عزوز المضارب
15-12-2007, 02:01 AM
كتبت - منال عباس :
فوجيء مقيم قبل أسابيع بأن هاتفه الجوال يرن بإصرار، استيقظ مفزوعاً ووجد أن الساعة تشير الي الثانية صباحاً.. وعندما وجد رقماً غريباً يحمل مفتاح دولة لا يدري أين هي لم يرد علي المكالمة، إلا أن اصرار المتصل ومحاولاته المتكررة جعلته يجيب علي هذا الرقم في وقت تضاربت فيه أفكاره عن هوية هذا المتصل وهويته.. وقال: ألو فإذا بصوت غريب يتحدث اللغة العربية الفصحي يرد عليه وعليكم السلام ورحمة الله وعرّف المتصل بنفسه وقال: أنا الشيخ فلان !! وكنتُ أقيم الليل ورأيتك يا أخي في الاستخارة - والحديث هنا موجه للمقيم - وظهر لي رقمك هذا، وعرفت إنك من قطر.. وعرفت أنك مسحور ومحسود وقد سخرني الله لكي أفك لك هذا السحر!! .
فسأله المقيم: وما علاقة الاستخارة بالسحر وكشف أرقام تلفونات الآخرين.. ومن خلال الحديث تبين للمقيم ان المتصل كاذب ودجال، إلا أنه كرر الاتصال لأكثر من مرة.. وبالرجوع الي شركة كيوتل لمعرفة هوية ذلك المتصل! وهوية الرقم الذي يبدأ بمفتاح 00221 وكما يقول المقيم فإن احد الموظفين أخبرني أنني لست الوحيد الذي تم الاتصال به.. وأن ذلك المتصل ساحر دجال من احدي دول جنوب أفريقيا مع تحديد الدولة وأصبح معروفاً باتصالاته وملاحقاته المزعجة للناس: وطلبوا مني عدم الرد علي مكالماته.. وبالفعل ومنذ ذلك الوقت لم أجب علي مكالمات هذا الساحر الي ان يأس وأوقف الاتصال.
مشهد ثان!!
وفي حادثة قريبة من هذه يقول المقيم نفسه أن شخصاً يقول إنه من احدي دول الشام اتصل به في منتصف الليل.. يطلب مساعدة مالية لعلاج ابنته التي تحتاج الي اجراء عملية قلب مفتوح.. وينقصه مبلغ 1600 دولار.. إلا ان هذا المقيم رغم تعاطفه مع قصة الأب من المنطلق الإنساني لم يرتح قلبه لهذه المكالمة.. وسأله كيف عرفت رقمي؟ فقال له: إن أصحاب الحلال دلوني عليك وقالوا إنك من الخيرين ..
ويقول المقيم انه موظف عادي ولا يملك مالاً يظهر عليه، وان مساهماته الخيرية لا أحد يدري بها إلا الله سواء كانت قليلة أم كثيرة.
فخ الاحتيال
ومشكلة هذا المقيم ان رقم تلفونه مميز ويمكن ان يكون قد وقع في فخ الاحتيال بصورة غير مقصودة وقال: حاولت قدر الإمكان إقناع نفسي بإمكانية مساعدة ذلك الأب إلا أن تساؤلات كثيرة كانت تدور في رأسي.. لماذا أنا تحديداً؟ وما هي تبعات تحويل مبلغ من المال لشخص لا أعرفه؟ وكيف سيتم تصنيفي من الناحية الأمنية؟ وغيرها من الأسئلة التي شلّت تفكيري وجعلتني أقرر عدم الرد علي اتصالات الأب التي كانت تتكرر بمعدل يومين.. وحاول الاتصال من خلال الانترنت حيث يظهر الرقم الخاص غير المحدد.. وبالفعل فقد تعرفت علي الصوت بمجرد الرد عليه.. وأخبرني بأنه أرسل لي رقم حسابه لكي يتم تحويل المبلغ، في وقت أقنعت فيه نفسي بعدم التجاوب مع هذه الحالة بغض النظر عن كل الاعتبارات الإنسانية، حتي لا أقحم نفسي في مشاكل وتبعات أخري.
مشهد ثالث
مقيم آخر مر قبل أيام بتجربة مماثلة ومن الرقم نفسه الذي اتصل به المحتال علي المقيم الأول: وجاءه الصوت الذي يتحدث الفصحي وقال له: أنا الشيخ فلان.. ورأيت في المنام أن عملاً معمول لك ورُمي في البحر.. ورد عليه المقيم مازحاً ومستنكراً لأنه كان قد سمع من قبل بقصة هذا المحتال، وقال له: نعم انني علي اتفاق مع الجنّ لكي يرمي لي العمل بالبحر!! ورد عليه الساحر: سبحان الله كيف يقول شخص مسلم مثل هذا الحديث.. وقطع الخط ولم يتصل بعدها.
دجل وشعوذة
ويعتقد المقيمان - ولا شك ان هناك كثيرين مروا بهذه التجربة - ان هذه السلوكيات هي احدي اساليب الدجل والشعوذة والنصب، إلا ان المشكلة يمكن أن يقع أصحاب العقول البسيطة في مثل هذا الفخ والتجاوب معه وتصديقه ويدخلوا في متاهات كثيرة.. لذلك لا بد من التنبيه بمثل هذه السلوكيات الدخيلة علي المجتمع.. وأن يعي أفراد المجتمع مثل هذه الظواهر وكيفية التعامل معها وتداركها في الوقت المناسب.
معاكسات نسائية
وعلمت الراية ان أساليب الاحتيال لا تقتصر علي السحرة والشحاذين.. بل ان هناك معاكسات نسائية يستهدف فيها عملاء كيوتل بعد منتصف الليل، وكشف عدد من الناس ان فتيات من دول غرب أفريقيا يستهوين معاكسات الرجال بعد منتصف الليل:eek2:(وينهم ما حد اتصل )..
بهدف الغزل والونس المبتذل مقابل تحويل مبالغ علي حسابهن أو توفير فيزا للدخول بعد تقديم اغراءات متعددة.. حيث يتم التركيز علي الأرقام المتميزة التي تعطي انطباعا جيدا عن الشخص وتصنيفه من الأغنياء - وهنا وجب التنبيه لعدم الوقوع في الفخ!.
مشهد رابع
وفي صورة أخري من صور الاحتيال التي تعددت أساليبه قالت احدي السيدات ل الراية إن هناك جهات تبعث رسائل علي الهواتف النقالة أو البريد الالكتروني لتخبر اصحابها بأنهم فازوا بمبالغ مالية. وقالت: لقد بعثت إحدي الجهات رسالة تفيد بأنها فازت بمبلغ 800 ألف جنيه استرليني وعليها الدخول علي الموقع الالكتروني لمعرفة مزيد من المعلومات.. وتسجيل معلومات كاملة عنها تشتمل علي الاسم بالكامل ورقم الحساب والبنك وغيرها من المعلومات.. وقالت انها أدركت ان هذا الأمر فيه خدعة ويجب أن لا ترسل اي معلومة عنها.. لما لذلك من تبعات يمكن ان تدخلها في خسائر مادية.. وقالت انه وعلي ضوء المعلومات التي ستسجلها يمكن ان تزور بطاقات البنك ويتم سحب مبالغ مالية عن طريق الانترنت بطرق حديثة لا يمكن ان يتخيلها انسان.. هذا غير الممارسات التي يتبعها الهكرز في ايذاء المتعاملين مع الانترنت.. وأشارت الي ان هذه الجهات تطالب بإرسال نموذج توقيع الشخص.. وربما تقوم فيما بعد بتزوير هذا التوقيع علي شيكات.. وغيرها من المشاكل.. لذلك نحذر مجدداً من الوقوع في الفخ!.
ويطالب عدد من المشتركين كيوتل بوضع مزيد من الحماية لعملائها باستحداث وسائل حماية جديدة، كيف لا ندري؟
وننوه هنا الي ان وسائل الإجرام والاحتيال تتقدم مع تقدم الأمن وأساليب الكشف عن الجريمة، والاثنان يسيران في خط متواز.. ونأمل أن تتسارع فيه خطوات التطور في أجهزة الحماية والأمن.. وأن يساهم أفراد المجتمع في حماية أنفسهم من الاحتيال وعدم التعامل بحسن النية التي يمكن ان توقع بهم في متاهات كثيرة.. لذلك وجب الحذر والتنبيه أيضاً.
نعليق :اي واحد عنده رقم مميز يحول رقمه الى غير مميز :tooth:
فوجيء مقيم قبل أسابيع بأن هاتفه الجوال يرن بإصرار، استيقظ مفزوعاً ووجد أن الساعة تشير الي الثانية صباحاً.. وعندما وجد رقماً غريباً يحمل مفتاح دولة لا يدري أين هي لم يرد علي المكالمة، إلا أن اصرار المتصل ومحاولاته المتكررة جعلته يجيب علي هذا الرقم في وقت تضاربت فيه أفكاره عن هوية هذا المتصل وهويته.. وقال: ألو فإذا بصوت غريب يتحدث اللغة العربية الفصحي يرد عليه وعليكم السلام ورحمة الله وعرّف المتصل بنفسه وقال: أنا الشيخ فلان !! وكنتُ أقيم الليل ورأيتك يا أخي في الاستخارة - والحديث هنا موجه للمقيم - وظهر لي رقمك هذا، وعرفت إنك من قطر.. وعرفت أنك مسحور ومحسود وقد سخرني الله لكي أفك لك هذا السحر!! .
فسأله المقيم: وما علاقة الاستخارة بالسحر وكشف أرقام تلفونات الآخرين.. ومن خلال الحديث تبين للمقيم ان المتصل كاذب ودجال، إلا أنه كرر الاتصال لأكثر من مرة.. وبالرجوع الي شركة كيوتل لمعرفة هوية ذلك المتصل! وهوية الرقم الذي يبدأ بمفتاح 00221 وكما يقول المقيم فإن احد الموظفين أخبرني أنني لست الوحيد الذي تم الاتصال به.. وأن ذلك المتصل ساحر دجال من احدي دول جنوب أفريقيا مع تحديد الدولة وأصبح معروفاً باتصالاته وملاحقاته المزعجة للناس: وطلبوا مني عدم الرد علي مكالماته.. وبالفعل ومنذ ذلك الوقت لم أجب علي مكالمات هذا الساحر الي ان يأس وأوقف الاتصال.
مشهد ثان!!
وفي حادثة قريبة من هذه يقول المقيم نفسه أن شخصاً يقول إنه من احدي دول الشام اتصل به في منتصف الليل.. يطلب مساعدة مالية لعلاج ابنته التي تحتاج الي اجراء عملية قلب مفتوح.. وينقصه مبلغ 1600 دولار.. إلا ان هذا المقيم رغم تعاطفه مع قصة الأب من المنطلق الإنساني لم يرتح قلبه لهذه المكالمة.. وسأله كيف عرفت رقمي؟ فقال له: إن أصحاب الحلال دلوني عليك وقالوا إنك من الخيرين ..
ويقول المقيم انه موظف عادي ولا يملك مالاً يظهر عليه، وان مساهماته الخيرية لا أحد يدري بها إلا الله سواء كانت قليلة أم كثيرة.
فخ الاحتيال
ومشكلة هذا المقيم ان رقم تلفونه مميز ويمكن ان يكون قد وقع في فخ الاحتيال بصورة غير مقصودة وقال: حاولت قدر الإمكان إقناع نفسي بإمكانية مساعدة ذلك الأب إلا أن تساؤلات كثيرة كانت تدور في رأسي.. لماذا أنا تحديداً؟ وما هي تبعات تحويل مبلغ من المال لشخص لا أعرفه؟ وكيف سيتم تصنيفي من الناحية الأمنية؟ وغيرها من الأسئلة التي شلّت تفكيري وجعلتني أقرر عدم الرد علي اتصالات الأب التي كانت تتكرر بمعدل يومين.. وحاول الاتصال من خلال الانترنت حيث يظهر الرقم الخاص غير المحدد.. وبالفعل فقد تعرفت علي الصوت بمجرد الرد عليه.. وأخبرني بأنه أرسل لي رقم حسابه لكي يتم تحويل المبلغ، في وقت أقنعت فيه نفسي بعدم التجاوب مع هذه الحالة بغض النظر عن كل الاعتبارات الإنسانية، حتي لا أقحم نفسي في مشاكل وتبعات أخري.
مشهد ثالث
مقيم آخر مر قبل أيام بتجربة مماثلة ومن الرقم نفسه الذي اتصل به المحتال علي المقيم الأول: وجاءه الصوت الذي يتحدث الفصحي وقال له: أنا الشيخ فلان.. ورأيت في المنام أن عملاً معمول لك ورُمي في البحر.. ورد عليه المقيم مازحاً ومستنكراً لأنه كان قد سمع من قبل بقصة هذا المحتال، وقال له: نعم انني علي اتفاق مع الجنّ لكي يرمي لي العمل بالبحر!! ورد عليه الساحر: سبحان الله كيف يقول شخص مسلم مثل هذا الحديث.. وقطع الخط ولم يتصل بعدها.
دجل وشعوذة
ويعتقد المقيمان - ولا شك ان هناك كثيرين مروا بهذه التجربة - ان هذه السلوكيات هي احدي اساليب الدجل والشعوذة والنصب، إلا ان المشكلة يمكن أن يقع أصحاب العقول البسيطة في مثل هذا الفخ والتجاوب معه وتصديقه ويدخلوا في متاهات كثيرة.. لذلك لا بد من التنبيه بمثل هذه السلوكيات الدخيلة علي المجتمع.. وأن يعي أفراد المجتمع مثل هذه الظواهر وكيفية التعامل معها وتداركها في الوقت المناسب.
معاكسات نسائية
وعلمت الراية ان أساليب الاحتيال لا تقتصر علي السحرة والشحاذين.. بل ان هناك معاكسات نسائية يستهدف فيها عملاء كيوتل بعد منتصف الليل، وكشف عدد من الناس ان فتيات من دول غرب أفريقيا يستهوين معاكسات الرجال بعد منتصف الليل:eek2:(وينهم ما حد اتصل )..
بهدف الغزل والونس المبتذل مقابل تحويل مبالغ علي حسابهن أو توفير فيزا للدخول بعد تقديم اغراءات متعددة.. حيث يتم التركيز علي الأرقام المتميزة التي تعطي انطباعا جيدا عن الشخص وتصنيفه من الأغنياء - وهنا وجب التنبيه لعدم الوقوع في الفخ!.
مشهد رابع
وفي صورة أخري من صور الاحتيال التي تعددت أساليبه قالت احدي السيدات ل الراية إن هناك جهات تبعث رسائل علي الهواتف النقالة أو البريد الالكتروني لتخبر اصحابها بأنهم فازوا بمبالغ مالية. وقالت: لقد بعثت إحدي الجهات رسالة تفيد بأنها فازت بمبلغ 800 ألف جنيه استرليني وعليها الدخول علي الموقع الالكتروني لمعرفة مزيد من المعلومات.. وتسجيل معلومات كاملة عنها تشتمل علي الاسم بالكامل ورقم الحساب والبنك وغيرها من المعلومات.. وقالت انها أدركت ان هذا الأمر فيه خدعة ويجب أن لا ترسل اي معلومة عنها.. لما لذلك من تبعات يمكن ان تدخلها في خسائر مادية.. وقالت انه وعلي ضوء المعلومات التي ستسجلها يمكن ان تزور بطاقات البنك ويتم سحب مبالغ مالية عن طريق الانترنت بطرق حديثة لا يمكن ان يتخيلها انسان.. هذا غير الممارسات التي يتبعها الهكرز في ايذاء المتعاملين مع الانترنت.. وأشارت الي ان هذه الجهات تطالب بإرسال نموذج توقيع الشخص.. وربما تقوم فيما بعد بتزوير هذا التوقيع علي شيكات.. وغيرها من المشاكل.. لذلك نحذر مجدداً من الوقوع في الفخ!.
ويطالب عدد من المشتركين كيوتل بوضع مزيد من الحماية لعملائها باستحداث وسائل حماية جديدة، كيف لا ندري؟
وننوه هنا الي ان وسائل الإجرام والاحتيال تتقدم مع تقدم الأمن وأساليب الكشف عن الجريمة، والاثنان يسيران في خط متواز.. ونأمل أن تتسارع فيه خطوات التطور في أجهزة الحماية والأمن.. وأن يساهم أفراد المجتمع في حماية أنفسهم من الاحتيال وعدم التعامل بحسن النية التي يمكن ان توقع بهم في متاهات كثيرة.. لذلك وجب الحذر والتنبيه أيضاً.
نعليق :اي واحد عنده رقم مميز يحول رقمه الى غير مميز :tooth: