مغروور قطر
06-01-2008, 05:36 PM
المديهيم: السوق تصعد بفضل تركيز السيولة الذكية على شركات العوائد
سابك والراجحي يرفعان مؤشر الأسهم السعودية 2.5% بعد تقلبات حادة
سيولة ذكية
الأثر الأكبر
تقرير "تداول" السنوي
دبي-شـواق محمد
دفعت المكاسب القوية لسهمي "سابك" و"الراجحي" مؤشر السوق السعودية لتحقيق مكاسب جديدة على طريق الزحف الصعودي المتلاحق نحو مستوى الـ 12 ألفا، التي لم يعد يفصله عنها سوى 288 نقطة، ليرتفع اليوم الأحد 6-10-2007 ، بنسبة 2.6%، وتجاوزت قيمة التداولات الـ 17 مليار ريال (الدولار يعادل 3.74 ريالات)، فيما يرى محللون أن مكاسب السوق تأتي بدعم من دخول سيولة مؤسساتية من خارج المملكة للسوق السعودية، عبر صناديق استثمارية أو مستثمرين خليجيين، عقب السماح الكامل لجميع مواطني دول مجلس التعاون بالتعامل على الأسهم السعودية، تزامنا مع إطلاق السوق الخليجية المشتركة.
وقال المحللون إن التنظيمات والتشريعات الجديدة التي أقرتها هيئة السوق خلال الفترة الماضية، تزيد من عمق السوق السعودية وتجعله أكثر جاذبية، مضيفين أن الارتفاع الذي حدث في السوق يرتبط بترقب المستثمرين إعلان العديد من الشركات، وخصوصا نتائج البنوك للربع الرابع من العام الماضي.
سيولة ذكية
أحد العوامل المساعدة في ارتفاع مؤشر السوق هو إطلاق السوق الخليجية التي بدأت مطلع العام الجاري، بعد إعلان المملكة السماح للاستثمارات الخليجية بالدخول في سوق الأسهم
نبيل المبارك
وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.59% تعادل 296.1 نقطة، مسجلا مستوى 11712.58 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 402.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 287.5 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 17.167 مليار ريال.
من جهته أكد رئيس المحافظ المالية في بنك الرياض عبد العزيز المديهيم أن صعود السوق يأتي بدعم من إقبال المستثمرين على شراء أسهم منتقاة في القطاعات ذات العوائد ومعدلات النمو الجيدة، لافتا إلى أن ذلك الأمر يشير إلى دخول مستثمرين جدد للسوق السعودية يرون مزيدا من الفرص الاستثمارية به.
وقال خلال حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية "المعطيات التي رفعت السوق خلال الربع الرابع من 2007 لا زالت متواجدة بالسوق والتي تتمثل في ارتفاع أسعار النفط، وتدني معدلات الفائدة البنكية، علاوة على التوقعات الإيجابية لمستقبل القطاعات الصناعية والمالية".
وأوضح أن المكاسب التي تحققها السوق تأتي بشكل أساسي نتيجة اتجاه مركز للسيولة الذكية على شراء أسهم العوائد والتوزيعات ذات معدلات النمو الجيدة، والتي لها ثقل مؤثر على المؤشر العام للسوق.
وحقق سهم "سابك" مكاسب قوية بلغت نسبتها 5.73%، مسجلا سعر 216.50 ريال، و"الراجحي" بنسبة 3.19% إلى سعر 137.25 ريالا.
من جانبه أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي نبيل المبارك أن هناك استراتيجيات تنتهجها بعض المحافظ الاستثمارية لاختيار الأسهم القيادية كاستثمار، مضيفا أن دخول سيولة مؤسساتية من الخارج عبر مستثمرين محليين أو صناديق استثمارية كان له الأثر الكبير لعودة المؤشر للارتفاع إلى مستويات حقيقية تعكس السوق السعودية.
وأشار إلى أن أحد العوامل المساعدة في ارتفاع مؤشر السوق هو إطلاق السوق الخليجية التي بدأت مطلع العام الجاري، بعد إعلان المملكة السماح للاستثمارات الخليجية بالدخول في سوق الأسهم.
الأثر الأكبر
الأموال الخليجية التي توجهت أخيرا للسوق السعودية أسهمت في ارتفاع الأسهم بشكل ملحوظ، حيث كان للصناديق الاستثمارية الخليجية الأثر الكبير في هذا الارتفاع
الدكتور محمد السهلي
وبيّن المبارك أن هناك محافظ استثمارية لا تزال تعيد هيكلة استثماراتها خصوصا في الأسهم القيادية بدلا من شراء أسهم شركات المضاربة، حيث جاء ذلك نتيجة إعادة هيكلة سوق المال من هيئة السوق والجهات المعنية.
من جهته، أكد أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود الدكتور محمد السهلي، أن دخول الرساميل الخليجية التي توجهت أخيرا إلى السوق السعودية أسهمت في ارتفاع سوق الأسهم بشكل ملحوظ، حيث كان للصناديق الاستثمارية الخليجية الأثر الكبير في هذا الارتفاع.
وأضاف في حديثه لصحيفة "الاقتصادية" أن إطلاق السوق الخليجية المشتركة ستزيل جميع العراقيل أمام المستثمرين، كما ستسمح بخلق مساحة كافية لتنقل حركة الرساميل بشكل مشروع وأسهل مما كانت عليه في الماضي.
وأشار السهلي إلى أن قرب إعلان الشركات المساهمة أرباحها ونتائجها المالية وخصوصا القطاع البنكي يعد من أهم العوامل التي ساعدت في ارتفاع مؤشر السوق المالية خلال تداولات الأمس، التي يبني عليها المستثمرون أهم قراراتهم في السوق بعد إعلان تلك النتائج المالية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عزيزة الأحمدي سيدة أعمال وعضو جمعية الاقتصاد السعودي، أن الاقتصاد السعودي يعد الأقوى بين اقتصاديات المنطقة، حيث إن توجه الاستثمارات الخليجية لسوق الأسهم المحلية لعب دورا فاعلا في ارتفاع السوق أمس.
وأضافت أن القرارات التي اتخذتها الجهات المشرعة للسوق المالية في المملكة ستزيدها عمقا في الفترة المقبلة، إلى جانب غياب عمليات المضاربة التي أضعفتها هيئة السوق من خلال الإقرار الجديد لإعادة الهيكلة.
وطالبت الأحمدي من الشركات المدرجة في السوق أن يكون لها دور في المسؤولية الاجتماعية من خلال بث رسائل تنويرية للمستثمرين في السوق لكي لا تتكرر الأزمة التي حدثت في نهاية شهر شباط (فبراير) 2006.
تقرير "تداول" السنوي
وفي السياق نفسه قال تقرير صادرة عن إدارة "تداول" إن مؤشر سوق السعودية حقق ارتفاعا بنسبة 40.87% خلال العام 2007، ليغلق عند مستوى 11175.96 نقطة في نهاية عام 2007، مقارنة مع 7,933.29 نقطة كما في نهـاية عـام 2006.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية العام الماضي 519.03 مليار دولار، بارتفاع 58.77% مقارنة مع نهاية العام 2006، بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة العام الماضي نحو 682.06 مليار دولار، مقابل 1,403.2 مليار دولار، بانخفاض بلغت نسبته 51.39%.
حققت شركة إسمنت المنطقة الشرقية أرباحا صافية عن الفترة المالية الأولية المنتهية في 31-12-2007 بلغت 545 مليون ريال مقارنة مع 446 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق 2006 بزيادة قدرها 22%، وبلغت أرباح الربع الرابع 115 مليون ريال مقابل 111 مليون ريال للفترة نفسها من العام 2006.
سابك والراجحي يرفعان مؤشر الأسهم السعودية 2.5% بعد تقلبات حادة
سيولة ذكية
الأثر الأكبر
تقرير "تداول" السنوي
دبي-شـواق محمد
دفعت المكاسب القوية لسهمي "سابك" و"الراجحي" مؤشر السوق السعودية لتحقيق مكاسب جديدة على طريق الزحف الصعودي المتلاحق نحو مستوى الـ 12 ألفا، التي لم يعد يفصله عنها سوى 288 نقطة، ليرتفع اليوم الأحد 6-10-2007 ، بنسبة 2.6%، وتجاوزت قيمة التداولات الـ 17 مليار ريال (الدولار يعادل 3.74 ريالات)، فيما يرى محللون أن مكاسب السوق تأتي بدعم من دخول سيولة مؤسساتية من خارج المملكة للسوق السعودية، عبر صناديق استثمارية أو مستثمرين خليجيين، عقب السماح الكامل لجميع مواطني دول مجلس التعاون بالتعامل على الأسهم السعودية، تزامنا مع إطلاق السوق الخليجية المشتركة.
وقال المحللون إن التنظيمات والتشريعات الجديدة التي أقرتها هيئة السوق خلال الفترة الماضية، تزيد من عمق السوق السعودية وتجعله أكثر جاذبية، مضيفين أن الارتفاع الذي حدث في السوق يرتبط بترقب المستثمرين إعلان العديد من الشركات، وخصوصا نتائج البنوك للربع الرابع من العام الماضي.
سيولة ذكية
أحد العوامل المساعدة في ارتفاع مؤشر السوق هو إطلاق السوق الخليجية التي بدأت مطلع العام الجاري، بعد إعلان المملكة السماح للاستثمارات الخليجية بالدخول في سوق الأسهم
نبيل المبارك
وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.59% تعادل 296.1 نقطة، مسجلا مستوى 11712.58 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 402.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 287.5 ألف صفقة تقريبا، سجلت قيمتها نحو 17.167 مليار ريال.
من جهته أكد رئيس المحافظ المالية في بنك الرياض عبد العزيز المديهيم أن صعود السوق يأتي بدعم من إقبال المستثمرين على شراء أسهم منتقاة في القطاعات ذات العوائد ومعدلات النمو الجيدة، لافتا إلى أن ذلك الأمر يشير إلى دخول مستثمرين جدد للسوق السعودية يرون مزيدا من الفرص الاستثمارية به.
وقال خلال حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "جرس الإغلاق" من قناة العربية "المعطيات التي رفعت السوق خلال الربع الرابع من 2007 لا زالت متواجدة بالسوق والتي تتمثل في ارتفاع أسعار النفط، وتدني معدلات الفائدة البنكية، علاوة على التوقعات الإيجابية لمستقبل القطاعات الصناعية والمالية".
وأوضح أن المكاسب التي تحققها السوق تأتي بشكل أساسي نتيجة اتجاه مركز للسيولة الذكية على شراء أسهم العوائد والتوزيعات ذات معدلات النمو الجيدة، والتي لها ثقل مؤثر على المؤشر العام للسوق.
وحقق سهم "سابك" مكاسب قوية بلغت نسبتها 5.73%، مسجلا سعر 216.50 ريال، و"الراجحي" بنسبة 3.19% إلى سعر 137.25 ريالا.
من جانبه أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي نبيل المبارك أن هناك استراتيجيات تنتهجها بعض المحافظ الاستثمارية لاختيار الأسهم القيادية كاستثمار، مضيفا أن دخول سيولة مؤسساتية من الخارج عبر مستثمرين محليين أو صناديق استثمارية كان له الأثر الكبير لعودة المؤشر للارتفاع إلى مستويات حقيقية تعكس السوق السعودية.
وأشار إلى أن أحد العوامل المساعدة في ارتفاع مؤشر السوق هو إطلاق السوق الخليجية التي بدأت مطلع العام الجاري، بعد إعلان المملكة السماح للاستثمارات الخليجية بالدخول في سوق الأسهم.
الأثر الأكبر
الأموال الخليجية التي توجهت أخيرا للسوق السعودية أسهمت في ارتفاع الأسهم بشكل ملحوظ، حيث كان للصناديق الاستثمارية الخليجية الأثر الكبير في هذا الارتفاع
الدكتور محمد السهلي
وبيّن المبارك أن هناك محافظ استثمارية لا تزال تعيد هيكلة استثماراتها خصوصا في الأسهم القيادية بدلا من شراء أسهم شركات المضاربة، حيث جاء ذلك نتيجة إعادة هيكلة سوق المال من هيئة السوق والجهات المعنية.
من جهته، أكد أستاذ المحاسبة في جامعة الملك سعود الدكتور محمد السهلي، أن دخول الرساميل الخليجية التي توجهت أخيرا إلى السوق السعودية أسهمت في ارتفاع سوق الأسهم بشكل ملحوظ، حيث كان للصناديق الاستثمارية الخليجية الأثر الكبير في هذا الارتفاع.
وأضاف في حديثه لصحيفة "الاقتصادية" أن إطلاق السوق الخليجية المشتركة ستزيل جميع العراقيل أمام المستثمرين، كما ستسمح بخلق مساحة كافية لتنقل حركة الرساميل بشكل مشروع وأسهل مما كانت عليه في الماضي.
وأشار السهلي إلى أن قرب إعلان الشركات المساهمة أرباحها ونتائجها المالية وخصوصا القطاع البنكي يعد من أهم العوامل التي ساعدت في ارتفاع مؤشر السوق المالية خلال تداولات الأمس، التي يبني عليها المستثمرون أهم قراراتهم في السوق بعد إعلان تلك النتائج المالية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة عزيزة الأحمدي سيدة أعمال وعضو جمعية الاقتصاد السعودي، أن الاقتصاد السعودي يعد الأقوى بين اقتصاديات المنطقة، حيث إن توجه الاستثمارات الخليجية لسوق الأسهم المحلية لعب دورا فاعلا في ارتفاع السوق أمس.
وأضافت أن القرارات التي اتخذتها الجهات المشرعة للسوق المالية في المملكة ستزيدها عمقا في الفترة المقبلة، إلى جانب غياب عمليات المضاربة التي أضعفتها هيئة السوق من خلال الإقرار الجديد لإعادة الهيكلة.
وطالبت الأحمدي من الشركات المدرجة في السوق أن يكون لها دور في المسؤولية الاجتماعية من خلال بث رسائل تنويرية للمستثمرين في السوق لكي لا تتكرر الأزمة التي حدثت في نهاية شهر شباط (فبراير) 2006.
تقرير "تداول" السنوي
وفي السياق نفسه قال تقرير صادرة عن إدارة "تداول" إن مؤشر سوق السعودية حقق ارتفاعا بنسبة 40.87% خلال العام 2007، ليغلق عند مستوى 11175.96 نقطة في نهاية عام 2007، مقارنة مع 7,933.29 نقطة كما في نهـاية عـام 2006.
وبلغت القيمة السوقية للأسهم المصدرة في نهاية العام الماضي 519.03 مليار دولار، بارتفاع 58.77% مقارنة مع نهاية العام 2006، بلغت القيمة الإجمالية للأسهم المتداولة العام الماضي نحو 682.06 مليار دولار، مقابل 1,403.2 مليار دولار، بانخفاض بلغت نسبته 51.39%.
حققت شركة إسمنت المنطقة الشرقية أرباحا صافية عن الفترة المالية الأولية المنتهية في 31-12-2007 بلغت 545 مليون ريال مقارنة مع 446 مليون ريال للفترة نفسها من العام السابق 2006 بزيادة قدرها 22%، وبلغت أرباح الربع الرابع 115 مليون ريال مقابل 111 مليون ريال للفترة نفسها من العام 2006.