدى الحمام. و بالفعل فإن الحمامة تعدل اتجاهها بالنسبة للشمس حسب الساعة. فهي تمتلك ساعة داخلية حيوية مرتبطة بتعاقب الليل و النهار و طول كل منهما , بالنسبة للآخر , حسب اليوم و الفصل من السنة .
و يمكن التلاعب بهذه الساعة الحيوية ,تقديمها أو تأخيرها , عن طريق تعريض الحمامة لضوء اصطناعي قوي يطيل النهار أو يقصره .
و في هذه الحالة , عند إطلاق الحمامة على مسافة كبيرة من بيتها, فإنها تتخذ اتجاها خاطئا .
لكنها غالبا ما تصحح اتجاهها فيما بعد, مما يدفع للاعتقاد بأن الشمس لا تفيدها إلا في إعطائها مؤشراً على الاتجاه بشكل عام وليس في تحديد موقعها الجغرافي (خط الطول والعرض) بدقة. ومن ثم فإنها تستعين بعناصر أخرى لتصحيح توجيهها. فهي مثلاً تقارن اتجاه وموقع الشمال المغنطيسي في موقعها الحالي بموقع الشمال المغنطيسي بالنسبة لبيتها.
ويدعم هذه الفرضية اكتشاف , تم عام ,1979 لكتل من أكسيد الحديد المغنطيسي داخل رأس الحمامة, بين دماغها والجمجمة. وتعمل هذه البلورات الصغيرة عمل البوصلة في توجيه الحمامة الزاجلة.وتتطابق تلك النتائج مع النظرية الداعية إلى أن الحمام الزاجل يستخدم جزيئات في الجزء العلوي من منقاره لتحديد المجال المغناطيسي للأرض. ويذكر أن تلك الجزيئات المغناطيسية في الجزء العلوي من منقار الحمام الزاجل اكتشفت في السبعينيات.
أما الآلية الثانية المتمثلة في تحديد الموقع بدقة فتتضمن استعانة الحمامة بجميع حواسها. وتدل التجارب على أن الحمامة ترسم لنفسها خريطة لرائحة بيتها وتربط بها الروائح التي تحملها الريح لأنفها. وعند إطلاقها على مبعدة من بيتها , فإنها تبدو قادرة على إتباع تسلسل تلك الروائح. وعندما جرى التلاعب بحاسة الشم لديها , مثلاً عن طريق إشباع فتحتي الأنف بروائح قوية , فإنها كانت تعاني في إيجاد طريقها. وتتضمن آلية تحديد الموقع ايضاً الاستعانة بحاسة السمع. فقد تبين أن الحمامة تسمع أصواتاً ذات تردد منخفض جداً لا تشعر به أذن الإنسان. وهي بالتالي تكون لنفسها خريطة سمعية لموقعها تشمل الأصوات المنخفضة التردد الناتجة عن أمواج البحر وعن الرياح وحتى عن النشاط الزلزالي للأرض.
وما زال هناك الكثير من الاسرار التي يخبئها الزاجل ولم يتم اكشافها بعد
وخاصة لدى هذا النوع من الزاجل :
http://www.qatarshares.com/vb/attachment.php?attachmentid=22748