عابر سبيل
09-12-2007, 08:23 AM
في رائعة من روائع ابن القيم...و استرسالاته...
يسرد في حوالي 5 صفحات من كتابه القيم " زاد المعاد"...لفتات و
علامات سوء الظن بالله ...عافانا الله و سلمنا و اياكم منها...
و هو يقر في ختام بحثه المطول عن "سوء الظن بالله
بانك
فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ وَإلاَّ فَإنِّى لاَ إخَالُكَ نَاجِيَاً
و هاكم مقتطف مما ختم به بحثه عن سوء ظن الانسان بربه:
"
فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمنى ربِّى، ومنعنى ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغى أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك ؟
فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ وَإلاَّ فَإنِّى لاَ إخَالُكَ نَاجِيَاً
فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم، فهى أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين، وأعدلِ العادلين، وأرحمِ الراحمين، الغنىِّ الحميد، الذي له الغنى التام، والحمدُ التام، والحكمةُ التامة، المنزّهُ عن كل سوءٍ في ذاته وصفاتِهِ، وأفعالِه وأسمائه، فذاتُه لها الكمالُ المطلقُ مِن كل وجه، وصفاتُه كذلك، وأفعالُه كذلك، كُلُّها حِكمة ومصلحة، ورحمة وعدل، وأسماؤه كُلُّها حُسْنَى.
"
اسال الله ان يغفر لنا و ان يتوب علينا من ظلمنا لأنفسنا...
و لمن احب الاطلاع على كامل كلامه...فليعد
للجزء 3 من كتاب زاد المعاد حوالي الصفحات 179-186 في
سرده للدروس من غزوة أحد...او على الرابط التالي
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=373&CID=21#s11
يسرد في حوالي 5 صفحات من كتابه القيم " زاد المعاد"...لفتات و
علامات سوء الظن بالله ...عافانا الله و سلمنا و اياكم منها...
و هو يقر في ختام بحثه المطول عن "سوء الظن بالله
بانك
فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ وَإلاَّ فَإنِّى لاَ إخَالُكَ نَاجِيَاً
و هاكم مقتطف مما ختم به بحثه عن سوء ظن الانسان بربه:
"
فأكثر الخلق، بل كلهم إلا مَن شاء الله يظنون باللهِ غيرَ الحقِّ ظنَّ السَّوْءِ، فإن غالبَ بنى آدم يعتقد أنه مبخوسُ الحق، ناقصُ الحظ وأنه يستحق فوقَ ما أعطاهُ اللهُ، ولِسان حاله يقول: ظلمنى ربِّى، ومنعنى ما أستحقُه، ونفسُه تشهدُ عليه بذلك، وهو بلسانه يُنكره ولا يتجاسرُ على التصريح به، ومَن فتَّش نفسَه، وتغلغل في معرفة دفائِنها وطواياها، رأى ذلك فيها كامِناً كُمونَ النار في الزِّناد، فاقدح زنادَ مَن شئت يُنبئك شَرَارُه عما في زِناده، ولو فتَّشت مَن فتشته، لرأيت عنده تعتُّباً على القدر وملامة له، واقتراحاً عليه خلاف ما جرى به، وأنه كان ينبغى أن يكون كذا وكذا، فمستقِلٌ ومستكثِر، وفَتِّشْ نفسَك هل أنت سالم مِن ذلك ؟
فَإنْ تَنجُ مِنْهَا تنج مِنْ ذِى عَظِيمَةٍ وَإلاَّ فَإنِّى لاَ إخَالُكَ نَاجِيَاً
فليعتنِ اللبيبُ الناصحُ لنفسه بهذا الموضعِ، وليتُبْ إلى الله تعالى وليستغفِرْه كلَّ وقت من ظنه بربه ظن السَّوْءِ، وليظنَّ السَّوْءَ بنفسه التي هي مأوى كل سوء، ومنبعُ كل شر، المركَّبة على الجهل والظلم، فهى أولى بظن السَّوْءِ من أحكم الحاكمين، وأعدلِ العادلين، وأرحمِ الراحمين، الغنىِّ الحميد، الذي له الغنى التام، والحمدُ التام، والحكمةُ التامة، المنزّهُ عن كل سوءٍ في ذاته وصفاتِهِ، وأفعالِه وأسمائه، فذاتُه لها الكمالُ المطلقُ مِن كل وجه، وصفاتُه كذلك، وأفعالُه كذلك، كُلُّها حِكمة ومصلحة، ورحمة وعدل، وأسماؤه كُلُّها حُسْنَى.
"
اسال الله ان يغفر لنا و ان يتوب علينا من ظلمنا لأنفسنا...
و لمن احب الاطلاع على كامل كلامه...فليعد
للجزء 3 من كتاب زاد المعاد حوالي الصفحات 179-186 في
سرده للدروس من غزوة أحد...او على الرابط التالي
http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=373&CID=21#s11