كلاسيك للبيع
01-01-2008, 11:27 AM
أبو سمية و عباد النجديان
تركي العريدي وعبداللطيف الشارخ (أبو سمية و عباد النجديان) و الفوز العظيم إن شاء الله ليس الفوز أن ينال الإنسان أعلى المناصب في هذه الدنيا، وليس النجاح أن يرتقي سلم التجارة فيصل إلى ذروتها، بل الفوز و النجاح ما يكون من حال أهل الإيمان الذين باعوا دنياهم لأجل دينهم، و الذين طلبوا الموت في سبيل بهم، فهؤلاء هم الفائزون الناجحون المفلحون، و ان شئت فاقرأ قول الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار و مساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم.
نعم والله!! ذلك الفوز العظيم الذي لا خسران بعده، وتلك التجارة التي لا هلاك بعدها، قال تعالى ( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) إن من يعي هذا الأصل العظيم و يؤمن به لا بد أن تبدر منه بوادر تدل على صدق هذا الإيمان فليس الإيمان عقيدة في القلب لا يعاضدها العمل و ليس التوحيد كتابا يقرأ ثم لا يطبق على أرض الواقع بل الإيمان الصادق و العقيدة الصافية هي التي يعاضدها الوفاء والتضحيات
و قد قال تعالى للمتخلفين عن الجهاد و الذين لا يحدثون أنفسهم به ( قل إن كان أبائكم وأبناؤكم و اخوانكم و أزواجكمو عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين ) ، فهذه الآية أكبر دليل على أن التوحيد الذي منه توحيد الله في محبته لا بد له من جهاد يصدقه، و لا بد له من تضحيات تؤكده وتحققه، وإلا فالكلام يسير ولا يغني من الصدق شيئ إلا حنما يوافقه العمل.
وقد طبق ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقا واقعيا فكان ( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) حتى لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم حتى قال قائلهم وهو فرح بدمائه يشاهدها "فزت و رب الكعبة" ولا تزال الصور تتكرر ولا يزال التاريخ يعيد نفسه فتمضي أجيال الصادقين جيلا بعد جيل و تمر قوافل الشهداء واحدة تلو الأخرى لتبني مجد الإسلام وعزه فأما الأعناق فلتدق و أما الدماء فلترق وليبقى الإسلام دينا ظاهرا على عدوه ولو تداعت عليه الأمم، وتوالت عليه من الطواغيت النقم. وعود على بدء أقول:
لقد فاز من فاز بالجنة و لو فاته حطام الدنيا يقول الحق تبارك وتعالى (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون) فالدنيا فانية والآخرة باقية، ومن باع الفاني بالباقي ما خسر. و مما يلائم ما ذكرناه أن نسرد قصة شابين من خيرة المجاهدين الذين عايشناهم في الشيشان والذين صدقوا - كما نحسبهم - في نصرة الله و نصرة دينه، فضحوا بالغالي و النفيس لينالوا رضوان الله و رحمته، وليفوزوا و يضفروا بجنته، فبدؤوا بأهاليهم ففارقوهم و ما أصعب الفراق وبأموالهم ومتاعهم فتخلوا عنها وما أشد هذا التخلي، وبدراستهم الجلمعية فتركوها ليلحقوا بجامعة الجهاد و ينالوا الشهادة الحقيقية في هذه الجامعة الفريدة إن شاء الله ، مع شدة جهده و بلائها ...
لولا المشقة لساد الناس كلهم الجود يفقر و الإقدام قتال فأبو سمية البدري (تركي العريدي) ماذا عساني أن أقول عنه فليت شعري ما أندر الشباب من أمثاله شاب وديع، ذو خلق بديع، أدب بسماحة، وصدق بصراحة، لين الجانب ذو رأي صائب يغلب عليه طابع خفة الروح وحلاوة الدعابة، فلله كم أدخل السرور على قلوب إخوانه في أوقات عظيمة البلاء، وأفرهم وأسعدهم في أيام شديدة العناء، لقد أحب
المجاهدون أخاهم أبا سمية - رحمه الله - حبا صادقا، كيف لا ...؟!! وقد كان بالمرة على قلوب إخوانه طارقا، ترك الحياة من خلفه تتزخرف، لم يأبه لها و لم يهتم بها تركها و مضى في طريق الجهاد إلى البوسنة وكانت أول خطوة له لا يلوي على هذه الدنيا التي أسقطت في شراكها كثيرا من العباد فأضلتهم عن صراط الله المستقيم، فلتهنئ ياأبا سمية قتلة شريفة
نسأل الله أن تكون في سبيله صادقا، و مخلصا محتسبا مقبل غير مدبر، فهي قتلة الشرفاء، وفوز الشهداء، فليس ينسى إخوانك ذلك اليوم الذي كنت فيه أميرا لهم حين كان إخوانك يستعدون لعملية على أعداء الله ليعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشفي صدور قوم مؤمنين و يذهب غيظ قلوبهم، فقمت حين طلبك الأمير من بين إخوانك وحيدا لخوض المعركة الخطيرة التي لم يكن لها تخطيط مسبق غير أن الله وفقكم فيها توفيقا عظيما، بدءا بمقتل أكثر من خمسين كافرا من القوات الروسية الخاصة وانتهاء بنيلك الفلاح و الفوز العظيم إن شاء الله بالشهادة العلية و الجنان المرضية.
لقد نهض أبو سمية فرحا لهذه العملية التي هي عبارة عن كمين ضد قافلة بالقوات الروسية في طريق منطقة "كرتشلوي" الجبلية وقد كان أبو سمية - رحمه الله ـ حينئذ كالمتوقع للشهادة كما هي حال أغلب الشهداء الذين يرزقهم في آخر أيامهم تغيرا عجيبا ملحوظا وكأن الله يطلعهم على قرب وصولهم إلى رحمة الله وجنته
تركي العريدي وعبداللطيف الشارخ (أبو سمية و عباد النجديان) و الفوز العظيم إن شاء الله ليس الفوز أن ينال الإنسان أعلى المناصب في هذه الدنيا، وليس النجاح أن يرتقي سلم التجارة فيصل إلى ذروتها، بل الفوز و النجاح ما يكون من حال أهل الإيمان الذين باعوا دنياهم لأجل دينهم، و الذين طلبوا الموت في سبيل بهم، فهؤلاء هم الفائزون الناجحون المفلحون، و ان شئت فاقرأ قول الله تعالى ) يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله و رسوله و تجاهدون في سبيل الله بأموالكم و أنفسكم ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون، يغفر لكم ذنوبكم و يدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار و مساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم.
نعم والله!! ذلك الفوز العظيم الذي لا خسران بعده، وتلك التجارة التي لا هلاك بعدها، قال تعالى ( فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) إن من يعي هذا الأصل العظيم و يؤمن به لا بد أن تبدر منه بوادر تدل على صدق هذا الإيمان فليس الإيمان عقيدة في القلب لا يعاضدها العمل و ليس التوحيد كتابا يقرأ ثم لا يطبق على أرض الواقع بل الإيمان الصادق و العقيدة الصافية هي التي يعاضدها الوفاء والتضحيات
و قد قال تعالى للمتخلفين عن الجهاد و الذين لا يحدثون أنفسهم به ( قل إن كان أبائكم وأبناؤكم و اخوانكم و أزواجكمو عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره و الله لا يهدي القوم الفاسقين ) ، فهذه الآية أكبر دليل على أن التوحيد الذي منه توحيد الله في محبته لا بد له من جهاد يصدقه، و لا بد له من تضحيات تؤكده وتحققه، وإلا فالكلام يسير ولا يغني من الصدق شيئ إلا حنما يوافقه العمل.
وقد طبق ذلك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تطبيقا واقعيا فكان ( منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) حتى لقوا ربهم فرضي عنهم وأرضاهم حتى قال قائلهم وهو فرح بدمائه يشاهدها "فزت و رب الكعبة" ولا تزال الصور تتكرر ولا يزال التاريخ يعيد نفسه فتمضي أجيال الصادقين جيلا بعد جيل و تمر قوافل الشهداء واحدة تلو الأخرى لتبني مجد الإسلام وعزه فأما الأعناق فلتدق و أما الدماء فلترق وليبقى الإسلام دينا ظاهرا على عدوه ولو تداعت عليه الأمم، وتوالت عليه من الطواغيت النقم. وعود على بدء أقول:
لقد فاز من فاز بالجنة و لو فاته حطام الدنيا يقول الحق تبارك وتعالى (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون) فالدنيا فانية والآخرة باقية، ومن باع الفاني بالباقي ما خسر. و مما يلائم ما ذكرناه أن نسرد قصة شابين من خيرة المجاهدين الذين عايشناهم في الشيشان والذين صدقوا - كما نحسبهم - في نصرة الله و نصرة دينه، فضحوا بالغالي و النفيس لينالوا رضوان الله و رحمته، وليفوزوا و يضفروا بجنته، فبدؤوا بأهاليهم ففارقوهم و ما أصعب الفراق وبأموالهم ومتاعهم فتخلوا عنها وما أشد هذا التخلي، وبدراستهم الجلمعية فتركوها ليلحقوا بجامعة الجهاد و ينالوا الشهادة الحقيقية في هذه الجامعة الفريدة إن شاء الله ، مع شدة جهده و بلائها ...
لولا المشقة لساد الناس كلهم الجود يفقر و الإقدام قتال فأبو سمية البدري (تركي العريدي) ماذا عساني أن أقول عنه فليت شعري ما أندر الشباب من أمثاله شاب وديع، ذو خلق بديع، أدب بسماحة، وصدق بصراحة، لين الجانب ذو رأي صائب يغلب عليه طابع خفة الروح وحلاوة الدعابة، فلله كم أدخل السرور على قلوب إخوانه في أوقات عظيمة البلاء، وأفرهم وأسعدهم في أيام شديدة العناء، لقد أحب
المجاهدون أخاهم أبا سمية - رحمه الله - حبا صادقا، كيف لا ...؟!! وقد كان بالمرة على قلوب إخوانه طارقا، ترك الحياة من خلفه تتزخرف، لم يأبه لها و لم يهتم بها تركها و مضى في طريق الجهاد إلى البوسنة وكانت أول خطوة له لا يلوي على هذه الدنيا التي أسقطت في شراكها كثيرا من العباد فأضلتهم عن صراط الله المستقيم، فلتهنئ ياأبا سمية قتلة شريفة
نسأل الله أن تكون في سبيله صادقا، و مخلصا محتسبا مقبل غير مدبر، فهي قتلة الشرفاء، وفوز الشهداء، فليس ينسى إخوانك ذلك اليوم الذي كنت فيه أميرا لهم حين كان إخوانك يستعدون لعملية على أعداء الله ليعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشفي صدور قوم مؤمنين و يذهب غيظ قلوبهم، فقمت حين طلبك الأمير من بين إخوانك وحيدا لخوض المعركة الخطيرة التي لم يكن لها تخطيط مسبق غير أن الله وفقكم فيها توفيقا عظيما، بدءا بمقتل أكثر من خمسين كافرا من القوات الروسية الخاصة وانتهاء بنيلك الفلاح و الفوز العظيم إن شاء الله بالشهادة العلية و الجنان المرضية.
لقد نهض أبو سمية فرحا لهذه العملية التي هي عبارة عن كمين ضد قافلة بالقوات الروسية في طريق منطقة "كرتشلوي" الجبلية وقد كان أبو سمية - رحمه الله ـ حينئذ كالمتوقع للشهادة كما هي حال أغلب الشهداء الذين يرزقهم في آخر أيامهم تغيرا عجيبا ملحوظا وكأن الله يطلعهم على قرب وصولهم إلى رحمة الله وجنته