السديم
13-12-2007, 01:53 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
في كل عام وبنفس هذا الوقت يغمرني شوق وحنين وتتجدد قصة الحب بيني وبين الديار المقدسة ..
اعتذر عن أي ركاكة في التعبير ولكن هذا ما يخالجني من شعور الآن احببت ان تشاركوني اياه ..
اعتدنا منذ ان كنا صغاراً زيارة مكة المكرمة وبشكل دوري ودائم وبدأت قصة حبي لهذا المكان بما فيه ..
اتذكر عندما كنت صغيرة ابكي متعبة من الطواف والسعي واردد بيني وبين نفسي لما كل هذا التعب والمشقة ... و علمت بعدها مدى متعة هذا التعب
كم من مرة جلست والدتي تقص علي التاريخ الاسلامي ونحن في صحن الحرم الشريف ونتخيل سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام ..وما وقع حينها من امر رباني و و و الخ
تعلمنا في المدرسة عن الحج وهو خامس اركان الاسلام وفضله وكيفيته وكان كالحلم البعيد بالنسبة لي ولم اتوقع يوما ان احج وانا في ريعان الشباب لما كنا نراه سابقاً وعادة ان يكون الحاج كبيراً في السن ..
وكتب الله لي هذه الرحلة المقدسة مرافقة لوالدتي حفظها الله ومنذ الوهلة الاولى لهذا القرار العظيم وشعور رهيب بدأ يتسلل الى قلبي ..
سألبي دعوة ربي واناجيه في بيته .. ساحج وسأقف بعرفات وارمي الشيطان وابيت بمنى ومزدلفة سأقوم بذلك كله !!!
فكرت كثيرا وفكرت مليا هل انا كفؤ لأنال شرف لقب الحاجة سديم ؟؟
هل استطيع تحمل مسؤولية هذا اللقب .. كثيرون ادو هذه الفريضة ولكن عادو وكانهم لم يؤدوها لم ارد ان اكون مثلهم .. فقد احببت ان اكون اديت هذه الفريضة عن اقتناع تام وليس تقليداً للآخرين او كموضة انتشرت الجميع ينوي الحج والجميع بأستطاعته ان يؤدي هذه الفريضة ..
وتمضي الايام وتبدأ النفس بالاستعداد للموعد المرتقب ومنذ جلوسي على مقعد الطائرة وسماعي للتهليل والتكبير والتلبية لا اعلم كيف اصف ذلك الشعور الرهيب ولكن لم اللبث الا ودموعي كالنهر الجاري على خدي بدون أي مقدمات ... قمة الخشوع والرهبة وخضوع في القلب لله تعالى ...
وتمضي الرحلة بما فيها من اجراءات وعند وصولي للحرم المكي ورؤيتي للبيت العتيق احسست انني لأول مرة اراه وجموع المسلمين يطوفون حوله منظر جميل يفوق الوصف ..
وبعد العمرة جلسنا عدة أيام نهيأ انفسنا لذلك اللقاء فهو لم يكن كأي لقاء فهو تلبية رب السموات والارض
وكل يوم يمضي وشعور جديد يولد بداخلي الى وصولنا لوقفة عرفات ورهبته بكل مافيه .. يشهد الله لم انطق بأي كلمة غير الاستغفار والدعاء والتكبير وبين الفينة والاخرى اللتفت خلسة لأرى ساعتي وكم من الوقت بقى وانا بين يدي الرحمن وفي مكان لاترد فيه دعوة من قلب صادق خاشع
ومضى الوقت سريعاً كعادته في اللحظات الجميلة يرحل مسرعاً ..
وانقضت ايام الحج وعدت البلاد فرحة مسرورة ولقب الحاجة يرافقني
وكنت اطرب حين يقال لي حجاً مقبولا وذنباً مغفورا و اكاد ارقص فرحة ..
وحاولت بقدر المستطاع التواصل مع زميلات الحج لا لغرض سوى المحافظة على ذكرى هذه الرحلة اللتي ستظل عالقة في ذهني مهما حييت ..
ومع بداية كل موسم حج .. يبدأ القلب بالحنين والعقل والفكر يرحلان لتلك الديار واعادة ذلك الجو الروحاني ..
اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم كل عمل صالح ودعاء من قلب صادق وان يكون حجنا لبيته رغبة في رضاته وتأدية واجباتنا ..
كما اسأله تعالى ان ييسر لي امري وان يستجيب لرغبتي في تلبية نداءه عاماً آخر ان شاءالله
اسمحو لي على الاطالة ولكن فضفضة اتمنى ان تكون خفيفة
في كل عام وبنفس هذا الوقت يغمرني شوق وحنين وتتجدد قصة الحب بيني وبين الديار المقدسة ..
اعتذر عن أي ركاكة في التعبير ولكن هذا ما يخالجني من شعور الآن احببت ان تشاركوني اياه ..
اعتدنا منذ ان كنا صغاراً زيارة مكة المكرمة وبشكل دوري ودائم وبدأت قصة حبي لهذا المكان بما فيه ..
اتذكر عندما كنت صغيرة ابكي متعبة من الطواف والسعي واردد بيني وبين نفسي لما كل هذا التعب والمشقة ... و علمت بعدها مدى متعة هذا التعب
كم من مرة جلست والدتي تقص علي التاريخ الاسلامي ونحن في صحن الحرم الشريف ونتخيل سيدنا ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام ..وما وقع حينها من امر رباني و و و الخ
تعلمنا في المدرسة عن الحج وهو خامس اركان الاسلام وفضله وكيفيته وكان كالحلم البعيد بالنسبة لي ولم اتوقع يوما ان احج وانا في ريعان الشباب لما كنا نراه سابقاً وعادة ان يكون الحاج كبيراً في السن ..
وكتب الله لي هذه الرحلة المقدسة مرافقة لوالدتي حفظها الله ومنذ الوهلة الاولى لهذا القرار العظيم وشعور رهيب بدأ يتسلل الى قلبي ..
سألبي دعوة ربي واناجيه في بيته .. ساحج وسأقف بعرفات وارمي الشيطان وابيت بمنى ومزدلفة سأقوم بذلك كله !!!
فكرت كثيرا وفكرت مليا هل انا كفؤ لأنال شرف لقب الحاجة سديم ؟؟
هل استطيع تحمل مسؤولية هذا اللقب .. كثيرون ادو هذه الفريضة ولكن عادو وكانهم لم يؤدوها لم ارد ان اكون مثلهم .. فقد احببت ان اكون اديت هذه الفريضة عن اقتناع تام وليس تقليداً للآخرين او كموضة انتشرت الجميع ينوي الحج والجميع بأستطاعته ان يؤدي هذه الفريضة ..
وتمضي الايام وتبدأ النفس بالاستعداد للموعد المرتقب ومنذ جلوسي على مقعد الطائرة وسماعي للتهليل والتكبير والتلبية لا اعلم كيف اصف ذلك الشعور الرهيب ولكن لم اللبث الا ودموعي كالنهر الجاري على خدي بدون أي مقدمات ... قمة الخشوع والرهبة وخضوع في القلب لله تعالى ...
وتمضي الرحلة بما فيها من اجراءات وعند وصولي للحرم المكي ورؤيتي للبيت العتيق احسست انني لأول مرة اراه وجموع المسلمين يطوفون حوله منظر جميل يفوق الوصف ..
وبعد العمرة جلسنا عدة أيام نهيأ انفسنا لذلك اللقاء فهو لم يكن كأي لقاء فهو تلبية رب السموات والارض
وكل يوم يمضي وشعور جديد يولد بداخلي الى وصولنا لوقفة عرفات ورهبته بكل مافيه .. يشهد الله لم انطق بأي كلمة غير الاستغفار والدعاء والتكبير وبين الفينة والاخرى اللتفت خلسة لأرى ساعتي وكم من الوقت بقى وانا بين يدي الرحمن وفي مكان لاترد فيه دعوة من قلب صادق خاشع
ومضى الوقت سريعاً كعادته في اللحظات الجميلة يرحل مسرعاً ..
وانقضت ايام الحج وعدت البلاد فرحة مسرورة ولقب الحاجة يرافقني
وكنت اطرب حين يقال لي حجاً مقبولا وذنباً مغفورا و اكاد ارقص فرحة ..
وحاولت بقدر المستطاع التواصل مع زميلات الحج لا لغرض سوى المحافظة على ذكرى هذه الرحلة اللتي ستظل عالقة في ذهني مهما حييت ..
ومع بداية كل موسم حج .. يبدأ القلب بالحنين والعقل والفكر يرحلان لتلك الديار واعادة ذلك الجو الروحاني ..
اسأل الله ان يتقبل منا ومنكم كل عمل صالح ودعاء من قلب صادق وان يكون حجنا لبيته رغبة في رضاته وتأدية واجباتنا ..
كما اسأله تعالى ان ييسر لي امري وان يستجيب لرغبتي في تلبية نداءه عاماً آخر ان شاءالله
اسمحو لي على الاطالة ولكن فضفضة اتمنى ان تكون خفيفة