eyad
08-10-2005, 03:09 AM
يستمر الحديث والنقاش عن امكانية فتح التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية خلال فترة تداول مسائية شأنها كغيرها من أسواق مال بعض الدول المجاورة‚ وتزداد مطالب عدد كبير من المستثمرين للوصول إلى مبتغاهم في هذا الخصوص‚ فلا يمر يوم دون ان نسمع في المجالس الشعبية والسكنية والمقاهي وعلى ألسن الصغير والكبير واينما ذهبنا ما يقال عن الأسهم وارتفاعها وانخفاضها و‚‚‚ إلخ‚
ولعل فتح التداول خلال جلسة مسائية قد يخدم شريحة كبيرة من المستثمرين لاسيما الموظفين غير القادرين على إدارة مدخراتهم واستثماراتهم الأمر يعطيهم فرصة «ذهبية استثمارية» لهذا الغرض‚ وعن هذا الموضوع قمنا بجولة إلى داخل مقصورة السوق إضافة إلى متابعتنا لكثير من هموم المستثمرين استطلعنا آراء شريحة متنوعة منهم حول امنياتهم بخصوص فتح التداول في جلسة مسائية اضافية شدد جميعهم على ضرورة تطبيق هذه الخطوة على انها حل مناسب وهام لهم ليعطيهم الفرصة للمشاركة في زيادة بناء الاقتصاد الوطني‚
في البداية قال علي الماجد ان تطبيق نظام التداول في الفترة المسائية يعطي فرصة ذهبية لجميع الموظفين حتى ينهوا معاملاتهم في السوق المالي دون تعريضهم لخطر الفصل من العمل‚ مشيرا إلى ان ذلك من شأنه ان يوجه الحلول لمشاكل معاملاتهم المتوقفة لعدم قدرتهم على الخروج من عملهم لانهاء ولو معاملة واحدة‚ مما كان يسبب لهم الكثير من الحرج أمام مسؤوليهم‚
وأضاف الماجد: مما لا شك فيه ان تطبيق نظام التداول المسائي يتضمن تيسيرا على المستثمرين ويساعدهم على متابعة حركة التداول ويمكنهم من الوقوف على كيفية مسار مدخراتهم واقترح الماجد ان تخفض فترة التداول الصباحية إلى ساعة ونصف أو ساعتين وان يطبق التداول المسائي على ساعة أو ساعة ونصف بحيث يتسنى للمستثمر إدارة حساباته بشكل مريح‚
تسرب وظيفي
ومن جانبه يقول السيد حسين العمادي ان توزيع ساعات التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية وتحويله إلى فترتين صباحية ومسائية‚ من شأنه ان يعطي المستثمرين فرصة أكبر للتداول‚ كما يقضي على حالة التسرب الوظيفي والتي برزت بشكل واضح في الفترة الأخيرة‚ فضلا عن اهمال الكثيرين من الموظفين الحكوميين القيام بواجباتهم على الوجه المطلوب‚ نظرا لانشغالهم بقضية ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم‚ ولذلك فان وجود فترتين سيعمل على خلق انضباط أكثر في ادارات الدولة‚ ويتابع العمادي قائلا: كما ان وجود فترة مسائية للتداول يدعم السوق المحلي بشكل كبير‚ بسبب زيادة عدد المستثمرين وبالتالي زيادة نشاط البورصة مما يؤدي إلى تحقيق عائد أكبر للسهم وبالتالي زيادة قوته‚
وأشار أبو محمد إلى ان تحويل التداول إلى فترتين‚ سيؤدي حتما إلى زيادة الحد الأعلى للسهم إلى 10% بدلا من 5%‚ كما هو معمول به في السوق السعودية‚ واضاف حسين ان لجعل التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية على فترتين فوائد كثيرة ومن أهمها القضاء على فكرة التردد والشك في عقول المستثمرين حول بيع أو شراء السهم الفلاني‚ والعائد إلى سببين أولهما صغر نسبة تحرك السهم‚ حيث انها لا تتجاوز 5% والتي يمكن بلوغها بسهولة وفي حال وصل السهم إلى الحد الأعلى له‚ فان العرض عليه يصبح معدوما والطلب يتزايد‚ كما ان قلة ساعات التداول وحصرها في فترة معينة سبب رئيسي في تشويش افكار المستثمرين‚ وجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة‚ ويضيف العمادي كما ان وسائل التكنولوجيا والحاسوب غير مطوعة في مجال الاسهم‚ والبورصة في قطر‚ فالمستثمر الموظف لا يستطيع معرفة عمليات تداول الأسهم ومتابعتها مباشرة في حاسوبه الخاص‚ فضلا عن المشاكل والاخطاء الكثيرة التي تصيب موقع سوق الدوحة للأوراق المالية‚ والتي تؤدي إلى حرمان الشخص الموظف من معرفة ما يجري من عمليات تداول في السوق‚ مما يحتم علينا ضرورة جعل التداول في البورصة القطرية على فترتين صباحية ومسائية أسوة ببعض الدول المجاورة والتي اثبتت نجاحها في مضمار البورصة والأسهم والذي يؤكد هذا النجاح مبلغ التداول اليومي والذي يتجاوز مليارات الريالات‚
فائدة كبيرة
ومن جانبها أكدت المستثمرة حصة محمد على أهمية وفائدة توزيع ساعات التداول في بورصة الدوحة على فترتين صباحية ومسائية‚ مشيرة إلى ان الفترة الصباحية تناسب فقط المستثمرين والمستثمرات المتفرغين‚ ولا تناسب اطلاقا الموظفين منهم خاصة في القطاعات الحكومية‚ خاصة ان بعض الجهات الحكومية أو الخاصة تحظر على موظفيها استخدام الانترنت اثناء ساعات العمل‚ بل تمنع وجوده حتى‚ وتابعت السيد حصة قائلة وان جو وطقس دولة قطر يتسم بارتفاع حرارته في مجمل اشهر السنة‚ الأمر الذي يجعل من وجود فترة مسائية للتداول‚ حماية كبيرة من حر الشمس‚ فضلا عن ان الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع الدوحة في الوقت الحالي والناجمة عن عمليات اغلاق وسد الشوارع‚ ادت وبشكل مباشر إلى صعوبة الوصول إلى موقع سوق الدوحة للأوراق المالية في الوقت المحدد والذي ادى إلى خسارات كبيرة للعديد من المستثمرين نظرا لتذبذب سعر السهم بين الثانية والأخرى‚ وتتابع حصة‚ ولذلك فان وجود فترة مسائية للتداول يقلص فرص الخسارة في الأسهم ويقلص تأثير الظروف الخارجية على عمليات التداول‚
فترة تجريبية
أما المحلل المالي بشير الكحلوت فاقترح ان تكون هناك فترة تجريبية لفكرة توزيع ساعات التداول على فترتين صباحية ومسائية وفي حال أثبتت نجاحها يمكن تعميمها واعتمادها في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ كما تحدث السيد الكحلوت عن ايجابيات وفوائد جعل نظام التداول على فترتين‚ مشيرا إلى ان الكثير من المستثمرين لا يستطيعون التركيز التمحيص في اتخاذ القرارات نظرا لصغر فترة التداول المعمول بها حاليا في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ فضلا عن ان الكثير من الموظفين تخلوا عن أعمالهم‚ ووظائفهم الصباحية ليتفرغوا لمتابعة عمليات التداول في قاعات البورصة‚ الأمر الذي اضر وبشكل مباشر بالاقتصاد المحلي‚ اضافة إلى اهمال الكثير من الموظفين انجاز واجباتهم ومهماتهم تجاه الناس‚ ويضيف المحلل بشير ولا بد من التوضيح انه في حال اضافة جلسة مسائية للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ قد يؤدي إلى انصراف الناس عن متابعة الفترة الصابحية وبالتالي ركود الفترة الصباحية‚ لذلك لا بد من التجريب‚ وتحليل ودراسة الناتج وعلى ضوئها يمكن اتخاذ الاجراءات المناسبة بشأن زيادة أو بقاء عدد ساعات التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية‚
ازدحام كبير
وبدورها أبدت هيا النعيمي مستثمرة شابة في سوق الدوحة للأوراق المالية تأييدها الكبير لاضافة فترة مسائية للتداول مشيرة إلى الازدحام الكبير الذي تشهده قاعات وكاونترات سوق الدوحة للأوراق المالية‚ مما يؤثر وبشكل سلبي على انخفاض وارتفاع سعر السهم الواحد‚ وقالت النعيم: وفي حال رغبتي في شراء سهم معين بسعر ما‚ احتاج لفترة لا تقل عن النصف ساعة لا تمكن من حجز دور لتقديم الطلب‚ والتي يمكن ان ينخفض أو يرتفع معها سعر هذا السهم‚ هذا يعني خسارة نسبة كبيرة من الأسهم‚ بسبب الزحمة الشديدة الناجمة عن حاجة ورغبة جميع المستثمرين والمستثمرات تنفيذ أكبر عدد ممكن من الصفقات‚ قبل انتهاء فترة التداول‚ فضلا عن ان عدد العاملين والموظفين في قطاع البورصة قليل جدا ولا يفي بالغرض‚ واضافت هيا ان ضيق فترة التداول تجعل المستثمرين مترددين قلقين حول قراراتهم في بيع وشراء الأسهم‚ الأمر الذي يجب معه اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها زيادة عدد ساعات التداول في البورصة‚ وتوزيعها على فترات لكي تتناسب وظروف جميع المستثمرين وتمنت الآنسة النعيم على سوق الدوحة للأوراق المالية تنظيم عدد من الدورات التأهيلية والتثقيفية للمستثمرين‚ في مجال دراسة المؤشر‚ ودراسة وضع الشركات المساهمة‚ وغير ذلك من المجالات ذات الصلة‚
هاجس مؤرق
وأشار المستثمر صالح الطفي إلى ان هاجس التداول المسائي بات يؤرق كثيرا من المستثمرين الذين يعرفهم مؤكدا على أهمية تطبيق هذه الخطوة حتى لا يضطر المستثمرون الموظفون إلى التغيب عن وظائفهم والذهاب للتداول داخل مقصورة البورصة وتعريض وظائفهم للحرج والمساءلة‚
وأضاف الطفي: يقدم تطبيق التداول خلال الفترة المسائية خدمات كبيرة للمستثمرين وللسوق نفسه باعطائه فرصا لهؤلاء المستثمرين للمساهمة في رفع حركة التداول مما يزيد حجمه وينشط دورته‚
وقال هناك عدد كبير من المستثمرين الذين يتأخرون في النوم لساعات طويلة وبالتالي قد يعطي هذا الاجراء فرصة لهؤلاء لمتابعة مدخراتهم خلال فترة مسائية ويزيد من مساهمتهم في انتعاش حركة التداول بحيث يتمكن هؤلاء مع شريحة الموظفين من المساهمة في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني‚
من جانبه أكد ماجد المسيفري على ان مشكلة التهرب من الوظيفة التي اعتادها عدد من المستثمرين الموظفين ليست عليهم وحدهم وانما تتحمل جزءا من هذه المسؤولية إدارة السوق المالي‚ لافتا إلى ضرورة ان تبادر إلى ايجاد حلول لهذه المشكلة عبر تطبيق نظام التداول المسائي بحيث تساعد في حل مشكلة الموظفين في الحكومة الذين يستثمرون في الأسهم وبالتالي تقضي على ظاهرة التهرب من الوظيفة التي بدأت بالتزايد بشكل ملحوظ خلال فترة الاشهر الأخيرة‚ حيث بات يلاحظ وجود موظفين كثر في السوق المالي اضطروا لترك وظائفهم والتوجه إلى السوق المالي لمتابعة استثماراتهم ومراقبة حركة التداول عن كثب‚
وأضاف المسيفري: لن توجد هناك مشكلة لو فتح التداول خلال جلسة مسائية اضافية بل على العكس يساعد ذلك شريحة كبيرة جدا من الموظفين المستثمرين في السوق المالي على اتخاذ قرارات شخصية تجاه استثماراتهم‚
كما رأى يوسف كافود ان تطبيق فترة مسائية للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية فكرة جيدة تتيح المجال عند تطبيقها لعدد كبير من المستثمرين العاملين في مؤسسات رسمية للاستثمار بالأسهم خصوصا بعد الاقبال الكبير على الاستثمار في السوق المالي خلال الفترة الأخيرة‚ مشيرا إلى ان تلك الخطوة من شأنها ان تخدم المستثمرين والسوق معا‚
ولعل فتح التداول خلال جلسة مسائية قد يخدم شريحة كبيرة من المستثمرين لاسيما الموظفين غير القادرين على إدارة مدخراتهم واستثماراتهم الأمر يعطيهم فرصة «ذهبية استثمارية» لهذا الغرض‚ وعن هذا الموضوع قمنا بجولة إلى داخل مقصورة السوق إضافة إلى متابعتنا لكثير من هموم المستثمرين استطلعنا آراء شريحة متنوعة منهم حول امنياتهم بخصوص فتح التداول في جلسة مسائية اضافية شدد جميعهم على ضرورة تطبيق هذه الخطوة على انها حل مناسب وهام لهم ليعطيهم الفرصة للمشاركة في زيادة بناء الاقتصاد الوطني‚
في البداية قال علي الماجد ان تطبيق نظام التداول في الفترة المسائية يعطي فرصة ذهبية لجميع الموظفين حتى ينهوا معاملاتهم في السوق المالي دون تعريضهم لخطر الفصل من العمل‚ مشيرا إلى ان ذلك من شأنه ان يوجه الحلول لمشاكل معاملاتهم المتوقفة لعدم قدرتهم على الخروج من عملهم لانهاء ولو معاملة واحدة‚ مما كان يسبب لهم الكثير من الحرج أمام مسؤوليهم‚
وأضاف الماجد: مما لا شك فيه ان تطبيق نظام التداول المسائي يتضمن تيسيرا على المستثمرين ويساعدهم على متابعة حركة التداول ويمكنهم من الوقوف على كيفية مسار مدخراتهم واقترح الماجد ان تخفض فترة التداول الصباحية إلى ساعة ونصف أو ساعتين وان يطبق التداول المسائي على ساعة أو ساعة ونصف بحيث يتسنى للمستثمر إدارة حساباته بشكل مريح‚
تسرب وظيفي
ومن جانبه يقول السيد حسين العمادي ان توزيع ساعات التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية وتحويله إلى فترتين صباحية ومسائية‚ من شأنه ان يعطي المستثمرين فرصة أكبر للتداول‚ كما يقضي على حالة التسرب الوظيفي والتي برزت بشكل واضح في الفترة الأخيرة‚ فضلا عن اهمال الكثيرين من الموظفين الحكوميين القيام بواجباتهم على الوجه المطلوب‚ نظرا لانشغالهم بقضية ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم‚ ولذلك فان وجود فترتين سيعمل على خلق انضباط أكثر في ادارات الدولة‚ ويتابع العمادي قائلا: كما ان وجود فترة مسائية للتداول يدعم السوق المحلي بشكل كبير‚ بسبب زيادة عدد المستثمرين وبالتالي زيادة نشاط البورصة مما يؤدي إلى تحقيق عائد أكبر للسهم وبالتالي زيادة قوته‚
وأشار أبو محمد إلى ان تحويل التداول إلى فترتين‚ سيؤدي حتما إلى زيادة الحد الأعلى للسهم إلى 10% بدلا من 5%‚ كما هو معمول به في السوق السعودية‚ واضاف حسين ان لجعل التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية على فترتين فوائد كثيرة ومن أهمها القضاء على فكرة التردد والشك في عقول المستثمرين حول بيع أو شراء السهم الفلاني‚ والعائد إلى سببين أولهما صغر نسبة تحرك السهم‚ حيث انها لا تتجاوز 5% والتي يمكن بلوغها بسهولة وفي حال وصل السهم إلى الحد الأعلى له‚ فان العرض عليه يصبح معدوما والطلب يتزايد‚ كما ان قلة ساعات التداول وحصرها في فترة معينة سبب رئيسي في تشويش افكار المستثمرين‚ وجعلهم غير قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة‚ ويضيف العمادي كما ان وسائل التكنولوجيا والحاسوب غير مطوعة في مجال الاسهم‚ والبورصة في قطر‚ فالمستثمر الموظف لا يستطيع معرفة عمليات تداول الأسهم ومتابعتها مباشرة في حاسوبه الخاص‚ فضلا عن المشاكل والاخطاء الكثيرة التي تصيب موقع سوق الدوحة للأوراق المالية‚ والتي تؤدي إلى حرمان الشخص الموظف من معرفة ما يجري من عمليات تداول في السوق‚ مما يحتم علينا ضرورة جعل التداول في البورصة القطرية على فترتين صباحية ومسائية أسوة ببعض الدول المجاورة والتي اثبتت نجاحها في مضمار البورصة والأسهم والذي يؤكد هذا النجاح مبلغ التداول اليومي والذي يتجاوز مليارات الريالات‚
فائدة كبيرة
ومن جانبها أكدت المستثمرة حصة محمد على أهمية وفائدة توزيع ساعات التداول في بورصة الدوحة على فترتين صباحية ومسائية‚ مشيرة إلى ان الفترة الصباحية تناسب فقط المستثمرين والمستثمرات المتفرغين‚ ولا تناسب اطلاقا الموظفين منهم خاصة في القطاعات الحكومية‚ خاصة ان بعض الجهات الحكومية أو الخاصة تحظر على موظفيها استخدام الانترنت اثناء ساعات العمل‚ بل تمنع وجوده حتى‚ وتابعت السيد حصة قائلة وان جو وطقس دولة قطر يتسم بارتفاع حرارته في مجمل اشهر السنة‚ الأمر الذي يجعل من وجود فترة مسائية للتداول‚ حماية كبيرة من حر الشمس‚ فضلا عن ان الاختناقات المرورية التي تشهدها شوارع الدوحة في الوقت الحالي والناجمة عن عمليات اغلاق وسد الشوارع‚ ادت وبشكل مباشر إلى صعوبة الوصول إلى موقع سوق الدوحة للأوراق المالية في الوقت المحدد والذي ادى إلى خسارات كبيرة للعديد من المستثمرين نظرا لتذبذب سعر السهم بين الثانية والأخرى‚ وتتابع حصة‚ ولذلك فان وجود فترة مسائية للتداول يقلص فرص الخسارة في الأسهم ويقلص تأثير الظروف الخارجية على عمليات التداول‚
فترة تجريبية
أما المحلل المالي بشير الكحلوت فاقترح ان تكون هناك فترة تجريبية لفكرة توزيع ساعات التداول على فترتين صباحية ومسائية وفي حال أثبتت نجاحها يمكن تعميمها واعتمادها في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ كما تحدث السيد الكحلوت عن ايجابيات وفوائد جعل نظام التداول على فترتين‚ مشيرا إلى ان الكثير من المستثمرين لا يستطيعون التركيز التمحيص في اتخاذ القرارات نظرا لصغر فترة التداول المعمول بها حاليا في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ فضلا عن ان الكثير من الموظفين تخلوا عن أعمالهم‚ ووظائفهم الصباحية ليتفرغوا لمتابعة عمليات التداول في قاعات البورصة‚ الأمر الذي اضر وبشكل مباشر بالاقتصاد المحلي‚ اضافة إلى اهمال الكثير من الموظفين انجاز واجباتهم ومهماتهم تجاه الناس‚ ويضيف المحلل بشير ولا بد من التوضيح انه في حال اضافة جلسة مسائية للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية‚ قد يؤدي إلى انصراف الناس عن متابعة الفترة الصابحية وبالتالي ركود الفترة الصباحية‚ لذلك لا بد من التجريب‚ وتحليل ودراسة الناتج وعلى ضوئها يمكن اتخاذ الاجراءات المناسبة بشأن زيادة أو بقاء عدد ساعات التداول في سوق الدوحة للأوراق المالية‚
ازدحام كبير
وبدورها أبدت هيا النعيمي مستثمرة شابة في سوق الدوحة للأوراق المالية تأييدها الكبير لاضافة فترة مسائية للتداول مشيرة إلى الازدحام الكبير الذي تشهده قاعات وكاونترات سوق الدوحة للأوراق المالية‚ مما يؤثر وبشكل سلبي على انخفاض وارتفاع سعر السهم الواحد‚ وقالت النعيم: وفي حال رغبتي في شراء سهم معين بسعر ما‚ احتاج لفترة لا تقل عن النصف ساعة لا تمكن من حجز دور لتقديم الطلب‚ والتي يمكن ان ينخفض أو يرتفع معها سعر هذا السهم‚ هذا يعني خسارة نسبة كبيرة من الأسهم‚ بسبب الزحمة الشديدة الناجمة عن حاجة ورغبة جميع المستثمرين والمستثمرات تنفيذ أكبر عدد ممكن من الصفقات‚ قبل انتهاء فترة التداول‚ فضلا عن ان عدد العاملين والموظفين في قطاع البورصة قليل جدا ولا يفي بالغرض‚ واضافت هيا ان ضيق فترة التداول تجعل المستثمرين مترددين قلقين حول قراراتهم في بيع وشراء الأسهم‚ الأمر الذي يجب معه اتخاذ القرارات المناسبة التي من شأنها زيادة عدد ساعات التداول في البورصة‚ وتوزيعها على فترات لكي تتناسب وظروف جميع المستثمرين وتمنت الآنسة النعيم على سوق الدوحة للأوراق المالية تنظيم عدد من الدورات التأهيلية والتثقيفية للمستثمرين‚ في مجال دراسة المؤشر‚ ودراسة وضع الشركات المساهمة‚ وغير ذلك من المجالات ذات الصلة‚
هاجس مؤرق
وأشار المستثمر صالح الطفي إلى ان هاجس التداول المسائي بات يؤرق كثيرا من المستثمرين الذين يعرفهم مؤكدا على أهمية تطبيق هذه الخطوة حتى لا يضطر المستثمرون الموظفون إلى التغيب عن وظائفهم والذهاب للتداول داخل مقصورة البورصة وتعريض وظائفهم للحرج والمساءلة‚
وأضاف الطفي: يقدم تطبيق التداول خلال الفترة المسائية خدمات كبيرة للمستثمرين وللسوق نفسه باعطائه فرصا لهؤلاء المستثمرين للمساهمة في رفع حركة التداول مما يزيد حجمه وينشط دورته‚
وقال هناك عدد كبير من المستثمرين الذين يتأخرون في النوم لساعات طويلة وبالتالي قد يعطي هذا الاجراء فرصة لهؤلاء لمتابعة مدخراتهم خلال فترة مسائية ويزيد من مساهمتهم في انتعاش حركة التداول بحيث يتمكن هؤلاء مع شريحة الموظفين من المساهمة في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني‚
من جانبه أكد ماجد المسيفري على ان مشكلة التهرب من الوظيفة التي اعتادها عدد من المستثمرين الموظفين ليست عليهم وحدهم وانما تتحمل جزءا من هذه المسؤولية إدارة السوق المالي‚ لافتا إلى ضرورة ان تبادر إلى ايجاد حلول لهذه المشكلة عبر تطبيق نظام التداول المسائي بحيث تساعد في حل مشكلة الموظفين في الحكومة الذين يستثمرون في الأسهم وبالتالي تقضي على ظاهرة التهرب من الوظيفة التي بدأت بالتزايد بشكل ملحوظ خلال فترة الاشهر الأخيرة‚ حيث بات يلاحظ وجود موظفين كثر في السوق المالي اضطروا لترك وظائفهم والتوجه إلى السوق المالي لمتابعة استثماراتهم ومراقبة حركة التداول عن كثب‚
وأضاف المسيفري: لن توجد هناك مشكلة لو فتح التداول خلال جلسة مسائية اضافية بل على العكس يساعد ذلك شريحة كبيرة جدا من الموظفين المستثمرين في السوق المالي على اتخاذ قرارات شخصية تجاه استثماراتهم‚
كما رأى يوسف كافود ان تطبيق فترة مسائية للتداول في سوق الدوحة للأوراق المالية فكرة جيدة تتيح المجال عند تطبيقها لعدد كبير من المستثمرين العاملين في مؤسسات رسمية للاستثمار بالأسهم خصوصا بعد الاقبال الكبير على الاستثمار في السوق المالي خلال الفترة الأخيرة‚ مشيرا إلى ان تلك الخطوة من شأنها ان تخدم المستثمرين والسوق معا‚