المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسعار في الخميس والجمعة تنافس المجمعات التجارية



الوعد2016
26-12-2007, 01:55 AM
الأسعار في الخميس والجمعة تنافس المجمعات التجارية

الراية الاقتصادية تجولت في أروقة السوق

محمد جاسم: نمو كبير في حركة المبيعات في فترة الأعياد
جاسم آل اسحاق: 10% زيادة سنوية علي الايجارات تشكل عبء علي التجار
نمو المبيعات في السوق مرتبط بانخفاض الأسعار
20% زيادة في أسعار البضائع والمنتجات عالمياً
عبدالخالق: 10% زيادة في المبيعات مقارنة بالسنوات الماضية
أبو غنام: السوق جذب زبائن الخمس نجوم


تحقيق - طارق خطاب :

يعتبر سوق الخميس والجمعة واحدا من اهم الاسواق في قطر ويكتسب اهمية خاصة لدي المتسوقين وبالرغم من كونه لم يعد سوق للفقراء كما كان يطلق عليه في السابق بل اصبح مرتادوه من كل الفئات والقوي الشرائية ومنهم فئات الخمس نجوم .

ويرجع اكتساب السوق تلك الاهمية من كونه استطاع المحافظة علي رخص أسعار البضائع فيه مقارنة بالاسواق الأخري.

تجولت الراية الاقتصادية بين اروقة سوق الخميس والجمعة لترصد حركة المبيعات خلال الفترات السابقة اضافة الي رصد تأثير عوام التضخم علي السوق من ارتفاع الايجارات وزيادة اسعار البضائع من الدول التي يتم الاستيراد منها.

واكد التجار ل الراية الاقتصادية ان حجم المبيعات في سوق الخميس والجمعة في نمو مستمر نتيجة لتوفر كافة انواع السلع والبضائع المتوفرة بالاسواق الاخري وباسعار رخيصة.

واشارو الي ان نسبة النمو في السوق تراوحت ما بين 10 الي 25% مقارنة بالسنوات الماضية نتيجة لزيادة القوي الشرائية.

ولفتوا الي أن هناك زيادة في اسعار السلع والبضائع عالميا بنسب قد تتراوح ما بين 10 الي 20% نتيجة لعوامل مختلفة مؤكدين في الوقت ذاته ان اسعار السلع في سوق الخميس والجمعة لاتزال من ارخص الاسعار.

واشاروا الي ان ارتفاع اسعار ايجارات المحلات التجارية من اهم العوامل التي سوف تؤثر بشكل مباشر علي اسعار السلع بالاسواق بشكل عام مطالبين بايقاف عمليات الزيادة السنوية التي تبلغ 10%.

ويقول محمد جاسم اسحاق صاحب محل توكل للادوات المنزلية ان سوق الخميس والجمعة واحد من اهم الاسواق التاريخية في قطر مشيرا الي ان السوق.

شهد عددا من التحولات والتطورات منذ انشائه للآن.

واشار الي انه بالرغم من اعمال التطوير الكبير في السوق الا انه ماتزال الاسعار الموجودة بالسوق هي الارخص من مختلف الاسواق الأخري.

ولفت الي ان ارتفاع الاسعار علي المنتجات عالميا واحد من اهم العوامل التي تشكل عبئا علي التجار مشيرا الي انه بالرغم من تلك الارتفاعات سواء في المنتجات والبضائع الا ان اسعار الخميس والجمعة لاتزال هي الارخص فيه الاسواق الاخري.

ويضيف ان نسبة الزيادة العالمية علي المنتجات تراوحت ما بين 10-30% ومعظم تجار السوق لم يتجهوا الي رفع الاسعار بنفس النسبة للمحافظة علي الاسعار.

وحول اماكن استيراد منتجات الادوات المنزلية قال ان هناك عددا من الدول يتم الاستيراد منها الهند والصين ودبي والسعودية مشيرا الي ان تباين الاسعار يتوقف علي عامل الجودة فيها فالمنتجات ذات الجودة العالية اسعارها مرتفعة والعكس.

وأوضح ان حجم المبيعات في نمو مستمر وان هناك زبائن يأتون الي السوق بشكل مستمر خاصة بعد عملية التطوير التي شهدها منذ الحريق الذي حدث.

واشاد بدور غرفة تجارة وصناعة قطر في تعاونها مع التجار ولكنه طالب بمزيد من اللقاءات التي تهدف الي خلق الوعي التجاري ومعرفة كل ما هو جديد في الاسواق العالمية اضافة الي التعرف علي المشاكل التي تواجه التجار ومن ثم ايجاد آلية لحلها.

ولفت الي ان زوار سوق الخميس والجمعة في تنام مستمر وان السوق بهيئته الحالية افضل من السابق نظرا لعامل التنظيم مشيرا الي ان حركة المبيعات في العيد كانت جيدة وهناك نمو في حجم المبيعات بشكل عام.


ارتفاع الإيجارات

ومن جانبه قال جاسم محمد آل اسحاق صاحب محل جي ام للمنتجات الجلدية ان حركة المبيعات بالسوق جيدة وان هناك نمواً بشكل مستمر ولا يوجد اي ارتفاعات بالاسعار مقارنة بالاسواق الاخري.

واضاف ان عمليات الهدم بالدوحة ادت الي تفريق الاسواق والتجار خاصة في ظل عدم وجود محلات وارتفاع اسعار الايجارات. والخلوات التي طالت اسعارها عنان السماء.

واشار الي ان عملية زيادة الايجارات بمقدار 10% سنويا اصبحت تشكل عبئا علي التجار واصحاب المحلات وان الزيادة التي حدثت خلال العامين الماضيين كافية ولابد من ايقاف هذه الزيادة التي باتت تشكل ضغطا علي الاسعار في كل الاسواق.

وضرب مثلا في عملية ارتفاع الايجارات السنوية حيث قال ان ايجار المحل الخاص به بسوق الخميس والجمعة كان 3300 ريال وبعد عام صار 3600 ريال مشيرا الي انه في حالة ترك المحل لأحد آخر سوف ترتفع القيمة الايجارية للمحل الي 5000 ريال نظراً لعدم توفر محلات بالأسواق.

ولفت الي ان حجم المبيعات في السوق جيد نظراً لأن السوق له سمعة جيدة خاصة في الأسعار وكذلك فان البضائع مناسبة لجميع الفئات مشيرا الي ان معظم المحلات بسوق الخميس ومحل جي إم لم يرفع أسعارها مع الزيادة العالمية في الأسعار حيث ان سياسة المحل تعتمد علي الربح القليل والبيع الكثير.

وحول تأثيرات الارتفاعات العالمية في الأسعار علي أصحاب المحال التجارية قال جاسم ان سوق الخميس والجمعة تغير وتطور كلياً ولم يصبح كما سبق بل أصبح واحداً من اهم الأسواق في قطر والأسعار فيه ارخص من كل الأسواق والمجمعات التجارية المتوفرة في قطر.

واشار الي ان معظم مصادر البضائع في المحلات والمجمعات التجارية تأتي من أماكن محددة وكل علي حسب نشاطه وعلي رأس تلك الدول الصين وتايلاند وغيرها من الدول مشيرا الي ان الاسعار العالمية ارتفعت بمقدار 10 - 20%.

وفق الحركة الشرائية في الوقت الحاضر مقارنة بالسابق نتيجة زيادة عدد المجمعات التي اصبحت تغطي كل مناطق الدوحة الأمر الذي جعل عامل المنافسة من اهم العوامل لجذب العملاء في مختلف الأسواق حالياً.

وحول مدي تعاون الغرفة التجارية مع التجار قال ان هناك تعاونا وثيقا بين الغرفة والتجار وان هناك خدمات كثيرة متوفرة حاليا بالغرفة مثل الحصول علي عناوين الشركات والفرص التجارية وغيرها.

وفيما يتعلق بالإجراءات الجمركية قال جاسم محمد ان الاتحاد الجمركي الخليجي الموحد ساهم بشكل كبير في تذليل كافة العقبات التي كانت تقف امام التجار ووحد عمليات دفع الرسوم الجمركية مشيرا الي ان المنتجات الخليجية تدخل الي السوق بحركة كبيرة وكذلك المنتجات القطرية تنتقل الي السوق الخليجية بشكل سريع وميسر.

ومن جانبه يقول عبدالخالق أحد التجار بسوق الخميس والجمعة ان حركة المبيعات في السوق جيدة وهناك نمو في حركة المبعيات بشكل كبير مشيرا الي ان زبائن السوق اختلفوا وأصبح السوق ليس سوق الغلابة فقط بل كل الفئات.

واشار الي ان حركة المبيعات في فترة ما قبل العيد واثناء العيد جيدة وهناك اقبال كبير من المتسوقين علي شراء المنتجات بالسوق التي تتميز برخص اسعارها مقارنة بالأسواق الأخري.

وأوضح أن نسبة الزيادة في مبيعات المحل بلغت 10% مقارنة بالسنوات الماضية مشيرا الي ان رواد السوق يعلمون ان الاسعار بالأسواق اقل من الاسواق والمجمعات الأخري لذلك فهم يفضلون شراء المنتجات والبضائع من سوق الخميس والجمعة.

وشدد علي ان عملية زيادة الايجارات في كل اسواق الدوحة سيكون لها انعكاسات سلبية علي حركة التجارة من ناحية ارتفاع الأسعار بشكل عام.

واشار الي ان التطور الذي حدث لسوق الخميس والجمعة جعله واحداً من اهم الاسواق الشعبية في الدوحة وبالرغم من قلة الأعداد التي تأتي للسوق حاليا مقارنة بالفترات السابقة الا ان نوعية الزبائن اختلفت وحجم المبيعات ارتفع.

وأوضح ان فترة الأعياد من أهم الفترات التي تشهد رواجاً تجارياً في كل الأسواق.


نمو مستمر

ومن جانبه يقول أبوغنام النظامي أحد التجار بالسوق ان حركة المبيعات في سوق الخميس والجمعة في نمو مستمر خلال الفترات الأخيرة، مشيرا الي ان فترة الأعياد أدت الي زيادة النمو في الأسواق.

وأضاف: أن أسعار السلع والبضائع في سوق الخميس والجمعة تقل عن الأسعار في المجمعات التجارية الكبيرة بما يقارب 100 ريال، مشيرا الي أن نوعية الزبائن في السوق اختلفت عن السابق حيث جذب السوق زبائن الخمس نجوم والزبائن العاديين نظرا لأن الأسعار في السوق من أرخص الأسعار.

ولفت الي ان حجم المبيعات خلال فترة الأعياد تجاوز 25% مقارنة بالسنوات الماضية في مؤشر يوضح ان هناك نموا مستمرا في الحركة التجارية في قطر بشكل عام وسوق الخميس والجمعة بشكل خاص.

وأشار غنام النظامي ان سوق الخميس والجمعة تغير كليا منذ عام 92 حتي الآن حيث حدثت عمليات تطوير جيدة ساهمت في استقرار السوق وتحول السوق من سوق مثل الحراج الي سوق نظامي ولكنه محتفظ بمقومات الأساسية وهي رخص الأسعار.

ولفت الي ان ارتفاع أسعار الايجارات واحدة من أهم الأشياء التي باتت تؤرق التجار خاصة ان عملية الزيادة مستمرة ولا توجد مؤشرات عن انخفاضها في الفترات القادمة، مشيرا الي ان ايجار الباب المحل في السوق بلغ 3400 ريال اضافة الي الكهرباء والماء، مشيرا الي ان تلك الزيادات المستمرة لابد وأن يكون لها انعكاسات علي المستهلك.

وشدد علي أهمية زيادة الاهتمام بعامل الخدمات بالسوق وخاصة الصرف الصحي الذي بات يشكل عبئا علي تجار السوق.