المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدولار يتراجع بحدة ويفقد 1.8% من قيمته أمام سلة عملات



ROSE
31-12-2007, 07:18 AM
التقرير الأسبوعي لبنك الكويت الوطني
الدولار يتراجع بحدة ويفقد 1.8% من قيمته أمام سلة عملات


أكد تقرير أسواق النقد الأسبوعي لبنك الكويت الوطني أن الأسبوع الماضي اتسم بالتداول المحدود، حيث استمر تبادل العملات الرئيسية ضمن حدود ضيقة، إضافة إلى مجموعة من الأرقام الاقتصادية الضعيفة وعزوف المستثمرين عن المخاطرة في أعقاب اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بينظير بوتو، مما أدى إلى هبوط حاد للدولار مقابل جميع العملات الرئيسية، حيث فقدت العملة الأمريكية 8ر1% من قيمتها في أكبر تراجع لها منذ 13 شهرا. من جهة أخرى، حافظ كل من اليورو والفرنك السويسري على مكاسبهما السابقة عند مستوى 4723ر1 و1270ر1 على التوالي، وهو أعلى مستوى لكل من العملتين منذ أكثر من أسبوعين،وذلك بعد أن أدّت الأرقام الضعيفة لمبيعات السلع المعمرة وبيانات المساكن إلى تعزيز مبررات لجوء مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة. وكذلك ارتفع الجنيه الاسترليني إلى00ر،2 وأقفل عند مستوى 9958ر1 مستردا عافيته بعد أن كان قد انخفض إلى 9696ر1 وهو أدنى مستوى له منذ أربعة أشهر. وقد قام المستثمرون بعكس صفقات تجارة العوائد في أعقاب تأثر الأسواق بالأزمة في باكستان التي أدّت إلى العزوف عن بناء مراكز تنطوي على المخاطرة قبل ابتداء عطلة نهاية السنة الطويلة في اليابان، الأمر الذي أدّى إلى تحسن موقف الين الياباني الذي وصل إلى مستوى 30ر112 بعد أن كان قد بلغ 65ر114 في وقت سابق.

سجلت أسعار مبيعات المنازل القائمة والتي تتسع لسكن عائلة واحدة أكبر انخفاض لها على أساس سنوي في شهر أكتوبر/تشرين الأول، فقد انخفض مؤشر ستاندرد أند بورز/ كيس - شيلر لعشر مناطق مدنية رئيسية إلى 68ر209 على أساس سنوي، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 7ر6% عن مستواه قبل سنة، الأمر الذي يدل على أن الركود الذي شهده قطاع الإسكان هذا العام لم يبلغ مداه بعد. من جهة أخرى، بلغت نسبة زيادة مبيعات السلع المعمرة 1ر0% فقط في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بعد تراجع بلغ 2ر0% في الشهر السابق، وهو أداء يقل كثيرا عن التوقعات بتحقيق ارتفاع بنسبة 2ر0%. أما المطالبات الأسبوعية الأولية فقد انخفضت من 346،000 إلى 342،500 كما كان متوقعا، بينما سجل مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين تحسنا واضحا، حيث ارتفع من 8ر87 إلى 6ر88 إلا أن هذه الأرقام لم يكن لها تأثير يذكر في السوق. بالإضافة إلى ذلك، هبطت مبيعات المساكن الجديدة بنسبة 9% إلى000،Dwہ وحدة على أساس سنوي في شهر نوفمبر، وهو أدنى مستوى لهذا المؤشر منذ 12 سنة، من دون أن تظهر إشارة على قرب انفراج الأوضاع في أسواق الإسكان. ومن جهة أخرى، طرأ تحول إيجابي غير متوقع على مؤشر شيكاغو لإدارة الشراء حيث ارتفع إلى مستوى 6ر56 نقطة في ديسمبر/كانون الأول مقارنة ب 8ر51 نقطة التي كان من المتوقع تحقيقها.

وارتفع اليورو بأكثر من 20ر2% خلال الأسبوع في أفضل أداء له منذ نهاية شهر ابريل/نيسان ،2006 وبلغ سعره 4731ر1 وهو أعلى مستوى له مقابل العملة الأمريكية منذ أسبوعين، وتعزى قوة اليورو بشكل رئيسي إلى ما يعتري الدولار من ضعف عام والتوقعات بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي إلى رفع أسعار الفائدة إذا ما دعت الحاجة لذلك، على الرغم من استمرار حالة عدم اليقين فيما يتعلق بسوق الائتمان.

وصرح رئيس البنك المركزي الأوروبي، تريشيه، لصحيفة الفاينانشال تايمز بأن البنك مصمم على الحد من تأثير ارتفاع أسعار النفط والغذاء على معدلات التضخم، وقال إن همّه الرئيسي هو منع الارتفاع الحالي لمعدل التضخم من التسبب في تغذية التوقعات بحدوث مزيد من الضغوط التضخمية والدخول في دورة متواصلة من ارتفاع الأجور والأسعار، وأضاف قائلا إنه قلق بشأن مخاطر الجولة الثانية نظرا لخطورتها على الاقتصاد، ولذلك فإن المجلس الحاكم للبنك عازم على الحد من أن تمتد آثار التضخم إلى القطاعات الأخرى. وتجدر الإشارة إلى أن تريشيه قد تم اختياره “شخصية العام” من قبل صحيفة الفاينانشال تايمز، الأمر الذي يعكس التقدير الإيجابي للطريقة التي عالج بها أزمة شهر أغسطس/آب الماضي حين اتخذ زمام المبادرة وضخ سيولة ضخمة في السوق، كما قام في الأسبوع الماضي بتوفير مبلغ 6ر348 مليار يورو للبنوك في منطقة اليورو لتخفيف ضغوط التمويل التي تواجهها البنوك عادة في فترة نهاية السنة.

الاسترليني يلامس الدولارين

وفي نهاية الأسبوع تقدم الجنيه الإسترليني بقوة على حساب الدولار ولامس مستوى ال 00ر2 للمرة الأولى منذ 19 ديسمبر، بعد أن كان قد وصل في بداية الأسبوع إلى 9696ر،1 وهو أدنى مستوى له مقابل الدولار الأمريكي منذ أربعة أشهر، كما هبط خلال الأسبوع بنسبة 8ر1%مقابل اليورو ليصل إلى مستوى 7377ر0 وهو أدنى مستوى للجنيه مقابل اليورو منذ إطلاق العملة الأوروبية الموحدة في سنة 1999 وذلك مع ظهور المزيد من الدلائل على استمرار ضعف قطاع الإسكان في المملكة المتحدة، الأمر الذي عزز التوقعات بتخفيض قريب لأسعار الفائدة في المملكة المتحدة.

وهبطت أسعار المساكن في المملكة المتحدة بنسبة 5ر0% في ديسمبر بعد انخفاضها بنسبة 8ر0% في نوفمبر الماضي تبعاً لما ورد عن جهاز الإحصاء الوطني. إلا أن الموافقات على الرهون سجلت انخفاضا حادا مقارنة بالسنة الماضية ب77،600 موافقة، الأمر الذي يشير بوضوح إلى تباطؤ هذا القطاع، مع تنامي المخاوف من امتداد هذا التباطؤ ليؤثر في بقية قطاعات الاقتصاد الوطني.

عزوف عن المخاطرة

وفي بداية الأسبوع، انخفض الين إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع مقابل الدولار كما سجل تراجعا واضحا مقابل اليورو عندما تحسنت أسعار الأسهم عقب ورود تقارير بأن ميريل لينتش ستحصل على أموال نقدية تبلغ 5 مليارات دولار من “تيماسيك”، صندوق سيادي لسنغافورة، الأمر الذي فتح شهية المستثمرين للمغامرة وشجعهم على إبرام صفقات تجارة العوائد. إلا أن العملة اليابانية استعادت خسائرها يومي الخميس والجمعة وارتفعت إلى 37ر112 ين مقابل الدولار عندما هبطت أسعار الأسهم الأمريكية متأثرة ببيانات اقتصادية ضعيفة وبأجواء عدم اليقين التي نتجت عن اغتيال بينظير بوتو، وأدى ذلك إلى عزوف المستثمرين عكس مراكز تجارة العوائد.

وفي محضر اجتماعه الذي عقد يومي 12-13 نوفمبر، حذر بنك اليابان من مخاطر تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وأبدى قلقه بشأن استمرار آثار أزمة الائتمان وضعف سوق الإسكان في الولايات المتحدة، إلى جانب استحداث قوانين بناء أكثر تشددا في اليابان، وقد أوضح البنك أنه يحتاج للمزيد من الوقت لمعرفة مدى ما تكبدته الأسواق المالية من خسائر وكيف ستؤثر خسائر سوق الإسكان في الاقتصاد العالمي وذلك قبل النظر في إمكانية تغيير أسعار الفائدة.

وارتفع مؤشر أسعار السلع الاستهلاكية الأساسي في اليابان للشهر الثاني على التوالي، بعد تغيير آلية الاحتساب، إلى 4ر0% مقارنة بارتفاع متوقع بنسبة 3ر0%. وقد ارتفعت أسعار التجزئة في اليابان للشهر الرابع على التوالي بنسبة 8ر3% مقارنة بالشهر ذاته من السنة الماضية. أما نسبة عدد الوظائف إلى عدد طالبي العمل فقد بلغت 99 وظيفة متوفرة لكل 100 طلب توظيف خلال شهر نوفمبر.