المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : توقعات متضاربة حول مسار الأسهم السعودية غدا بعد عطلة "الأضحى"



مغروور قطر
23-12-2007, 05:36 PM
فدعق: التعاملات ستمر بهدوء نسبي ريثما تصدر نتائج الشركات السنوية
توقعات متضاربة حول مسار الأسهم السعودية غدا بعد عطلة "الأضحى"


مستوى التماسك
حال شبه مثالية
ترقب ومراقبة






الرياض- نضال حمادية

غلب الانقسام والتباين على اتجاهات دفة التوقعات حول المسار الذي يمكن أن تسلكه سوق الأسهم السعودية مع استئناف عملها غدا الإثنين 24-12-2007، عقب عطلة استمرت 6 أيام لمناسبة عيد الأضحى المبارك.

ورغم أن الكثيرين استندوا في نقاشهم إلى عامل "الأداء اللافت" للسوق قبل العطلة، إلا أنهم خرجوا منه باستنتاجات متضاربة، بين من يراهن على تسارع وتيرة الصعود وحصد النقاط، ومن يتخوف من موجة جني أرباح قاسية، مرورا بمن يرى أن الاستقرار والترقب الحذر سيكون سيد الموقف حتى صدور نتائج الشركات السنوية.


مستوى التماسك


تركي فدعق



وفي هذا السياق عبّر عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي الفدعق عن اعتقاده بأن تداولات ما بعد عطلة العيد لن تشهد اختراقات سهلة لنقاط مقاومة حيوية، شبيهة بما حققه المؤشر من اختراقات في الأيام التي سبقت العطلة، متوقعا أن تمر التعاملات بمرحلة هدوء نسبي ريثما تصدر نتائج العام الحالي خلال شهر يناير/كانون الثاني القادم.

وذكّر الفدعق أن الارتفاعات التي دعمت المؤشر العام جاءت في معظمها من قطاع البنوك و"سابك"، نظرا لاستحواذهما على أكثر من 55% من وزن المؤشر وفق طريقة احتسابه الراهنة، مركزا على العلاقة بين نشاط القطاع البنكي خلال آخر أسبوعين من التداول، واتجاه المصارف المحلية للوفاء بالتزامات اتفاقية "بازل 2" عبر رفع رؤوس أموالها ابتداء من مطلع 2008، وهذا ما ترجمته بعض البنوك بالدعوة لاجتماعات جمعياتها العمومية من أجل إقرار زيادة رأسمالها.

أما من وجهة نظر التحليل الفني فأكد الفدعق أن لا خشية خلال المرحلة المقبلة على تماسك المؤشر فوق مستوى 10500؛ لأنه لم يهبط دونه منذ نجح في اختراقه، ما يتيح لنا اعتباره مستوى دعم مهم وحقيقي.

ومن الجدير ذكره أن المؤشر السعودي نجح خلال آخر 8 جلسات في اختراق حاجزي 10 و11 ألف نقطة، وذلك في يومي 8 و12 ديسمبر على التوالي، محققا خلال أسبوع التداول السابق للعطلة 1070 نقطة دفعة واحدة.


حال شبه مثالية


الاستعداد لإعادة ترتيب المراكز مع نهاية العام سيدفع السوق تلقائيا باتجاه جني الأرباح، الذي يؤمن للمستثمرين "الكاش" اللازم لشراء ما يرغبون من أسهم بدل الأسهم التي تخلوا عنها
عبدالعزيز المسلط

من جهتهم أعرب متداولون سعوديون عن تفاؤلهم بمتابعة السوق مسارها التصاعدي، آملين أن يقفل المؤشر فوق 12 ألف نقطة قبل نهاية العام الحالي.

ويرى المتداول هادي القريني أن مؤشر السوق السعودية لا يزال أمامه مجال لكسب مزيد من النقاط، بفضل النشاط المرتقب للشركات التي لم تتحرك خلال الصعود الأخير، إضافة لاتجاه الشركات التي ارتفعت سابقا نحو مستويات سعرية قياسية جديدة.

وأيد محمد فرج ما ذهب إليه القريني ولكن بعبارة أخرى، قائلا: ليس هناك مانع جدي يحول دون ارتفاع المؤشر خلال الأسبوع المقبل على أقل تقدير، فلا اكتتابات ولا إعلانات مؤثرة يتوقع صدورها خلال هذه الفترة؛ ما يعني أننا أمام حال شبه مثالية لدعم السوق، تعززها المعنويات العالية لدى عموم المتداولين بفعل المكاسب الأخيرة للمؤشر.

وعلى النقيض تماما حذر متداولون آخرون من موجة جني أرباح قاسية، يتم إطلاق شرارتها بالاعتماد على سلوك البيع الجماعي، الذي شهدت السوق كثيرا من حالاته خلال الأعوام الماضية، لمجرد إحساس المتداولين بوجود حركة غير طبيعية على سهم أو مجموعة من الأسهم، وهو ما يشير إليه سعد الحمزة في حديثه عن الأداء المتقلب لسهم أحد المصارف الكبرى، والذي استخدم ولا يزال يستخدم للتحكم بمستوى إقفال المؤشر صعودا أو هبوطا لاسيما في الدقائق الأخيرة للتداول، دون أن تتم مساءلة المتورطين في هذا الأمر، على حد قول الحمزة.

أما المتعامل عبد العزيز المسلط فيعتبر أن الاستعداد لإعادة ترتيب المراكز مع نهاية العام سيدفع السوق تلقائيا باتجاه جني الأرباح، الذي يؤمن للمستثمرين "الكاش" اللازم لشراء ما يرغبون من أسهم بدل الأسهم التي تخلوا عنها.


ترقب ومراقبة

وفي منتصف المسافة بين المتفائلين والمحذرين تقف مجموعة من المتحفظين على متابعة السوق بمنظار أحادي اللون سواء كان أسود أم أبيض، متوقعين أن تميل التعاملات لاستقرار نسبي ناجم عن عدة عوامل منها قرب انتهاء العام، وترقب إعلانات الأرباح السنوية للشركات المؤثرة في السوق.

ويعبر المستثمر محمد الحسين عن هذه الرؤية موضحا: بالنسبة للكثير من المتداولين فإن الأسبوع الباقي من هذه السنة هو فرصة لترتيب الأوراق والاكتفاء بمراقبة أداء بعض الأسهم؛ وعليه فإن مستوى التداولات غير معرض لتغير جوهري من ناحية القيمة والحجم، إلا إذا حدثت تسريبات لنتائج (تقديرية) بعض الشركات المهمة.

فيما يؤكد مراقب التعاملات فيصل إبراهيم أن حفاظ السوق على توازنها خلال الأسبوع الأخير من العام الحالي مهم جدا لافتتاح سنة 2008 بانطباع إيجابي، متوقعا أن تعزز الشركات الكبرى دورها مستفيدة من نتائجها المالية، خصوصا شركة سابك التي يتوقع لها أن تحقق 30% زيادة في أرباح العام الحالي مقارنة بسنة 2006، الأمر الذي ساهم في رفع سعرها العادل إلى 230 ريالا مؤخرا.

وتظهر بيانات المؤشر السعودي حتى 23/12/2007 اكتسابه 3417 نقطة أو ما يعادل 43%، قياسا إلى قيمته بداية السنة الحالية، وتحديدا في 27 ديسمبر 2006، حيث كانت السوق مطلع العام الجاري في عطلة حتى 6 يناير/كانون الثاني عندما كان المؤشر عند 7933 نقطة.