عزوز المضارب
31-12-2007, 02:23 AM
أكدت عليها نتائج التقرير التربوي
عادل السيد : قرارات حازمة تصل إلي سحب التراخيص
الطالبات يواصلن التفوق علي الطلاب في جميع المراحل
النتائج رسالة للمدارس التي لم تحسن أداءها
الدوحة - محمد عبد المقصود : كشفت نتائج اختبارات التقييم التربوي الشامل للعام 2007م التي أعلنتها هيئة التقييم عن انخفاض اداء جميع المدارس المستقلة في الوقت الذي اكدت فيه هيئة التقييم اعتزام المجلس الأعلي للتعليم اتخاذ إجراءات من شأنها معاجلة " الخلل " في قرارات تصل الي سحب تراخيص بعض المدارس.
وفي الوقت الذي وصف فيه التقرير الأداء في تدريس مادتي العلوم والرياضيات بأنه دون المستوي فإنه اشار الي ان اداء المدارس المستقلة في اللغتين العربية والانجليزية في عام 2005 كان افضل منه في عامي 2006 و2007 .
وقال مدير هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم عادل السيد بمؤتمر صحفي لإعلان نتائج التقرير حضرته د. حمدة السليطي مساعدة مدير الهيئة وعدد من المسؤولين ان نتائج التقرير رسالة مشتركة للمسؤولين وأصحاب تراخيص المدارس المستقلة مشيرا الي الحاجة الي بذل جهود لمعاجلة الخلل الموجود.
اضاف ان هناك خطوات وإجراءات ينبغي اتخاذها في غضون الفترة المقبلة مشيرا الي ان المجلس الاعلي للتعليم سيقوم باتخاذ إجراءات تصل الي حد سحب تراخيص بعض المدارس المستقلة التي لم تعالج القصور.
واستغرب السيد من عدم تحسن اداء المدارس المستقلة التي ظهرت نتائجها متدنية في التقرير التربوي السابق مشيرا الي ان المسؤولين بالمجلس الاعلي التعليم وهيئة التعليم الي جانب اصحاب تراخيص المدارس سيكون عليهم معاجلة هذا التراجع في الاداء في الوقت الذي توفر فيه الدولة للمدارس الدعم الكافي.
وكشف التقرير التربوي الشامل في دورته الرابعة للعام 2007 الذي يشمل 18 ألف طالب وطالبة من مدارس الفوج الاول والثاني والثالث بالنسبة للمدارس المستقلة.
ولم يشمل مدارس وزارة التربية والتعليم ولا المدارس العربية الخاصة للمرة الاولي عن ان اداء الطالبات افضل من اداء الطلاب في الوقت الذي وضع فيه عدد كبير من هؤلاء الطلاب في فئة " دون المعايير " التي وضعت لمبادارة تطوير التعليم.
وفي هذا السياق قال مدير هيئة التقييم ان اداء الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات بالمدارس المستقلة "يدعو للقلق " وفيما اشار الي ان اقل من 1% هي نسبة تحقيق المعايير في الرياضيات فإنه لفت الي ان الاداء في مادة العلوم هو الاسوأ.
وقال التقرير ، ان أداء الطلبة الذين قضوا وقتاً أطول في المدارس المستقلة أفضل من أداء أقرانهم الذين قضوا فترةً أقصر بهذه المدارس، حيث تقيس اختبارات التقييم التربوي الشامل أداء الطلبة من الصف الرابع وحتي الصف الحادي عشر وفقاً لمعايير المناهج الدراسية لأربع مواد (اللغة العربية - اللغة الإنجليزية - الرياضيات - العلوم) وتُقيّم مدي تحقيقهم لهذه المعايير التي وضعها المجلس الأعلي للتعليم. ويتم تكييف البرنامج باستمرار - منذ عام 2004م- ليتوافق مع معايير المناهج القطرية للمدارس المستقلة.
وأتاحت نتائج التقييم التربوي الشامل العام الماضي مقارنة نتائج العاميين الدراسيين السابقين وتضيف نتائج هذه السنة إمكانية مقارنة نتائج ثلاث سنوات سابقة مما يعطي صورة واضحة عن اتجاه الأداء في المدارس المستقلة.. شاهد النتائج.
وشمل برنامج التقييم التربوي الشامل مدارس الفوج الأول والثاني والثالث، وكشفت المقارنات أن الفوج الأول من المدارس المستقلة حقق، وبصورة عامة، مستويات أداء أفضل من الفوجين الثاني والثالث في اغلب المواد وعبر اغلب الصفوف الدراسية، كما اتضح أن الفوجان الأول والثاني حققا معاً مستويات أداء أفضل من الفوج الثالث.
وكشفت النتائج كذلك أن الطلبة الذين قضوا وقتاً أطول في المدارس المستقلة كان أداؤهم أفضل من أداء أقرانهم الذين قضوا فترةً أقصر بهذه المدارس، أي الذين انتقلوا حديثاً من مدارس وزارة التربية والتعليم إلي المدارس المستقلة.
وقد قُدّمت نتائج التقييم التربوي الشامل استناداً إلي خمسة مستويات أداء وهي: حقق المعايير(المستوي الخامس) وقريب من المعايير(المستوي الرابع) ودون المعايير (يشمل ثلاثة مستويات أداء من المستوي الأول إلي المستوي الثالث).
وقد تضمن التقرير النتائج الرئيسية التالية :
كان أداء معظم الطلبة في المدارس المستقلة في مستوي دون المعايير المستوي من الأول إلي الثالث .
عدد الطلبة الذين حققوا المعايير أو اقتربوا منها قليل جدا ولا يرقي إلي المستوي المطلوب الذي تسعي إليه المبادرة.
تفوّق البنات علي البنين في جميع المواد الدراسية وعبر كل الصفوف- في المتوسط - وهو اتجاه ما زال مستمراً عبر الزمن ويتوافق مع نتائج الدراسات - التقييمات - الدولية التي شاركت فيها دولة قطر مؤخراً.
كان مستوي أداء الطلبة في اختبارات اللغة العربية واللغة الإنجليزية أفضل، بصورة إجمالية، من مستويات أدائهم في الرياضيات والعلوم، وذلك يتماشي مع نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة المعروف ببيزا والتي نُشرت مؤخراً.
ومن جهة أخري، أظهر الطلبة في الفوجين الأول والثاني - بصورة إجمالية- تحسناً في درجات مادة اللغة الإنجليزية وتراجعاً في درجات مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ/عادل السيد مدير هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم "إن أداء الطلبة الذين انضموا لمبادرة تطوير التعليم منذ بدايتها كان أفضل من الطلبة الذين التحقوا بعد ذلك بالمدارس المستقلة. إلا أن الاتجاه العام للأداء في انخفاض عبر السنوات لمجموع الأفواج الثلاثة. وشكلت اختبارات التقييم التربوي الشامل تحدياً مستمراً خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك لأنها صُممت بناء علي معايير عالمية المستوي تتطلب مهارات عالية للتعامل معها."
وأضاف مدير هيئة التقييم " وعلي الرغم من رغبتنا وتطلعنا لرؤية التقدم والتحسن في درجات هذه الاختبارات - بصورة إجمالية- إلا أنه لا يفوتنا التذكير بالعوامل المختلفة التي تؤثر علي الأداء والتي من أهمها الزمن وتراكم الخبرات. والتزاما منا بالمبادئ التي أعلنا عنها والتي التزمنا بها وحرصنا عليها منذ إنشاء الهيئة والمتمثلة في الشفافية والمشاركة والمحاسبية نعلن نتائج التقييم للسنة الرابعة علي التوالي".
ومن جهتها، تقوم هيئة التقييم بإرسال تقريرين: الأول يتعلق بالأداء الفردي للطالب ويرسل لأولياء الأمور والطلاب وهو تقرير خاص كتب بلغة مبسطة ليسهل فهمه واستيعاب محتوياته من قبل أولياء الأمور والطلبة علي حد سواء، ويتضمن هذا التقرير معلومات ثرية وذات مصداقية عالية عن أداء الطالب في اختبارات التقييم التربوي الشامل تكشف مواطن القوة والضعف في المواد الدراسية، بالإضافة لبعض المقترحات والمعالجات التي تعزز أداء الطالب في المستقبل . ويختص التقرير الثاني بالصف الدراسي ويتضمن نتائج الصف الدراسي وفقاً لمستويات الأداء الخمسة وذلك للتعرف علي مدي تقدم الصف الدراسي في استيعاب معايير المناهج الجديدة وتحديد مستوي الأداء في كل مادة دراسية، ويسلم هذا التقرير للمعلمين الذين يُدرسون الطلبة في عام 2008م.
وفي هذا الصدد، قال مدير هيئة التقييم" من الأهمية بمكان قيام أولياء الأمور والمعلمين والإداريين بالمدارس بدراسة تقارير الأداء الفردي الخاصة بإختبارات التقييم التربوي الشامل بتمعّن واستخدامها في تلبية احتياجات الطلبة ومعالجة مواطن ضعفهم، وينبغي علي أولياء الأمور أيضا إيجاد طريقة ما للإسهام والمشاركة الفعالة في تعليم أبنائهم، كما علي المعلمين والإداريين بالمدارس واجب النظر في النُهج الجديدة والمبتكرة لتحقيق التعلم المرغوب".
وأضاف مدير هيئة التقييم " ولما كانت نتائج اختبارات التقييم التربوي الشامل لا تضاف إلي أو تحتسب من ضمن المعدل التراكمي للطالب، فينبغي ألا يكون ذلك مدعاة لتجاهل نتائجها ومؤشراتها الخاصة بالتحصيل التربوي للطالب، لذلك أدعو كل القائمين علي العملية التربوية لدراسة هذه النتائج بتمعن، لا سيما في ضوء حداثة التجربة بالنسبة للأفواج التي انضمت مؤخراً للمبادرة، لأن هذه النتائج تكشف لنا عن مواطن الضعف والقوة في منظومتنا التربوية، وتساعد الجهات المختصة علي وضع خطط وبرامج التطوير المناسبة لتحسين الأداء في المستقبل".
ويذكر أن هيئة التقييم قد أجرت اختبارات التقييم التربوي الشامل التي تقيس أداء جميع طلبة المدارس المستقلة في الصفوف من 4 إلي 11 وفقاً لمعايير المناهج القطرية في مارس 2007م، وشارك فيها (18000) طالب وطالبة، وذلك من منطلق مسؤوليتها عن تقييم أداء جميع الطلبة في مختلف المدارس وتقييم أداء المدارس من خلال نظام تقييم منهجي مبني علي المخرجات باستخدام أدوات ووسائل مختلفة، بالإضافة لمسؤولية الهيئة عن مشاركة دولة قطر في الاختبارات الدولية وهي: الدراسة الدولية لقياس مدي تقدم القراءة في العالم المعروفة ببيرلز والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة المعروف ببيزا اللتان نُشرت نتائجهما مؤخراً، والاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم المعروفة بتيمز التي من المقرر أن تُعلن نتائجها في 2008م. وتقوم هيئة التقييم بنشر نتائج هذه الاختبارات والدراسات وغيرها من آليات ووسائل التقييم بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية والتطوير المستمر للنظام التربوي.
وتقيم هذه الاختبارات مدي تحقيق الطلبة في الصف الدراسي الرابع وحتي الصف الحادي عشر بالمدارس المستقلة لمعايير المناهج القطرية التي وضعها المجلس الأعلي للتعليم حيث تقيس أداءهم في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم.
وتتضمن نتائج التقييم التربوي الشامل للمدارس المستقلة مقارنات موضوعية لمستويات أداء الطلبة في المواد الدراسية الأربع المذكورة ومدي تحقيقها لمعايير المناهج وفقا للصف الدراسي ونوع الجنس بنين وبنات وأفواج المدارس المستقلة وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة.
وكان التقييم التربوي الشامل الذي تم قصره هذا العام علي المدارس المستقلة يشمل في الدورات الثلاث السابقة للاعوام 2004 و2005 و2006م مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس العربية الخاصة.
وتجدر الاشارة الي ان عملية تقييم الطلبة وتقييم اداء المدارس ايضا من خلال نظام تقييم منهجي مبني علي المخرجات من أهم مهام واختصاصات هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم بالاضافة الي نشر النتائج بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية والتطوير المستمر للنظام التربوي وتزويد متخذي القرار بالبيانات والمعلومات والتحليلات اللازمة لتطوير التعليم في دولة قطر.
:
[/COLOR]
عادل السيد : قرارات حازمة تصل إلي سحب التراخيص
الطالبات يواصلن التفوق علي الطلاب في جميع المراحل
النتائج رسالة للمدارس التي لم تحسن أداءها
الدوحة - محمد عبد المقصود : كشفت نتائج اختبارات التقييم التربوي الشامل للعام 2007م التي أعلنتها هيئة التقييم عن انخفاض اداء جميع المدارس المستقلة في الوقت الذي اكدت فيه هيئة التقييم اعتزام المجلس الأعلي للتعليم اتخاذ إجراءات من شأنها معاجلة " الخلل " في قرارات تصل الي سحب تراخيص بعض المدارس.
وفي الوقت الذي وصف فيه التقرير الأداء في تدريس مادتي العلوم والرياضيات بأنه دون المستوي فإنه اشار الي ان اداء المدارس المستقلة في اللغتين العربية والانجليزية في عام 2005 كان افضل منه في عامي 2006 و2007 .
وقال مدير هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم عادل السيد بمؤتمر صحفي لإعلان نتائج التقرير حضرته د. حمدة السليطي مساعدة مدير الهيئة وعدد من المسؤولين ان نتائج التقرير رسالة مشتركة للمسؤولين وأصحاب تراخيص المدارس المستقلة مشيرا الي الحاجة الي بذل جهود لمعاجلة الخلل الموجود.
اضاف ان هناك خطوات وإجراءات ينبغي اتخاذها في غضون الفترة المقبلة مشيرا الي ان المجلس الاعلي للتعليم سيقوم باتخاذ إجراءات تصل الي حد سحب تراخيص بعض المدارس المستقلة التي لم تعالج القصور.
واستغرب السيد من عدم تحسن اداء المدارس المستقلة التي ظهرت نتائجها متدنية في التقرير التربوي السابق مشيرا الي ان المسؤولين بالمجلس الاعلي التعليم وهيئة التعليم الي جانب اصحاب تراخيص المدارس سيكون عليهم معاجلة هذا التراجع في الاداء في الوقت الذي توفر فيه الدولة للمدارس الدعم الكافي.
وكشف التقرير التربوي الشامل في دورته الرابعة للعام 2007 الذي يشمل 18 ألف طالب وطالبة من مدارس الفوج الاول والثاني والثالث بالنسبة للمدارس المستقلة.
ولم يشمل مدارس وزارة التربية والتعليم ولا المدارس العربية الخاصة للمرة الاولي عن ان اداء الطالبات افضل من اداء الطلاب في الوقت الذي وضع فيه عدد كبير من هؤلاء الطلاب في فئة " دون المعايير " التي وضعت لمبادارة تطوير التعليم.
وفي هذا السياق قال مدير هيئة التقييم ان اداء الطلاب في مادتي العلوم والرياضيات بالمدارس المستقلة "يدعو للقلق " وفيما اشار الي ان اقل من 1% هي نسبة تحقيق المعايير في الرياضيات فإنه لفت الي ان الاداء في مادة العلوم هو الاسوأ.
وقال التقرير ، ان أداء الطلبة الذين قضوا وقتاً أطول في المدارس المستقلة أفضل من أداء أقرانهم الذين قضوا فترةً أقصر بهذه المدارس، حيث تقيس اختبارات التقييم التربوي الشامل أداء الطلبة من الصف الرابع وحتي الصف الحادي عشر وفقاً لمعايير المناهج الدراسية لأربع مواد (اللغة العربية - اللغة الإنجليزية - الرياضيات - العلوم) وتُقيّم مدي تحقيقهم لهذه المعايير التي وضعها المجلس الأعلي للتعليم. ويتم تكييف البرنامج باستمرار - منذ عام 2004م- ليتوافق مع معايير المناهج القطرية للمدارس المستقلة.
وأتاحت نتائج التقييم التربوي الشامل العام الماضي مقارنة نتائج العاميين الدراسيين السابقين وتضيف نتائج هذه السنة إمكانية مقارنة نتائج ثلاث سنوات سابقة مما يعطي صورة واضحة عن اتجاه الأداء في المدارس المستقلة.. شاهد النتائج.
وشمل برنامج التقييم التربوي الشامل مدارس الفوج الأول والثاني والثالث، وكشفت المقارنات أن الفوج الأول من المدارس المستقلة حقق، وبصورة عامة، مستويات أداء أفضل من الفوجين الثاني والثالث في اغلب المواد وعبر اغلب الصفوف الدراسية، كما اتضح أن الفوجان الأول والثاني حققا معاً مستويات أداء أفضل من الفوج الثالث.
وكشفت النتائج كذلك أن الطلبة الذين قضوا وقتاً أطول في المدارس المستقلة كان أداؤهم أفضل من أداء أقرانهم الذين قضوا فترةً أقصر بهذه المدارس، أي الذين انتقلوا حديثاً من مدارس وزارة التربية والتعليم إلي المدارس المستقلة.
وقد قُدّمت نتائج التقييم التربوي الشامل استناداً إلي خمسة مستويات أداء وهي: حقق المعايير(المستوي الخامس) وقريب من المعايير(المستوي الرابع) ودون المعايير (يشمل ثلاثة مستويات أداء من المستوي الأول إلي المستوي الثالث).
وقد تضمن التقرير النتائج الرئيسية التالية :
كان أداء معظم الطلبة في المدارس المستقلة في مستوي دون المعايير المستوي من الأول إلي الثالث .
عدد الطلبة الذين حققوا المعايير أو اقتربوا منها قليل جدا ولا يرقي إلي المستوي المطلوب الذي تسعي إليه المبادرة.
تفوّق البنات علي البنين في جميع المواد الدراسية وعبر كل الصفوف- في المتوسط - وهو اتجاه ما زال مستمراً عبر الزمن ويتوافق مع نتائج الدراسات - التقييمات - الدولية التي شاركت فيها دولة قطر مؤخراً.
كان مستوي أداء الطلبة في اختبارات اللغة العربية واللغة الإنجليزية أفضل، بصورة إجمالية، من مستويات أدائهم في الرياضيات والعلوم، وذلك يتماشي مع نتائج البرنامج الدولي لتقييم الطلبة المعروف ببيزا والتي نُشرت مؤخراً.
ومن جهة أخري، أظهر الطلبة في الفوجين الأول والثاني - بصورة إجمالية- تحسناً في درجات مادة اللغة الإنجليزية وتراجعاً في درجات مواد اللغة العربية والرياضيات والعلوم.
وفي هذا السياق، قال الأستاذ/عادل السيد مدير هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم "إن أداء الطلبة الذين انضموا لمبادرة تطوير التعليم منذ بدايتها كان أفضل من الطلبة الذين التحقوا بعد ذلك بالمدارس المستقلة. إلا أن الاتجاه العام للأداء في انخفاض عبر السنوات لمجموع الأفواج الثلاثة. وشكلت اختبارات التقييم التربوي الشامل تحدياً مستمراً خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك لأنها صُممت بناء علي معايير عالمية المستوي تتطلب مهارات عالية للتعامل معها."
وأضاف مدير هيئة التقييم " وعلي الرغم من رغبتنا وتطلعنا لرؤية التقدم والتحسن في درجات هذه الاختبارات - بصورة إجمالية- إلا أنه لا يفوتنا التذكير بالعوامل المختلفة التي تؤثر علي الأداء والتي من أهمها الزمن وتراكم الخبرات. والتزاما منا بالمبادئ التي أعلنا عنها والتي التزمنا بها وحرصنا عليها منذ إنشاء الهيئة والمتمثلة في الشفافية والمشاركة والمحاسبية نعلن نتائج التقييم للسنة الرابعة علي التوالي".
ومن جهتها، تقوم هيئة التقييم بإرسال تقريرين: الأول يتعلق بالأداء الفردي للطالب ويرسل لأولياء الأمور والطلاب وهو تقرير خاص كتب بلغة مبسطة ليسهل فهمه واستيعاب محتوياته من قبل أولياء الأمور والطلبة علي حد سواء، ويتضمن هذا التقرير معلومات ثرية وذات مصداقية عالية عن أداء الطالب في اختبارات التقييم التربوي الشامل تكشف مواطن القوة والضعف في المواد الدراسية، بالإضافة لبعض المقترحات والمعالجات التي تعزز أداء الطالب في المستقبل . ويختص التقرير الثاني بالصف الدراسي ويتضمن نتائج الصف الدراسي وفقاً لمستويات الأداء الخمسة وذلك للتعرف علي مدي تقدم الصف الدراسي في استيعاب معايير المناهج الجديدة وتحديد مستوي الأداء في كل مادة دراسية، ويسلم هذا التقرير للمعلمين الذين يُدرسون الطلبة في عام 2008م.
وفي هذا الصدد، قال مدير هيئة التقييم" من الأهمية بمكان قيام أولياء الأمور والمعلمين والإداريين بالمدارس بدراسة تقارير الأداء الفردي الخاصة بإختبارات التقييم التربوي الشامل بتمعّن واستخدامها في تلبية احتياجات الطلبة ومعالجة مواطن ضعفهم، وينبغي علي أولياء الأمور أيضا إيجاد طريقة ما للإسهام والمشاركة الفعالة في تعليم أبنائهم، كما علي المعلمين والإداريين بالمدارس واجب النظر في النُهج الجديدة والمبتكرة لتحقيق التعلم المرغوب".
وأضاف مدير هيئة التقييم " ولما كانت نتائج اختبارات التقييم التربوي الشامل لا تضاف إلي أو تحتسب من ضمن المعدل التراكمي للطالب، فينبغي ألا يكون ذلك مدعاة لتجاهل نتائجها ومؤشراتها الخاصة بالتحصيل التربوي للطالب، لذلك أدعو كل القائمين علي العملية التربوية لدراسة هذه النتائج بتمعن، لا سيما في ضوء حداثة التجربة بالنسبة للأفواج التي انضمت مؤخراً للمبادرة، لأن هذه النتائج تكشف لنا عن مواطن الضعف والقوة في منظومتنا التربوية، وتساعد الجهات المختصة علي وضع خطط وبرامج التطوير المناسبة لتحسين الأداء في المستقبل".
ويذكر أن هيئة التقييم قد أجرت اختبارات التقييم التربوي الشامل التي تقيس أداء جميع طلبة المدارس المستقلة في الصفوف من 4 إلي 11 وفقاً لمعايير المناهج القطرية في مارس 2007م، وشارك فيها (18000) طالب وطالبة، وذلك من منطلق مسؤوليتها عن تقييم أداء جميع الطلبة في مختلف المدارس وتقييم أداء المدارس من خلال نظام تقييم منهجي مبني علي المخرجات باستخدام أدوات ووسائل مختلفة، بالإضافة لمسؤولية الهيئة عن مشاركة دولة قطر في الاختبارات الدولية وهي: الدراسة الدولية لقياس مدي تقدم القراءة في العالم المعروفة ببيرلز والبرنامج الدولي لتقييم الطلبة المعروف ببيزا اللتان نُشرت نتائجهما مؤخراً، والاتجاهات في الدراسة العالمية للرياضيات والعلوم المعروفة بتيمز التي من المقرر أن تُعلن نتائجها في 2008م. وتقوم هيئة التقييم بنشر نتائج هذه الاختبارات والدراسات وغيرها من آليات ووسائل التقييم بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية والتطوير المستمر للنظام التربوي.
وتقيم هذه الاختبارات مدي تحقيق الطلبة في الصف الدراسي الرابع وحتي الصف الحادي عشر بالمدارس المستقلة لمعايير المناهج القطرية التي وضعها المجلس الأعلي للتعليم حيث تقيس أداءهم في مواد اللغة العربية واللغة الانجليزية والرياضيات والعلوم.
وتتضمن نتائج التقييم التربوي الشامل للمدارس المستقلة مقارنات موضوعية لمستويات أداء الطلبة في المواد الدراسية الأربع المذكورة ومدي تحقيقها لمعايير المناهج وفقا للصف الدراسي ونوع الجنس بنين وبنات وأفواج المدارس المستقلة وغير ذلك من المواضيع ذات الصلة.
وكان التقييم التربوي الشامل الذي تم قصره هذا العام علي المدارس المستقلة يشمل في الدورات الثلاث السابقة للاعوام 2004 و2005 و2006م مدارس وزارة التربية والتعليم والمدارس العربية الخاصة.
وتجدر الاشارة الي ان عملية تقييم الطلبة وتقييم اداء المدارس ايضا من خلال نظام تقييم منهجي مبني علي المخرجات من أهم مهام واختصاصات هيئة التقييم بالمجلس الأعلي للتعليم بالاضافة الي نشر النتائج بكل موضوعية وشفافية لتحقيق المساءلة التربوية والتطوير المستمر للنظام التربوي وتزويد متخذي القرار بالبيانات والمعلومات والتحليلات اللازمة لتطوير التعليم في دولة قطر.
:
[/COLOR]