محمد الهاجري
09-01-2008, 12:12 AM
بسمالله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الاعضاء الافاضل ، اعيد نشر المقال الذي نشرتة بجريدة الراية بتاريخ 8/1/2008 بالملحق الاقتصادي ص 7 ، من منطلق المصلحة العامة وبهدف اثراء النقاش حول موضوع شراء الشركات لاسهمها لاهمية الموضوع لنا كمساهمين ، لذلك ارجوا من الاعضاء الكرام التفاعل بالنقاش وطرح ارائهم وتجاربهم ان امكن ، اكرر احترامي لسعادة وزير المالية ووزير الاقتصاد بالانابة ، وكذلك لمجلس وزرائنا الموقر وللاخوة اعضاء مجالس ادارات الشركات المساهمة .
بحكم عدد وحجم صفحات المقال ؛ فسوف اقسمة الى قسمين :-
.................................................. .........
القســــــــــــــــــــــــــــم الاول
شكرا سعادة وزير المالية ووزير الاقتصاد والتجارة بالإنابة ولكن ؟
خولت لوائح شراء الشركات 10% من اسهمها مجالس الادارت حق لايملك الحق فيه الا الجمعية العمومية للمساهمين
COLOR][/CENTER]
محاور النقاش
- مجلس الوزراء الموقر
- هيئة قطر للاسواق المالية
- الشركات المساهمة تحت مظلة تطبيق تلك اللوائح
اتقدم بالشكر الجزيل لسعادة وزير المالية والاقتصاد والتجارة بالإنابة على رحابة صدره وتقبله لسماع الاقتراحات واحالتها الى الجهات المختصة ، وهذا ما حدث معي في شهر فبراير من عام 2007عندما ابديت لسعادته ملاحظاتي على لوائح شراء الشركات المساهمة 10% من اسهمها ، حيث دعاني لاجتماع في مكتب سعادته واستمع الى ملاحظاتي ودار نقاش مطول حول الموضوع اختتمه سعادته بترتيب لقاء لي مع الاستاذ مدير هيئة قطر للاسواق المالية .
بعد ذلك اللقاء ، جمعني لقاء اخر بسيادة الأستاذ مدير هيئة قطر للأسواق المالية وسيادة الخبير واثنان من اعضاء الهيئة .
بعد الترحيب ، سألت الاخوة هل هناك استعداد لتغيير اللوائح اذا ثبت خطأها وووو........ الخ ، فأجاب سيادة مدير الهيئة بالقبول والإستعداد لذلك ، ودار
النقاش قرابة الساعة وهو الوقت المحدد للاجتماع ، وقد اقر الحاضرون بالملاحظات التي اثيرت حول تلك اللوائح في وقتها
لقد انتهى الاجتماع في ذلك اليوم على ان يليه اجتماع اخر بأسرع وقت لأهمية الموضوع ، تفاعل الأخوة وعلى راسهم سيادة مدير الهيئة كان له طيب الاثر على نفسي في ذلك الوقت وقد تفائلت خير في العمل على اصلاح تلك اللوائح .
وتمضي الايام ويتأجل الاجتماع تلو الآخر ، لقد يئست من كثرة الاتصالات التي قمت بها لترتيب موعد اثر اخر الى درجة ايقنت بها بان من املت بهم خيرا لايملكون في ذلك الوقت صلاحية التغيير .
المحور الأول : مجلس الوزراء الموقر وآلية اقرار القوانين
حقيقة هناك علامة استفهام ، حول اجراءات تشريع القوانين وكذلك اللوائح القانونية ، ويتجلى ذلك من خلال عرض قانون شراء الشركات المساهمة 10% من اسهمها على مجلس الوزراء الموقر آنذاك ؟ ، ماهو الهدف المطروح في ذلك الوقت ولماذا صدر هذا القرار بصورة مستعجلة بدون اشتماله على لوائح تفسيرية ، مما سمح بترويج الاشاعات واحداث تقلبات في سوق الاوراق المالية صبت في غير مصلحة المساهمين وسمعة سوق اوراقنا المالية.
للقانون روح ، وبدون هدف لأي تشريع قانوني أو لوائح قانونية لا تأخذ في الحسبان البيئة التي سوف يطبق فيها هذا التشريع والأشخاص اصحاب العلاقة أو الموضوع الذي صدرت من اجل علاجه وتنظيمه ، فاننا نسلب ذلك القانون او تلك اللوائح روحها ويصبح كما تصبح تلك اللوائح ادوات جوفاء تهدم بدلا من تعمر , لانه من المعلوم ان اعداد وصياغة مشاريع القوانين و اللوائح لابد من ان يسبقها عدة دراسات ، بحيث تأتي تلك القوانين أو اللوائح متجاوبة مع الغرض الذي وضعت من اجله وبحيث لانجد ثمة صعوبة في اعمالها وتطبيقها على الواقع العملي ، وهذا ما لم يؤخذ به عند " اقرار قانون شراء الشركات لأسهمها بواقع 10% " ، فعلى ضوء ما تم ، نجزم بان موضوع مشروع القانون كان تقليد أعمى او اجتهاد متسرع غير محسوب من جهة حكومية لم تقدر و تأخذ في الحسبان اعتبار ومصلحة اهل الشأن ( المساهمين ) .
يحدونا الأمل بمجلس وزرائنا الموقر في المستقبل عدم قبول اى مشروع قانون او اقتراح بدون ملف دراسة متكامل ، لابد للجهات صاحبة الشأن مقدمة مشاريع القوانين او ... الخ ان تقوم بعملها على اكمل وجه وان لايكون مجلس وزرائنا الموقر شماعة يعلق من قصروا في اداء واجبهم الوظيفي عليه وزر اخطائهم .
المحور الثاني : هيئة قطر للاسواق المالية
هذا الاستعجال في اقرار قانون شراء الشركات لأسهمها من قبل هيئة قطر للاسواق المالية كما اسلفنا من جهة ومن جهة ثانية التاخير و ضغط العامة باستعجال الهيئة لاصدار لوائح شراء الشركات لاسهمها ، ادى الى اصدار لوائح ركيكة يخجل القانون من نسبها اليه ، حيث لايوجد فيها بند واحد يخدم المساهمين بل ان تلك اللوائح بالاضافة الى سلبها حقوق المساهمين ؛ تفسح المجال لمن تسول له نفسه بانتهاز الفرصة واستغلال مصلحة المساهمين ، مما يتعارض مع مبدأ الشفافية والافصاح .
أ- ماهو المفهوم المحاسبي لشراء الشركات لاسهمها
دعونا نتطرق الى المفهوم المحاسبي لشراء الشركات لاسهمها وكيف تطور هذا المفهوم ، لقد كان في الاصل هو اسلوب لتخفيض رأسمال الشركة المساهمة لاي من الاسباب المالية والقانونية ، ولكن مع تطور الاسواق المالية وظهور مشاكل لها علاقة بالاستحواذ وغيرها من الامور الملحة وجد انه من مصلحة الشركة المساهمة ان يتم تعديل التشريع المحاسبي بحيث يسمح للشركة المساهمة بشراء نسبة من اسهمها وفق ضوابط قانونية واسس محاسبية ضمن مصلحة المساهمين بالدرجة الاولى وفق مبررات نذكرها كالتالي :-
1- منع الاستحواذ على الشركة ، حيث في حالة وجود نية لفئة معينة
بالاستحواذ على الشركة ، فان الشركة تقوم حسب ما تمليه عليها مصلحتها
بممارسة عملية شراء اسهمها لإحباط مخططات الاستحواذ .
2- قد تجد الشركة المساهمة بان إشراك العاملين في ملكية الشركة يرفع من
مستوى الانتاجية ويرفع من درجة ولاء العاملين بها ، وذلك بتوزيع اسهم
معاد شرائها على العاملين بدلا من المكافآت النقدية .
3- قد تقوم الشركة بشراء نسبة من اسهمها في حالة انخفاض اسعار اسهمها
في السوق المالي ووصول سعرها السوقي الى اقل من القيمة العادلة او حتى الدفترية وذلك دعما من الشركة لمساهميها .
4- قد تتوافر زيادة في رأس مال الشركة اكبر من القدرة الاستثمارية
للشركة نتيجة لتقليص اعمالها او ان تلك الزيادة كانت لمشاريع تم الانتهاء
منها ...............الخ .
ب- المهنية القانونية للوائح شراء الشركات لاسهمها
1- في البند رقم : 1 ، 2 ، 3 ،4 ، خولت هيئة قطر للاسواق المالية تلك
اللوائح مجالس ادارات الشركات المساهمة حق التقدم بطلب شراء 10% من اسهمها بعد اخطار سوق الدوحة الى هيئة قطر للاسواق المالية وتنفيذ ذلك الطلب بعد موافقة الهيئة دون الرجوع الى اصحاب الحق الطبيعي ( المساهمين ) هذا قرار سيادي يملك الحق فيه المساهمين من خلال الجمعية العمومية دون غيرهم ولايحق لمجلس الادارة اتخاذ تنفيذ هذا الاجراء الا بعد عرض الامر على الجمعية العمومية للمساهمين واخذ موافقتها.
2- اللوائح لاتتطرق الى الهدف من عملية الشراء ، وكان الأحرى ان تتضمن
بندا يشير بأن عملية الشراء تهدف الى تحقيق منافع للشركة ولكل المساهمين وعلى مجلس الادارة ان يوضح للجمعية العمومية التي تنظر في امر الشراء المنافع والتكاليف والمخاطر المرتبطة بعملية الشراء .
3 – في البند رقم 5 ، 6 ، اجراءات الاعلان لشراء الشركة لاسهمها يكتنفها
الغموض ، فما الهدف من تحديد مدة ثلاث ايام عمل من تاريخ الاعلان
لمباشرة عملية الشراء ؟، ما هو الهدف من الإعلان ؟، اليس الهدف هو
اشعار ملاك الاسهم وكذلك من لهم علاقة بذات الموضوع ، اليس الهدف من
الاعلان هو اشهار الموضوع المعلن عنه ، كان الاحرى بتلك اللوائح ان
تشتمل على فترة لاتقل عن مدة اسبوعين من تاريخ الاعلان وان يكون
الاعلان متخللا تلك المدة .
4- في البند رقم : 7 " تقوم الشركة بتنفيذ عملية الشراء خلال مدة لاتتجاوز ستة اشهر من تاريخ موافقة الهيئة ، وفي حال عدم تنفيذ العملية تلتزم الشركة بعرض أسباب ذلك على الهيئة خلال يوم العمل التالي لانتهاء تلك المدة " ، يجب ان تكون الامور واضحة بانه في حالة انتهاء الفترة
المقررة لشراء الاسهم ، يسقط حق الشركة في شراء باقي الأسهم المصرح
بها ، هذا سوق مالي مبني آليا على حسابات استثمار وحقوق والتزامات
لأطراف لاحصر لها في سوق الأوراق المالية ، الشفافية يجب ان تكون هي
المقياس حتى يمكن بناء الحسابات المستقبليه في السوق وعدم ترك الامور
مبهمة .
5- في البند رقم 8 "تلتزم الشركة بتمويل عمليات الشراء عن طريق الاحتياطيات الاختيارية والارباح المحققة لديها ، وألا يتم التمويل عن طريق الاقتراض " ، يجب ان يكون تمويل عملية شراء الاسهم فقط من الارباح
المدورة أو المحتجزة وان يشار صراحة الى عدم تمويل عملية شراء الاسهم
من راس المال و الاحتياطي القانوني أو الاقتراض . الإحتياطيات بصورة
عامة لم تخصص عبثا وهي لحماية الشركة ضد مخاطر السوق وتقلباته
وتلعب دورا كبيرا في تعزيز درجة الائتمان للشركة لدى الغير .
لانعلم ماذا يقصد من وضع تلك اللوائح عندما اشار في البند اعلاه الى تمويل
عملية شراء الاسهم من الارباح المحققة لدى الشركة ، هل هي ارباح اخر العام
؟ ام الارباح المدورة او ارباح محتجزة ، ليست هناك ارباح محققة حقيقة وانما
دفترية خلال العام .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
الاعضاء الافاضل ، اعيد نشر المقال الذي نشرتة بجريدة الراية بتاريخ 8/1/2008 بالملحق الاقتصادي ص 7 ، من منطلق المصلحة العامة وبهدف اثراء النقاش حول موضوع شراء الشركات لاسهمها لاهمية الموضوع لنا كمساهمين ، لذلك ارجوا من الاعضاء الكرام التفاعل بالنقاش وطرح ارائهم وتجاربهم ان امكن ، اكرر احترامي لسعادة وزير المالية ووزير الاقتصاد بالانابة ، وكذلك لمجلس وزرائنا الموقر وللاخوة اعضاء مجالس ادارات الشركات المساهمة .
بحكم عدد وحجم صفحات المقال ؛ فسوف اقسمة الى قسمين :-
.................................................. .........
القســــــــــــــــــــــــــــم الاول
شكرا سعادة وزير المالية ووزير الاقتصاد والتجارة بالإنابة ولكن ؟
خولت لوائح شراء الشركات 10% من اسهمها مجالس الادارت حق لايملك الحق فيه الا الجمعية العمومية للمساهمين
COLOR][/CENTER]
محاور النقاش
- مجلس الوزراء الموقر
- هيئة قطر للاسواق المالية
- الشركات المساهمة تحت مظلة تطبيق تلك اللوائح
اتقدم بالشكر الجزيل لسعادة وزير المالية والاقتصاد والتجارة بالإنابة على رحابة صدره وتقبله لسماع الاقتراحات واحالتها الى الجهات المختصة ، وهذا ما حدث معي في شهر فبراير من عام 2007عندما ابديت لسعادته ملاحظاتي على لوائح شراء الشركات المساهمة 10% من اسهمها ، حيث دعاني لاجتماع في مكتب سعادته واستمع الى ملاحظاتي ودار نقاش مطول حول الموضوع اختتمه سعادته بترتيب لقاء لي مع الاستاذ مدير هيئة قطر للاسواق المالية .
بعد ذلك اللقاء ، جمعني لقاء اخر بسيادة الأستاذ مدير هيئة قطر للأسواق المالية وسيادة الخبير واثنان من اعضاء الهيئة .
بعد الترحيب ، سألت الاخوة هل هناك استعداد لتغيير اللوائح اذا ثبت خطأها وووو........ الخ ، فأجاب سيادة مدير الهيئة بالقبول والإستعداد لذلك ، ودار
النقاش قرابة الساعة وهو الوقت المحدد للاجتماع ، وقد اقر الحاضرون بالملاحظات التي اثيرت حول تلك اللوائح في وقتها
لقد انتهى الاجتماع في ذلك اليوم على ان يليه اجتماع اخر بأسرع وقت لأهمية الموضوع ، تفاعل الأخوة وعلى راسهم سيادة مدير الهيئة كان له طيب الاثر على نفسي في ذلك الوقت وقد تفائلت خير في العمل على اصلاح تلك اللوائح .
وتمضي الايام ويتأجل الاجتماع تلو الآخر ، لقد يئست من كثرة الاتصالات التي قمت بها لترتيب موعد اثر اخر الى درجة ايقنت بها بان من املت بهم خيرا لايملكون في ذلك الوقت صلاحية التغيير .
المحور الأول : مجلس الوزراء الموقر وآلية اقرار القوانين
حقيقة هناك علامة استفهام ، حول اجراءات تشريع القوانين وكذلك اللوائح القانونية ، ويتجلى ذلك من خلال عرض قانون شراء الشركات المساهمة 10% من اسهمها على مجلس الوزراء الموقر آنذاك ؟ ، ماهو الهدف المطروح في ذلك الوقت ولماذا صدر هذا القرار بصورة مستعجلة بدون اشتماله على لوائح تفسيرية ، مما سمح بترويج الاشاعات واحداث تقلبات في سوق الاوراق المالية صبت في غير مصلحة المساهمين وسمعة سوق اوراقنا المالية.
للقانون روح ، وبدون هدف لأي تشريع قانوني أو لوائح قانونية لا تأخذ في الحسبان البيئة التي سوف يطبق فيها هذا التشريع والأشخاص اصحاب العلاقة أو الموضوع الذي صدرت من اجل علاجه وتنظيمه ، فاننا نسلب ذلك القانون او تلك اللوائح روحها ويصبح كما تصبح تلك اللوائح ادوات جوفاء تهدم بدلا من تعمر , لانه من المعلوم ان اعداد وصياغة مشاريع القوانين و اللوائح لابد من ان يسبقها عدة دراسات ، بحيث تأتي تلك القوانين أو اللوائح متجاوبة مع الغرض الذي وضعت من اجله وبحيث لانجد ثمة صعوبة في اعمالها وتطبيقها على الواقع العملي ، وهذا ما لم يؤخذ به عند " اقرار قانون شراء الشركات لأسهمها بواقع 10% " ، فعلى ضوء ما تم ، نجزم بان موضوع مشروع القانون كان تقليد أعمى او اجتهاد متسرع غير محسوب من جهة حكومية لم تقدر و تأخذ في الحسبان اعتبار ومصلحة اهل الشأن ( المساهمين ) .
يحدونا الأمل بمجلس وزرائنا الموقر في المستقبل عدم قبول اى مشروع قانون او اقتراح بدون ملف دراسة متكامل ، لابد للجهات صاحبة الشأن مقدمة مشاريع القوانين او ... الخ ان تقوم بعملها على اكمل وجه وان لايكون مجلس وزرائنا الموقر شماعة يعلق من قصروا في اداء واجبهم الوظيفي عليه وزر اخطائهم .
المحور الثاني : هيئة قطر للاسواق المالية
هذا الاستعجال في اقرار قانون شراء الشركات لأسهمها من قبل هيئة قطر للاسواق المالية كما اسلفنا من جهة ومن جهة ثانية التاخير و ضغط العامة باستعجال الهيئة لاصدار لوائح شراء الشركات لاسهمها ، ادى الى اصدار لوائح ركيكة يخجل القانون من نسبها اليه ، حيث لايوجد فيها بند واحد يخدم المساهمين بل ان تلك اللوائح بالاضافة الى سلبها حقوق المساهمين ؛ تفسح المجال لمن تسول له نفسه بانتهاز الفرصة واستغلال مصلحة المساهمين ، مما يتعارض مع مبدأ الشفافية والافصاح .
أ- ماهو المفهوم المحاسبي لشراء الشركات لاسهمها
دعونا نتطرق الى المفهوم المحاسبي لشراء الشركات لاسهمها وكيف تطور هذا المفهوم ، لقد كان في الاصل هو اسلوب لتخفيض رأسمال الشركة المساهمة لاي من الاسباب المالية والقانونية ، ولكن مع تطور الاسواق المالية وظهور مشاكل لها علاقة بالاستحواذ وغيرها من الامور الملحة وجد انه من مصلحة الشركة المساهمة ان يتم تعديل التشريع المحاسبي بحيث يسمح للشركة المساهمة بشراء نسبة من اسهمها وفق ضوابط قانونية واسس محاسبية ضمن مصلحة المساهمين بالدرجة الاولى وفق مبررات نذكرها كالتالي :-
1- منع الاستحواذ على الشركة ، حيث في حالة وجود نية لفئة معينة
بالاستحواذ على الشركة ، فان الشركة تقوم حسب ما تمليه عليها مصلحتها
بممارسة عملية شراء اسهمها لإحباط مخططات الاستحواذ .
2- قد تجد الشركة المساهمة بان إشراك العاملين في ملكية الشركة يرفع من
مستوى الانتاجية ويرفع من درجة ولاء العاملين بها ، وذلك بتوزيع اسهم
معاد شرائها على العاملين بدلا من المكافآت النقدية .
3- قد تقوم الشركة بشراء نسبة من اسهمها في حالة انخفاض اسعار اسهمها
في السوق المالي ووصول سعرها السوقي الى اقل من القيمة العادلة او حتى الدفترية وذلك دعما من الشركة لمساهميها .
4- قد تتوافر زيادة في رأس مال الشركة اكبر من القدرة الاستثمارية
للشركة نتيجة لتقليص اعمالها او ان تلك الزيادة كانت لمشاريع تم الانتهاء
منها ...............الخ .
ب- المهنية القانونية للوائح شراء الشركات لاسهمها
1- في البند رقم : 1 ، 2 ، 3 ،4 ، خولت هيئة قطر للاسواق المالية تلك
اللوائح مجالس ادارات الشركات المساهمة حق التقدم بطلب شراء 10% من اسهمها بعد اخطار سوق الدوحة الى هيئة قطر للاسواق المالية وتنفيذ ذلك الطلب بعد موافقة الهيئة دون الرجوع الى اصحاب الحق الطبيعي ( المساهمين ) هذا قرار سيادي يملك الحق فيه المساهمين من خلال الجمعية العمومية دون غيرهم ولايحق لمجلس الادارة اتخاذ تنفيذ هذا الاجراء الا بعد عرض الامر على الجمعية العمومية للمساهمين واخذ موافقتها.
2- اللوائح لاتتطرق الى الهدف من عملية الشراء ، وكان الأحرى ان تتضمن
بندا يشير بأن عملية الشراء تهدف الى تحقيق منافع للشركة ولكل المساهمين وعلى مجلس الادارة ان يوضح للجمعية العمومية التي تنظر في امر الشراء المنافع والتكاليف والمخاطر المرتبطة بعملية الشراء .
3 – في البند رقم 5 ، 6 ، اجراءات الاعلان لشراء الشركة لاسهمها يكتنفها
الغموض ، فما الهدف من تحديد مدة ثلاث ايام عمل من تاريخ الاعلان
لمباشرة عملية الشراء ؟، ما هو الهدف من الإعلان ؟، اليس الهدف هو
اشعار ملاك الاسهم وكذلك من لهم علاقة بذات الموضوع ، اليس الهدف من
الاعلان هو اشهار الموضوع المعلن عنه ، كان الاحرى بتلك اللوائح ان
تشتمل على فترة لاتقل عن مدة اسبوعين من تاريخ الاعلان وان يكون
الاعلان متخللا تلك المدة .
4- في البند رقم : 7 " تقوم الشركة بتنفيذ عملية الشراء خلال مدة لاتتجاوز ستة اشهر من تاريخ موافقة الهيئة ، وفي حال عدم تنفيذ العملية تلتزم الشركة بعرض أسباب ذلك على الهيئة خلال يوم العمل التالي لانتهاء تلك المدة " ، يجب ان تكون الامور واضحة بانه في حالة انتهاء الفترة
المقررة لشراء الاسهم ، يسقط حق الشركة في شراء باقي الأسهم المصرح
بها ، هذا سوق مالي مبني آليا على حسابات استثمار وحقوق والتزامات
لأطراف لاحصر لها في سوق الأوراق المالية ، الشفافية يجب ان تكون هي
المقياس حتى يمكن بناء الحسابات المستقبليه في السوق وعدم ترك الامور
مبهمة .
5- في البند رقم 8 "تلتزم الشركة بتمويل عمليات الشراء عن طريق الاحتياطيات الاختيارية والارباح المحققة لديها ، وألا يتم التمويل عن طريق الاقتراض " ، يجب ان يكون تمويل عملية شراء الاسهم فقط من الارباح
المدورة أو المحتجزة وان يشار صراحة الى عدم تمويل عملية شراء الاسهم
من راس المال و الاحتياطي القانوني أو الاقتراض . الإحتياطيات بصورة
عامة لم تخصص عبثا وهي لحماية الشركة ضد مخاطر السوق وتقلباته
وتلعب دورا كبيرا في تعزيز درجة الائتمان للشركة لدى الغير .
لانعلم ماذا يقصد من وضع تلك اللوائح عندما اشار في البند اعلاه الى تمويل
عملية شراء الاسهم من الارباح المحققة لدى الشركة ، هل هي ارباح اخر العام
؟ ام الارباح المدورة او ارباح محتجزة ، ليست هناك ارباح محققة حقيقة وانما
دفترية خلال العام .