مغروور قطر
08-10-2005, 06:53 AM
الأرباح القياسية لغالبية الشركات المدرجة ستعزز جاذبية بورصة الكويت بين أسواق المنطقة
كتب المحرر الاقتصادي: تتجه أنظار المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية إلى موسم اعلانات الأرباح الذي من المتوقع أن يكون حاضرا بقوة خلال الاسبوع الجاري خصوصا ان غالبية البنوك بادرت بارسال بياناتها إلى بنك الكويت المركزي وكذلك عدد من الشركات الاستثمارية، في حين ان هناك شركات اخرى غير خاضعة لرقابة البنك المركزي انتهت من اعداد بياناتها لفترة الأشهر التسعة.
ولم يعد هناك أدنى مجال للشك في شأن طبيعة أرباح غالبية الشركات المدرجة عن فترة الأشهر التسعة والتي ستكون قياسية في غالبيتها، في حين ان هناك توقعات بأن تحقق أرباح بعض البنوك والشركات قفزات غير مسبوقة.
هذا النمو الكبير المتوقع في الأرباح والذي تحيط به أجواء اقتصادية مواتية ساهم في ايجاد جو عام من التفاؤل تجاه السوق خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن يدخل معها السوق في مستويات سعرية جديدة حتى لو تخللتها عمليات تصحيح أو تهدئة في فترة العيد.
ويرى مراقبون ان آلية النشاط التي يشهدها سوق الأسهم في الوقت الراهن تدل على ان عمليات التصحيح والتأسيس موجودة فتارة تتحرك شركات «المخازن» ثم تهدأ هذه الشركات ليتولى زمام المبادرة قطاع البنوك، أو أسهم مجموعة الصناعات، أو أسهم مجموعة البحر، والاستثمارات الوطنية وغيرها من المجموعات الرئىسية الفاعلة في السوق والتي تتبادل الأدوار بشكل لافت مما يؤمن نوعا من الاستمرارية لأداء السوق الذي غالبا ما يتقارب فيه عدد الشركات المرتفعة مع الشركات المتراجعة وهو ما يدل على ان صعود السوق أو هبوطه لا يتسم بالشمولية وإنما بالانتقائية.
ويرى أحد المراقبين ان موسم اعلانات الربع الثالث سيعزز موقف أولئك الذين يرون ان سوق الكويت هو الأرخص في المنطقة، إذ ان الأرباح التي سيتم الاعلان عنها من شأنها أن تعزز جاذبية بورصة الكويت لان معدل السعر إلى الربحية الـ P/e من شأنه أن ينخفض عن مستويات النصف الأول على رغم الصعود الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية وهو ما سيعطي دفعة اضافية للسوق الذي بات نقطة جذب ليس لمستثمري دول الخليج فحسب بل لمستثمرين من اسواق عالمية رئىسية، حيث يتطلع هؤلاء إلى سوق الكويت ويراقبون الفرص المتاحة فيه في انتظار اقرار القوانين التي تتيح لهم الاستثمار في السوق من دون فرض ضرائب مجحفة على استثماراتهم في السوق.
وأعرب مراقب آخر عن اعتقاده ان تزامن شهر رمضان مع موسم الارباح من شأنه أن يحد من جموح السوق، لكنه بين ان هناك قوة كامنة ستنطلق في مرحلة ما بعد العيد التي ستكون فترة التوزيعات قد اقتربت معها، حيث من المتوقع ان تبدأ عمليات التجميع لهذا الموسم اعتباراً من الآن.
وأشار المراقب الى ان الاجواء الاقتصادية الايجابية المبنية على فائض قياسي في الموازنة واستمرار ارتفاع أسعار النفط من شأنها أن تساهم في استمرار تحقيق نمو قياسي لأرباح الشركات المدرجة.
تقرير «الاستثمارات الوطنية»
وتوقع تقرير شركة الاستثمارات الوطنية «المزيد من الحركة والنشاط على اسهم بعينها في المرحلة المقبلة بسبب أرباح الربع الثالث»، مشيرا إلى ان «تغير المراكز بات واضحاً، وكذلك الدخول على أسهم جديدة».
وأشار التقرير إلى ان سوق الكويت للأوراق المالية انهى تداولات الاسبوع بتناقض في المؤشرات العامة، إذ ارتفعت المؤشرات (nic- الوزني- السعري) بنسبة 2,2 في المئة و2,3 في المئة و2,8 في المئة على التوالي في حين انخفضت المتغيرات العامة (عدد الصفقات- كمياتها- قيمتها) بنسب 6,6 في المئة- 15,5 في المئة- 8,2 في المئة على التوالي، وعزا الانخفاض في القيمة المتداولة إلى أسباب فنية بعيدة كل البعد عن أي معطى سلبي، مشيرا في هذا الصدد إلى تداولات رمضان التي نقصت فيها ساعات التداول بنسبة 33 في المئة من ثلاث ساعات في السابق إلى ساعتين فقط.
وقسم تقرير «الاستثمارات الوطنية» تداولات الاسبوع إلى مرحلتين، الاولى تمثل الثلاثة أيام الاولى من الاسبوع والتي بدأت نشاطها بقوة حيث ارتفع المؤشر السعري بـ 151 نقطة وبزخم قوي على اسهم تميزت برواج اخبار عن ارباحها خلال الربع الثالث والتي يتوقع لها نمو كبير بعضها يفوق ما تم تحقيقه خلال الستة أشهر الأولى، وفي اليوم التالي وتحديدا يوم الاحد أعلن البنك المركزي الكويتي عن خطوة متوقعة بأن رفع سعر الخصم بمقدار 25 نقطة ليصبح 5,75 في ا لمئة بعد ان ذكرنا مرارا ان السوق قادر على ان يستوعب الزيادة في سعر الخصم وذلك لان متوسط العائد الجاري للسوق لا يقل عن عائد الودائع السائد في البنوك والذي لا يتعدى الـ 4 في المئة على افضل الاحوال وهذا ما حصل انهى تداول ذلك اليوم بارتفاع في المؤشر السعري بمقدار 93,9 في المئة وبحركة جلية على قطاع البنوك الذي يتوقع له الاستفادة من ارتفاع سعر الخصم.
وجاء يوم الاثنين في نهاية المرحلة الأولى مكملا لأداء اليومين حيث ارتفع المؤشر السعري بمقدار 62,8 في المئة نقطة, أما في المرحلة الثانية فقد جاءت تداولات شهر رمضان على عكس التوقعات نشيطة وتتميز بديناميكيتها حيث أوصلت بعض الاسهم إلى مستويات غير مسبوقة في قطاع الاستثمار والقطاع الصناعي وحتى من ناحية القيمة المتداولة فقد جاءت عادلة فيما تم قياسها على أساس ساعتين تداول فهي تمثل تماماً القيم المتداولة في التداولات الاعتيادية خلال الأيام النشيطة مع فارق 33 في المئة سالبة بسبب ساعات تداول أقل.
.
مؤشرات التداول والأسعار
واستمر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بالانخفاض بنسبة 15,5 في المئة و6,6 في المئة و8,2 في المئة على التوالي, ومن أصل الـ 151 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 141 شركة ارتفعت اسعار اسهم 78 شركة بنسبة 55,3 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 44 شركة بنسبة 31,2 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 19 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 10 شركات.
القيمة السوقية
وبلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 35,786,0 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 670,9 مليون دينار كويتي وما نسبته 1,9 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 34,115,1 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 14,177,6 مليون دينار كويتي وما نسبته 65,6 في المئة عن نهاية عام 2004.
الشركات الأكثر نشاطاً
قاد سهم مجموعة الصناعات الوطنية تداولات الاسبوع لناحية القيمة، فيما ارتفعت القيمة السوقية للسهم بنسبة 14,5 في المئة لينهي الاسبوع على مستوى 1,260 دينار.
والتداولات القوية التي يشهدها سهم «الصناعات» مدفوعة بقوة أداء الشركة وقوة الاصول التابعة لها، إذ ان التوقعات تشير إلى ان أرباح المجموعة ستتعدى الـ 120 فلسا، وهذه الارباح المحققة تعتبر من مصادر مختلفة إذ انه من غير المتوقع أن تظهر التغيرات في أسعار الأسهم التابعة ضمن حساب الأرباح والخسائر.
وقياسا إلى التاريخ الحافل بالأداء الكبير للشركة فإن القيمة السوقية للسهم مرشحة لتسجيل مستويات اعلى من المستويات الراهنة خصوصا ان القيمة الدفترية للسهم وقياسا إلى ما وصل اليه سوق الكويت للأوراق المالية باتت تتعدى الدينار بكثير.
الأهلية للاستثمار
شهدت الشركة الأهلية للاستثمار حدثا مهما الاسبوع الماضي تمثل بدخول مستثمرين اماراتيين عبر شراء حصة تقارب الـ 10 في المئة من اسهم «الأهلية» بسعر 480 فلسا للسهم، ومن شأن هذه الصفقة التي نفذت الاسبوع الماضي ان تعطي دفعة اضافية للسهم الذي شهد تذبذبا واضحا الاسبوع الماضي ولكنه شهد عمليات تأسيس على مستوياته الراهنة، تمهيدا لتحقيق انطلاقة مع قرب اعلان أرباح الاشهر التسعة التي يتوقع لها ان تكون جيدة، مما يوفر الجو المناسب للسهم للانطلاق نحو مستويات سعرية كأن السهم قد سجلها منذ فترة طويلة.
المجموعة الدولية للاستثمار
تجمع التوقعات على أن أرباح شركة المجموعة الدولية للاستثمار في الأشهر التسعة ستكون قياسية لكن أداء سهم الشركة تعزز بفضل اخبار صفقة بيع حصة تعادل الخمسة في المئة في بنك البحرين الاسلامي حيث ستسجل أرباح هذه الصفقة في حال اتمامها ضمن بيانات الربع الرابع ما يعني ان الشركة ستنهي العام بأرباح قياسية بفعل الاداء القوي لشركتيها التأسيسيتين ايضا وهما «جراند» و«بتروجلف».
المركز المالي
دخل سهم «المركز المالي» بجدارة ضمن قائمة الاسهم الممتازة التي يقبل عليها المستثمرون حيث يكون أي نزول للسهم فرصة للقيام بعمليات شراء وتجميع عليه، في ضوء التوقعات بتحقيق أرباح ذات جودة عالية ومن مصادر تشغيلية تحمل صفة الاستمرارية وليس الموقتة.
ومع الاعلان عن ارباح الشهور التسعة المتوقع ان تكون في حدود الـ 70 فلساً للسهم الواحد فإن السهم مرشح، وطبقا لأداء السوق، لتسجيل مستويات سعرية جديدة خصوصا ان العوامل المحيطة بالسهم تؤهله لبلوغ هذه المستويات.
التخصيص
واصل سهم الشركة الكويتية لمشاريع التخصيص القابضة تسجيل أداء قوي في البورصة، حيث يعود بعض هذا الاداء إلى اسباب مضاربية، فيما يعود البعض الآخر إلى دوافع استثمارية مردها إلى الأداء الممتاز المتوقع من الشركة التي تمتلك محفظة استثمارية قوية تضم اسهما مدرجة حققت مستويات سعرية قياسية لا بد وأن تنعكس على أداء الشركة.
وعلى رغم المعلومات المتضاربة عن الأرباح المتوقعة للشركة، إلا ان غالبية التوقعات تشير إلى ان الأرباح المعلنة ستكون جيدة للغاية.
الإسكان
تجمع التوقعات على أن سهم شركة تمويل الاسكان مرشح لبلوغ مستويات أعلى من مستوياته الراهنة، خصوصا ان هناك عمليات شراء وتجميع تتم بشكل ملحوظ على السهم تقابلها عمليات بيع من احد المساهمين المؤسسين للشركة.
وفي ضوء المعلومات التي تشير إلى ان البائع خرج من السهم نهائيا فإن سهم «الاسكان» مرشح لتحقيق طفرة اضافية في ضوء الأداء الجيد المتوقع من الشركة وفي ضوء تغير هيكلة الملكيات في الشركة والتي من المتوقع ان تنعكس على التشكيلة المقبلة لمجلس الادارة.
البنك التجاري
استبق سهم البنك التجاري الأداء القياسي المتوقع للبنك عن فترة الاشهر التسعة وشهد عمليات شراء وصلت بالسهم إلى مستويات قياسية جديدة، حيث من المتوقع ان يؤدي الإعلان عن ارباح الاشهر التسعة التي ستحقق مستويات نمو مرتفعة إلى استمرار ارتفاع القيمة السوقية لسهم البنك الذي يحقق نموا متواصلا في أرباحه التي تأتي من مصادر تشغيلية متنوعة وذات جودة واضحة وهو ما يبرر الحركة التي يشهدها سهم البنك في السوق والذي حقق مكاسب الاسبوع الماضي بلغ مقدارها 100 فلس.
المال للاستثمار
كان سهم شركة المال للاستثمار من الاسهم السباقة في الاعلان عن ارباح الاشهر التسعة، حيث كانت هذه الارباح قياسية على رغم ان جزءا من هذه الأرباح لم يكن محققا.
ويتوقع مراقبون أن يبلغ سهم «المال» مستويات سعرية قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة في ضوء التوقعات بأن تواصل الشركة تحقيق أداء قياسي عن مجمل العام الحالي برمته.
غلف انفست
على رغم الارتفاع الذي شهده سهم «غلف انفست» خلال الاسابيع الثلاثة الماضية إلا ان القيمة السوقية للسهم تعتبر مظلومة قياسا إلى الأداء القياسي للشركة والذي كان يتنامى بشكل ملحوظ من دون أن يكون طارئا، وبناء على التوقعات بأن تتعدى ربحية السهم عن الاشهر التسعة الـ 50 فلسا فإن سهم «انفست» الذي شهد في الايام الماضية تنفيذ مجموعة من الصفقات مرشح هو الآخر لبلوغ مستويات سعرية قياسية جديدة.
المخازن العمومية
مازال سهم «المخازن» يشهد نوعا من عدم الاستقرار بسبب عمليات تغيير المراكز التي شهدها السهم والتي هوت بقيمته السوقية بشكل كبير.
ومن المتوقع ان يستمر الضغط على السهم مع البدء بتوزيع شهادات اسهم زيادة رأس المال، ولكن مع الإعلان عن نتائج الاشهر التسعة ومع قرب توزيعات العام المقبل فإن السهم يحمل فرصا قوية لاستعادة جزء من مستوياته السابقة خصوصا ان الفترة المقبلة ستكون فترة خطف ثمار التوسع الكبير والعقود الضخمة التي وقعتها الشركة.
كتب المحرر الاقتصادي: تتجه أنظار المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية إلى موسم اعلانات الأرباح الذي من المتوقع أن يكون حاضرا بقوة خلال الاسبوع الجاري خصوصا ان غالبية البنوك بادرت بارسال بياناتها إلى بنك الكويت المركزي وكذلك عدد من الشركات الاستثمارية، في حين ان هناك شركات اخرى غير خاضعة لرقابة البنك المركزي انتهت من اعداد بياناتها لفترة الأشهر التسعة.
ولم يعد هناك أدنى مجال للشك في شأن طبيعة أرباح غالبية الشركات المدرجة عن فترة الأشهر التسعة والتي ستكون قياسية في غالبيتها، في حين ان هناك توقعات بأن تحقق أرباح بعض البنوك والشركات قفزات غير مسبوقة.
هذا النمو الكبير المتوقع في الأرباح والذي تحيط به أجواء اقتصادية مواتية ساهم في ايجاد جو عام من التفاؤل تجاه السوق خلال الفترة المقبلة التي يتوقع أن يدخل معها السوق في مستويات سعرية جديدة حتى لو تخللتها عمليات تصحيح أو تهدئة في فترة العيد.
ويرى مراقبون ان آلية النشاط التي يشهدها سوق الأسهم في الوقت الراهن تدل على ان عمليات التصحيح والتأسيس موجودة فتارة تتحرك شركات «المخازن» ثم تهدأ هذه الشركات ليتولى زمام المبادرة قطاع البنوك، أو أسهم مجموعة الصناعات، أو أسهم مجموعة البحر، والاستثمارات الوطنية وغيرها من المجموعات الرئىسية الفاعلة في السوق والتي تتبادل الأدوار بشكل لافت مما يؤمن نوعا من الاستمرارية لأداء السوق الذي غالبا ما يتقارب فيه عدد الشركات المرتفعة مع الشركات المتراجعة وهو ما يدل على ان صعود السوق أو هبوطه لا يتسم بالشمولية وإنما بالانتقائية.
ويرى أحد المراقبين ان موسم اعلانات الربع الثالث سيعزز موقف أولئك الذين يرون ان سوق الكويت هو الأرخص في المنطقة، إذ ان الأرباح التي سيتم الاعلان عنها من شأنها أن تعزز جاذبية بورصة الكويت لان معدل السعر إلى الربحية الـ P/e من شأنه أن ينخفض عن مستويات النصف الأول على رغم الصعود الذي شهده السوق خلال الفترة الماضية وهو ما سيعطي دفعة اضافية للسوق الذي بات نقطة جذب ليس لمستثمري دول الخليج فحسب بل لمستثمرين من اسواق عالمية رئىسية، حيث يتطلع هؤلاء إلى سوق الكويت ويراقبون الفرص المتاحة فيه في انتظار اقرار القوانين التي تتيح لهم الاستثمار في السوق من دون فرض ضرائب مجحفة على استثماراتهم في السوق.
وأعرب مراقب آخر عن اعتقاده ان تزامن شهر رمضان مع موسم الارباح من شأنه أن يحد من جموح السوق، لكنه بين ان هناك قوة كامنة ستنطلق في مرحلة ما بعد العيد التي ستكون فترة التوزيعات قد اقتربت معها، حيث من المتوقع ان تبدأ عمليات التجميع لهذا الموسم اعتباراً من الآن.
وأشار المراقب الى ان الاجواء الاقتصادية الايجابية المبنية على فائض قياسي في الموازنة واستمرار ارتفاع أسعار النفط من شأنها أن تساهم في استمرار تحقيق نمو قياسي لأرباح الشركات المدرجة.
تقرير «الاستثمارات الوطنية»
وتوقع تقرير شركة الاستثمارات الوطنية «المزيد من الحركة والنشاط على اسهم بعينها في المرحلة المقبلة بسبب أرباح الربع الثالث»، مشيرا إلى ان «تغير المراكز بات واضحاً، وكذلك الدخول على أسهم جديدة».
وأشار التقرير إلى ان سوق الكويت للأوراق المالية انهى تداولات الاسبوع بتناقض في المؤشرات العامة، إذ ارتفعت المؤشرات (nic- الوزني- السعري) بنسبة 2,2 في المئة و2,3 في المئة و2,8 في المئة على التوالي في حين انخفضت المتغيرات العامة (عدد الصفقات- كمياتها- قيمتها) بنسب 6,6 في المئة- 15,5 في المئة- 8,2 في المئة على التوالي، وعزا الانخفاض في القيمة المتداولة إلى أسباب فنية بعيدة كل البعد عن أي معطى سلبي، مشيرا في هذا الصدد إلى تداولات رمضان التي نقصت فيها ساعات التداول بنسبة 33 في المئة من ثلاث ساعات في السابق إلى ساعتين فقط.
وقسم تقرير «الاستثمارات الوطنية» تداولات الاسبوع إلى مرحلتين، الاولى تمثل الثلاثة أيام الاولى من الاسبوع والتي بدأت نشاطها بقوة حيث ارتفع المؤشر السعري بـ 151 نقطة وبزخم قوي على اسهم تميزت برواج اخبار عن ارباحها خلال الربع الثالث والتي يتوقع لها نمو كبير بعضها يفوق ما تم تحقيقه خلال الستة أشهر الأولى، وفي اليوم التالي وتحديدا يوم الاحد أعلن البنك المركزي الكويتي عن خطوة متوقعة بأن رفع سعر الخصم بمقدار 25 نقطة ليصبح 5,75 في ا لمئة بعد ان ذكرنا مرارا ان السوق قادر على ان يستوعب الزيادة في سعر الخصم وذلك لان متوسط العائد الجاري للسوق لا يقل عن عائد الودائع السائد في البنوك والذي لا يتعدى الـ 4 في المئة على افضل الاحوال وهذا ما حصل انهى تداول ذلك اليوم بارتفاع في المؤشر السعري بمقدار 93,9 في المئة وبحركة جلية على قطاع البنوك الذي يتوقع له الاستفادة من ارتفاع سعر الخصم.
وجاء يوم الاثنين في نهاية المرحلة الأولى مكملا لأداء اليومين حيث ارتفع المؤشر السعري بمقدار 62,8 في المئة نقطة, أما في المرحلة الثانية فقد جاءت تداولات شهر رمضان على عكس التوقعات نشيطة وتتميز بديناميكيتها حيث أوصلت بعض الاسهم إلى مستويات غير مسبوقة في قطاع الاستثمار والقطاع الصناعي وحتى من ناحية القيمة المتداولة فقد جاءت عادلة فيما تم قياسها على أساس ساعتين تداول فهي تمثل تماماً القيم المتداولة في التداولات الاعتيادية خلال الأيام النشيطة مع فارق 33 في المئة سالبة بسبب ساعات تداول أقل.
.
مؤشرات التداول والأسعار
واستمر المعدل اليومي لكمية الاسهم المتداولة وعدد الصفقات وقيمتها بالانخفاض بنسبة 15,5 في المئة و6,6 في المئة و8,2 في المئة على التوالي, ومن أصل الـ 151 شركة مدرجة بالسوق تم تداول اسهم 141 شركة ارتفعت اسعار اسهم 78 شركة بنسبة 55,3 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق، فيما انخفضت اسعار 44 شركة بنسبة 31,2 في المئة من اجمالي اسهم الشركات المتداولة بالسوق واستقرت اسعار اسهم 19 شركة ولم يتم التعامل على اسهم 10 شركات.
القيمة السوقية
وبلغت القيمة الرأسمالية للشركات المدرجة بالسوق في نهاية الاسبوع الماضي 35,786,0 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 670,9 مليون دينار كويتي وما نسبته 1,9 في المئة مقارنة مع نهاية الاسبوع قبل الماضي والبالغة 34,115,1 مليون دينار كويتي وارتفاع قدره 14,177,6 مليون دينار كويتي وما نسبته 65,6 في المئة عن نهاية عام 2004.
الشركات الأكثر نشاطاً
قاد سهم مجموعة الصناعات الوطنية تداولات الاسبوع لناحية القيمة، فيما ارتفعت القيمة السوقية للسهم بنسبة 14,5 في المئة لينهي الاسبوع على مستوى 1,260 دينار.
والتداولات القوية التي يشهدها سهم «الصناعات» مدفوعة بقوة أداء الشركة وقوة الاصول التابعة لها، إذ ان التوقعات تشير إلى ان أرباح المجموعة ستتعدى الـ 120 فلسا، وهذه الارباح المحققة تعتبر من مصادر مختلفة إذ انه من غير المتوقع أن تظهر التغيرات في أسعار الأسهم التابعة ضمن حساب الأرباح والخسائر.
وقياسا إلى التاريخ الحافل بالأداء الكبير للشركة فإن القيمة السوقية للسهم مرشحة لتسجيل مستويات اعلى من المستويات الراهنة خصوصا ان القيمة الدفترية للسهم وقياسا إلى ما وصل اليه سوق الكويت للأوراق المالية باتت تتعدى الدينار بكثير.
الأهلية للاستثمار
شهدت الشركة الأهلية للاستثمار حدثا مهما الاسبوع الماضي تمثل بدخول مستثمرين اماراتيين عبر شراء حصة تقارب الـ 10 في المئة من اسهم «الأهلية» بسعر 480 فلسا للسهم، ومن شأن هذه الصفقة التي نفذت الاسبوع الماضي ان تعطي دفعة اضافية للسهم الذي شهد تذبذبا واضحا الاسبوع الماضي ولكنه شهد عمليات تأسيس على مستوياته الراهنة، تمهيدا لتحقيق انطلاقة مع قرب اعلان أرباح الاشهر التسعة التي يتوقع لها ان تكون جيدة، مما يوفر الجو المناسب للسهم للانطلاق نحو مستويات سعرية كأن السهم قد سجلها منذ فترة طويلة.
المجموعة الدولية للاستثمار
تجمع التوقعات على أن أرباح شركة المجموعة الدولية للاستثمار في الأشهر التسعة ستكون قياسية لكن أداء سهم الشركة تعزز بفضل اخبار صفقة بيع حصة تعادل الخمسة في المئة في بنك البحرين الاسلامي حيث ستسجل أرباح هذه الصفقة في حال اتمامها ضمن بيانات الربع الرابع ما يعني ان الشركة ستنهي العام بأرباح قياسية بفعل الاداء القوي لشركتيها التأسيسيتين ايضا وهما «جراند» و«بتروجلف».
المركز المالي
دخل سهم «المركز المالي» بجدارة ضمن قائمة الاسهم الممتازة التي يقبل عليها المستثمرون حيث يكون أي نزول للسهم فرصة للقيام بعمليات شراء وتجميع عليه، في ضوء التوقعات بتحقيق أرباح ذات جودة عالية ومن مصادر تشغيلية تحمل صفة الاستمرارية وليس الموقتة.
ومع الاعلان عن ارباح الشهور التسعة المتوقع ان تكون في حدود الـ 70 فلساً للسهم الواحد فإن السهم مرشح، وطبقا لأداء السوق، لتسجيل مستويات سعرية جديدة خصوصا ان العوامل المحيطة بالسهم تؤهله لبلوغ هذه المستويات.
التخصيص
واصل سهم الشركة الكويتية لمشاريع التخصيص القابضة تسجيل أداء قوي في البورصة، حيث يعود بعض هذا الاداء إلى اسباب مضاربية، فيما يعود البعض الآخر إلى دوافع استثمارية مردها إلى الأداء الممتاز المتوقع من الشركة التي تمتلك محفظة استثمارية قوية تضم اسهما مدرجة حققت مستويات سعرية قياسية لا بد وأن تنعكس على أداء الشركة.
وعلى رغم المعلومات المتضاربة عن الأرباح المتوقعة للشركة، إلا ان غالبية التوقعات تشير إلى ان الأرباح المعلنة ستكون جيدة للغاية.
الإسكان
تجمع التوقعات على أن سهم شركة تمويل الاسكان مرشح لبلوغ مستويات أعلى من مستوياته الراهنة، خصوصا ان هناك عمليات شراء وتجميع تتم بشكل ملحوظ على السهم تقابلها عمليات بيع من احد المساهمين المؤسسين للشركة.
وفي ضوء المعلومات التي تشير إلى ان البائع خرج من السهم نهائيا فإن سهم «الاسكان» مرشح لتحقيق طفرة اضافية في ضوء الأداء الجيد المتوقع من الشركة وفي ضوء تغير هيكلة الملكيات في الشركة والتي من المتوقع ان تنعكس على التشكيلة المقبلة لمجلس الادارة.
البنك التجاري
استبق سهم البنك التجاري الأداء القياسي المتوقع للبنك عن فترة الاشهر التسعة وشهد عمليات شراء وصلت بالسهم إلى مستويات قياسية جديدة، حيث من المتوقع ان يؤدي الإعلان عن ارباح الاشهر التسعة التي ستحقق مستويات نمو مرتفعة إلى استمرار ارتفاع القيمة السوقية لسهم البنك الذي يحقق نموا متواصلا في أرباحه التي تأتي من مصادر تشغيلية متنوعة وذات جودة واضحة وهو ما يبرر الحركة التي يشهدها سهم البنك في السوق والذي حقق مكاسب الاسبوع الماضي بلغ مقدارها 100 فلس.
المال للاستثمار
كان سهم شركة المال للاستثمار من الاسهم السباقة في الاعلان عن ارباح الاشهر التسعة، حيث كانت هذه الارباح قياسية على رغم ان جزءا من هذه الأرباح لم يكن محققا.
ويتوقع مراقبون أن يبلغ سهم «المال» مستويات سعرية قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة في ضوء التوقعات بأن تواصل الشركة تحقيق أداء قياسي عن مجمل العام الحالي برمته.
غلف انفست
على رغم الارتفاع الذي شهده سهم «غلف انفست» خلال الاسابيع الثلاثة الماضية إلا ان القيمة السوقية للسهم تعتبر مظلومة قياسا إلى الأداء القياسي للشركة والذي كان يتنامى بشكل ملحوظ من دون أن يكون طارئا، وبناء على التوقعات بأن تتعدى ربحية السهم عن الاشهر التسعة الـ 50 فلسا فإن سهم «انفست» الذي شهد في الايام الماضية تنفيذ مجموعة من الصفقات مرشح هو الآخر لبلوغ مستويات سعرية قياسية جديدة.
المخازن العمومية
مازال سهم «المخازن» يشهد نوعا من عدم الاستقرار بسبب عمليات تغيير المراكز التي شهدها السهم والتي هوت بقيمته السوقية بشكل كبير.
ومن المتوقع ان يستمر الضغط على السهم مع البدء بتوزيع شهادات اسهم زيادة رأس المال، ولكن مع الإعلان عن نتائج الاشهر التسعة ومع قرب توزيعات العام المقبل فإن السهم يحمل فرصا قوية لاستعادة جزء من مستوياته السابقة خصوصا ان الفترة المقبلة ستكون فترة خطف ثمار التوسع الكبير والعقود الضخمة التي وقعتها الشركة.