بنوك الخليج مطالبة بالاندماج

[مغروور قطر]

الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت حذر من فقدان حصتها بالاسواق
الملا لـ الوطن: بنوك الخليج مطالبة بالاندماج حتى يمكنها الاستمرار داخل حلبة المنافسة.
كتب جمال رمضان:
طالب الرئيس التنفيذي والمدير العام لبنك البحرين والكويت في البحرين د. فريد الملا بضرورة الاندماج بين البنوك في المنطقة العربية وذلك لمواجهة التكتلات المالية والمصرفية العالمية التي باتت كيانات عملاقة بفضل الاندماج في ظل سياسة العولمة التي سيطرت على المناحي الاقتصادية في العالم.
وقال د. الملا في تصريح خاص لـ «الوطن» انه رغم قدرة بعض البنوك والمصارف الخليجية خاصة في مملكة البحرين والامارات وتأقلم بنوك ومصارف هذه الدول تواجد بنوك عالمية في مقار دولها الا ان الحاجة لاندماج بنوك عربية وخليجية امر هام وضروري.
واضاف ان المصارف الخليجية اذا لم تسع للاندماج فانها بلا شك ستفقد نسبة كبيرة من حصتها في السوق المحلي بالمقارنة بعدد البنوك الاجنبية الموجودة في المنطقة والتي تقدم خدمات مصرفية متميزة وتتصف بالعالمية، قد لا تقوى مصارفنا على تقديمها في الوقت الراهن على الاقل في ظل محدودية مواردها.
وفي رده على حجم السيولة الكبيرة والموجودة في البنوك الخليجية وهو ما يدفع العديد من البنوك المركزية في دول المنطقة لاصدار سندات خزينة قال الفردان ان ارتفاع السيولة قد يكون احد اهم العوامل في سحب السيولة ولكن الحقيقة تؤكد لك ان اصدار السندات من قبل البنوك المركزية في دول الخليج العرب عادة ما تأتي لغرض تمويل مشاريع تنموية في البلاد والمنطقة بشكل عام.
واضاف الملا ان البنوك في المنطقة قد تقترض من السوق لاجل قريب بغرض تغطية بعض التزاماتها وبالتالي نفس التوجه تتبعه البنوك المركزية في المنطقة فقد يكون عادة لدى البنوك المركزية التزامات ما تتعلق بالتطوير او التنمية وبالتالي تغطي هذه الالتزامات باصدار سندات دين او خزينة لوقت معين.
واستطرد ان اصدار هذه السندات عرف معمول به في كل دول العالم وليس دول المنطقة فقط ولكننا نرى ان دول المنطقة تتجه لاصدار مثل هذه السندات بغرض دعم الخطوط التنموية للدولة او بغرض سحب السيولة من البنوك لاهداف معينة قد تتعلق برفع سعر الفائدة على الودائع او سحب تضخم السيولة الموجودة لدى البنوك بما يدعم خطط البنوك في توظيف هذه الاموال.
وحول استراتيجية بنوك المنطقة لمواجهة العولمة الاقتصادية في الفترة المقبلة قال الملا ان البنوك الخليجية نلحظ لها في هذه الاونة التوجه لفتح فروع خارجية لها تهدف الى الانتشار بشكل كبير في دول المنطقة وخارج حدودها وكذلك نجد هذه البنوك في بناء تقنيات مصرفية حديثه ومن خلال تدريب كوادرها على احدث السبل والانشطة المصرفية المتبعة في العالم.
وقال اننا نرى ان البنوك الخليجية بدأت تتجه بشكل عام الى تحالفات استراتيجية وهذه التحالفات من شأنها دعم العمل المصرفي في المنطقة وكذلك تنشيط دورها وتفعيله بشكل ملحوظ بما يمكنها من القدرة على المنافسة.
وحول ما يتردد في الساحة حول عدم اتجاه المؤسسات الكبرى لتمويل مشاريعها العملاقة من البنوك المحلية والتوجه بالاستعانة ببنوك ومؤسسات مالية عالمية اشار الى ان بنوك المنطقة قادرة على تمويل اية مشاريع تعرض عليها اما كون المؤسسات تتجه للاستعانة ببنوك خارجية فهذا الحديث متردد في اكثر من مجال ونحن نسعى عبر اتصالاتنا مع بنوك المنطقة على تكريس الدعاية بما يمكن للبنوك المحلية ان تقدمه حتى نستطيع التغلب على هذه الظاهرة ونحن جادين في اظهار بنوك المنطقة بالشكل المطلوب.
الذي يمكنها من تمويل المؤسسات والمشاريع الكبرى.
واختتم الملا تصريحه بالقول لقد قامت البنوك المحلية بتمويل العديد من المشاريع القائمة في المنطقة وقد تستعين بعض المؤسسات الى جانب استعانتها ببنوك محلية نسعى للاستعانة ببنوك عالمية وهذا امر مشروع ونحن نرحب به فوجود بنوك اجنبية جنبا الى جنب مع البنوك المحلية من شأنه ان يكسبنا الثقة والخبرة ونحن لا نعارض هذا التوجه نهائيا