عزوز المضارب
02-01-2008, 02:19 AM
الشرق ترصد المخاطر بسيلين في ظل غياب المنقذين
سيلين - فوزية علي :
أكدت مجموعة من الشباب أن وفاة الشاب القطري يوم الاحد الماضي، حادثة لا يمكن نسيانها، وقالوا ان هنالك حوادث لا تحصى ومغامرات مجنونة تودي بحياة الشباب، وطالبوا بالمراقبة من قبل الجهات المعنية.جاء ذلك خلال جولة قامت بها «الشرق» في منطقة سيلين.
وقالوا ان اغلبية الحوادث تقع بسبب قيادة البعض سياراتهم فوق الطعوس، حيث تتقابل السيارات وجها لوجه فتقع المأساة، حيث انه منذ فترة قصيرة وقع حادث وجها لوجه بين سيارة وبطبطة وأدى الحادث إلى حالة وفاة، وطالب الشباب بضرورة وجود منقذين من الجهات المختصة، مؤكدين ان عدم وجود رجال انقاذ في سيلين يعتبر امرا مأساويا.
مشيرين إلى ان اغلبية الحوادث تقع لأطفال اعمارهم بين 8 سنوات إلى 10 سنوات نظرا لقيامهم بقيادة البطابط بدون وجود اهاليهم، متسائلين اين رقابة الاهل وذوي الاختصاص.
واشار بعض الشباب إلى انه وقع في ثاني ايام العيد 25 حادثا.
كما اشاد الشباب بالاتحاد القطري للسيارات، حيث نظم منذ فترة سباقا للسيارات، مشيرين إلى انه في يوم السباق لم يقم احد من الشباب بركوب الطعوس، وانما انشغلوا بالمشاركة في السباق، وقالوا: «نتمنى ان يتم تنظيم مثل هذه السباقات اسبوعيا حتى لا تزهق حياة الشباب على الطعوس».
التفتصيل >>>>>>
حادثة وفاة شاب خلال ممارسة القفز المظلي دقت ناقوس الخطر
الشرق ترصد المخاطر الشبابية بسيلين في ظل غياب المنقذين
تكرار حادثة السقوط خلال القفز الأسبوع الماضي
مرتادو سيلين يطالبون بتأمين منقذين ويحذرون أولياء الأمور من ترك أطفالهم بين «الدراجات النارية»
أكثر من 7 آلاف شاب يقومون باستعراضات خطرة في سيلين
المهندي: الشباب يصعدون الطعوس بسياراتهم مما يعرضهم لخطر الاصطدام المميت
ضياع طفل 8 سنوات وسط طعوس ودون رقابة الأهل
قريبا افتتاح مسجد يتسع لـ600 مصل بخور العديد
المري: يجب وضع تعليمات صارمة لأصحاب «البطابط» بعدم تأجيرها لمن دون الثامنة عشرة
الطريق من اشارات البرشوت في نهاية منطقة المطار القديم إلى الوكرة ومن ثم مسيعيد، تختلف عن الطريق الأخرى المتجهة بعد هذه النقطة الى سيلين، فعندما تقترب من سيلين تبدأ المغامرة، ويختلف لديك الاحساس بالزمان أو بالمكان، فالرمال الذهبية تحيط بك من كل جانب في مناظر اخاذة تسلب الالباب، ولكن ما ان تصل الى سيلين، حتى تنقلك الأحاسيس الى عالم آخر، فالمناظر تزداد جمالا، ويضفي عليها تواجد المرتادين لمحة جمالية اخرى، وان كان البعض يشوهون هذا الجمال بممارسة هوايات خطرة تجعل المرتاد لهذه المنطقة يضع يده على قلبه كلما رأى شابا يحاول القفز بالبراشوت، او طفلا يقود بطبطة خطرة حتى على الشبان، اما الطعوس فحدث عنها ولا حرج، فالبعض لا يروق له من رحلة سيلين كلها سوى ركوب الطعوس بسيارته، وهو ما يعرضه ايضا لمغامرة خطرة قد لا تكون نتائجها حميدة.
كل هذا يحدث في سيلين، هذه المنطقة السياحية الرائعة التي تجذب المرتادين من بيوتهم ومن زحمة المدينة ومشاق العمل، الى نهاية اسبوع يقضونها بالتأمل وممارسة الهوايات حتى لو كانت خطيرة.
الشرق قامت برفقة الزميل المصور صفاء علوان بجولة في منطقة سيلين لتقترب من الشباب أكثر، فتتعرف الأسباب التي تأتي بهم الى هذه المنطقة الساحرة، وإلى الهوايات التي يمارسونها هنا رغم خطورة بعضها، والى مطالبهم لتحسين الوضع في سيلين، لكن بعض هؤلاء الشباب رفضوا الحديث إلينا أو التصوير، والبعض وافق بعد جهد جهيد.
عندما وصل فريق الشرق إلى دوار منتجع سيلين خلال جولتنا يوم الجمعة الماضية، فوجئنا بالعدد الكبير من المرتادين المتواجدين في منطقة واحدة، فقد زاد العدد على سبعة آلاف شخص من جنسيات مختلفة، مما يدق في القلب رهبة في الوهلة:eek5: الأولى، خاصة مع ضجيج السيارات والبطابط والألعاب الجنونية التي يمارسها البعض، ولكن سرعان ما تنسجم مع الوضع الجديد وتصبح جزءا منه ولا يتجزأ.
وكان يدور في بالي خلال الجولة في سيلين، الخبر الذي نشرناه في الشرق قبل ايام قليلة عن الشاب الذي توفي خلال ممارسة هواية القفز بالبراشوت، فقد وقعت هذه المأساة الحقيقية يوم الأحد الماضي، ووضعت حدا لحياة هذا الشاب الذي لم يكمل فيها الربيع الرابع والعشرين، وذلك خلال ممارسته لهواية كثيرا ما يمارسها الشباب هذه الايام، وهي القفز بالبراشوت في منطقة سيلين.
هذه الهواية التي يمارسها الشباب بشغف رغم خطورتها، كانت الضربة القاضية للشاب الذي فارق الحياة فور تعلقه بالبراشوت، فاختنق على الفور، ولم يكن بالامكان تقديم الاسعافات الفورية له لإنقاذه بسبب عدم وجود منقذين في تلك المنطقة، رغم كثرة ممارسي هذه الهواية.
هذه الحادثة المأساوية دعت البعض الى توجيه مناشدة عاجلة الى الجهات المعنية لتوفير مدربين ومنقذين في منطقة سيلين، بحيث يكونون في منطقة ممارسة هذه الهواية في سيلين لتقديم المساعدة لاية حالة يمكن ان تتعرض للخطر، حيث ان وقوع حادثة مشابهة لتلك التي وقعت يوم الأحد الماضي، سوف تؤدي الى سقوط شاب آخر قبل ان يتم ابلاغ خفر السواحل بالحادثة وحضورهم الى الشاطئ، وبالتالي فإن وجود منقذين ومدربين بطراداتهم في منطقة سيلين وبالتحديد عند المنطقة التي يمارس فيها الشباب هواية القفز بالبراشوت، اصبح امرا ملحا يطالب به جميع ممارسي هذه الهواية.
الجدير ذكره ان عشرات الشباب يتوجهون يوميا الى منطقة سيلين لممارسة هواية القفز بالبراشوت، وهوايات اخرى متعلقة بالبحر، مما يجعل وجود المنقذين امرا حتميا لحماية هؤلاء الشباب من الغرق، فهم جيل المستقبل الذي ننتظر منه الكثير.
الشباب الممارسون لهواية القفز بالبراشوت لا يأتون الى سيلين لممارسة هذه الهواية الا عندما تكون الرياح شرقية، حيث يقومون بربط حبال بسياراتهم فترفعهم الرياح الشرقية الى الاعلى، اما اذا كانت الرياح شمالية فانها ترميهم الى البحر.
اغلبية هذه المظلات جاء بها الشباب من تايلند، ولكن حسبما يؤكده احد الشبان فإن مظلات اخرى توجد هنا في محلات بيع الالعاب البحرية، وقال ان المظلات ملك لاشخاص وليس كما يقال انها ملك لشركات تأتي هنا لتأجيرها للشباب، مضيفا ان منطقة سيلين ليس فيها رجال انقاذ اذا ما وقع اي حادث.
واكدت مجموعة من الشباب ان وفاة الشاب القطري يوم الاحد الماضي، حادثة لا يمكن نسيانها، وقالوا: ان هنالك حوادث لا تحصى ومغامرات مجنونة تودي بحياة الشباب، وطالبوا بالمراقبة من قبل الجهات المعنية.
وقال سعد المهندي: إننا نأتي اسبوعيا الى هنا في ايام الخميس والجمعة والسبت، واشار الى ان اغلبية الحوادث تقع بسبب قيادة البعض سياراتهم فوق الطعوس، حيث تتقابل السيارات وجها لوجه فتقع المأساة، مشيرا الى انه منذ فترة قصيرة وقع حادث وجه بوجه سيارة وبطبطة وادى الحادث الى حالة وفاة، وطالب المهندي بضرورة وجود منقذين من الجهات المختصة، وقال ان عدم وجود رجال انقاذ في سيلين يعتبر امرا مأساويا.
وقال: إن اغلبية الحوادث تقع لأطفال أعمارهم بين8 سنوات و10 سنوات نظرا لقيامهم بقيادة البطابط بدون وجود أهاليهم، متسائلا اين رقابة الاهل وذوي الاختصاص. :anger2:
احد اصدقاء سعد قال: انه وقع اليوم «أمس» اكثر من خمسة حوداث، وقال: انه وقع في ثاني ايام العيد25 حادثا، واشاد باتحاد السيارات حيث نظم منذ فترة سباقا للسيارات، مشيرا الى انه في يوم السباق لم يقم احد من الشباب بركوب الطعوس، وانما انشغلوا بالمشاركة في السباق، وقال: «نتمنى أن يتم تنظيم مثل هذه السباقات اسبوعيا حتى لا تزهق حياة الشباب على الطعوس».
وقال: «نأتي هنا ايام الخميس والجمعة والسبت ونشتري ماء من التناكر وندفع الضعف ليأتوا بالماء لنا، حيث لا توجد هنا محلات بقالة، لاننا ندخل الى مسافة30 كيلو متراً بعيدا عن الشاليهات الى خور العديد، ومن ثم نخرج الى الوكرة لنشتري ما نريد».
وقال ليس هنالك خدمات في سيلين، واشار الى انه منذ فترة، وقع حادث كبير في الساعة11 ليلا حيث الظلام يلف المكان، مما ادى الى وفاة خمسة اشخاص، ودعا الى ضرورة وجود اشارات توعية لان البعض يضيع بين الطعوس في هذه المنطقة.
وقال احد الشباب: «منذ فترة رأينا طفلين احدهما يبلغ8 سنوات بدون أي مرافق من الاهل، فسألنا احدهما عن والده، فقال: والدي ذهب ليمارس لعبة البرشوت، فقمنا باعطائهما ماء وطعاما وانتظرنا حتى جاء الاب واخذهما، واعتقد هذا الاسلوب يجعل الاطفال يضيعون فعلى الآباء ان يهتموا بأولادهم، وقال: انه ليس هنالك ارسال للجوال في المنطقة ويتحول الارسال الى شبكة الإمارات.
سيف محمد شاهد حادثة اختناق ووفاة الشاب القطري قبل ايام قليلة، وقال ان الحبل كان مربوطاً بالسيارة وانقطع الحبل مما ادى الى اختناقه.
وأضاف ان اصحاب البطابط يريدون المال ولا تهمهم ارواح الناس حيث يقومون بتأجير البطابط لاطفال دون الاهتمام بالعمر، وتساءل هل يستطيع هذا الطفل ان يتحكم في نفسه او في البانشي الكبير، وقال رأينا اطفالا بعمر سبع سنوات يستأجرون البانشي ويقودونه فهذا اهمال، وقال مندهشا: «في الدوحة اذا لم نضع حزام الامان في السيارة نخالف بغرامة500 ريال، وهنا في سيلين اطفال بدون ملابس سلامة وبدون اي وسائل سلامة يقودون البطابط، فهل حياة الطفل رخيصة الى هذه الدرجة»
:anger2:
وقال عادل الخياط ان على الاهالي عدم ترك اولادهم بالبطابط وسط السيارات وعليهم الانتباه، واكد ان هنالك شبان يضيعون في المنطقة، فما بال الاطفال اذا ضاعوا؟.
وقال الشاب صالح المري نحن اسبوعيا موجودون في سيلين، مشيرا الى ان العديد من السيارات تتعرض لحوادث الانقلاب، واضاف: «لا ننسى اختناق الشاب بعدما ربط حبلا بالسيارة وطار بالبرشوت، وان فلت الحبل ولقى مصرعه على الفور».
واشار الى ان البانشي سريع وقوي، ولكننا نرى اهمال الاهالي لاطفالهم حيث يركبون بدون رقابة، ونطالب من مؤجري البطابط ان يكون لديهم تعليمات بعدم تأجير البطابط لمن هم دون سن18 سنة.
وطالب صديقه محمد المري بضرورة وجود الإنقاذ السريع خلال وقوع الحوادث المختلفة في سيلين، ودعا الى توفير كثير من الخدمات، حيث سيلين تعتبر من أجمل وأميز وأكثر المناطق التي يرتادها الجميع في قطر.
«وقد لاحظت الشرق خلال جولتها في سيلين ان الخطر الاكبر في هذه المنطقة يتمثل في الطريق المؤدي اليها، فالطريق خط واحد والسيارات تسير بالاتجاهين على نفس الخط، مما يشكل خطورة على مرتادي الطريق، كما انه لا يوجد مستوصف طبي ولا ملابس للامن وسلامة سائقي الدراجات النارية حيث من الضرورة إلزام مكاتب تأجير الدراجات النارية بها، كما لا يوجد في المنطقة سوبرماركت ولا يوجد قارب انقاذ صغير ولا يوجد محل ميكانيكي وبنشري، وانما يوجد محل واحد لنفخ الهواء بالسيارات».
وعلمت الشرق انه يتم قريبا افتتاح رسمي لمسجد في منطقة خور العديد يتسع لنحو600 مصل، وكما علمت الشرق فهناك نحو700 خيمة للمرتادين في سيلين، وشاهدت الشرق ان هنالك سيارات وبطابط تتقابل وجها لوجه مما يوقع حوادث ينتج عنها اصابات تؤدي الى الوفاة، وكما ان هنالك اطفال يبلغون من العمر 6 سنوات يقومون بمفردهم بقيادة البانشي ومن ثقل وقوة البانشي «البطبطة» وسرعتها يسقط الطفل خلال قيادتها، وتكون نهايته اما عاهة مستديمة تجعله طريح الفراش أو وفاة.
وخلال وجود الشرق في سيلين، تعرض شخص إلى لدغة عقرب في خيمته، وكان من المفروض توافر علاج مضاد للسموم في مستشفى مسيعيد. :omg:
سيلين - فوزية علي :
أكدت مجموعة من الشباب أن وفاة الشاب القطري يوم الاحد الماضي، حادثة لا يمكن نسيانها، وقالوا ان هنالك حوادث لا تحصى ومغامرات مجنونة تودي بحياة الشباب، وطالبوا بالمراقبة من قبل الجهات المعنية.جاء ذلك خلال جولة قامت بها «الشرق» في منطقة سيلين.
وقالوا ان اغلبية الحوادث تقع بسبب قيادة البعض سياراتهم فوق الطعوس، حيث تتقابل السيارات وجها لوجه فتقع المأساة، حيث انه منذ فترة قصيرة وقع حادث وجها لوجه بين سيارة وبطبطة وأدى الحادث إلى حالة وفاة، وطالب الشباب بضرورة وجود منقذين من الجهات المختصة، مؤكدين ان عدم وجود رجال انقاذ في سيلين يعتبر امرا مأساويا.
مشيرين إلى ان اغلبية الحوادث تقع لأطفال اعمارهم بين 8 سنوات إلى 10 سنوات نظرا لقيامهم بقيادة البطابط بدون وجود اهاليهم، متسائلين اين رقابة الاهل وذوي الاختصاص.
واشار بعض الشباب إلى انه وقع في ثاني ايام العيد 25 حادثا.
كما اشاد الشباب بالاتحاد القطري للسيارات، حيث نظم منذ فترة سباقا للسيارات، مشيرين إلى انه في يوم السباق لم يقم احد من الشباب بركوب الطعوس، وانما انشغلوا بالمشاركة في السباق، وقالوا: «نتمنى ان يتم تنظيم مثل هذه السباقات اسبوعيا حتى لا تزهق حياة الشباب على الطعوس».
التفتصيل >>>>>>
حادثة وفاة شاب خلال ممارسة القفز المظلي دقت ناقوس الخطر
الشرق ترصد المخاطر الشبابية بسيلين في ظل غياب المنقذين
تكرار حادثة السقوط خلال القفز الأسبوع الماضي
مرتادو سيلين يطالبون بتأمين منقذين ويحذرون أولياء الأمور من ترك أطفالهم بين «الدراجات النارية»
أكثر من 7 آلاف شاب يقومون باستعراضات خطرة في سيلين
المهندي: الشباب يصعدون الطعوس بسياراتهم مما يعرضهم لخطر الاصطدام المميت
ضياع طفل 8 سنوات وسط طعوس ودون رقابة الأهل
قريبا افتتاح مسجد يتسع لـ600 مصل بخور العديد
المري: يجب وضع تعليمات صارمة لأصحاب «البطابط» بعدم تأجيرها لمن دون الثامنة عشرة
الطريق من اشارات البرشوت في نهاية منطقة المطار القديم إلى الوكرة ومن ثم مسيعيد، تختلف عن الطريق الأخرى المتجهة بعد هذه النقطة الى سيلين، فعندما تقترب من سيلين تبدأ المغامرة، ويختلف لديك الاحساس بالزمان أو بالمكان، فالرمال الذهبية تحيط بك من كل جانب في مناظر اخاذة تسلب الالباب، ولكن ما ان تصل الى سيلين، حتى تنقلك الأحاسيس الى عالم آخر، فالمناظر تزداد جمالا، ويضفي عليها تواجد المرتادين لمحة جمالية اخرى، وان كان البعض يشوهون هذا الجمال بممارسة هوايات خطرة تجعل المرتاد لهذه المنطقة يضع يده على قلبه كلما رأى شابا يحاول القفز بالبراشوت، او طفلا يقود بطبطة خطرة حتى على الشبان، اما الطعوس فحدث عنها ولا حرج، فالبعض لا يروق له من رحلة سيلين كلها سوى ركوب الطعوس بسيارته، وهو ما يعرضه ايضا لمغامرة خطرة قد لا تكون نتائجها حميدة.
كل هذا يحدث في سيلين، هذه المنطقة السياحية الرائعة التي تجذب المرتادين من بيوتهم ومن زحمة المدينة ومشاق العمل، الى نهاية اسبوع يقضونها بالتأمل وممارسة الهوايات حتى لو كانت خطيرة.
الشرق قامت برفقة الزميل المصور صفاء علوان بجولة في منطقة سيلين لتقترب من الشباب أكثر، فتتعرف الأسباب التي تأتي بهم الى هذه المنطقة الساحرة، وإلى الهوايات التي يمارسونها هنا رغم خطورة بعضها، والى مطالبهم لتحسين الوضع في سيلين، لكن بعض هؤلاء الشباب رفضوا الحديث إلينا أو التصوير، والبعض وافق بعد جهد جهيد.
عندما وصل فريق الشرق إلى دوار منتجع سيلين خلال جولتنا يوم الجمعة الماضية، فوجئنا بالعدد الكبير من المرتادين المتواجدين في منطقة واحدة، فقد زاد العدد على سبعة آلاف شخص من جنسيات مختلفة، مما يدق في القلب رهبة في الوهلة:eek5: الأولى، خاصة مع ضجيج السيارات والبطابط والألعاب الجنونية التي يمارسها البعض، ولكن سرعان ما تنسجم مع الوضع الجديد وتصبح جزءا منه ولا يتجزأ.
وكان يدور في بالي خلال الجولة في سيلين، الخبر الذي نشرناه في الشرق قبل ايام قليلة عن الشاب الذي توفي خلال ممارسة هواية القفز بالبراشوت، فقد وقعت هذه المأساة الحقيقية يوم الأحد الماضي، ووضعت حدا لحياة هذا الشاب الذي لم يكمل فيها الربيع الرابع والعشرين، وذلك خلال ممارسته لهواية كثيرا ما يمارسها الشباب هذه الايام، وهي القفز بالبراشوت في منطقة سيلين.
هذه الهواية التي يمارسها الشباب بشغف رغم خطورتها، كانت الضربة القاضية للشاب الذي فارق الحياة فور تعلقه بالبراشوت، فاختنق على الفور، ولم يكن بالامكان تقديم الاسعافات الفورية له لإنقاذه بسبب عدم وجود منقذين في تلك المنطقة، رغم كثرة ممارسي هذه الهواية.
هذه الحادثة المأساوية دعت البعض الى توجيه مناشدة عاجلة الى الجهات المعنية لتوفير مدربين ومنقذين في منطقة سيلين، بحيث يكونون في منطقة ممارسة هذه الهواية في سيلين لتقديم المساعدة لاية حالة يمكن ان تتعرض للخطر، حيث ان وقوع حادثة مشابهة لتلك التي وقعت يوم الأحد الماضي، سوف تؤدي الى سقوط شاب آخر قبل ان يتم ابلاغ خفر السواحل بالحادثة وحضورهم الى الشاطئ، وبالتالي فإن وجود منقذين ومدربين بطراداتهم في منطقة سيلين وبالتحديد عند المنطقة التي يمارس فيها الشباب هواية القفز بالبراشوت، اصبح امرا ملحا يطالب به جميع ممارسي هذه الهواية.
الجدير ذكره ان عشرات الشباب يتوجهون يوميا الى منطقة سيلين لممارسة هواية القفز بالبراشوت، وهوايات اخرى متعلقة بالبحر، مما يجعل وجود المنقذين امرا حتميا لحماية هؤلاء الشباب من الغرق، فهم جيل المستقبل الذي ننتظر منه الكثير.
الشباب الممارسون لهواية القفز بالبراشوت لا يأتون الى سيلين لممارسة هذه الهواية الا عندما تكون الرياح شرقية، حيث يقومون بربط حبال بسياراتهم فترفعهم الرياح الشرقية الى الاعلى، اما اذا كانت الرياح شمالية فانها ترميهم الى البحر.
اغلبية هذه المظلات جاء بها الشباب من تايلند، ولكن حسبما يؤكده احد الشبان فإن مظلات اخرى توجد هنا في محلات بيع الالعاب البحرية، وقال ان المظلات ملك لاشخاص وليس كما يقال انها ملك لشركات تأتي هنا لتأجيرها للشباب، مضيفا ان منطقة سيلين ليس فيها رجال انقاذ اذا ما وقع اي حادث.
واكدت مجموعة من الشباب ان وفاة الشاب القطري يوم الاحد الماضي، حادثة لا يمكن نسيانها، وقالوا: ان هنالك حوادث لا تحصى ومغامرات مجنونة تودي بحياة الشباب، وطالبوا بالمراقبة من قبل الجهات المعنية.
وقال سعد المهندي: إننا نأتي اسبوعيا الى هنا في ايام الخميس والجمعة والسبت، واشار الى ان اغلبية الحوادث تقع بسبب قيادة البعض سياراتهم فوق الطعوس، حيث تتقابل السيارات وجها لوجه فتقع المأساة، مشيرا الى انه منذ فترة قصيرة وقع حادث وجه بوجه سيارة وبطبطة وادى الحادث الى حالة وفاة، وطالب المهندي بضرورة وجود منقذين من الجهات المختصة، وقال ان عدم وجود رجال انقاذ في سيلين يعتبر امرا مأساويا.
وقال: إن اغلبية الحوادث تقع لأطفال أعمارهم بين8 سنوات و10 سنوات نظرا لقيامهم بقيادة البطابط بدون وجود أهاليهم، متسائلا اين رقابة الاهل وذوي الاختصاص. :anger2:
احد اصدقاء سعد قال: انه وقع اليوم «أمس» اكثر من خمسة حوداث، وقال: انه وقع في ثاني ايام العيد25 حادثا، واشاد باتحاد السيارات حيث نظم منذ فترة سباقا للسيارات، مشيرا الى انه في يوم السباق لم يقم احد من الشباب بركوب الطعوس، وانما انشغلوا بالمشاركة في السباق، وقال: «نتمنى أن يتم تنظيم مثل هذه السباقات اسبوعيا حتى لا تزهق حياة الشباب على الطعوس».
وقال: «نأتي هنا ايام الخميس والجمعة والسبت ونشتري ماء من التناكر وندفع الضعف ليأتوا بالماء لنا، حيث لا توجد هنا محلات بقالة، لاننا ندخل الى مسافة30 كيلو متراً بعيدا عن الشاليهات الى خور العديد، ومن ثم نخرج الى الوكرة لنشتري ما نريد».
وقال ليس هنالك خدمات في سيلين، واشار الى انه منذ فترة، وقع حادث كبير في الساعة11 ليلا حيث الظلام يلف المكان، مما ادى الى وفاة خمسة اشخاص، ودعا الى ضرورة وجود اشارات توعية لان البعض يضيع بين الطعوس في هذه المنطقة.
وقال احد الشباب: «منذ فترة رأينا طفلين احدهما يبلغ8 سنوات بدون أي مرافق من الاهل، فسألنا احدهما عن والده، فقال: والدي ذهب ليمارس لعبة البرشوت، فقمنا باعطائهما ماء وطعاما وانتظرنا حتى جاء الاب واخذهما، واعتقد هذا الاسلوب يجعل الاطفال يضيعون فعلى الآباء ان يهتموا بأولادهم، وقال: انه ليس هنالك ارسال للجوال في المنطقة ويتحول الارسال الى شبكة الإمارات.
سيف محمد شاهد حادثة اختناق ووفاة الشاب القطري قبل ايام قليلة، وقال ان الحبل كان مربوطاً بالسيارة وانقطع الحبل مما ادى الى اختناقه.
وأضاف ان اصحاب البطابط يريدون المال ولا تهمهم ارواح الناس حيث يقومون بتأجير البطابط لاطفال دون الاهتمام بالعمر، وتساءل هل يستطيع هذا الطفل ان يتحكم في نفسه او في البانشي الكبير، وقال رأينا اطفالا بعمر سبع سنوات يستأجرون البانشي ويقودونه فهذا اهمال، وقال مندهشا: «في الدوحة اذا لم نضع حزام الامان في السيارة نخالف بغرامة500 ريال، وهنا في سيلين اطفال بدون ملابس سلامة وبدون اي وسائل سلامة يقودون البطابط، فهل حياة الطفل رخيصة الى هذه الدرجة»
:anger2:
وقال عادل الخياط ان على الاهالي عدم ترك اولادهم بالبطابط وسط السيارات وعليهم الانتباه، واكد ان هنالك شبان يضيعون في المنطقة، فما بال الاطفال اذا ضاعوا؟.
وقال الشاب صالح المري نحن اسبوعيا موجودون في سيلين، مشيرا الى ان العديد من السيارات تتعرض لحوادث الانقلاب، واضاف: «لا ننسى اختناق الشاب بعدما ربط حبلا بالسيارة وطار بالبرشوت، وان فلت الحبل ولقى مصرعه على الفور».
واشار الى ان البانشي سريع وقوي، ولكننا نرى اهمال الاهالي لاطفالهم حيث يركبون بدون رقابة، ونطالب من مؤجري البطابط ان يكون لديهم تعليمات بعدم تأجير البطابط لمن هم دون سن18 سنة.
وطالب صديقه محمد المري بضرورة وجود الإنقاذ السريع خلال وقوع الحوادث المختلفة في سيلين، ودعا الى توفير كثير من الخدمات، حيث سيلين تعتبر من أجمل وأميز وأكثر المناطق التي يرتادها الجميع في قطر.
«وقد لاحظت الشرق خلال جولتها في سيلين ان الخطر الاكبر في هذه المنطقة يتمثل في الطريق المؤدي اليها، فالطريق خط واحد والسيارات تسير بالاتجاهين على نفس الخط، مما يشكل خطورة على مرتادي الطريق، كما انه لا يوجد مستوصف طبي ولا ملابس للامن وسلامة سائقي الدراجات النارية حيث من الضرورة إلزام مكاتب تأجير الدراجات النارية بها، كما لا يوجد في المنطقة سوبرماركت ولا يوجد قارب انقاذ صغير ولا يوجد محل ميكانيكي وبنشري، وانما يوجد محل واحد لنفخ الهواء بالسيارات».
وعلمت الشرق انه يتم قريبا افتتاح رسمي لمسجد في منطقة خور العديد يتسع لنحو600 مصل، وكما علمت الشرق فهناك نحو700 خيمة للمرتادين في سيلين، وشاهدت الشرق ان هنالك سيارات وبطابط تتقابل وجها لوجه مما يوقع حوادث ينتج عنها اصابات تؤدي الى الوفاة، وكما ان هنالك اطفال يبلغون من العمر 6 سنوات يقومون بمفردهم بقيادة البانشي ومن ثقل وقوة البانشي «البطبطة» وسرعتها يسقط الطفل خلال قيادتها، وتكون نهايته اما عاهة مستديمة تجعله طريح الفراش أو وفاة.
وخلال وجود الشرق في سيلين، تعرض شخص إلى لدغة عقرب في خيمته، وكان من المفروض توافر علاج مضاد للسموم في مستشفى مسيعيد. :omg: