سيف قطر
13-12-2007, 09:53 AM
التعرض للأشعة فوق البنفسجية والسكري يضاعفان خطر الإصابة.. د. إبراهيم المعطي: تشكّل المياه البيضاء بدرجة منخفضة أمر طبيعي مع التقدم السن
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,12 ديسمبر 2007 11:12 ب.م .
الدوحة - الشرق:
أعد الدكتور إبراهيم عبدالمعطي استشاري جراحة طب العيون بمستشفى عيادة الدوحة بحثا طبيا عن الكتاراكت (المياه البيضاء) وهو عبارة عن تغيّم عدسة العين الصافية عادة، ويؤدي إلى خلل في الرؤية والواقع أن تشكّل المياه البيضاء بدرجة منخفضة أمر طبيعي مع التقدم في السن إلا أن من شأن بعض الحالات أن تساهم في تسريع هذه العملية.
وأشار الدكتور في بحثه إلى ان التعرض على المدى الطويل للاشعة ما فوق البنفسجية وداء السكري والإصابة السابقة في العين والتعرض لأشعة أكس والاستعمال الطويل لعقاقير الكورتيزون تضاعف خطر الإصابة بينما يزيد التدخين من احتمال تكون المياة البيضاء.
وقال ان الكتاراكت أو (المياه البيضاء) عبارة عن إعتام يصيب عدسة العين التي في الأحوال الطبيعية تكون شفافة وتبدو العدسة في هذه الحالة مثل لوح من الزجاج متسخ بالغبار وعادة ما يستغرق الأمر سنوات حتى يبلغ الإعتام حداً يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية أو تفريق أشعة الضوء، وفي الحالتين يحدث ضعف البصر لافتا الانتباه إلى انها لا تمتد من إحدى العينين إلى الأخرى (رغم أنه في بعض الحالات قد تصاب العينان معاً).
وأضاف مع الشيخوخة، تصبح العدسة أقل مرونة، وأكثر سمكاً، وتصبح الألياف المكونة للعدسة أكثر انضغاطا وتصبح العدسة أكثر صلابة، وعلاوة على ذلك تبدأ جزيئات البروتين بداخل العدسة في الالتصاق معاً وهذا التغير الذي يطرأ على العدسة مشابه لما يحدث عندما نغلي بياض البيض فيتحول من اللون الشفاف إلى المعتم.
وحدد البحث أسباب المياه البيضاء وأهمها: الإصابة المباشرة للعين كما في حالات انفجار العين والتغيرات المرتبطة بالسن والعامل الوراثي كإصابات العين وبعض العقاقير (وبخاصة الكورتيزون).
والمشاكل الصحية كالبول السكري بالإضافة إلى تناول المشروبات الكحولية والتدخين والتعرض للشمس لمدة طويلة قد يسهم في تعرض المرء لخطر الإصابة وفي حالات نادرة، وإذا أصيبت الأم الحامل بالحصبة الألمانية خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل قد يولد الطفل مصاباً بالكتاراكت.
وأوضح الباحث ان الكتاراكت مرض لا يسبب الألم ويتفاقم ببطء ، وعادة ما يصيب الإبصار بتشوش أو إعتام، ويسبب وهج الأضواء والشمس الضيق للمصاب، وقد يعاني كذلك من تشوه الصور التي يراها.
وفي المراحل المبكرة قد يصاب المرء بالمزيد من قصر النظر، لأن العدسة التي صارت أكثر كثافة تصبح ذات قوة مشتتة للضوء بصورة أكبر، مما يجعل بؤرة تجمع الضوء أمام الشبكية وبالتالي تسوء حالة الرؤية الليلية، وتصبح الألوان أقل حيوية.
ونظراً لأن أغلب حالات الكتاراكت تظهر ببطء شديد، فإن كثير من الناس لا يشعرون بأن ثمة خطأ ما إلا بعد أن ترغمهم حالة التدهور التي تصيب حدة إبصارهم على إجراء تغييرات على كشوف نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة.
وعن خيارات العلاج أشار إلى شفط المياه البيضاء، وفيه تستأصل العدسة المعتمة وتستبدل بأخرى مصنوعة وتعتبر هذه الطريقة العلاج الوحيد الفعال إذا لم يكن الإبصار قد حدث له سوى تشويش طفيف، يمكن ضبط وتصحيح درجة الإبصار بتصحيح كشف النظر وتقوية الإضاءة ومع إتباع الأساليب الأحدث في الجراحة، لم يعد من الضروري الانتظار على المياه البيضاء حتى تنضج (أي تصبح العدسة معتمة تماماً) كي تستأصل.
وأضاف ان إجراء الجراحة مبكرا يعطي نتائج أفضل من تأخرها ويمكن تعويض النظارة في مقاس العدسة ويستغنى المريض عن النظارة اذا كان قد لبسها قبل العملية بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بمياه بيضاء في كلتا العينين، فإن العدسة الأكثر إعتاماً هي التي تستأصل أولاً ثم إن العين الثانية لا تجرى فيها جراحة إلا بعد أن تستقر حالة الأبصار في العين الأولى موضحا ان الغالبية العظمى ممن أجريت لهم عمليات زرع عدسة يعود البصر إلى ما كان عليه قبل إصابتهم بالكتاراكت.
وقال ان شفط المياه البيضاء تعد واحدة من أكثر الجراحات أماناً حيث ان 98% منها تتم بنجاح ويستعيد المرضى درجة جيدة من الإبصار، مع افتراض أنه لا توجد لديهم مشكلات أخرى بالعين وتجرى العملية عادة باستعمال مخدر موضعي دون الحاجة للمبيت بالمستشفى مشيرا إلى ان أكثر من98% ممن يجرون جراحة الكتاراكت أو المياه البيضاء تجرى لهم أيضاً زراعة عدسة الاكريلك داخل العين بدلاً من العدسة الطبيعية للعين.
ونوه إلى ان إزالة الكتاراكت تتم عن طريق صنع فتحة بالعين بمساعدة ميكروسكوب مكبر ويتبع في هذه الجراحة عدة أساليب مختلفة وأحدث أسلوب يسمى الإذابة بالموجاتPhacoemulsification حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية ذات التردد العالي في تحليل أو إذابة العدسة المعتمة بحيث يمكن شفطها بعد ذلك من خلال أنبوب على شكل إبرة رفيعة وهذا يقلل بقدر كبير من حجم الفتحة الجراحية ويصبح لا داعي هنا لعمل غرز ويترك الجرح ليلتئم.
وأشار إلى ان زرع العدسة عن طريق الإذابة بالموجات الصوتية، تتم من خلال إدخال عدسة مطوية مصنوعة من مادة السيليكون أو الإكريليك في فتحة دقيقة بعد شفط العدسة المعتمة بعد الجراحة لافتا إلى الأعراض البسيطة التي قد تحدث بعد العملية ومنها الحكة والتصاق الجفون، وذرف الدموع بقدر بسيط والحساسية للضوء وكلها أمور طبيعية قد تستمر لبضع ساعات بعد الجراحة.
| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,12 ديسمبر 2007 11:12 ب.م .
الدوحة - الشرق:
أعد الدكتور إبراهيم عبدالمعطي استشاري جراحة طب العيون بمستشفى عيادة الدوحة بحثا طبيا عن الكتاراكت (المياه البيضاء) وهو عبارة عن تغيّم عدسة العين الصافية عادة، ويؤدي إلى خلل في الرؤية والواقع أن تشكّل المياه البيضاء بدرجة منخفضة أمر طبيعي مع التقدم في السن إلا أن من شأن بعض الحالات أن تساهم في تسريع هذه العملية.
وأشار الدكتور في بحثه إلى ان التعرض على المدى الطويل للاشعة ما فوق البنفسجية وداء السكري والإصابة السابقة في العين والتعرض لأشعة أكس والاستعمال الطويل لعقاقير الكورتيزون تضاعف خطر الإصابة بينما يزيد التدخين من احتمال تكون المياة البيضاء.
وقال ان الكتاراكت أو (المياه البيضاء) عبارة عن إعتام يصيب عدسة العين التي في الأحوال الطبيعية تكون شفافة وتبدو العدسة في هذه الحالة مثل لوح من الزجاج متسخ بالغبار وعادة ما يستغرق الأمر سنوات حتى يبلغ الإعتام حداً يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية أو تفريق أشعة الضوء، وفي الحالتين يحدث ضعف البصر لافتا الانتباه إلى انها لا تمتد من إحدى العينين إلى الأخرى (رغم أنه في بعض الحالات قد تصاب العينان معاً).
وأضاف مع الشيخوخة، تصبح العدسة أقل مرونة، وأكثر سمكاً، وتصبح الألياف المكونة للعدسة أكثر انضغاطا وتصبح العدسة أكثر صلابة، وعلاوة على ذلك تبدأ جزيئات البروتين بداخل العدسة في الالتصاق معاً وهذا التغير الذي يطرأ على العدسة مشابه لما يحدث عندما نغلي بياض البيض فيتحول من اللون الشفاف إلى المعتم.
وحدد البحث أسباب المياه البيضاء وأهمها: الإصابة المباشرة للعين كما في حالات انفجار العين والتغيرات المرتبطة بالسن والعامل الوراثي كإصابات العين وبعض العقاقير (وبخاصة الكورتيزون).
والمشاكل الصحية كالبول السكري بالإضافة إلى تناول المشروبات الكحولية والتدخين والتعرض للشمس لمدة طويلة قد يسهم في تعرض المرء لخطر الإصابة وفي حالات نادرة، وإذا أصيبت الأم الحامل بالحصبة الألمانية خلال الشهور الثلاثة الأولى من الحمل قد يولد الطفل مصاباً بالكتاراكت.
وأوضح الباحث ان الكتاراكت مرض لا يسبب الألم ويتفاقم ببطء ، وعادة ما يصيب الإبصار بتشوش أو إعتام، ويسبب وهج الأضواء والشمس الضيق للمصاب، وقد يعاني كذلك من تشوه الصور التي يراها.
وفي المراحل المبكرة قد يصاب المرء بالمزيد من قصر النظر، لأن العدسة التي صارت أكثر كثافة تصبح ذات قوة مشتتة للضوء بصورة أكبر، مما يجعل بؤرة تجمع الضوء أمام الشبكية وبالتالي تسوء حالة الرؤية الليلية، وتصبح الألوان أقل حيوية.
ونظراً لأن أغلب حالات الكتاراكت تظهر ببطء شديد، فإن كثير من الناس لا يشعرون بأن ثمة خطأ ما إلا بعد أن ترغمهم حالة التدهور التي تصيب حدة إبصارهم على إجراء تغييرات على كشوف نظاراتهم أو عدساتهم اللاصقة.
وعن خيارات العلاج أشار إلى شفط المياه البيضاء، وفيه تستأصل العدسة المعتمة وتستبدل بأخرى مصنوعة وتعتبر هذه الطريقة العلاج الوحيد الفعال إذا لم يكن الإبصار قد حدث له سوى تشويش طفيف، يمكن ضبط وتصحيح درجة الإبصار بتصحيح كشف النظر وتقوية الإضاءة ومع إتباع الأساليب الأحدث في الجراحة، لم يعد من الضروري الانتظار على المياه البيضاء حتى تنضج (أي تصبح العدسة معتمة تماماً) كي تستأصل.
وأضاف ان إجراء الجراحة مبكرا يعطي نتائج أفضل من تأخرها ويمكن تعويض النظارة في مقاس العدسة ويستغنى المريض عن النظارة اذا كان قد لبسها قبل العملية بالنسبة لأولئك الذين أصيبوا بمياه بيضاء في كلتا العينين، فإن العدسة الأكثر إعتاماً هي التي تستأصل أولاً ثم إن العين الثانية لا تجرى فيها جراحة إلا بعد أن تستقر حالة الأبصار في العين الأولى موضحا ان الغالبية العظمى ممن أجريت لهم عمليات زرع عدسة يعود البصر إلى ما كان عليه قبل إصابتهم بالكتاراكت.
وقال ان شفط المياه البيضاء تعد واحدة من أكثر الجراحات أماناً حيث ان 98% منها تتم بنجاح ويستعيد المرضى درجة جيدة من الإبصار، مع افتراض أنه لا توجد لديهم مشكلات أخرى بالعين وتجرى العملية عادة باستعمال مخدر موضعي دون الحاجة للمبيت بالمستشفى مشيرا إلى ان أكثر من98% ممن يجرون جراحة الكتاراكت أو المياه البيضاء تجرى لهم أيضاً زراعة عدسة الاكريلك داخل العين بدلاً من العدسة الطبيعية للعين.
ونوه إلى ان إزالة الكتاراكت تتم عن طريق صنع فتحة بالعين بمساعدة ميكروسكوب مكبر ويتبع في هذه الجراحة عدة أساليب مختلفة وأحدث أسلوب يسمى الإذابة بالموجاتPhacoemulsification حيث تستخدم الموجات فوق الصوتية ذات التردد العالي في تحليل أو إذابة العدسة المعتمة بحيث يمكن شفطها بعد ذلك من خلال أنبوب على شكل إبرة رفيعة وهذا يقلل بقدر كبير من حجم الفتحة الجراحية ويصبح لا داعي هنا لعمل غرز ويترك الجرح ليلتئم.
وأشار إلى ان زرع العدسة عن طريق الإذابة بالموجات الصوتية، تتم من خلال إدخال عدسة مطوية مصنوعة من مادة السيليكون أو الإكريليك في فتحة دقيقة بعد شفط العدسة المعتمة بعد الجراحة لافتا إلى الأعراض البسيطة التي قد تحدث بعد العملية ومنها الحكة والتصاق الجفون، وذرف الدموع بقدر بسيط والحساسية للضوء وكلها أمور طبيعية قد تستمر لبضع ساعات بعد الجراحة.