المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأولي من نوعها في قطر ودول الخليج ..سيارة خاصة لتعليم القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة



سيف قطر
05-01-2008, 02:19 PM
آخر تحديث: السبت5/1/2008 م، الساعة 12:27 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
سيارة خاصة لتعليم القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة

الأولي من نوعها في قطر ودول الخليج بهدف دمج المعاقين اجتماعياً

* توصيلات مساندة لتعليم المتدرب القيادة دون استخدام الأقدام

الدوحة - الراية : صممت مدرسة الراية لتعليم السواقة سيارة مجهزة للمتدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة لتعليم هذه الشريحة فن القيادة الأمنة علي الطريق في خطوة هي الأولي من نوعها في مدارس السياقة بقطر ودول الخليج وذلك في لفتة إنسانية وتفعيلاً لقانون ذوي الاحتياجات الذي تحث بنوده علي ضرورة دمج المعوقين في الحياة العامة.

وقد أجرت مجلة المرور والدوريات لقاء مع مدير المدرسة عادل سالم الذي أوضح ان الفضل في البدء في هذه التجربة يرجع إلي إدارة المرور والدوريات حيث حثت المدرسة لتقديم هذه الخدمة لذوي الاحتياجات منذ أكثر من ثلاثة أشهر لتكون المدرسة هي الأولي والوحيدة التي يتوفر بها إمكانية تعليم القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا إلي ان ادخال سيارة لتدريب المعاقين ليس بهدف الربح المادي بقدر ما فيه من مشاركة لهذه الشريحة من الجمهور ولأنهم الأحوج لاستخدام السيارة وتعلم القيادة من غيرهم حتي يستطيعوا التنقل من مكان إلي آخر دون الحاجة للاعتماد علي غيرهم لتوصيلهم خاصة أن كثيراً منهم في الدراسة الجامعية أو العمل ويحتاجون إلي وسيلة آمنة للاعتماد علي انفسهم.

ولفت مدير المدرسة إلي ان السيارة بدأت في تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة منذ حوالي ثلاثة أشهر تقريباً والتحق عدد كبير منهم للتدريب علي السيارة ووصل عددهم ل 50 متدربا من ذوي الاحتياجات الخاصة وبالفعل نجح جميع المتدربين الذين انهوا الكورس الخاص بهم في إصدار رخصة القيادة واجتياز الاختبارات الخاصة بذلك خاصة انهم يختبرون بنفس السيارة التي تدربوا عليها والآن أصبح بإمكانهم قيادة المركبة كأي شخص عادي، بالإضافة إلي أن المدرسة توفر المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة في تصميم سيارة خاصة لهم كلا علي حسب إعاقته.

وأشار إلي أن ذوي الاحتياجات الخاصة لم يتكبدوا أي مصاريف إضافية في التدريب فالمصاريف هي نفسها ولم تتغير علي الرغم من ان هناك ترتيبات خاصة وجهودا أكبر من قبل المدرسة حيث تم استقطاب مدرب أجنبي مختص لتدريب مدربين مختصين علي بعض المهارات الخاصة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مثل الصبر وحسن المعاملة بالإضافة للتدريب المهني والتربوي.

وقال المهندس حسن نصار خبير التدريب والتطوير علي الطريق بمدرسة الراية لتعليم السياقة ان فكرة السيارة تتحدد في إضافة توصيلات مساندة تعلم المتدرب القيادة بالايدي دون استخدام الارجل أو عمل توصيلات لدفع الدعسات البدالات لتكون في متناول الأشخاص قصيري القامة كما أنها مجهزة لتتوافق مع احتياجات مختلف الاعاقات بالإضافة إلي أنها مجهزة بلوحات إرشادية لتوضح لمستخدمي الطريق أنها مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وهذا يمكنهم من التعامل معها بشكل مناسب منوها إلي أن المدرب لديه القدرة علي التحكم بالسيارة من خلال أجهزة مشابهة لتلك الموجودة بجانب المتدرب وذلك لتلافي الاخطاء التي قد يقع فيها.

وأكد حسن نصار علي ان هذه الخطوة من شأنها المساعدة في دمج هذه الفئة في المجتمع وقد ما لاقي استحساناً من قبل الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة التي تهتم بحث هذه الشريحة علي الخروج للتفاعل مع المجتمع.

وأكد عادل سالم مدير المدرسة انه تم التغلب في معظم المراكز المتخصصة في تعليم قيادة السيارات علي الازمة الطاحنة التي كانت تواجههم والتي تتمثل في الكم الهائل من الراغبين في قيد اسمائهم ضمن اسماء كشوف المتدربين للحصول علي رخصة القيادة الليسن التي اصبحت مطلبا رئيسيا من مطالب الحياة، حيث كانت مراكز التدريب لا تستطيع مواجهة هذا الكم من المتدربين فتضطر لاعطاء مواعيد بعيدة الزمن للمتدربين لبداية التدريب تتراوح ما بين شهر وثلاثة اشهر ويكون تحديد الميعاد بأسبقية الحجز.

وأكد عادل سالم مدير مدرسة الراية ان المدرسة لا تعطي مواعيد بعيدة الزمن للمتدربين حتي يبدأوا في كورسات التدريب فأقصي ميعاد يحصل عليه المتدرب لبداية تدريبه هو الانتظار مدة تتراوح ما بين الاسبوع أو الاسبوعين علي أقصي تقدير ويرجع ذلك بفضل إدارة المرور والدوريات التي اصدرت تعليماتها لمراكز تدريب السواقة لزيادة ساعات العمل وإعداد المدربين والسرعة في إنجاز المعاملات بالإضافة الي الموافقة علي فتح مراكز تدريب جديدة لتخفف العبء علي المراكز الحالية.

وأضاف ان الراغبين في الحصول علي رخصة القيادة قد اشتكوا منذ فترة من الصعوبات الكثيرة التي تواجههم وتعوق حصولهم عليها وتبدأ المشكلات مع التقديم في المدارس فيضطر المتقدم الي الانتظار لفترة تقارب الثلاثة أشهر حتي يبدأ التدريب وذلك للضغط الشديد الذي تشهده جميع مراكز التدريب فالمدرسة الواحدة تدرب في المتوسط حوالي 750 متدربا يوميا.

وأشار الي ان المراكز تواجه ضغطا كبيرا من الاعداد المتقدمة للتدريب ويرجع السبب في ذلك الي الطفرة التي تشهدها البلاد والانفتاح الذي أدي الي حاجة الناس للسيارة خاصة في ظل قلة عدد سيارات كروة فهذا الضغط جعل العمل بالمركز من الساعة السادسة صباحا وحتي الثامنة مساء بعدما كان العمل من السادسة صباحا وحتي الثانية عشرة ظهرا وذلك لاستقبال هذا الكم الهائل من طلبات المتقدمين للتدريب الذي يصل الي 720 متدربا في اليوم الواحد بالنسبة للمركبات الخفيفة و70 متدربا علي الشاحنات والمراكب الثقيلة.