Qatar1122
24-12-2007, 08:09 AM
القصة الأولى
ترك فاحشة الزنا خوفاً من الله فأجرى الله
على يديه معجزة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم ، قال : وكان في بني إسرائيل رجل يقال له : جريج وكان عابدا ، فابتنى صومعة فجعل يصلي فيها ، فأتته أمه فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته فانصرفت ، ثم جاءت يوما آخر ففعل مثل ذلك ، ثم جاءته يوما ثالثا ففعل مثل ذلك ، فقالت أمه : اللهم لا تمته حتى يرى أو ينظر في وجوه المومسات . قال : فذكر يوما بنو إسرائيل جريجا وفضله فقالت بغي من بغايا بني إسرائيل : إن شئتم لأفتننه لكم ، فقالوا : قد شئنا ، فانطلقت فتعرضت لجريج فلم يلتفت إليها ، فأتت راعيا وكان يأوي إلى صومعة جريج بغنمه فأمكنته من نفسها فحملت فولدت غلاما ، فقالت : هو من جريج ، فأتاه بنو إسرائيل فضربوه وشتموه وهدموا صومعته ، فقال : ما شأنكم ؟ فقالوا : زنيت بهذه البغي وولدت غلاما . قال : فأين الغلام ؟ قال : فجيء به فقام وصلى ودعا ثم انصرف إلى الغلام فطعنه بإصبعه وقال : بالله يا غلام من أبوك ؟ قال : أبي الراعي . قال : فوثب الناس إليه فجعلوا يقبلونه وقالوا : نبني صومعتك من ذهب . قال : لا حاجة لي في ذلك ابنوها كما كانت . قال : وبينا امرأة جالسة وفي حجرها ابن لها ترضعه إذ مر بها راكب ذو شارة ، فقالت : اللهم اجعل ابني مثل هذا ، فترك ثديها ثم أقبل إلى الراكب فنظر إليه فقال : اللهم لا تجعلني مثل هذا ، ثم أقبل على ثديها يمصه . قال أبو هريرة : لكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي مصه ووضع إصبعه في فيه فجعل يمصها . ثم مر بأمة معها الناس تضربها فقالت : اللهم لا تجعل ابني مثل هذه ، فترك ثديها ثم نظر إليها وقال : اللهم اجعلني مثلها . فعند ذلك تراجعا الحديث فقالت : خلفي أي بني مر بي الراكب ذو شارة فقلت : اللهم اجعل ابني مثل هذا ، قلت : اللهم لا تجعلني مثله ، ثم مر بي هذه الأمة فقلت : اللهم لا تجعل ابني مثل هذه الأمة ، فقلت : اللهم اجعلني مثلها . فقال : يا أمتاه إن الراكب الذي مر بك جبار فدعوت الله أن يجعلني مثله ، فقلت : اللهم لا تجعلني مثله . وهذه يقولون سرقت ، ولم تسرق ، وزنت ، ولم تزن وهي تقول : حسبي الله )(1) .
--------------------------
(1) رواه البخاري (6/511) وأحمد وهذا لفظه، ومسلم في الأدب،
وانظر كتابنا: الإعلام فيما ورد في بر الوالدين وصلة الأرحام في بقية تخريجه.
القصة الثانية
ذُكر أن رجلاً أحب امرأة وأحبته، فاجتمعا فراودته المرأة عن نفسه فقال:
إن أجلي ليس بيدي، وأجلك ليس بيدك، فربما كان الأجل قد دنا فنلقى الله عاصيين. فقالت: صدقت فتابا وحسنت حالهما وتزوجت به.
------------------------
القصة الثالثة
وقال الحسن البصري: كانت امرأة بغيٌ قد فاقت أهل عصرها في الحسن لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار، وإن رجلاً أبصرها فأعجبته فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار، فجاء فقال: إنك قد أعجبتني فانطلقت فعملت بيدي وعالجت حتى جمعت مائة دينار فقالت: ادفعها إلى القهرمان حتى يَنْقُدَها ويَزينها، فلما فعل قالت:
ادخل وكان لها بيتٌ مُنجدٌ وسرير من ذهب، فقالت: هلمّ لك، فلما جلس منها مجلس الخائن تذكر مقامه بين يدي الله فأخذته رعدةٌ وطفئت شهوته فقال: اتركني لأخرج ولك المائة دينار فقالت: ما بدا لك وقد رأيتني كما زعمت فأعجبتك فذهبت فعالجت وكدحت حتى جمعة مائة دينار فلما قدرت عليّ فعلت الذي فعلت؟ فقال: ما حملني على ذلك إلا الفرق من الله،وذكرتُ مقامي بين يديه قالت: إن كنت صادقاً فما لي زوج غيرك قال: ذريني لأخرج قالت: إلا أن تجعل لي عهداً أن تتزوجني، فقال: لا حتى أخرج قالت: عليك عهد الله إن أنا أتيتك أن تتزوجني قال: لعل فتقنع بثوبه ثم خرج إلى بلده، وارتحلت المرأة بدُنياها نادمة على ما كان منها، حتى قدمت بلده، فسألت عن اسمه ومنزله فدُلت عليه فقيل له: الملكة جاءت بنفسها تسأل عنك، فلما رآها شهق شهقة فمات، فأسقط في يدها فقالت: أما هذا فقد فاتني أما له من قريب؟
قيل: بلى أخوه رجل فقير فقالت:
إني أتزوجك حباً لأخيك قال: فتزوجته فولدت له سبعة أبناء.
منقـــــــــــــــــــــــــــــول للفــــــــــــــــــــــــائـــدة
ترك فاحشة الزنا خوفاً من الله فأجرى الله
على يديه معجزة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم ، قال : وكان في بني إسرائيل رجل يقال له : جريج وكان عابدا ، فابتنى صومعة فجعل يصلي فيها ، فأتته أمه فقالت : يا جريج ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته فانصرفت ، ثم جاءت يوما آخر ففعل مثل ذلك ، ثم جاءته يوما ثالثا ففعل مثل ذلك ، فقالت أمه : اللهم لا تمته حتى يرى أو ينظر في وجوه المومسات . قال : فذكر يوما بنو إسرائيل جريجا وفضله فقالت بغي من بغايا بني إسرائيل : إن شئتم لأفتننه لكم ، فقالوا : قد شئنا ، فانطلقت فتعرضت لجريج فلم يلتفت إليها ، فأتت راعيا وكان يأوي إلى صومعة جريج بغنمه فأمكنته من نفسها فحملت فولدت غلاما ، فقالت : هو من جريج ، فأتاه بنو إسرائيل فضربوه وشتموه وهدموا صومعته ، فقال : ما شأنكم ؟ فقالوا : زنيت بهذه البغي وولدت غلاما . قال : فأين الغلام ؟ قال : فجيء به فقام وصلى ودعا ثم انصرف إلى الغلام فطعنه بإصبعه وقال : بالله يا غلام من أبوك ؟ قال : أبي الراعي . قال : فوثب الناس إليه فجعلوا يقبلونه وقالوا : نبني صومعتك من ذهب . قال : لا حاجة لي في ذلك ابنوها كما كانت . قال : وبينا امرأة جالسة وفي حجرها ابن لها ترضعه إذ مر بها راكب ذو شارة ، فقالت : اللهم اجعل ابني مثل هذا ، فترك ثديها ثم أقبل إلى الراكب فنظر إليه فقال : اللهم لا تجعلني مثل هذا ، ثم أقبل على ثديها يمصه . قال أبو هريرة : لكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي مصه ووضع إصبعه في فيه فجعل يمصها . ثم مر بأمة معها الناس تضربها فقالت : اللهم لا تجعل ابني مثل هذه ، فترك ثديها ثم نظر إليها وقال : اللهم اجعلني مثلها . فعند ذلك تراجعا الحديث فقالت : خلفي أي بني مر بي الراكب ذو شارة فقلت : اللهم اجعل ابني مثل هذا ، قلت : اللهم لا تجعلني مثله ، ثم مر بي هذه الأمة فقلت : اللهم لا تجعل ابني مثل هذه الأمة ، فقلت : اللهم اجعلني مثلها . فقال : يا أمتاه إن الراكب الذي مر بك جبار فدعوت الله أن يجعلني مثله ، فقلت : اللهم لا تجعلني مثله . وهذه يقولون سرقت ، ولم تسرق ، وزنت ، ولم تزن وهي تقول : حسبي الله )(1) .
--------------------------
(1) رواه البخاري (6/511) وأحمد وهذا لفظه، ومسلم في الأدب،
وانظر كتابنا: الإعلام فيما ورد في بر الوالدين وصلة الأرحام في بقية تخريجه.
القصة الثانية
ذُكر أن رجلاً أحب امرأة وأحبته، فاجتمعا فراودته المرأة عن نفسه فقال:
إن أجلي ليس بيدي، وأجلك ليس بيدك، فربما كان الأجل قد دنا فنلقى الله عاصيين. فقالت: صدقت فتابا وحسنت حالهما وتزوجت به.
------------------------
القصة الثالثة
وقال الحسن البصري: كانت امرأة بغيٌ قد فاقت أهل عصرها في الحسن لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار، وإن رجلاً أبصرها فأعجبته فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار، فجاء فقال: إنك قد أعجبتني فانطلقت فعملت بيدي وعالجت حتى جمعت مائة دينار فقالت: ادفعها إلى القهرمان حتى يَنْقُدَها ويَزينها، فلما فعل قالت:
ادخل وكان لها بيتٌ مُنجدٌ وسرير من ذهب، فقالت: هلمّ لك، فلما جلس منها مجلس الخائن تذكر مقامه بين يدي الله فأخذته رعدةٌ وطفئت شهوته فقال: اتركني لأخرج ولك المائة دينار فقالت: ما بدا لك وقد رأيتني كما زعمت فأعجبتك فذهبت فعالجت وكدحت حتى جمعة مائة دينار فلما قدرت عليّ فعلت الذي فعلت؟ فقال: ما حملني على ذلك إلا الفرق من الله،وذكرتُ مقامي بين يديه قالت: إن كنت صادقاً فما لي زوج غيرك قال: ذريني لأخرج قالت: إلا أن تجعل لي عهداً أن تتزوجني، فقال: لا حتى أخرج قالت: عليك عهد الله إن أنا أتيتك أن تتزوجني قال: لعل فتقنع بثوبه ثم خرج إلى بلده، وارتحلت المرأة بدُنياها نادمة على ما كان منها، حتى قدمت بلده، فسألت عن اسمه ومنزله فدُلت عليه فقيل له: الملكة جاءت بنفسها تسأل عنك، فلما رآها شهق شهقة فمات، فأسقط في يدها فقالت: أما هذا فقد فاتني أما له من قريب؟
قيل: بلى أخوه رجل فقير فقالت:
إني أتزوجك حباً لأخيك قال: فتزوجته فولدت له سبعة أبناء.
منقـــــــــــــــــــــــــــــول للفــــــــــــــــــــــــائـــدة