مغروور قطر
25-12-2007, 05:31 PM
العمران: الأرقام التي استند إليها تقرير "جدوى" ليست دقيقة
جني أرباح على القيادية يعرقل المسار الصاعد لمؤشر سوق الأسهم السعودية
الملاذ الآمن
الطفرة الاقتصادية
قضية ارتباط الريال
دبي –شواق محمد
هبطت الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 25-12-2007، بعد أن فضل المتداولون جني بعض الأرباح التي تحققت على غالبية الشركات وخاصة القيادية منها، فيما تراجعت نسبيا قيمة التداولات مسجلة نحو 14 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، فيما يؤكد محللون أن حركة السوق النزولية اليوم طبيعية للغاية في ظل الارتفاعات القوية التي سجلتها الأسعار خلال الفترة الماضية فيما قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.
ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أن سوق الأسهم السعودية تشهد خلال الفترة الحالية عمليات ضخ سيولة بشكل واضح من قبل بعض المستثمرين الاستراتيجيين الذين أقلقتهم أزمة الرهن العقاري التي طالت تبعاتها السلبية غالبية الأسواق العالمية.
الملاذ الآمن
جميع المعطيات المتوافرة حالياً سواء على صعيد الاقتصاد الوطني أو العوامل الداخلية للسوق تحفز على تحقيق النمو والنشاط
محمد العمران
وأضاف أن هؤلاء المستثمرين بدءوا في أعقاب هذه الأزمة في البحث عما أسماه العمران بـ"الملاذ الآمن" ليجدوه في أسواق الخليج، وخاصة السوق السعودية، شجعهم على ذلك التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية لدول مجلس التعاون مع الارتفاعات القوية التي تسجلها أسعار النفط.
وأشار العمران إلى أن توقعات نمو ربحية الشركات المدرجة بالسوق السعودية عن العام 2007 يمثل أحد أهم المحفزات على اقتناء هذه الأسهم، متوقعا ألا تقل نسبة نمو الأرباح خلال الربع الأول من العام المقبل 2008 عن 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الجاري 2007.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية "جميع المعطيات المتوافرة حاليا سواء على صعيد الاقتصاد الوطني أم العوامل الداخلية للسوق تحفز على تحقيق النمو والنشاط".
وحول التقرير الأخير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار والذي أشار إلى أن السوق فوق قيمتها العادلة حاليا بنحو 20%، أكد العمران على أن التقرير استند إلى أرقام لم تكن دقيقة بالشكل الكافي، خاصة في طريقة احتساب مكرر الربحية.
وتراجع المؤشر العام اليوم بما نسبته 1.81% تعادل 210.06 نقطة، مسجلا مستوى 11396.28 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 347.3 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 268.5 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 14.3 مليار ريال.
الطفرة الاقتصادية
على جانب آخر ربط محللون ماليون الارتفاعات التي تشهدها سوق الأسهم المحلية في الفترة الأخيرة بالنمو الاقتصادي والطفرة الكبيرة للمملكة بعد إعلان الحكومة الميزانية الضخمة للعام المقبل، إضافة إلى قرب إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الرابع ونهاية العام، مشيرين في حديثهم لصحيفة "الاقتصادية" السعودية إلى أنه من ضمن هذه العوامل تأتي مسألة حسم قضية ارتباط الريال بالدولار، والمواجهة القوية التي تتخذها هيئة سوق المال ضد الأموال الساخنة.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور ياسين الجفري، أن تناقل الشائعات هو السبب الرئيس في ارتفاع السوق، حيث إن الأخبار غير الرسمية مثل توزيع منح الأسهم في الشركات القيادية، وتوقعات المستثمرين في السوق تحقيق أرباح من خلال نتائج الربع الرابع للسنة المنتهية أمر إيجابي لارتفاع السوق.
وقال "تدور في الكواليس أحاديث بين المستثمرين في سوق الأسهم عن منحة أسهم من بعض شركات قيادية، إضافة إلى رفع بعض البنوك رؤوس أموالها، الأمر الذي يصد بمؤشر السوق نحو 300 نقطة في يوم واحد".
من جانبه أوضح نبيل المبارك -الكاتب الاقتصادي- أن النمو في الاقتصاد السعودي أحد أهم العوامل التي ساعدت سوق الأسهم على الارتفاع خلال الفترة الماضية. وقال المبارك إن وصول مؤشر السوق إلى 7 آلاف نقطة في مرحلة سابقة جعلت المحافظ الاستثمارية تعيد النظر في الاستثمار، حيث أصبحت قيم أسعار الأسهم مغرية لشراء الكميات المعروضة.
قضية ارتباط الريال
من الأسباب التي دعمت السوق قرار هيئة السوق عدم السماح للأموال الساخنة دخول السوق، الأمر الذي حافظ على الاستقرار النفسي لدى الكثير من المستثمرين
نبيل المبارك
وتابع "حسم الجدل في قضية ارتباط الريال بالدولار ووضوح السياسة النقدية السعودية ساعد كثيرا على توجه الاستثمار في سوق الأسهم، الأمر الذي طمأن كثيرا من المستثمرين في المملكة وسوق الأسهم بشكل خاص، وأعطى دفعة قوية للتحرك وزيادة الاستثمار مع الوقت الذي تشهد فيه المملكة إعلان الميزانية قوية"، مشيرا إلى أن إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة دفعت وفتحت آفاقا كبيرة للاستثمار من دول الخليج والتي تعد السوق السعودية أهم الأسواق وأكبرها.
وذكر المبارك أنه من ضمن الأسباب الإيجابية التي ساعدت السوق السعودية على الارتفاع واستقرارها؛ هو قرار هيئة السوق عدم السماح للأموال الساخنة دخول السوق، الأمر الذي حافظ على الاستقرار النفسي لدى الكثير من المستثمرين، مضيفا أن العامل النفسي للمستثمرين كان يلعب دورا كبيرا في الارتفاع، حيث إن له أثرا كبيرا في تحرك بعض المحافظ التي كانت يائسة من ارتفاع السوق.
وفقد سهم "سابك" ما نسبته 2.94% مسجلا 198 ريالا، و"الراجحي" 2.49% إلى سعر 136.75 ريالا، و"سامبا" بنسبة 2.21% مسجلا 187.75 ريالا، كما انخفض سهم "الكهرباء" بنحو 1.51% عند سعر 16.25 ريالا.
جني أرباح على القيادية يعرقل المسار الصاعد لمؤشر سوق الأسهم السعودية
الملاذ الآمن
الطفرة الاقتصادية
قضية ارتباط الريال
دبي –شواق محمد
هبطت الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 25-12-2007، بعد أن فضل المتداولون جني بعض الأرباح التي تحققت على غالبية الشركات وخاصة القيادية منها، فيما تراجعت نسبيا قيمة التداولات مسجلة نحو 14 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات)، فيما يؤكد محللون أن حركة السوق النزولية اليوم طبيعية للغاية في ظل الارتفاعات القوية التي سجلتها الأسعار خلال الفترة الماضية فيما قبل عطلة عيد الأضحى المبارك.
ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أن سوق الأسهم السعودية تشهد خلال الفترة الحالية عمليات ضخ سيولة بشكل واضح من قبل بعض المستثمرين الاستراتيجيين الذين أقلقتهم أزمة الرهن العقاري التي طالت تبعاتها السلبية غالبية الأسواق العالمية.
الملاذ الآمن
جميع المعطيات المتوافرة حالياً سواء على صعيد الاقتصاد الوطني أو العوامل الداخلية للسوق تحفز على تحقيق النمو والنشاط
محمد العمران
وأضاف أن هؤلاء المستثمرين بدءوا في أعقاب هذه الأزمة في البحث عما أسماه العمران بـ"الملاذ الآمن" ليجدوه في أسواق الخليج، وخاصة السوق السعودية، شجعهم على ذلك التحسن الملحوظ في المؤشرات الاقتصادية لدول مجلس التعاون مع الارتفاعات القوية التي تسجلها أسعار النفط.
وأشار العمران إلى أن توقعات نمو ربحية الشركات المدرجة بالسوق السعودية عن العام 2007 يمثل أحد أهم المحفزات على اقتناء هذه الأسهم، متوقعا ألا تقل نسبة نمو الأرباح خلال الربع الأول من العام المقبل 2008 عن 30% مقارنة بنفس الفترة من العام الجاري 2007.
وقال عضو جمعية الاقتصاد السعودية "جميع المعطيات المتوافرة حاليا سواء على صعيد الاقتصاد الوطني أم العوامل الداخلية للسوق تحفز على تحقيق النمو والنشاط".
وحول التقرير الأخير الصادر عن شركة جدوى للاستثمار والذي أشار إلى أن السوق فوق قيمتها العادلة حاليا بنحو 20%، أكد العمران على أن التقرير استند إلى أرقام لم تكن دقيقة بالشكل الكافي، خاصة في طريقة احتساب مكرر الربحية.
وتراجع المؤشر العام اليوم بما نسبته 1.81% تعادل 210.06 نقطة، مسجلا مستوى 11396.28 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 347.3 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 268.5 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 14.3 مليار ريال.
الطفرة الاقتصادية
على جانب آخر ربط محللون ماليون الارتفاعات التي تشهدها سوق الأسهم المحلية في الفترة الأخيرة بالنمو الاقتصادي والطفرة الكبيرة للمملكة بعد إعلان الحكومة الميزانية الضخمة للعام المقبل، إضافة إلى قرب إعلان الشركات نتائجها المالية للربع الرابع ونهاية العام، مشيرين في حديثهم لصحيفة "الاقتصادية" السعودية إلى أنه من ضمن هذه العوامل تأتي مسألة حسم قضية ارتباط الريال بالدولار، والمواجهة القوية التي تتخذها هيئة سوق المال ضد الأموال الساخنة.
وأكد الخبير الاقتصادي الدكتور ياسين الجفري، أن تناقل الشائعات هو السبب الرئيس في ارتفاع السوق، حيث إن الأخبار غير الرسمية مثل توزيع منح الأسهم في الشركات القيادية، وتوقعات المستثمرين في السوق تحقيق أرباح من خلال نتائج الربع الرابع للسنة المنتهية أمر إيجابي لارتفاع السوق.
وقال "تدور في الكواليس أحاديث بين المستثمرين في سوق الأسهم عن منحة أسهم من بعض شركات قيادية، إضافة إلى رفع بعض البنوك رؤوس أموالها، الأمر الذي يصد بمؤشر السوق نحو 300 نقطة في يوم واحد".
من جانبه أوضح نبيل المبارك -الكاتب الاقتصادي- أن النمو في الاقتصاد السعودي أحد أهم العوامل التي ساعدت سوق الأسهم على الارتفاع خلال الفترة الماضية. وقال المبارك إن وصول مؤشر السوق إلى 7 آلاف نقطة في مرحلة سابقة جعلت المحافظ الاستثمارية تعيد النظر في الاستثمار، حيث أصبحت قيم أسعار الأسهم مغرية لشراء الكميات المعروضة.
قضية ارتباط الريال
من الأسباب التي دعمت السوق قرار هيئة السوق عدم السماح للأموال الساخنة دخول السوق، الأمر الذي حافظ على الاستقرار النفسي لدى الكثير من المستثمرين
نبيل المبارك
وتابع "حسم الجدل في قضية ارتباط الريال بالدولار ووضوح السياسة النقدية السعودية ساعد كثيرا على توجه الاستثمار في سوق الأسهم، الأمر الذي طمأن كثيرا من المستثمرين في المملكة وسوق الأسهم بشكل خاص، وأعطى دفعة قوية للتحرك وزيادة الاستثمار مع الوقت الذي تشهد فيه المملكة إعلان الميزانية قوية"، مشيرا إلى أن إعلان قيام السوق الخليجية المشتركة دفعت وفتحت آفاقا كبيرة للاستثمار من دول الخليج والتي تعد السوق السعودية أهم الأسواق وأكبرها.
وذكر المبارك أنه من ضمن الأسباب الإيجابية التي ساعدت السوق السعودية على الارتفاع واستقرارها؛ هو قرار هيئة السوق عدم السماح للأموال الساخنة دخول السوق، الأمر الذي حافظ على الاستقرار النفسي لدى الكثير من المستثمرين، مضيفا أن العامل النفسي للمستثمرين كان يلعب دورا كبيرا في الارتفاع، حيث إن له أثرا كبيرا في تحرك بعض المحافظ التي كانت يائسة من ارتفاع السوق.
وفقد سهم "سابك" ما نسبته 2.94% مسجلا 198 ريالا، و"الراجحي" 2.49% إلى سعر 136.75 ريالا، و"سامبا" بنسبة 2.21% مسجلا 187.75 ريالا، كما انخفض سهم "الكهرباء" بنحو 1.51% عند سعر 16.25 ريالا.