المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جُــبــنــاء



محمد السالم
31-12-2007, 11:01 PM
في احد الأيام تصفحت احد المواقع الأدبية الثقافية الحوارية

شدني الموقع للوهلة الأولى وانضميت له طرحت مشاركاتي وشاركت الأعضاء في ما اجد انه يستحق المشاركة
ولكن قابلتني مشكلة لا اعلم ماهي !
وهي اني لم أتأقلم مع إدارة هذا الموقع دائما ما ينتابني أحساس غريب بعدم الرضى منهم
لا أحب إن أعلق على ما يكتبون ولا أحب انهم يعلقون على ما أكتب ولا أعلم سبب لذلك
حتى وقعّت عيني على رابط لمقال كتبه أحدهم وعليه الكثير من الردرود من باقي اعضاء إدارة الموقع الذين يشكلون فريق واحد
مع انهم بينهم تباعد ثقافي ولكن هنالك رابط ! آسن !
دخلت المقال لعلي أجد في هذا المقال الذي عليه الكثير من التفاعل ما ينفعني
ولكن سُبحان الله ماخرجت من هذا المقال إلا وأنا أردد صدق حبيبي وشفيعي محمد عليه الصلاة والسلام
حين قال في الحديث الشريف (صحيح الأسناد)

‏حدثنا ‏ ‏عمرو بن علي ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إذا أحب الله عبدا نادى ‏ ‏جبريل ‏ ‏إن الله يحب فلانا فأحبه فيحبه ‏ ‏جبريل
‏ ‏فينادي ‏ ‏جبريل ‏ ‏في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في أهل الأرض

فتح الباري بشرح صحيح البخاري
وجدت بإن كاتب المقال تناول أحد الشخصيات التي كانت في يوماً من الأيام من طلبة العلم الشرعي
وكانت هذه الشخصية تدعو إلى الأسلام وتنافح عنه حتى خرجت من ارضِها إلى أرضٍ آخرى ثم أنقلبت رأس على عقب
هذه الشخصية طبعا معروفة في شبه جزيرة العرب من بداية العشرينات ميلادي كانت الشخصية رجل يحمل العديد من الأسماء
فهو لم يتضح نسبه اصلا فيه العديد من الأقوال من ناحية النسب وهذا ليس طعن فيه ولا شيء من هذا القبيل ولكن لتعريف القارئ به

هذا الرجل خرج من شبه جزيرة العرب إلى خارج الحدود إلى دولة مجاورة وكانت هذه الدولة التي قدم لها في ذلك الزمن فيها العديد من الثورات
الثقافية والسياسية والدينية منها المصيب ومنها المخطئ
لا نعلم ماذا حدث مع الرجل في تلك البلاد إلا انه بعد تلك الزيارة قام بتأليف كتاب هاجم فيه الأسلام وشكك في الثّوابت الدينية بقول صريح
بعد ذلك توالت كتبه كلها على نفس المنوال تطعن في العقيدة وتطعن في الرسول صلى الله عليه وسلم وتطعن في الصحابة وفي كل ماله صلة بالدين
كَتب عنه الكثير ولكن العجيب ان من كانوا على نهجه قالوا عنه انه لم يكن سوي العقل
اتفقوا أهل العلم على تزندقه زندقة لا لبس فيها عاش بعد ذلك يكابد الوحدة والفقر ونبذه من حوله حتى غادر الدنيا
في منتصف التسعينات من القرن المنصرم
نرجع للمقال وصاحب المقال
وجدت بإن صاحب المقال جعل من هذا الرجل فيلسوف قلما ينوجد مثله في هذا الزمن او الأزمان الغابرة
وأن الأجيال التي عاصرت هذا الرجل كانت مُتخلفة لمْ تفهمه لعلو شأنه
سُبحان الله وكذلك وجدت كافة من لم ترتاح لهم النفس من إدارة ذلك الموقع وبعض من يحسب على المشتغلين بالأدب
مؤيدين للكاتب وبشده بإن هذا الرجل من عُظماء العالم الذين لم يجدوا من يستحقهم

جعلوا من هذا الرجل الذي التفق من عاصره على زندقته وعلى اختلاله العقلي المثال الذي يُحتذى
سُبحانك ربي
رجل يُلحد ويطعن في الثوابت
يجد من يعتبره كنز يجب الاحتفاظ به ولأخذ بكل هرطقاته واين هذا في شبه جزيرةالعرب التي نبع منها المنهل الصافي للدين الحق ! يا للعجب ياللعجب
انها تشابه القلوب ايها الأخوة والنفوس المريضة التي لم ينير الله لها درباً ولم تطلب من الله النور
ولكن ذلك الرجل في كل الأحوال أفضل منهم فهو لم يكن مثلهم بل صرح بما تخالجه نفسه المريضة عنه
أمّا هؤلاء الجُبنا فلم يجدوا من الشجاعة ما يدفعهم بإن يصرحوا بما يخالج نفوسهم المريضة
وهاهم على أطلال كل متزندق يلعقون ثراها في كل عتمة وخفيه
بعد الأطلاع على هذه الكايانت وأتضاح ماتخفي نفوسها المريضة
تجلا الحديث الشريف وعرفت السبب لماذا لا اجد لهم ودّ مع اني لم يلحقني منهم أي مكروه