المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسهم أبوظبي تنضم إلى دبي في خسائر ما قبل إجازة العيد



مغروور قطر
17-12-2007, 05:47 PM
رامي صيداني: التراجع جاء بعد ارتفاع سنوي بـ40%
أسهم أبوظبي تنضم إلى دبي في خسائر ما قبل إجازة العيد


المحللون: تصحيح طبيعي
تمويل يقتل مكاسب دبي
خسائر على أكبر المصارف






دبي-رشيد بودراعي

فشلت الأسواق الإماراتية في مقاومة نهم المضاربين في عمليات جني الأرباح وتقبلت خسائر جديدة اليوم من تداولات ما قبل إجازة العيد؛ حيث غلب اللون الأحمر على لوحات المؤشرين في كل من دبي وأبوظبي عند الإغلاق اليوم الإثنين 17-12-2007.

وأقفل سوق دبي منخفضا بنسبة 0.13% عند مستوى 5737 نقطة بضغط قوي من أسهم ثلاث شركات هي "تمويل" للإقراض العقاري، و"سوق دبي المالي"، و"ديار العقارية"؛ جرت عليها نصف التداولات اليوم والتي بلغ حجمها 372 مليون سهم بقيمة 2.28 مليار درهم، ومن خلال 8300 صفقة.

وفي سوق أبوظبي أدى التراجع في أغلب مؤشرات القطاعات وبخاصة التأمين بنسبة 1.59%، والاتصالات بنسبة 1.08% إلى خسائر في المؤشر بنحو 23 نقطة، ليغلق متراجعا بنسبة 0.49% عند مستوى 4250 نقطة، لتسجل التداولات انحسارا من خلال تداول ما لا يزيد عن 293 عبر تنفيذ 6557 صفقة بقيمة 1.46 مليار درهم.

وقلصت المكاسب في قطاعي الصناعة والطاقة المرتفعين بنسبة 0.8% و1.89% من الخسائر والاتجاه الهبوطي لسوق أبوظبي الذي ظل يتمتع بزخم الأسبوع الماضي مخالفا الاتجاه العام في دبي.


المحللون: تصحيح طبيعي

وبينما اعتبر محللون ما حدث في أسواق الأسهم الإماراتية اليوم استعراضا من بعض تكتلات المضاربين في السوق رد نائب رئيس قسم إدارة الأصول في "شعاع كابيتال" رامي صيداني لدى سؤاله من قناة "العربية" التراجعَ إلى "تصحيح طبيعي أعقب الارتفاعات القوية في الربع الرابع".

وقال إن أسواق الإمارات ارتفعت بنسبة قاربت 40% منذ بداية السنة تركزت كلها في الربع الأخير من السنة ما يدفع إلى عمليات تداولات جانبية وتراجع من جني أرباح للكثير من المستثمرين الذين اكتفوا بالمستويات الحالية من الأسعار.

وتوقع أن تستعيد أسواق الإمارات زخما أكبر بعودة الأجانب للشراء في الفترة المقبلة مدفوعين بتوقعات النتائج الجيدة للمصارف من التداولات في أسواق المال ومن عائداتها من عملياتها التشغيلية.

وأضاف أن قطاع المصارف بات في قلب الرهانات للمستثمرين المحليين والأجانب الذين يعتقدون أن خفض نسب الفائدة سيعزز من نشاط القطاع بدعم من إقبال الشركات والأفراد على الإقراض بنسب فائدة أقل.

غير أنه أشار إلى أن بعض البنوك لا تحظى بثقة المستثمرين المتخوفين من آثار أزمة الرهن العقاري عليها لإفراطها في التركيز على الإقراض العقاري الذي قد يهدد نتائجها إذا ما اتسعت دائرة المتعثرين عن تسديد الأقساط، وهو ما يفسر حسب رامي صيداني تراجع أسهم بعض البنوك الكبرى في بورصة أبوظبي اليوم.


تمويل يقتل مكاسب دبي

رغم الأداء الجيد لأسهم قيادية اليوم في دبي فقد أنهك سهم "تمويل" للإقراض العقاري قوى السوق بتراجعه بنسبة 3.47% في موجة جني أرباح من ارتفاعه يوم أمس بنسبة قاربت 8%.

وجاء ثقل السهم من حجم التداولات الذي تصدر الحركة في دبي، حيث بلغ التداول عليه حوالي 102 مليون سهم، أي حوالي 30 % من إجمالي الأحجام. وقد انضم إليه سهم "ديار العقارية" المملوكة من دبي الإسلامي في الضغط على مكاسب السوق حيث انخفض بنسبة 0.33% محتلا المركز الثاني من حيث حجم التداول بأكثر من 71 مليون سهم.

وامتدت عمليات جني الأرباح على سهم "شركة سوق دبي المالي" لتسحبه إلى الأسفل وتكلفه خسائر بنسبة 0.74 % وسط تداولات قوية زاد حجمها عن 19 مليون سهم.

وأنهكت الأسهم الثلاثة بأحجام التداول القوية، وتراجعت أسعار السوق وفشل "إعمار" المرتفع بنسبة 0.36% في عكس اتجاه المؤشر إلى الأعلى، كما لم تجد أيضا مكاسب جديدة حققها سهم "دبي الوطني والإمارات" القيادي بارتفاعه بنسبة 0.71%.

وبخلاف التراجع الذي أخذه سهم "تمويل" أضاف سهم شركة الإقراض العقاري الأخرى "أملاك" بعض المكاسب، وأغلق مرتفعا بنسبة 0.42% من حجم تداول زاد عن 22 مليون سهم.

وكان لافتا اليوم في سوق دبي احتفاظ أسهم قطاع التأمين في أغلبها بجاذبية، واستمرارها على خط الارتفاع لليوم الثاني على التوالي فيما يبدو تأثيرا إيجابيا لتقرير من أحد اللاعبين الرئيسين في القطاع قال إن شركات التأمين رفعت حجم استثماراتها في سوق الأسهم إلى 26 % مدفوعة بتوقعها لأداء جيد من الأسهم المحلية.


خسائر على أكبر المصارف

تحول المضاربون على قلتهم اليوم في أبوظبي إلى قطاعات أخرى في عملية تغيير مواقع، واستفاد من ذلك بشكل رئيس أسهم قطاع الصناعة المنتعش بعد تجاهله من المستثمرين لفترة طويلة وأسهم قطاع الطاقة.

حيث ارتفعت أسهم شركة أبوظبي للطيران بنسبة 0.03% وأسهم شركة أبوظبي لصناعة السفن بنسبة 0.05% شركة الجرافات الوطنية بنسبة 0.07%، وارتفعت الأسهم في قطاع الطاقة بنسبة 0.15% لشركة "طاقة" بعد أن نفت الشركة على موقع البورصة أخبارا بزيادة رأسمالها، وسجل سهم شركة "ابار" مكاسب محدودة بارتفاعه بنسبة 0.9%.

وعكس قطاع العقارات اتجاهه نحو الانخفاض، وشكلت أحجام التداول الكبيرة على أسهمه ضغطا على المؤشر، فقد انخفض "صروح" بنسبة 0.04% بعد أن تخلص العديد من حملة هذه الأسهم منه في موجة بيع بلغت 24 مليون سهم.

وفي قطاع المصارف كان الأداء متباينا من سهم لآخر، لكن التراجع في أسهم أكبر البنوك حدد بالنهاية اتجاه مؤشر القطاع، حيث انخفضت أسهم "أبوظبي التجاري" بنسبة 0.13%، و"أبوظبي الوطني" بنسبة 0.30%، و"بنك الخليج الأول" بنسبة 0.40، و"مصرف الشارقة الإسلامي" بنسبة 0.08%.