صغيرون قطر
08-12-2007, 02:32 AM
الأسعار تتدلل والبيع محدود والمشترون يبحثون عن الرقابة
في أسواق الأغنام والأبقار والإبل قبل أيام من عيد الأضحي المبارك
4000 ريال لناقة الذبح و35 ألفاً للمدرة للألبان و40 ألف ريال لفحل التلقيح
البقر يباع ب 3800 ريال للأضحية عمر عامين والغنم السوري يصل إلي 800 ريال
ارتفاع أسعار العلف أثر علي التجار.. ولا أحد يعرف لماذا الزيادة في أسعار البيع؟
الإبل الحمر زادت قيمتها و المزاينة أصبح لها روادها وجوائزها الكبيرة
شركة مواشي تطرح كميات كبيرة من الأغنام والبقر لضبط الأسعار في السوق
رغم أننا علي بعد أيام قليلة من عيد الاضحي المبارك إلا أن حركة البيع للأضاحي من الأغنام والأبقار والجمال من واقع رصد قامت خلاله الراية للأسواق بين البائعين والمشترين والتجار سجلت ثباتاً وهدوءا أرجعه البعض الي ارتفاع الاسعار وآخرون برروه بعادة البعض في الشراء في الأيام الاخيرة قبل العيد بينما أشار بعض المشترين الي أنهم يفضلون الشراء عقب صلاة العيد حيث تشهد الاسعار تراجعا كبيرا ومن هنا فهناك حالة ترقب بالسوق ومن متابعتنا في جولة لأعداد المترددين علي حواطي الابقار والجمال والاغنام وجدنا الاعداد محدودة فالغالبية تدخل لتتعرف علي الأسعار ثم تمضي، ومن هنا كانت شكوي التجار والمربين من ضعف حركة الشراء هذا العام فالحركة محدودة تماما وهو ما أزعج المربين والتجار حيث إن هذا الوقت بالنسبة لهم يمثل الموسم وحصيلة تربية ورعاية الأغنام والجمال والابقار استمرت علي مدي عام كامل وهم من جانبهم يرون أن الاسعار الحالية لاذنب لهم فيها فهي ترجع لحركة السوق والتكاليف ومصاريف التربية والنقل بينما في الجانب الاخر يري المشترون ان الاسواق تفتقد لرقابة حقيقية وأن المسائل كلها متروكة لحركة الفصال والأخذ والرد بين المشترين والبائعين دون أن تكون هناك جهة تتولي المراقبة وتحديد سعر عادل للبيع.
وننقل هنا ما سجلناه خلال جولتنا التي شملت العديد من أسواق البيع والحوط وآراء المشترين والبائعين.
عمر عامين
زكريا ابراهيم بائع أبقار يقول انه رغم حركة البيع المحدودة في السوق هذا العام مقارنة مع العام السابق إلا أننا متفائلون بنشاط قادم من الحركة سيصل الي ذروته قبل العيد بخمسة أو ستة أيام.
ويضيف بأن العجول المباعة تأتي في العادة من الصومال وهناك أيضا النوع المحلي والبقر الصومالي وحسب حجمه يتراوح سعره ما بين 3500 ريال الي 3800 ريال وعمره يزيد علي العامين وأكثر فالعجل أقل من ذلك لا يذبح والمعروف أن العجل البقري يضحي به علي سبعة أفراد عكس الخروف الذي يضحي به علي فرد أو أسرة واحدة ومن هنا فأننا قد نجد المشترين يأتون في العادة جماعة ليطمئنوا علي سلامة الضحية ومناسبتها لهم فالبيع هنا يتم بالتشاور بين مجموعة والفصال أيضا يكون جماعياً.
ويشير الي أن رعاية العجل علي مدي عامين أو أكثر منذ ميلاده تعتبر مكلفة فتغذية 50 رأساً علي وجبتين تصل الي 300 ريال، والعلف وإن كان موجوداً في السوق إلا أن أسعاره في ارتفاع خاصة مع قدوم موسم البيع.
ويتدخل في الحوار فخر الاسلام محمد - بنغالي - وهو بائع للعلف فيشير الي أن البائعين للعلف يشترونه أحيانا بسعر عال وأحيانا بسعر أقل من السابق أو أزيد منه ونحن لا نعرف أسباب الارتفاع أو الانخفاض ونشتري بالسعر الذي يحدد لنا.
ويضيف محمد علي بائع للعلف بأن العلف الجت كان سعره 25 ريالا للربطة وأصبح 32 ريالا فالاسعار مختلفة من فترة لاخري وهي غير ثابتة.
الحلال غال
أما علي محمد بائع في سوق الإبل فيري أن الاسعار ارتفعت في السنتين الاخيرتين ومن عنده مال يستثمره في بيع وشراء الابل فالحلال فيها غال والجمل يباع علي سعر ما بين 30 ألفا أو 40 ألف ريال لفحل التلقيح والجمال المعدة للذبح يتراوح سعرها بين 3000 الي 4000 ريال أما الناقة التي تدر ألباناً فأسعارها متعددة ومختلفة وهي تتراوح ما بين 15 ألف ريال الي 35 ألف ريال.
ويضيف بأن الاسعار هذا العام مرتفعة عن العام الماضي نظراً لأن الحيران غير متوفرة هذا العام بشكل كبير.
فائدة كبيرة
وخلال حوارنا قال حامد حميد وهو متخصص في بيع وشراء الهجن إنه يجب التعامل معها بالبيع نظرا لأن بها فائدة كبيرة حيث نشتري بألفين ريال الهجن ونبيعها بسعر يتراوح ما بين 8 آلاف الي 9 آلاف ريال ومن هنا فاستفادتنا فيها كبيرة.
ويشير الي أن أفضل أنواعها هي العمانية وهي أغلاها والحيل والمزاين وهي عمانية ولا تكون مهجنة أو سودانية وهي رغم ارتفاع أسعارها الا انها مرغوبة عند القطريين.
حركة محدودة
أما محمد بخيت - تاجر جمال - فيري أن حركة السوق حاليا محدودة وهي في العادة تنشط خلال الشتاء وتخف في الصيف وحاليا الحيران الصغيرة تتراوح أسعارها ما بين 2500 ألف الي 4000 ريال وقد زادت هذا العام عن الأعوام السابقة لأسباب غير معروفة كما أن أسعار الإبل الحمر أزيد في السوق عن السمر حيث أصبحت الإبل الحمر لها سعرا وربما يعود ذلك ل المزاينة وهي مسابقة للإبل تمنح خلالها الجوائز لأجملها وأكثرها تنسيقاً في شكلها وجمالها والمعروف أن الإبل محببة للعرب من كل جنسياتهم ولحمها محبب وهي تخضع للرعاية الصحية وفقا للشخص الذي يعتني بها.
تأجيل الشراء
ويري زايد خليفي - وهو من المتابعين لحركة البيع والشراء بالاسواق ان الاسعار ترتفع عادة الآن للأضاحي سواء الغنم أو البقر أو الإبل والبعض ينصح بعدم الشراء الآن وتأجيله الي ما بعد الصلاة وإن كان الكثيرون يفضلون أن يشتروا قبل العيد بيوم واحد حتي يعفوا أنفسهم من مشقة الرعاية والتغذية للإبل أو الغنم أو الأبقار.
ويقول ان من المفروض أن تكون هناك رقابة علي الأسواق لمنع زيادة الاسعار فالأسعار متقلبة من يوم لآخر دون سبب معروف.
ويشير محمد علي من البائعين للأضاحي الي أن السوق يعتبر حاليا واقفاً ونحن نستهلك علفاً في التغذية وقد تزايد سعره وحركة البيع والشراء تعتبر شبه متوقفة فهي محدودة جداً.
الأعلاف مرتفعة
من جانبه أكد عيد محمد الهاجري الذي يمتلك عزبة بها الحلال وجاء الي السوق لشراء الاعلاف من الملح والشوار والرودس والشعير أكد أن أسعار الاعلاف مرتفعة بالسوق فسعر كيس الشوار والشعير 25 ريالاً مؤكداً أن الدولة تقدم دعماً للملاك وتعطيهم بطاقة لاستلام أعلاف مدعمة وقيمة الكيس 10 ريالات وأرجع الهاجري زيادة الاسعار الي حالة الارتفاع التي طالت جميع السلع مشيراً الي أن استهلاك النوق اليومي كيس شوار العشاء وربطتين من الرودس يومياً لافتا الي أن أسعار النوق تختلف باختلاف نوع النوق وجماله.
وأكد الهاجري أن الاسعار ترتفع قبل عيد الاضحي وذلك للإقبال الشديد علي الأضحية.
ويقول سلطان علي مبارك الذي التقته الراية أثناء تجوله بالسوق لشراء سماد لمزرعته إنه يقوم بشراء السماد سنوياً من السوق ويفضل لمزرعته سماد البقر وسعر الكيس خمسة ريالات ويصل سعره في الصيف 3 ريالات وكذلك سماد الغنم وسعر الكيس 3 ريالات وهو متوفر بالسوق مشيرا الي أن الشجر يحتاج الي السماد في الجو البارد.
وأشار مبارك الي انه يفضل لمزرعته سماد البقر لأنه يستمر في التربة لفترة أطول بالاضافة الي أن سماد الغنم تخرج منه بعض الحشائش.
وأضاف مبارك الي انه يشتري الاضحية سنوياً من السوق وعن أسعارها قبل العيد أكد ان السعر يختلف حسب الحجم والنوع لافتا الي أن الخروف الكبير يفضل للأضحية ويفضل الصغير في المناسبات الاخري فالاسعار تختلف من هذا الجانب وهي حسب العرض والطلب.
ازدحام كبير
أما حسن محمد سائق سيارة بيكب نقل وهي تستخدم لنقل الحلال من بقر وأغنام أكد أن أيام العيد تشهد ازدحاما كبيراً علي نقل الابل والاغنام والبقر ولذلك تشهد ارتفاعا في أسعار النقل مشيراً الي أنه يقوم بحمل 10 من الخراف أو اثنين من البقر أما الإبل فيقوم بحمل اثنين أو واحد.
وعن اختلاف أسعار حمل الغنم والإبل أشار حسن الي انه بالطبع يوجد اختلاف نظراً لأن الإبل تحتاج الي من يساعد علي حملها أما الغنم فتكون سهلة في نقلها وعن تأمين السيارة في حالة السير وضمان السيطرة علي الإبل داخل السيارة أكد أن السيارة بها شبك حديد قوي يمنع الإبل من القفز خارج السيارة وهي آمنة تماماً حتي لا تحدث كوارث أثناء الطريق.
حمد علي حديد أكد بقوله الأسعار ارتفعت عن العام السابق حوالي 25% فالحوار كان سعره 2000 ريال وصل هذا العام الي 4 آلاف ريال مؤكداً ان الإبل أغلي من العام الماضي وأرجع كذلك الزيادة الي ارتفاع الاعلاف وعودة كثير من الملاك الي تربية الحلال بعدما تركوا هذه المهنة عادوا اليها وركزوا علي تربية الحلال مما ساهم في زيادة الأسعار.
وحول ارتفاع الاسعار في هذه الفترة من العام أضاف ان هناك مواسم يرتفع فيها السعر قبل عيد الاضحي في رمضان ووقت السباق في الشحانية.
وقال إن الإقبال شديد علي الهجن العربية الاصيلة العمانية للسباق وكذلك إبل الجمال وعن أشد الأنواع اقبالاً في الاضحية أوضح ان الاقبال علي المجهم كبير لأنها أكثر وزناً.
وقال أحمد العوضي تاجر غنم ان اسعار الغنم تختلف من نوع الي أخر فالغنم السوري يتراوح أسعارها بين 750 الي 800 ريال والإيراني من 550 ريالاً الي 650 ريالاً وذلك حسب الحجم أما الصومالي من 350 ريالاً الي 500 ريال والعربي من 750 ريالاً الي 1500 ريال وأضاف هناك نوع من الغنم السوري يربي بالدوحة وسعره من 1000 الي 1500 ريال.
وأضاف العوضي ان هناك أغناماً تأتي من السودان وسعر الخروف 650 ريالاً إلا أنها لم تستورد هذا العام.
وقال ان الغنم السوري هي الاكثر اقبالاً علي الشراء للاضحية مشيراً الي أن أسعار الاعلاف ثابتة حسب العرض والطلب وان الاسعار ليس لها وقت للزيادة وان كانت ترتفع قبل عيد الاضحي للاقبال علي الأضحية والسنة الماضية شهد السوق ارتفاعاً بعد العيد لعدم وجود أغنام بالسوق وذلك لمدة قصيرة ولعودة الحجاج مشيراً الي أن الأسعار ثابتة ولم يعترها الارتفاع إلا أوقات المواسم وأن جميع الأنواع متوفرة بالأسواق وكذلك وجود كميات كبيرة من الأعلاف.
ضبط الأسعار
واذا كانت حركة البيع والشراء للأضاحي تتم في اطار عدم تحديد واضح للأسعار إلا أن شركة مواشي تعتبر هي الجهة الرئيسية التي يتم من خلالها ضبط الأسعار من خلال ما تطرحه من أغنام وأضاح وبأسعار تكون في العادة أقل من سعر السوق ويشير سلطان جوهر العبدالله مدير عام مواشي بأن الشركة قد وفرت في إطار استعداداتها لعيد الأضحي المبارك كميات كبيرة من الأغنام الاسترالية والسورية لمواجهة احتياجات العيد وتصل هذه الكميات الي نحو 45 ألف رأس من الغنم الاسترالي و7000 من الغنم السوري والتي تباع في حوطة الشركة بالمقصب الآلي بالاضافة الي توفير أغنام سودانية تصل الي 1500 رأس وتوفير كميات أخري كبيرة من لحوم العجول وبما يتناسب مع احتياجات السوق ويمنع أي اختناقات به تؤدي لارتفاع الأسعار.
وأكد علي أن الاغنام هذا العام متوافرة بشكل كبيرة مقارنة مع الأعوام السابقة وقال ان الغنم الاسترالي يباع في الشركة بمبلغ 450 ريالاً والسوري يتراوح سعره ما بين 750 الي 800 ريال وهذه الاسعار والتي تبيع بها مواشي تعتبر أقل من الأسعار الأخري في السوق وهو ما يتماشي مع دورنا في ضبط الاسعار كما وفرنا كل الاستعدادات لحركة الذبح في المقاصب وذلك لمنع الازدحام بها.
المصدر - الراية القطرية 08-12-2007م السبت:spider:
في أسواق الأغنام والأبقار والإبل قبل أيام من عيد الأضحي المبارك
4000 ريال لناقة الذبح و35 ألفاً للمدرة للألبان و40 ألف ريال لفحل التلقيح
البقر يباع ب 3800 ريال للأضحية عمر عامين والغنم السوري يصل إلي 800 ريال
ارتفاع أسعار العلف أثر علي التجار.. ولا أحد يعرف لماذا الزيادة في أسعار البيع؟
الإبل الحمر زادت قيمتها و المزاينة أصبح لها روادها وجوائزها الكبيرة
شركة مواشي تطرح كميات كبيرة من الأغنام والبقر لضبط الأسعار في السوق
رغم أننا علي بعد أيام قليلة من عيد الاضحي المبارك إلا أن حركة البيع للأضاحي من الأغنام والأبقار والجمال من واقع رصد قامت خلاله الراية للأسواق بين البائعين والمشترين والتجار سجلت ثباتاً وهدوءا أرجعه البعض الي ارتفاع الاسعار وآخرون برروه بعادة البعض في الشراء في الأيام الاخيرة قبل العيد بينما أشار بعض المشترين الي أنهم يفضلون الشراء عقب صلاة العيد حيث تشهد الاسعار تراجعا كبيرا ومن هنا فهناك حالة ترقب بالسوق ومن متابعتنا في جولة لأعداد المترددين علي حواطي الابقار والجمال والاغنام وجدنا الاعداد محدودة فالغالبية تدخل لتتعرف علي الأسعار ثم تمضي، ومن هنا كانت شكوي التجار والمربين من ضعف حركة الشراء هذا العام فالحركة محدودة تماما وهو ما أزعج المربين والتجار حيث إن هذا الوقت بالنسبة لهم يمثل الموسم وحصيلة تربية ورعاية الأغنام والجمال والابقار استمرت علي مدي عام كامل وهم من جانبهم يرون أن الاسعار الحالية لاذنب لهم فيها فهي ترجع لحركة السوق والتكاليف ومصاريف التربية والنقل بينما في الجانب الاخر يري المشترون ان الاسواق تفتقد لرقابة حقيقية وأن المسائل كلها متروكة لحركة الفصال والأخذ والرد بين المشترين والبائعين دون أن تكون هناك جهة تتولي المراقبة وتحديد سعر عادل للبيع.
وننقل هنا ما سجلناه خلال جولتنا التي شملت العديد من أسواق البيع والحوط وآراء المشترين والبائعين.
عمر عامين
زكريا ابراهيم بائع أبقار يقول انه رغم حركة البيع المحدودة في السوق هذا العام مقارنة مع العام السابق إلا أننا متفائلون بنشاط قادم من الحركة سيصل الي ذروته قبل العيد بخمسة أو ستة أيام.
ويضيف بأن العجول المباعة تأتي في العادة من الصومال وهناك أيضا النوع المحلي والبقر الصومالي وحسب حجمه يتراوح سعره ما بين 3500 ريال الي 3800 ريال وعمره يزيد علي العامين وأكثر فالعجل أقل من ذلك لا يذبح والمعروف أن العجل البقري يضحي به علي سبعة أفراد عكس الخروف الذي يضحي به علي فرد أو أسرة واحدة ومن هنا فأننا قد نجد المشترين يأتون في العادة جماعة ليطمئنوا علي سلامة الضحية ومناسبتها لهم فالبيع هنا يتم بالتشاور بين مجموعة والفصال أيضا يكون جماعياً.
ويشير الي أن رعاية العجل علي مدي عامين أو أكثر منذ ميلاده تعتبر مكلفة فتغذية 50 رأساً علي وجبتين تصل الي 300 ريال، والعلف وإن كان موجوداً في السوق إلا أن أسعاره في ارتفاع خاصة مع قدوم موسم البيع.
ويتدخل في الحوار فخر الاسلام محمد - بنغالي - وهو بائع للعلف فيشير الي أن البائعين للعلف يشترونه أحيانا بسعر عال وأحيانا بسعر أقل من السابق أو أزيد منه ونحن لا نعرف أسباب الارتفاع أو الانخفاض ونشتري بالسعر الذي يحدد لنا.
ويضيف محمد علي بائع للعلف بأن العلف الجت كان سعره 25 ريالا للربطة وأصبح 32 ريالا فالاسعار مختلفة من فترة لاخري وهي غير ثابتة.
الحلال غال
أما علي محمد بائع في سوق الإبل فيري أن الاسعار ارتفعت في السنتين الاخيرتين ومن عنده مال يستثمره في بيع وشراء الابل فالحلال فيها غال والجمل يباع علي سعر ما بين 30 ألفا أو 40 ألف ريال لفحل التلقيح والجمال المعدة للذبح يتراوح سعرها بين 3000 الي 4000 ريال أما الناقة التي تدر ألباناً فأسعارها متعددة ومختلفة وهي تتراوح ما بين 15 ألف ريال الي 35 ألف ريال.
ويضيف بأن الاسعار هذا العام مرتفعة عن العام الماضي نظراً لأن الحيران غير متوفرة هذا العام بشكل كبير.
فائدة كبيرة
وخلال حوارنا قال حامد حميد وهو متخصص في بيع وشراء الهجن إنه يجب التعامل معها بالبيع نظرا لأن بها فائدة كبيرة حيث نشتري بألفين ريال الهجن ونبيعها بسعر يتراوح ما بين 8 آلاف الي 9 آلاف ريال ومن هنا فاستفادتنا فيها كبيرة.
ويشير الي أن أفضل أنواعها هي العمانية وهي أغلاها والحيل والمزاين وهي عمانية ولا تكون مهجنة أو سودانية وهي رغم ارتفاع أسعارها الا انها مرغوبة عند القطريين.
حركة محدودة
أما محمد بخيت - تاجر جمال - فيري أن حركة السوق حاليا محدودة وهي في العادة تنشط خلال الشتاء وتخف في الصيف وحاليا الحيران الصغيرة تتراوح أسعارها ما بين 2500 ألف الي 4000 ريال وقد زادت هذا العام عن الأعوام السابقة لأسباب غير معروفة كما أن أسعار الإبل الحمر أزيد في السوق عن السمر حيث أصبحت الإبل الحمر لها سعرا وربما يعود ذلك ل المزاينة وهي مسابقة للإبل تمنح خلالها الجوائز لأجملها وأكثرها تنسيقاً في شكلها وجمالها والمعروف أن الإبل محببة للعرب من كل جنسياتهم ولحمها محبب وهي تخضع للرعاية الصحية وفقا للشخص الذي يعتني بها.
تأجيل الشراء
ويري زايد خليفي - وهو من المتابعين لحركة البيع والشراء بالاسواق ان الاسعار ترتفع عادة الآن للأضاحي سواء الغنم أو البقر أو الإبل والبعض ينصح بعدم الشراء الآن وتأجيله الي ما بعد الصلاة وإن كان الكثيرون يفضلون أن يشتروا قبل العيد بيوم واحد حتي يعفوا أنفسهم من مشقة الرعاية والتغذية للإبل أو الغنم أو الأبقار.
ويقول ان من المفروض أن تكون هناك رقابة علي الأسواق لمنع زيادة الاسعار فالأسعار متقلبة من يوم لآخر دون سبب معروف.
ويشير محمد علي من البائعين للأضاحي الي أن السوق يعتبر حاليا واقفاً ونحن نستهلك علفاً في التغذية وقد تزايد سعره وحركة البيع والشراء تعتبر شبه متوقفة فهي محدودة جداً.
الأعلاف مرتفعة
من جانبه أكد عيد محمد الهاجري الذي يمتلك عزبة بها الحلال وجاء الي السوق لشراء الاعلاف من الملح والشوار والرودس والشعير أكد أن أسعار الاعلاف مرتفعة بالسوق فسعر كيس الشوار والشعير 25 ريالاً مؤكداً أن الدولة تقدم دعماً للملاك وتعطيهم بطاقة لاستلام أعلاف مدعمة وقيمة الكيس 10 ريالات وأرجع الهاجري زيادة الاسعار الي حالة الارتفاع التي طالت جميع السلع مشيراً الي أن استهلاك النوق اليومي كيس شوار العشاء وربطتين من الرودس يومياً لافتا الي أن أسعار النوق تختلف باختلاف نوع النوق وجماله.
وأكد الهاجري أن الاسعار ترتفع قبل عيد الاضحي وذلك للإقبال الشديد علي الأضحية.
ويقول سلطان علي مبارك الذي التقته الراية أثناء تجوله بالسوق لشراء سماد لمزرعته إنه يقوم بشراء السماد سنوياً من السوق ويفضل لمزرعته سماد البقر وسعر الكيس خمسة ريالات ويصل سعره في الصيف 3 ريالات وكذلك سماد الغنم وسعر الكيس 3 ريالات وهو متوفر بالسوق مشيرا الي أن الشجر يحتاج الي السماد في الجو البارد.
وأشار مبارك الي انه يفضل لمزرعته سماد البقر لأنه يستمر في التربة لفترة أطول بالاضافة الي أن سماد الغنم تخرج منه بعض الحشائش.
وأضاف مبارك الي انه يشتري الاضحية سنوياً من السوق وعن أسعارها قبل العيد أكد ان السعر يختلف حسب الحجم والنوع لافتا الي أن الخروف الكبير يفضل للأضحية ويفضل الصغير في المناسبات الاخري فالاسعار تختلف من هذا الجانب وهي حسب العرض والطلب.
ازدحام كبير
أما حسن محمد سائق سيارة بيكب نقل وهي تستخدم لنقل الحلال من بقر وأغنام أكد أن أيام العيد تشهد ازدحاما كبيراً علي نقل الابل والاغنام والبقر ولذلك تشهد ارتفاعا في أسعار النقل مشيراً الي أنه يقوم بحمل 10 من الخراف أو اثنين من البقر أما الإبل فيقوم بحمل اثنين أو واحد.
وعن اختلاف أسعار حمل الغنم والإبل أشار حسن الي انه بالطبع يوجد اختلاف نظراً لأن الإبل تحتاج الي من يساعد علي حملها أما الغنم فتكون سهلة في نقلها وعن تأمين السيارة في حالة السير وضمان السيطرة علي الإبل داخل السيارة أكد أن السيارة بها شبك حديد قوي يمنع الإبل من القفز خارج السيارة وهي آمنة تماماً حتي لا تحدث كوارث أثناء الطريق.
حمد علي حديد أكد بقوله الأسعار ارتفعت عن العام السابق حوالي 25% فالحوار كان سعره 2000 ريال وصل هذا العام الي 4 آلاف ريال مؤكداً ان الإبل أغلي من العام الماضي وأرجع كذلك الزيادة الي ارتفاع الاعلاف وعودة كثير من الملاك الي تربية الحلال بعدما تركوا هذه المهنة عادوا اليها وركزوا علي تربية الحلال مما ساهم في زيادة الأسعار.
وحول ارتفاع الاسعار في هذه الفترة من العام أضاف ان هناك مواسم يرتفع فيها السعر قبل عيد الاضحي في رمضان ووقت السباق في الشحانية.
وقال إن الإقبال شديد علي الهجن العربية الاصيلة العمانية للسباق وكذلك إبل الجمال وعن أشد الأنواع اقبالاً في الاضحية أوضح ان الاقبال علي المجهم كبير لأنها أكثر وزناً.
وقال أحمد العوضي تاجر غنم ان اسعار الغنم تختلف من نوع الي أخر فالغنم السوري يتراوح أسعارها بين 750 الي 800 ريال والإيراني من 550 ريالاً الي 650 ريالاً وذلك حسب الحجم أما الصومالي من 350 ريالاً الي 500 ريال والعربي من 750 ريالاً الي 1500 ريال وأضاف هناك نوع من الغنم السوري يربي بالدوحة وسعره من 1000 الي 1500 ريال.
وأضاف العوضي ان هناك أغناماً تأتي من السودان وسعر الخروف 650 ريالاً إلا أنها لم تستورد هذا العام.
وقال ان الغنم السوري هي الاكثر اقبالاً علي الشراء للاضحية مشيراً الي أن أسعار الاعلاف ثابتة حسب العرض والطلب وان الاسعار ليس لها وقت للزيادة وان كانت ترتفع قبل عيد الاضحي للاقبال علي الأضحية والسنة الماضية شهد السوق ارتفاعاً بعد العيد لعدم وجود أغنام بالسوق وذلك لمدة قصيرة ولعودة الحجاج مشيراً الي أن الأسعار ثابتة ولم يعترها الارتفاع إلا أوقات المواسم وأن جميع الأنواع متوفرة بالأسواق وكذلك وجود كميات كبيرة من الأعلاف.
ضبط الأسعار
واذا كانت حركة البيع والشراء للأضاحي تتم في اطار عدم تحديد واضح للأسعار إلا أن شركة مواشي تعتبر هي الجهة الرئيسية التي يتم من خلالها ضبط الأسعار من خلال ما تطرحه من أغنام وأضاح وبأسعار تكون في العادة أقل من سعر السوق ويشير سلطان جوهر العبدالله مدير عام مواشي بأن الشركة قد وفرت في إطار استعداداتها لعيد الأضحي المبارك كميات كبيرة من الأغنام الاسترالية والسورية لمواجهة احتياجات العيد وتصل هذه الكميات الي نحو 45 ألف رأس من الغنم الاسترالي و7000 من الغنم السوري والتي تباع في حوطة الشركة بالمقصب الآلي بالاضافة الي توفير أغنام سودانية تصل الي 1500 رأس وتوفير كميات أخري كبيرة من لحوم العجول وبما يتناسب مع احتياجات السوق ويمنع أي اختناقات به تؤدي لارتفاع الأسعار.
وأكد علي أن الاغنام هذا العام متوافرة بشكل كبيرة مقارنة مع الأعوام السابقة وقال ان الغنم الاسترالي يباع في الشركة بمبلغ 450 ريالاً والسوري يتراوح سعره ما بين 750 الي 800 ريال وهذه الاسعار والتي تبيع بها مواشي تعتبر أقل من الأسعار الأخري في السوق وهو ما يتماشي مع دورنا في ضبط الاسعار كما وفرنا كل الاستعدادات لحركة الذبح في المقاصب وذلك لمنع الازدحام بها.
المصدر - الراية القطرية 08-12-2007م السبت:spider: