المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نهم شرائي مركز يرفع السوق السعودية بتداولات تجاوزت 18 مليار ريال



مغروور قطر
24-12-2007, 05:21 PM
باعثمان: ارتفاع السوق بدعم "القيادية" أمر مطمئن و"الفقاعة" مستبعدة
نهم شرائي مركز يرفع السوق السعودية بتداولات تجاوزت 18 مليار ريال


توخي الحذر
ارتفاع مفرط






دبي –شواق محمد

أقبل المتداولون في السوق السعودية بنهم شديد على شراء الأسهم الكبرى اليوم الإثنين 24-12-2007، في أول تعاملات بعد عطلة عيد الأضحى المبارك الطويلة، لتحقق الشركات القيادية خاصة في قطاعي البنوك والصناعة مكاسب كبيرة، مما دفع المؤشر العام للسوق للارتفاع بنسبة 2.2% تقريباً، مخترقاً عند الإغلاق حاجز الـ 11500 نقطة، وفي ظل تداولات محمومة تخطت قيمتها الإجمالية الـ 18 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالا).

من جانبه أكد مدير الأصول في بنك دبي الوطني فادي السعيد أن سهم "سابك" يعتبر الداعم الأكبر فيما حققته السوق السعودية من مكاسب خلال الفترة الماضية، نتيجة للنتائج الجيدة التي أظهرتها الشركة خلال الربع الثالث من العام الجاري 2007، وتوقعات بمزيد من النمو في الرابع الرابع من نفس العام، مع استمرار الزيادة القياسية في أسعار البتروكيماويات التي تنتجها الشركة.


توخي الحذر


المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري تعادل جميع ما حققه المؤشر من مكاسب خلال العام 2007 بأكمله
هاني باعثمان

وأشار في لقاء مع الزميلة صبا عوده ضمن برنامج "نبض السوق" من قناة العربية إلى أن أسهم القطاع البنكي ساهمت بدور كبير في الارتفاعات الأخيرة للسوق السعودية، لافتاً إلى أن الأسعار التي وصلت إليها الأسهم السعودية حاليا تدعو إلى توخي الحذر في التعامل عليها.

وزاد المؤشر العام اليوم بما نسبته 2.26% تعادل 256.35 نقطة، مسجلاً مستوى 11606.34 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 459.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 298.4 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 18.2 مليار ريال.

ويرى الرئيس التنفيذي لشركة أعيان العربية القابضة هاني باعثمان أن هناك عمليات شراء قوية تقف وراء المكاسب التي تحققها السوق السعودية خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أن المكاسب التي حققها المؤشر العام خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري تعادل جميع ما حققه المؤشر من مكاسب خلال العام 2007 بأكمله.

وقال "فيما يبدو لي أن جهة استثمارية تستهدف الشركات القيادية في السوق السعودية"، مبرراً ذلك بأن عمليات الشراء التي تتم على هذه الأسهم تأتي بشكل قوي ومتلاحق، وهو ما يمكن في ظله استبعاد أن تكون تلك تعاملات أفراد.

وأشار إلى أنه مما يدعو إلى الاطمئنان من جهة الارتفاعات الحالية أنها تأتي من قبل الأسهم القيادية ذات الأداء المالي القوي والنمو الجيد، مستبعداً أن تكون سوق الأسهم السعودية على مشارف تكوين "فقاعة" جديدة.


ارتفاع مفرط


التراجع التصحيحي أمر حتمي للسوق السعودية نتيجة لعاملين وهما تزايد الإدراك بأن الأسهم مقومة بأعلى من سعرها الحقيقي وانخفاض أسعار النفط، التي تؤثر بالتالي في الاقتصاد السعودي المعتمد على عائداته بشكل كبير
جدوى للاستثمار

من جانبها حددت شركة جدوى للاستثمار القيمة العادلة لمؤشر سوق الأسهم السعودية عند 8500 نقطة، مشيرة إلى أن المؤشر أفرط في الارتفاع وأصبحت السوق مقومة بأعلى من قيمتها الحقيقية بنسبة 20%، لافتا إلى أنه لم تعد هناك أسهم مغرية للشراء في البورصة السعودية سوى في شركات الأسمنت وإحدى شركات الاتصالات، مؤكدا في الوقت نفسه أن عام 2008 سيشهد تطبيق "ظاهرة الأرقام المجبورة" حيث سيظل المؤشر يحوم حول 10 آلاف نقطة بينما تراوح أسعار النفط حول حاجز المائة دولار.

ويعتقد التقرير الذي نشرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية أن خمسة عوامل وراء قفزة أسعار الأسهم الأخيرة، يأتي في مقدمتها نتائج الفصل المالي الثالث القوية للعديد من الشركات المساهمة وارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية، علاوة على انفتاح سوق الأسهم بالكامل أمام الخليجين مما شجع التدفقات الرأسمالية من مناطق أخرى في المنطقة، خاصة أن أداء سوق الأسهم السعودية جاء دون أسواق الأسهم في دول الخليج الأخرى خلال الأشهر التسعة الأولى من العام.

ويشير التقرير إلى أن التراجع التصحيحي أمر حتمي للسوق السعودية يرجح لك عاملين وهما تزايد الإدراك بأن الأسهم مقومة بأعلى من سعرها الحقيقي وانخفاض أسعار النفط، التي تؤثر بالتالي في الاقتصاد السعودي المعتمد على عائداته بشكل كبير.

يقول التقرير الذي أعده رئيس الدائرة الاقتصادية والأبحاث في "جدوى للاستثمار" براد بورلاند إن هذا التراجع التصحيحي ربما ينجم عن عوامل منها الإدراك المتزايد أن أسعار الأسهم أصبحت أعلى من أسعارها الحقيقية، إضافة إلى حدوث هبوط في أسعار النفط إلى أقل من 70 دولارا للبرميل، أو تعرض الأسواق الناشئة الأخرى للانخفاض.

وسينتهي المؤشر الذي نرى أنه مقيم حاليا بأعلى من سعره الحقيقي بواقع 20 مرة عند المستوى نفسه الذي بدأ به عام 2008 على وجه التقريب، ولكن قد لا تتحقق توقعاتنا تلك ويواصل المؤشر ارتفاعه إذ إن التفاؤل المتزايد بشأن الاقتصاد قد يؤدي إلى دعم الزخم الحالي والإبقاء على أسعار الأسهم عند مستويات أعلى من أسعارها الحقيقية.

وارتفع سهم "سابك" بنسبة 2.51% مسجلاً 204 ريالات، و"الراجحي" 5.63% إلى سعر 141.75 ريالا، و"سامبا" بنسبة 3.5% مسجلاً 192 ريالاً، كما زاد سهم "الاتصالات" بنحو 2.13% عند سعر 84 ريالاً.