المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شـــــــــــــاتـــــــــــــم أبــــــو هريــــــرة - رضي الله عنه و أرضـاه -



Qatar1122
16-12-2007, 07:58 PM
إنه رجل بليد ، أراد الشهرة ، ولكن على حساب دينه وآخرته ، درس في الأزهر ، وأخفق في الحصول على الثانوية الأزهرية عدة مرات ، ولما ترك الأزهر ، بل لما تركه الأزهر لغبائه وكسله ، كان يقف على قارعة الطريق يتحرش بطلابه ، فيبدي استهزاءه بهم لانقطاعهم إلى تعليم الدين وشرائعه ، ويرى ذلك دليلاً على سخف عقولهم وسذاجتهم !! بدأ نشاطه التأليفي بكتاب تافه جداً سماه : ( أضواء على السنة المحمدية ) شحنه بالأكاذيب والأغلوطات ، وقد تبنته بعض الجهات المشبوهة ، لكن الكتاب لم يحقق له الشهرة المنشودة ، فأراد أن يتقدم خطوات أخرى لتحقيق مزيد من الشهرة ، وقد رأى كيف سُلِّطت الأضواء على أمثال القاضي " علي عبد الرزاق " الذي كان مجهولاً إلى أن أخرج للناس بكتابه " الإسلام وأصول الحكم " الذي تهجم فيه على دين الإسلام ، ورأى كيف استقطب " طه حسين " أضواء الشهرة بكتابه عن الشعر الجاهلي الذي أنكر فيه وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .
رأى ذلك كله فأراد أن يحقق أقصى درجات الشهرة ، فألف كتابه : (شيخ المضيرة أبو هريرة ) ملأه بالطعن في رواية الإسلام الأول الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه .
وقد كان عنوان كتابه مبيناً لسوء مقصده ، عامله الله بما يستحق ، فالمضيرة لون من الطعام كان أبو هريرة يحبه – ولا ضير في ذلك - ووصف أبو هريرة رضي الله عنه بأنه شيخ المضيرة لا يخفى ما فيه من السخرية والاستهزاء والانتقاص ، كما لو قيل عن رجل بأنه شيخ البطاطا أو شيخ الدجاج ... فأي وقاحة أعظم من هذه الوقاحة ؟! ومع من ؟! مع رواية الإسلام الأول ، الذي كان ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وروى عنه : 5374 حديثاً ، فهو أكثر من روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولعل هذا هو السر في محاولة فئات عديدة من المغرضين إسقاطه وتشويه سيرته رضي الله عنه .
والآن ، أتدري أيها القارئ من هو هذا الشقي ؟... إنه محمود أبو رية عامله الله بما يستحق .
أما خاتمته فقد كانت بئس الخاتمة ... قال الشيخ محمد الشنقيطي حفظه اللهُ ( ) : حدثنا الثقة ، عن العالم الذي حضر وفاة هذا الرجل ، قال : أتيت إلى بلده فتذكرته ، فخر لي أن أزوره لأعرف بعض الشيء عنه ، ويشاء الله عز وجل أن توافق زيارتي له وهو في النزع الخير وفي سكرات الموت ، قال : فدخلت عليه – والعياذ بالله – قد تغر لونه ، وكلح وجهه ، واتسعت حدقتا عينيه ، وهو يئن ويقول : آه أبو هريرة ... آه أبو هريرة . .. وظل يتأوه بها حتى نُزعت روحه .. ولم ينطق بكلمة الحق .
لقد مضى هذا القي ، وبقي أبو هريرة رضي الله عنه عَلَماً شامخاً ، يُذكر في كل حين ويقترن اسمه كثيراً باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم . فتباً لكل أفاك أثيم .
قضى الله أن البغي يصرع أهله وأن على الباغي تدور الدوائرُ
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سب أصحابي ، فعليه لعنة الله ، والملائكة ، والناس أجمعين " ( )


منقــــــــــول من كتاب " قصص مؤثرة : اللحظات الحاسمة" للشيخ / محمد بن عبد العزيز المسند

رولينا
16-12-2007, 10:42 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل
والله يهدي أمثاله

مشكور أخوي
والله يعطيك العافية

Qatar1122
16-12-2007, 11:13 PM
شكرا على المرور و الرد

مع السلامة

الصارم المسلول
16-12-2007, 11:29 PM
يعطيك العافية اخوي للمزيد عن هذا الزنديق محمود ابو رية



جهالات (الباز) - وقصة الهجوم على أبي هريرة (1) ـ للشيخ أشرف عبد المقصود (http://alabbady.maktoobblog.com/293201/_%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA_%28%D8%A7%D9 %84%D8%A8%D8%A7%D8%B2%29_-_%D9%88%D9%82%D8%B5%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%87%D8%AC %D9%88%D9%85_%D8%B9%D9%84%D9%89_%D8%A3%D8%A8%D9%8A _%D9%87%D8%B1%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%281%29_%D9%80_%D9 %84%D9%84%D8%B4%D9%8A%D8%AE_%D8%A3%D8%B4%D8%B1%D9% 81_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8% B5%D9%88%D8%AF)

أشرف عبد المقصود : بتاريخ 9 - 4 - 2007 في جريدة " الفجر " لعادل حمودة : كتب جاهل مستهتر يدعى محمد الباز – وهو أحد المرضى بعناوين الإثارة ونشر الأكاذيب - مقالا حقيرا فاجرًا عن الصحابي الجليل " أبو هريرة " رضوان الله عليه ، تحت عنوان : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) جمع فيه كل شيء من الأكاذيب والأباطيل وفاحش القول التي يروج لها أعداء الصحابة ، وما أملاه هواه ودفعه إليه حقده وفكره السقيم وجهله المركَّب !!

فأمثال هذا الجهول وغيره ممن يُنَقِّرون في سفينة ديننا – على حد تعبير أديب العربية الرافعي رحمه الله - ليس عندهم أي فكر ولا يحزنون ، وإنما هم قنطرة من خلالها يُنشر الكذب على الصحابة لتشويه صورتهم ، كما أنهم تجار إثارة ، يبيع واحدهم أي شيئ وكل شيئ من أجل كسب صحفي رخيص أيا كان الثمن وأيا كانت الحرمات المنتهكة . بل زاد الطينة بلة أننا رأينا هذا "الباز" في الفترة الأخيرة وقد نصَّب نفسه مفتيا للمسلمين ليتحدث في الشريعة الإسلامية بجهل عميق ؛ فكتب ثلاث مقالات يدعو فيها المرأة الحائض للصلاة والصوم ويعد ذلك اجتهادًا راجع كتابه " الإسلام المصري " ص ( 149- 167 ) .
وكأن هذا المسكين يُهِمُّه أمر الصلاة والصوم والعبادة أو حتى أمر المرأة المسلمة المتدينة كله ، فيريد منها أن تصوم وتصلي وهي حائض !!

* * * *
وكنا قد تعرَّضنا بمصر منذ عدة شهور لحملة منظمة على أم المؤمنين عائشة وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومنهم : أبو هريرة والمغيرة بن شعبة وصحيح البخاري , وقمنا بالرد على جهالات بعض الصحفيين آنذاك ، ونشرت بموقع المصريون .. واليوم يتكرر الطعن في أبي هريرة مرة ثانية . أتدرون ما هو السبب ؟

السبب يتضح من عنوان مقال الجاهل المذكور : ( سقوط أكبر راوي لأحاديث الرسول ) فإسقاط أبي هريرة إسقاط لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم !!

ولذلك جاء في آخر مقالة ذلك الجاهل ما يؤكد ذلك حيث يقول : (( علماء الحديث يحتجون بأنه إذا فسد السند فسد المتن أي إذا فسد راوي الحديث الذي يتحدث عن الرسول فسد الكلام الذي يقوله )) اهـ . هذا هو ما يريدونه بالضبط ، إسقاط السُّنَّة النبوية المطهرة .

وحتى يكون الرد موضوعيا ويستفيد منه من يتشكك من المسلمين ومن يقرأ أمثال هذه المقالات العفنة التي تؤدي بصاحبها لازدراء الصحابة قدوتنا وأسوتنا بعد رسول الله ؛ فقد رأيت أن أقصر ردِّي على ما جاء في مقالة المدعو الباز في حلقتين : الأولى : من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة , والثانية : رد الأكاذيب التي يرددها هذا الجهول وأمثاله على أبي هريرة , وربما أعود لاحقا لتفنيد الشبهات على سيف الله المسلول خالد بن الوليد رضي الله عنه

* * * *
من أين يستقي هؤلاء هذه الأباطيل عن أبي هريرة ؟
إذا كان الطعن في الصحابة موجودا من قديم ، وحاملو اللواء في هذا الباب معروفون ، فإننا نريد أن نكشف عن قصة تجدد الطعون في عصرنا هذا ، وتحديدًا في الفترة الأخيرة من نهاية القرن الماضي ، فالقارئ الكريم لابد وأن يحيط علما بالخيط من بدايته إلى نهايته ، وحتى يكون الموضوع على بصيرة ونور نتعرف معا على القصة باختصار شديد تتلخص في الآتي :

1- حاول الشيعة أن ينفذوا لمصر من خلال إقامة دور للتقريب بين السُّنَّة والشيعة بمصر . فأنشئوا باحتيال دارًا للتقريب . وكان من بين الداعين لها آيتهم المدعو " عبد الحسين العاملي " والذي كشف مقصده الخبيث الدكتور مصطفى السباعي رحمه الله حيث يقول السباعي : ( في عام 1953 زُرت عبد الحسين شرف الدين في بيته بمدينة صور في جبل عامل وكان عنده بعض علماء الشيعة ، فتحدثنا عن ضرورة جمع الكلمة وإشاعة الوئام بين فريقي الشيعة وأهل السُّنَّة وأن من أكبر العوامل في ذلك أن يزور علماء الفريقين بعضهم بعضا وإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعو إلى هذا التقارب .

وكان عبد الحسين رحمه الله متحمسا لهذه الفكرة ومؤمنا بها ، وتم الاتفاق على عقد مؤتمر لعلماء السُّنَّة والشيعة لهذا الغرض وخرجت من عنده وأنا فرح بما حصلت عليه من نتيجة ، ثم زُرت في بيروت بعض وجوه الشيعة من سياسين وتجار وأدباء لهذا الغرض ، ولكن الظروف حالت بيني وبين العمل لتحقيق هذه الفكرة ، ثم ما هي إلا فترة من الزمن حتى فوجئت بأن عبد الحسين أصدر كتابا في أبي هريرة مليئا بالسباب والشتائم .. وعلمت بما جاء فيه مما جاء في كتاب أبي رية من نقل بعض محتوياته ومن ثناء الأستاذ عليه لأنه يتفق مع رأيه في هذا الصحابي الجليل) اهـ .

" ثم ذكر السباعي أن العاملي انتهى في كتابه إلى القول " بأن أبا هريرة رضي الله عنه كان منافقا كافرا وأن الرسول قد أخبر عنه بأنه من أهل النار " .

يقول السباعي (( ولما كان أبو محمود أبو رية قد أثنى على هذا الكتاب ومؤلفه فإنه يكون موافقا لمؤلفه في تلك النهاية التي انتهى إليها رأيه في أبي هريرة .ونعوذ بالله من الخذلان وسوء المصير )) . السُّنَّة ومكانتها في التشريع " ص ( 9 ) .

2- والناظر لمؤلفات هذا العاملي الأخرى يتبين له الخبث الشديد في دعوته ، فهو صاحب كتاب " المراجعات " الذي كذب فيه على شيخ الأزهر السابق سليم البشري ، وادعى زورا وبهتانا عليه أنه أرسل إليه رسائل كثيرة ـ دون أي توثيق أو أي صور خطية لهذه الرسائل ـ مدعيا في نهاية الكتاب أن البشري أقر بصحة مذهب الشيعة وتحول إليه وترك مذهب السُّنَّة . ومما يؤكد إفكه : أن أول طبعة لكتابه هذا نشرت عام 1355هـ بصيدا . أي بعد عشرين سنة من وفاة الشيخ سليم البشري المتوفى سنة 1335هـ ولم تنشر في حياته .

ففي الوقت الذي كان فيه المدعو " عبد الحسين العاملي " وإخوانه الشيعة يلبسون على الناس بدعوى التقريب بين الشيعة والسُّنَّة نشر هذا العاملي كتابه المسمى ( أبو هريرة ) والذي جمع فيه الشيعي كل النقائص والأكاذيب عن أبي هريرة ، ثم تلقف مافيه المدعو محمود أبو رية فصنف كتابه ( أبو هريرة شيخ المضيرة ) ثم أفصح أبو رية عن مقصده من إسقاط السُّنَّة بكتاب آخر سماه ( أضواء على السُّنَّة ) . فراجت هذه الأفكار – لا سيما عند بعض الأدباء الذين لا يعنيهم إلا جمال التعبير دون التوثق من الكلام – فانتشرت بعض هذه الأباطيل هنا وهناك .

3- واليوم في ظل الهجمة الشيعية الشرسة على السُّنَّة راح الشيعة من جديد ينشرون الكتب وينشئون المواقع الالكترونية التي تطعن في أصحاب النبي ، ويستكتبون بعض المرتزقة من أذنابهم ممن تشيعوا . وبالتوازي مع دعوتهم من جديد للتقريب بين المذاهب والتي تفسح المجال لهم في نشرمذهبهم في عقر دارنا . لقد جرب الشيعة تشويه صورة الصحابة فاستكتبوا أذنابهم الكبار بمصر أمثال الورداني والتعيس بل كتب لهم الكثير من المؤلفات ، فلم يفلحوا ولم تنجح دعوتهم . فنشر كل واحد منهما أكثر من عشرين كتابا تطعن في الصحابة وتشوه صورتهم وتنقل أكاذيب أسيادهم ! . واليوم يجربون طريقة أخرى باستكتاب صحف الإثارة والارتزاق : فيستغلون أي مناسبة للانقضاض على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خاصة معاوية وعمرو بن العاص وخالد بن الوليد وأبو هريرة . فأصبح الأمر معتادًا أن ترى بين الحين والآخر الهجوم البذيئ على الصحابة ، ونقل الصفحات الكاملة من المواقع الشيعية على الانترنت لصفحات الجرائد !! .

4- وامتدادا لهذا المخطط الخبيث جاء دور دعاة الشهرة والارتزاق . فقد صرح المدعو " محمد الباز " كاتب مقالة السوء عن أبي هريرة ومفصحا عن مصدره ، فذكر : أن صاحبا له أرسل له كتاب أبي رية فيقول : ( أرسل لي أيمن كتابا يكاد يكون مجهولا لا يعرفه الكثيرون عن ( شيخ المضيرة أبي هريرة ) كتبه محمود أبو رية حاول أن يكشف فيه التاريخ الحقيقي لأبي هريرة لم يستعن فيه بروايات آخرين لكنه أخذ من كلام أبي هريرة نفسه .. ) اهـ .

فالقصة كما ترون تعود من جديد إلى كتاب " عبد الحسين العاملي الشيعي " عن أبي هريرة والذي تلقف ما فيه من أكاذيب أبورية كما تقدم ، وعنه ينقل لنا صعلوك الإثارة ، ولكن يضيف مع نقوله العفنة البذاءة وقلة الأدب في حق الصحابي الجليل !! .
والتي لا يغفل عنها رب الأرض والسماء !

5- وهؤلاء الجهلة الأوباش أمثال هذا الدعي عندهم من االأساليب الماكرة الشيء الكثير ، والتي يستخدمونها لمن يرد باطلهم ؛ فتجد الواحد من هؤلاء إذا وجد من يخرسه أو يسكته سارع بالصياح والضجيج : هؤلاء يكفرونني ! هؤلاء يحرضون على قتلي ! هؤلاء وهَّابيون !

الشيعة الآن أيها السادة ينفذون لمصر من عدة طرق منها صحف الإثارة والارتزاق ، وبأي سبيل مرتزقة الإثارة - بعلم وبغير علم - ينفذون المخطط . فكم استفاد هؤلاء من وراء عمليات العنف التى كانت تقوم بها بعض الجماعات الإسلامية ، فيظهرون للناس بمظهر الرافض للإرهاب والعنف وفي الوقت نفسه يستغلون الأحداث للهجوم على ثوابتنا وعقيدتنا ، ويمررون وينفذون باطلهم ، فإذا ما رد باطلهم أحد صنفوه في خانة الإرهاب والعنف !! مع أن الكثير من كتابات هؤلاء تصب في خانة الخروج على الحكام بالعنف والإرهاب !!

5- وقد ردَّ العلماء رحمهم الله على أكاذيب أبي رية بمؤلفات كثيرة : منها : " ظلمات أبي رية أمام أضواء السُّنَّة المحمدية " للشيخ محمد عبد الرزاق حمزة رحمه الله . و " الأنوار الكاشفة لما في كتاب أضواء على السُّنَّة من الزلل والتضليل والمجازفة " للشيخ العلامة المعلمي اليماني رحمه الله . و( دفاع عن السُّنَّة ) للشيخ محمد محمد أبو شهبة رحمه الله . و " دفاع عن أبي هريرة " لعبد المنعم صالح العزي . و " أبو هريرة راوية الإسلام " لمحمد عجاج الخطيب . و " مختصر البرهان في تبرئة أبي هريرة من البهتان " بقلم عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر . فليرجع إليها من شاء .

الصارم المسلول
16-12-2007, 11:30 PM
تتمة : بذكر طرف يسير من مناقب أبي هريرة رضي الله عنه
- حفظ القرآن واعتنى به وتعلمه وأخذه عرضا عن أبي بن كعب ( غاية النهاية لابن الجزري 1 / 270 ) بل إن القراءة الأكثر شهرة عند المسلمين وهي قراءة الإمام نافع مدارها على أبي هريرة رضي الله عنه وظاهر كلام الحافظ ابن الجزري أنه لا يشاركه فيها أحد فيقول : (( تنتهي إليه قراءة أبي جعفر ونافع )) اهـ فإسقاط " أبو هريرة " إسقاط لقراءة كلا من نافع وأبي جعفر اللهم احفظنا من الفتن !

- كان متعبدا زاهدا ، بارا بأمه حين تمنى إسلامها وأسلمت وكان سببا في إسلامها ( القصة في صحيح مسلم ) .

- كان كريما اشتهر بعتقه للعبيد وإحسانه لمواليه وكفالته للأيتام . فأعتق الأغر بن سليك أبا مسلم المدني بالاشتراك مع أبي سعيد الخدري ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 44 ) . وكفل اليتيم معاوية بن معتب وكان في حجره وعلمه مما يعلم حتى صار أحد التابعين الرواة ( المسند لأحمد 2 / 307 ، 518 ) .

- كان أبو هريرة طليق الوجه يألف ويؤلف فيه دعابة ، حسن البشر إذا لقي الغير , وقد استعل الطاعنون فيه هذه الدعابة فاتهموه بأنه كان ضعيف العقل مهذارا . فالمزاح لم يكن خلقا معيبا وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمازح أصحابه .

- كان أبو هريرة ممن يتثبتون في الفتوى وأهلا لها . ( الأحكام في أصول الأحكام لابن حزم 5 / 92 ) .
- لقد وثق النبي صلى الله عليه وسلم أبا هريرة حين سأله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة ؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث " رواه البخاري . وأقر له صلى الله عليه وسلم بالخير كما روى الترمذي وقال حسن صحيح غريب : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له ممن أنت ؟ قال : من دوس . قال : ما كنت أرى أن في دوس أحدا فيه خير . ودعا له صلى الله عليه وسلم بالحفظ ( البخاري ) .

- أما الصحابة الكرام فتتابعوا على توثيقه فهذا ابن عمر يقول ( يا أبا هريرة أنت كنت ألزمنا لرسول الله وأحفظنا لحديثه ) ( الترمذي وقال : حديث حسن ) . وهذا ابن عباس يروي عنه كما في صحيح البخاري , وجمع غفير من الصحابة الكبار منهم جابر بن عبد الله وأبو أيوب الأنصاري ، وعبد الله بن الزبير ، وأنس بن مالك يروون عنه .

- وهذه أم المؤمنين عائشة تجلسه في مجلسها ( التاريخ الكبير للبخاري 1 / 21 ) بل هو الذي صلى عليها ( التاريخ الصغير للبخاري ص 52 ) وحمل جنازة حفصة ( المستدرك للحاكم 4 / 15 ) .
- وأثناء فتنة القتال بين علي ومعاوية رضي الله عنهما كان أبو هريرة رضي الله عنه من المعتزلين وكان موقفه حياديًا كما كان موقف رهط من أكابر الصحابة رضي الله عنهم .
- شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم خيبر كما في صحيح البخاري ، كما شهد غزوة ذات الرقاع كما في البخاري ، وشهد إجلاء يهود المدينة ، وشهد الفتح الأكبر وحنين والطائف ،وشهد تبوك ، وشهد غزوة مؤتة ، واشترك في قمع المرتدين وشهد اليرموك وغزوات أرمينية وجهات جرجان .وهذا مبسوط في كتب السيرو وكتب السُّنَّة ومشهور . بينما نرى الكذابين الأفاقين ينفون جهاده فيقو الأفاك المفتري محمد الباز الذي يقول : (( إن أبا هريرة لم يشارك في غزوة أوسرية لم يحمل سيفا كي يحارب به أو يدفع عن الإسلام شرا رجل قضى كل حياته يخدم من حوله مقابل ملء بطنه ، لم يتعفف ولم يحفظ كرامته )) اهـ سبحانك هذا بهتان عظيم . أسأل الله تعالى أن يعيذنا من الفتن ، ما ظهر منها وما بطن , وأن ينصر الإسلام ويعلي كلمة الحق آمين .

أشرف عبد المقصود

Qatar1122
17-12-2007, 01:25 AM
شكرا سحاب ممطر على الرد و الكتابة و أود أن زيد
الصحابة هم صحابة رسول اله صلى الله عليه وسلم ورفقاء دعوته الذين أثنى الله عزّ وجلّ عليهم في مواضع كثيرة من القرآن قال تعالى: { والسَّابقون الأوَّلون من المهاجرين والأنصار والَّذين اتَّبعوهم بإحسان رَّضي الله عنهم ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنَّات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم } وقال تعالى: { مُحمَّدٌ رسول الله والَّذين معه أشداء على الكفار رُحماء بينهم تراهم رُكّعاً سُجَّداً يبتغون فضلاً من الله ورضواناً } ومن سبهم بعد هذه الآيات فهو مكذب بالقرآن.

والواجب نحوهم محبتهم والترضي عنهم والدفاع عنهم، ورد من تعرض لأعراضهم، ولا شك أن حبهم دين وإيمان وإحسان، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان، وقد أجمع العلماء على عدالتهم، أما التعرض لهم وسبهم وازدراؤهم فقد قال ابن تيمية: إن كان مستحلاً لسب الصحابة رضي الله تعالى عنهم فهو كافر.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: « من سبَّ أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين » [السلسلة الصحيحة 2340].

وقال صلى الله عليه وسلم: « لا تسبوا أصحابي، لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أن أحداً أنفق مثل أُحد ذهباً ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه » [رواه البخاري].

وسُئل الإمام أحمد عمن يشتم أبا بكر وعمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم أجمعين فقال: ما أراه على الإسلام.

وقال الإمام مالك رحمه الله تعالى: من شتم أحداً من أصحاب محمّد صلى الله عليه وسلم أبا بكر أو عمر أو عثمان أو معاوية أو عمرو بن العاص، فإن قال كانوا على ضلال وكفر قُتل.

قال الشيخ محمّد بن عبد الوهاب: فمن سبهم فقد خالف ما أمر الله تعالى من إكرامهم، ومن اعتقد السوء فيهم كلهم أو جمهورهم فقد كذّب الله تعالى فيما أخبر من كمالهم وفضلهم ومكذبه كافر.

أما من قذف أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها فإنَّه كذّب بالقرآن الذي يشهد ببراءتها، فتكذيبه كفر، والوقيعة فيها تكذيب له، ثم إنها رضي الله تعالى عنها فراش النبي صلى الله عليه وسلم والوقيعة فيها تنقيص له، وتنقيصه كفر.

قال ابن كثير عند تفسيره قوله تعالى: { إنَّ الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لُعنوا في الدُّنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيمٌ } وقد أجمع العلماء رحمهم الله تعالى قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في الآية فإنه كافر، لأنه معاند للقرآن.

ساق اللالكائي بسنده أن الحسن بن زيد، لما ذَكَرَ رجل بحضرته عائشة بذكر قبيح من الفاحشة، فأمر بضرب عنقه، فقال له العلويون: هذا رجل من شيعتنا، فقال: معاذ الله، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الله عزّ وجلّ: { الخبيثاتُ للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطّيِّباتُ للطّيِّبين والطَّيِّبون للطَّيِّبات أولئك مُبرَّئون ممّا يقولون لهم مَّغفرةٌ ورزقٌ كريمٌ }

فإن كانت عائشة رضي الله تعالى عنها خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه.

أخي المسلم: إنَّ سب الصحابة رضي الله تعالى عنهم يستلزم تضليل أمة محمد صلى الله عله وسلم ويتضمن أن هذه الأمة شر الأمم، وأن سابقي هذه الأمة شرارها، وكفر هذا مما يعلم بالاضطرار من دين الإسلام.

اللهم ارزقنا حبك وحبّ دينك وكتابك ونبيك صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للذين آمنوا، وصلى الله على نبينا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أم نايف
27-12-2007, 09:49 AM
جزاكم الله كل الخير على الموضوع القيم

وكثر من أمثالكم وجعله بموزاين حسناتكم