HAYA
17-12-2007, 03:55 PM
كم هو مؤلم أن تشعـر بالغـــربة وأنت في بلـــدك ، أن تشعـر وتسمع وترى معاناة مواطنيك من حولك تحسرا وأسفا وألما دون أن تحرك الجهات المسئولة ساكنا .
فليهنأ المسيحيون من حول العالم بقطـــر التي احتفلت مجمعاتها التجارية بالكريسماس واستعدت فنادقها لرأس السنة الميلادية منذ زمن طويل . . بينما تجاهلت عيد المسلمين .. عيد الأضحى المبارك . . فليندب أبناء البلد حظهم من خلال صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية فلن يغير ذلك من الواقع المؤلم شيئا مالم نترجم هذه الاحتجاجات اللفظية إلى مواقف عملية تثبت صدق انتمائنا وحبنا لديننا العظيم الذي شرفنا الله سبحانه به .
لست من المترددين كثيرا على الأسواق ولكن استعدادا لعيد الأضحى المبارك ذهبت في جولة خاطفة لمجمع الرويال بلازا ... وليتني ما ذهبت ، فقد شعرت بغصة كبيرة أفقدتني توازني وحزن عميق جعلتي لا أبصر طريقي ، فأخذت أجول ببصري والألم يعتصرني على هذه النصب والهدايا والأشجار التي أقيمت في كل ركن وجانب للاحتفال بأعياد التصارى .. وتجولت في كل ركن من الرويال بلازا بحثا عن أية إشارة ولو بسيطة لعيدنا نحن المسلمين فلم أجد .
فرجعت إلى ركن الاستقبال أطالب الموظفة بتوضيح لهذا الموقف الغريب المستنكر فلم أجد جوابا لديها لأسئلتي الحائرة ، وطالبتها بإلحاح بأن تصلني بالشخص المسئول فتنصلت بالحيلة ، فتركتها مستغفرة ربي وراجية لعفوه وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
وأخذت أسأل المواطنات من حولي عن شعورهن ، فسمعت الزفرات الحارة والتنهدات العميقة التي تدل على الحزن واليأس .. وقالت لي إحداهن : " ألم تذهبي للاندمارك ؟ سترين عجبا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " .
وسمعنا البائع المسلم في المحل فأبدى غضبه هو الآخرلما يجري ـ وسألته عن مالك المجمع فأخبرني بأنه الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني . . وتمنيت حينها لو كنت رجلا لأدخل على هذا الرجل فأنصحه لوجهه تعالى ، ولكن إن عجزت عن مقابلته شخصيا فإنني أوجه ندائي له ولكل مسئول مثله عبر هذا المنبر بأن يتقي الله في قطـــر وأبنائها ، فقطــــر كانت وما زالت دار أمن وأمان وعز بفضل منه تعالى
فلنحافظ على هذه النعمة العظيمة من الزوال بحرصنا على ديننا وقيمنا وعاداتنا .
وأختم بقول الحق سبحانه وتعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " صدق الله العظيم .
فليهنأ المسيحيون من حول العالم بقطـــر التي احتفلت مجمعاتها التجارية بالكريسماس واستعدت فنادقها لرأس السنة الميلادية منذ زمن طويل . . بينما تجاهلت عيد المسلمين .. عيد الأضحى المبارك . . فليندب أبناء البلد حظهم من خلال صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية فلن يغير ذلك من الواقع المؤلم شيئا مالم نترجم هذه الاحتجاجات اللفظية إلى مواقف عملية تثبت صدق انتمائنا وحبنا لديننا العظيم الذي شرفنا الله سبحانه به .
لست من المترددين كثيرا على الأسواق ولكن استعدادا لعيد الأضحى المبارك ذهبت في جولة خاطفة لمجمع الرويال بلازا ... وليتني ما ذهبت ، فقد شعرت بغصة كبيرة أفقدتني توازني وحزن عميق جعلتي لا أبصر طريقي ، فأخذت أجول ببصري والألم يعتصرني على هذه النصب والهدايا والأشجار التي أقيمت في كل ركن وجانب للاحتفال بأعياد التصارى .. وتجولت في كل ركن من الرويال بلازا بحثا عن أية إشارة ولو بسيطة لعيدنا نحن المسلمين فلم أجد .
فرجعت إلى ركن الاستقبال أطالب الموظفة بتوضيح لهذا الموقف الغريب المستنكر فلم أجد جوابا لديها لأسئلتي الحائرة ، وطالبتها بإلحاح بأن تصلني بالشخص المسئول فتنصلت بالحيلة ، فتركتها مستغفرة ربي وراجية لعفوه وأن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
وأخذت أسأل المواطنات من حولي عن شعورهن ، فسمعت الزفرات الحارة والتنهدات العميقة التي تدل على الحزن واليأس .. وقالت لي إحداهن : " ألم تذهبي للاندمارك ؟ سترين عجبا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " .
وسمعنا البائع المسلم في المحل فأبدى غضبه هو الآخرلما يجري ـ وسألته عن مالك المجمع فأخبرني بأنه الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني . . وتمنيت حينها لو كنت رجلا لأدخل على هذا الرجل فأنصحه لوجهه تعالى ، ولكن إن عجزت عن مقابلته شخصيا فإنني أوجه ندائي له ولكل مسئول مثله عبر هذا المنبر بأن يتقي الله في قطـــر وأبنائها ، فقطــــر كانت وما زالت دار أمن وأمان وعز بفضل منه تعالى
فلنحافظ على هذه النعمة العظيمة من الزوال بحرصنا على ديننا وقيمنا وعاداتنا .
وأختم بقول الحق سبحانه وتعالى : " ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم " صدق الله العظيم .