بويوسف
15-12-2007, 01:19 AM
بالصدفة وجدت هذا الموضوع والذي قد يعبر عن الكثير من ما بخاطرنا. حيث اني لاحظت حقيقة تلك الامور. وقد وصل الامر في احدى الجرائد لمناقشة (توطين الكفاءات) !!! وكأن الاجانب وغير القطريين يريدون الجواز العنابي كـ (اوفر) عرض عمل حتى يعملوا في قطر !!
اترككم مع الموضوع وبالمناسبة هو جزء من المقال المنشور
((المشكلة أننا هنا في قطر لانجد من يسمع لمشاكل القطريين انفسهم، الاعلام لايناقش المشاكل الحقيقية للمواطن القطري، في حين انه يناقش المشاكل الحقيقية للمقيم، فتجد ان هناك مشاكل تثار في الإعلام وتستخرج لها قوانين وهي ليست المشاكل الحقيقة للمواطن القطري أتدرون لماذا لأن الإعلام وتوجيهه ليس بيد قطريين، ولأضرب لكم بعض الأمثلة:
أذكر أنه في سنة من السـنين عندما بدأ مطار الدوحة الدولي بتصنيف المسافرين إلى قطريين وغير قطريين، ثارت ثائرة الإعلام عندنا وكيف يحدث ذلك، وهذه تفرقة حتى كنا ندخل المطار مطأطئي الرؤوس، ثم تبين أن الدول كلها تتخذ هذه الطريقة بما في ذلك الدول العربية والتي أثار إعلاميوها عندنا هذه الثائرة، فسكت الكل.
اليوم تجد الحديث عن حقوق المكفولين وكيف أن الكفيل ظالم حتى نوقشت هذه القضية في قناة الجزيرة، وهذه ليست مشكلة حقيقة لدى المواطن، فضلا عن كونها حقيقية أصلا.
اليوم تسمع عن قضية الإيجارات وما يصاحبها من زخم إعلامي ضخم وقصص حقيقية وخيالية وحوادث يضخمها الإعلام حتى تكون كالجبال وكيف ان المستأجر (المواطن) ظالم وتستخرج قوانين لحل هذه المشكلة، وهذه ليست مشكلة حقيقة للمواطن فضلاً عن أن أسـبابها ليست بسبب المواطن بل هي أسباب معروفة لو أزيلت لرجع كل شيء كما كان.
اليوم تسمع عن قضية أبناء القطريات الذين هم غير قطريين أصلاً وزخم إعلامي كبير وحملات وبكاء في الإذاعة، وإن كانت هذه مشكلة يجب ان تقدر بقدرها إلا انها ليست مشكلة المواطن القطري حقيقةً، واين منها أبناء القطريات الذين هم من آباء قطريين، اين هي، لا تكاد تجدها في الإعلام.
ومع ذلك فأنت لاتسمع عن ابتعاد أبناء المواطنين القطريين عن التعليم الجامعي بسبب التويفل Toefl ولاتسمع عن ابتعاد المواطن عن الخدمات الطبية المجانية بسبب رداءة خدمات مؤسسة حمد الطبية، وهي مشكلة حقيقة للقطريين.
ولاتسمع عن ابتعاد اللاعبين القطريين وقتلهم في أنديتهم بسبب شراء واستقدام وتجنيس اللاعب الأجنبي، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولاتسمع عن مشكلة زحف الشركات الصناعية دون سبب مهم على المناطق البرية والبحرية والتي هي المتنفس الوحيد للقطريين، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولا تسمع عن مشكلة انتشار الخمور والمومسات على هذه الأرض الطاهرة في حين ان هذا الشعب القطري شعب مسلم لا يرضى ان تنتهك حرمات الله في أرضه ولا يرضى ان يجحد نعم الله الظاهرة والباطنة عليه بانتهاك حرماته، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولانسمع عن كثير من مشاكلنا الحقيقة والتي لو أردت سردها لما كفتني صفحات هذه الجريدة، وهي كلها مشاكل حقيقية للقطريين.
مشكلتنا الأساسية أن دوي الصوت الإعلامي للمقيم والإجنبي صاخب جدا لايجعل هناك مجال لسماع مشاكل القطريين الحقيقة، وتزاحم الآراء حول القضايا التي ليست من صلب قضايا المجتمع القطري أضاعت الكثير من حقوق المواطن، وقديما قالوا "اذا ازدحم الرأي خفي الصواب".
أخيرا أيها القاريء العزيز إن تسألني عن ماذا أريد ان أقوله في هذا المقال، أقول لك لا أدري، وإنما هي زفرة في الصدر أردت أن أضعها على الورق وأتمثل فيها أبيات للشـاعر المطيري يقول:
يالله يوجهك ياعلـيم النـوايا
عن ما قف الحقران والذل والضيق
ومن زفرةٍ منها اتضيق الحنايا
ومن فجعةٍ منها عيونـي غـواريق
تلك كانت "الزفرة" وأعوذ بالله من "الفجعة"، وإن كنت أستبعدها.))
جريدة الشرق تاريخ النشر:يوم الخميس ,10 مايُو 2007 2:19 أ.م. لحدان بن عيسى المهندي
اترككم مع الموضوع وبالمناسبة هو جزء من المقال المنشور
((المشكلة أننا هنا في قطر لانجد من يسمع لمشاكل القطريين انفسهم، الاعلام لايناقش المشاكل الحقيقية للمواطن القطري، في حين انه يناقش المشاكل الحقيقية للمقيم، فتجد ان هناك مشاكل تثار في الإعلام وتستخرج لها قوانين وهي ليست المشاكل الحقيقة للمواطن القطري أتدرون لماذا لأن الإعلام وتوجيهه ليس بيد قطريين، ولأضرب لكم بعض الأمثلة:
أذكر أنه في سنة من السـنين عندما بدأ مطار الدوحة الدولي بتصنيف المسافرين إلى قطريين وغير قطريين، ثارت ثائرة الإعلام عندنا وكيف يحدث ذلك، وهذه تفرقة حتى كنا ندخل المطار مطأطئي الرؤوس، ثم تبين أن الدول كلها تتخذ هذه الطريقة بما في ذلك الدول العربية والتي أثار إعلاميوها عندنا هذه الثائرة، فسكت الكل.
اليوم تجد الحديث عن حقوق المكفولين وكيف أن الكفيل ظالم حتى نوقشت هذه القضية في قناة الجزيرة، وهذه ليست مشكلة حقيقة لدى المواطن، فضلا عن كونها حقيقية أصلا.
اليوم تسمع عن قضية الإيجارات وما يصاحبها من زخم إعلامي ضخم وقصص حقيقية وخيالية وحوادث يضخمها الإعلام حتى تكون كالجبال وكيف ان المستأجر (المواطن) ظالم وتستخرج قوانين لحل هذه المشكلة، وهذه ليست مشكلة حقيقة للمواطن فضلاً عن أن أسـبابها ليست بسبب المواطن بل هي أسباب معروفة لو أزيلت لرجع كل شيء كما كان.
اليوم تسمع عن قضية أبناء القطريات الذين هم غير قطريين أصلاً وزخم إعلامي كبير وحملات وبكاء في الإذاعة، وإن كانت هذه مشكلة يجب ان تقدر بقدرها إلا انها ليست مشكلة المواطن القطري حقيقةً، واين منها أبناء القطريات الذين هم من آباء قطريين، اين هي، لا تكاد تجدها في الإعلام.
ومع ذلك فأنت لاتسمع عن ابتعاد أبناء المواطنين القطريين عن التعليم الجامعي بسبب التويفل Toefl ولاتسمع عن ابتعاد المواطن عن الخدمات الطبية المجانية بسبب رداءة خدمات مؤسسة حمد الطبية، وهي مشكلة حقيقة للقطريين.
ولاتسمع عن ابتعاد اللاعبين القطريين وقتلهم في أنديتهم بسبب شراء واستقدام وتجنيس اللاعب الأجنبي، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولاتسمع عن مشكلة زحف الشركات الصناعية دون سبب مهم على المناطق البرية والبحرية والتي هي المتنفس الوحيد للقطريين، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولا تسمع عن مشكلة انتشار الخمور والمومسات على هذه الأرض الطاهرة في حين ان هذا الشعب القطري شعب مسلم لا يرضى ان تنتهك حرمات الله في أرضه ولا يرضى ان يجحد نعم الله الظاهرة والباطنة عليه بانتهاك حرماته، وهي مشكلة حقيقية للقطريين.
ولانسمع عن كثير من مشاكلنا الحقيقة والتي لو أردت سردها لما كفتني صفحات هذه الجريدة، وهي كلها مشاكل حقيقية للقطريين.
مشكلتنا الأساسية أن دوي الصوت الإعلامي للمقيم والإجنبي صاخب جدا لايجعل هناك مجال لسماع مشاكل القطريين الحقيقة، وتزاحم الآراء حول القضايا التي ليست من صلب قضايا المجتمع القطري أضاعت الكثير من حقوق المواطن، وقديما قالوا "اذا ازدحم الرأي خفي الصواب".
أخيرا أيها القاريء العزيز إن تسألني عن ماذا أريد ان أقوله في هذا المقال، أقول لك لا أدري، وإنما هي زفرة في الصدر أردت أن أضعها على الورق وأتمثل فيها أبيات للشـاعر المطيري يقول:
يالله يوجهك ياعلـيم النـوايا
عن ما قف الحقران والذل والضيق
ومن زفرةٍ منها اتضيق الحنايا
ومن فجعةٍ منها عيونـي غـواريق
تلك كانت "الزفرة" وأعوذ بالله من "الفجعة"، وإن كنت أستبعدها.))
جريدة الشرق تاريخ النشر:يوم الخميس ,10 مايُو 2007 2:19 أ.م. لحدان بن عيسى المهندي