المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما يكون الانسان بلا ضمير ماذا يبقى ..؟



The Edge
12-10-2005, 04:40 PM
عندما نبيع الضــمير...ماذا يبقى؟!!!!


عندما نبيع ضمائرنا بأبخس الاثمان..

وقفة مع هذه الحياه و فاصل مع هذا الزمن ...

شريط يمر علينا يذكرنا ان زمن الاخلاص قد ولى ...

ويعلن عن بيع الضمائر و بأبخس الاثمان ...

ليس بالسهولة ان يعرض البشر ضمائرهم للبيع , و لكن من السهل ان

تجد فئه اشهرت البيع ..

كثيرة هي المواقف و كثيرة هي الفواصل التي استوقفتني في هذه الحياه ...

شريط بيع الضمائر استوقفني في مشاهد عده فكان منها الآتي ..

لقطات بيع ضمائر تعليمية .. مضومونها ادفع و انجح ..

نعم لم يعد مهما ما مدى تحصيلك العلمي لم يعد مهما مدى التفوق

بل غدى المال نقطة التحول التعليمية ..

فانك بالمال فقط تشتري فيه ضمير شخص فقد كامل قواه ( الشخصية )

و بهذا الضمير تحصل الشهادة التي قد لا تحلم بالحصول عليها و انت على

مقاعد الدراسة حالك من حال البقية المشفقة عليهم ..

فقط عندما تباع الضمائر

شريط اخر يروي بيع ضمير ابوي ..

نعم اب فقد كل معاني الابوة و ضرب بالرحمة عرض الحائط و قرر

ان يبيع ابنته مقابل حفنة من الاموال نعم فقد هذا الاب قيمته..فقد ابوته...

فقد كامل قواه ( الشخصية ) و الدافع المال ..

و رما بسعاده ابنته طول الشارع حبا لهذا الشيطان الورقي ...

فقط عندما تباع الضمائر

شريط ثالث يكشف عن بيع ضمير جديد ..

شاهد باع ضميره و زور احداث شهادته و حول الظالم الى مظلوم

و المظلوم الى ظالم .. و اختل واقع الحياه و ضاع مصير انسان و كل

هذا في سبيل مصلحة الذات ..

فقط عندما تباع الضمائر ..


شريط رابع وفاصل جديد من فصول البيع اللا محدودة للظمائر البشرية الرخيصة ..

فاصل طبي ... منفذه طبيب ... انتهك حرمة الطب و استشرق الاهمال في واجبه ..

سود سجلات الطب اسمى المهن الانسانية على هذا الكون الواسع ..

و ضرب بالانسانية عرض الحائط ...

و قد تكون عملية بيع ضمير طبيب من ابشع العمليات على الاطلاق ..

لما لهذه العملية من خطورة على ارواح البشر التي هي بيد الله عز و جل ..

فيعلن عن موت انسان و على يد منفذ لاسمى المهن الانسانية ...

فقط عندما تباع الضمائر ...


كثيرة هي الاشرطة و كثيرون هم الافراد في زمن غدى بيع الضمير فيها كشرب الماء ..

لم نعد نكترث لشي سوى لانفسنا و مصالحنا و لا شي في طريقنا ..

عندما تكسر معاني الصداقة و الاخوية ..

عندما تنتزع الرحمه من القلوب البشرية ..

عندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية ..

و عندما ينتصر حب الذات على الجماعية ..

فاعلم انك في صدد راية احداث شريط جديد تروي قصة تفاوض مع ضمير مريض ..

و كل هذا امام مراى من الجميع و كل هذا على مسامع الجميع و الكل يردد لا اسمع لا ارى لا اتكلم .


منقول

abo rashid
12-10-2005, 04:42 PM
بارك الله فيك اخي الكريم

بدور
12-10-2005, 09:09 PM
عندما تكسر معاني الصداقة و الاخوية ..

عندما تنتزع الرحمه من القلوب البشرية ..

عندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية ..

و عندما ينتصر حب الذات على الجماعية ..

فاعلم انك في صدد راية احداث شريط جديد تروي قصة تفاوض مع ضمير مريض ..

و كل هذا امام مراى من الجميع و كل هذا على مسامع الجميع و الكل يردد لا اسمع لا ارى لا اتكلم .

اشكرك اخووووووووووي وتسلم على هالنقل الرائع

السهم الاول
12-10-2005, 09:15 PM
شكرا لك يا اخ موس
بكل اختصار عندما يكون الانسان بلاضمير لايبقى انسان وانما يصبح خنزير يمشي على الارض تحت قناع الانسانية

بربوش
12-10-2005, 10:21 PM
ماشاء الله عليك ياذاايدج

موضوع جميل جدا

وصدقني لو ان الانسان فقد نعمة الضمير التي انعم الله بها عليه

لما اختلف عن الحيوان (اعزك الله واعز القارئين لهذه الحروف)

وبإنهيار الضمير تنهار معه المعاني الساميه للاخلاق والمباديء ولاتصبح ذات قيمه

ويصبح الانسان بعدها عباره عن كتله من الشهوات لايحكمها شيء

فلا ضمير يأنب صاحبه على مافعل طالما لايوجد من يراه على حسب اعتقاده

ولا ضمير يذكره بعقابه على مافعل يوم الحساب

نسأل الله العافيه

A.L.I
12-10-2005, 10:26 PM
موضوع جميل جدا

يعطيك الف عافيه

البندري
12-10-2005, 10:35 PM
يعطيك العافية اخوي وتسلم يمينك على منقوووولك :)

ROSE
13-10-2005, 12:04 AM
ليس بالسهولة ان يعرض البشر ضمائرهم للبيع , و لكن من السهل ان

تجد فئه اشهرت البيع ..

ماذا يبقى للانسان بعد هذا البيع ؟
وماذا ينتظر بعدها ؟

وما الثمن الذي سيجنيه ياترى ؟ هل يساوي شيئا



جزاك الله كل خير اخوي ذا ايدج

بنـ الدحيل ـت
13-10-2005, 12:43 AM
جزاك الله خيرا أخي الكريم

وأحببت أن أضيف


قرأتها بأحدى المنتديات


هذي القصة صارت لوحده أعرفها وحبيت انكم تشوفوا ايش يصير بالناس الي مالهم ذنب






تبدأ الحكاية بخطبة شاب لابنة عمه وطبعا فرح العم بهذا النسب كثيرا لأن عندنا اعتقادا أن مافيه أحد يصون البنت ويرعاها مثل ولد عمها وطبعا تم الزواج وسط سعادة الأهل. ولكن بعد فترة أحست الفتاة بأن هذا الزوج لم يكن هو الزوج الذي طالما تمنته ، بل كان رجل تافه ومريض ولا يتحمل المسؤلية.
حاولت الفتاه تقويم ابن عمها ولكنها لم تستطيع وحاولت الصبر عليه حتى لاتغضب أهلها وعاشت معه ، ولكن وبعد أن كثر الأبناء وأصبح لديها أربعة أولاد ولدان وبنتان زادت المشاكل كثيرا ، أصبح يغضب لأتفه الأسباب أصبحت الحياة معه لا تطاق ، وخافت الفتاة على أولادها من هذا الجو المليء بالمشاكل فطلبت الطلاق ، وبعد إصرار منها ومن أهلها وافق الزوج على الطلاق مكرها وتم الطلاق ، ولكن لم تنتهي معاناة هذه الفتاة بل بدأت عندما قام زوجها بأخذ أولادها ضاربا بعرض الحائط كل توسلاتها له ورجاء عمه وأولاد عمه بتركهم عند أمهم ولكن رفض وأصر على تعذيبها بأخذهم منها.
وبعد انتهاء العدة خطبها شاب آخر وافق والدها وأهلها وتم الزواج وعندما علم الزوج السابق بموعد الزواج قام بإرسال ابنتها الصغرى ذات الأربع سنوات إليها ليس رحمة ولاشفقة بل حسد وغيرة ، وعادت إليها أولى فلذات أكبادها أما الآخرون فبقوا عنده ولكي يزيد في تعذيبها تزوج بأخرى وجعل أولاده خدما لها.
كانت هذه الزوجة الثانية مثال حي لزوجة الأب القاسية ، كانت تعامل الأولاد بمنتهى الوحشية ، فتجعلهم كالخدم يقومون بتنظيف البيت ومن يعصي تقوم بضربه لدرجة أنها كانت تضربهم بخرطوم الماء أو سلك التليفون وعند الساعة العاشرة مساء تقوم بادخال الفتاة التي مازالت طفلة في الثامنة من عمرها إلى غرفتها وتضع لها حوض مليء بالماء وتقفل عليها الباب بالمفتاح وكذلك تفعل بأخويها نادر (12 سنه) ومحمد(10 سنوات ) ، فتقفل الباب حتى اليوم التالي ، ولكم أن تتخيلوا أطفال صغار يحبسون طوال الليل بعد أن كانوا ينامون هانيئين في أحضان أمهم ويعيشون دائما في رعب وخوف من أن يخطئون أو يقصرون.
كل هذا يحدث تحت نظر والدهم وعلمه ورضاه ومساعدته أيضا وعاش هؤلاء الأطفال في جحيم وأصبح والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم ، ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى وإن كان هناك بعض الخسائر ففي ذات يوم وكان يوم خميس قامت زوجة الأب وكعادتها بإقفال الأبواب على الأولاد ولكن عند الساعة الثانيه عشرة لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله) ولم يستطيع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي الربع ساعه جاءت زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ : (وجع انشاء الله وش عندك أزعجتنا) محمد : أبي الحمام يا خالة .
زوجة الأب : حمام بس وأزعجتنا لك ساعة عشان حمام وهذا وشوله أنا حاطته (أشارت إلى حوض الماء) ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بطنه ثم بصقت عليه وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها أما محمد فضل طوال ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم وأخوه نادر يحاول تهدئته ، وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم فحضنه أخوه نادر وناما بسلام ، وعند الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه : نادر نادر بطني ما عاد أقوى بطني بأموت ، سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة أخرى ولكن هيهات ، ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى أخيه نادر وابتسم ابتسامة رائعة وقال له : نادر أنا أحبك وأحب خواتي وأمي بس أبوي ما أحبه ، ثم حضن أخاه وشخصت عيناه ، نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن أخاه مات بين يديه ، فماذا تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعا ، لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال ، فقد أغمض عيني أخيه ثم قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومة وغسل أخاه !! نعم غسله كما علمهم الأستاذ ثم قام بلفه بغطاء السرير ظنا منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما تعلمها.
بعد أن انتهى توجه إلى الباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجرا إلى ظهر اليوم التالي ، استيقظت زوجة ابيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول : عيالك ما خلوني أنام طول الليل ، أزعجوني يطقون الباب ، قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم ، قام الوالد غاضبا واتجه إلى غرفة أولاده وفتح الباب بغضب وقال : هاه وش تبون ؟؟ نظر إليه نادر وقد ذهب لون وجهه وقال : يبه مات محمد. الأب : وشو ؟؟ نادر : مات محمد ، توجه الأب مسرعا إلى ولده وقلبه ولمسه فإذا هو بارد كالثلج ، حمله وذهب به إلى أقرب مستشفى وهناك أخبره الطبيب أن ابنه قد مات قبل تسع ساعات بسبب انفجار المثانة عندها كاد الأب أن يجن ولكم أن تتخيلوا حال أمه عندما عرفت بموته وهي بعيدة عنه. عندها أمر العم ابن أخيه إن لم يعد بقية الأولاد إلى أمهم فسيبلغ أنه هو وزوجته سبب موت محمد ولخوفه الشديد هو وزوجته سلمهم (نادر وأخته) ولكن بعد أن كانوا محطمين ، مارأيكم بهذا الأب الذي ليس لديه ذرة عطف لاهو ولا زوجته المتوحشة؟؟؟

لا حول ولا قوه الا بالله

السهم الاول
13-10-2005, 12:48 AM
والله يااخت بنت الدحيل ان هناك من القصص ما تجعل الانسان يبكي دما ولكن هؤلاء هم الخنازير لذلك عندما وصفتهم بالخنازير لم تكن هذه قسوة مني ابدا ولكن كان التعريف الصحيح ووالله ان الخنازير لا تفعل ذلك

شمس قطر1
13-10-2005, 12:53 AM
عندما تكسر معاني الصداقة و الاخوية ..

عندما تنتزع الرحمه من القلوب البشرية ..

عندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية ..

و عندما ينتصر حب الذات على الجماعية ..


بموت ضميرالشخص يموت عندك ولو كان حيا.....http://shamela.net/vb/images/smilies/icon36.gif http://shamela.net/vb/images/smilies/icon36.gif http://shamela.net/vb/images/smilies/icon36.gif

شكرا اخي ذايدج... وجزاك الله خيرا....

The Edge
13-10-2005, 09:12 AM
بارك الله فيك اخي الكريم
جزاك الله خير
و تسلم عالمرور

The Edge
13-10-2005, 09:15 AM
عندما تكسر معاني الصداقة و الاخوية ..

عندما تنتزع الرحمه من القلوب البشرية ..

عندما تضيع الامانات بين الايادي الانتهازية ..

و عندما ينتصر حب الذات على الجماعية ..

فاعلم انك في صدد راية احداث شريط جديد تروي قصة تفاوض مع ضمير مريض ..

و كل هذا امام مراى من الجميع و كل هذا على مسامع الجميع و الكل يردد لا اسمع لا ارى لا اتكلم .

اشكرك اخووووووووووي وتسلم على هالنقل الرائع
العفو اختي
شكرا عالمشاركة

The Edge
13-10-2005, 09:16 AM
شكرا لك يا اخ موس
بكل اختصار عندما يكون الانسان بلاضمير لايبقى انسان وانما يصبح خنزير يمشي على الارض تحت قناع الانسانية
أشهد انك صادق
الف شكر على مرورك عزيزي

The Edge
13-10-2005, 09:17 AM
ماشاء الله عليك ياذاايدج

موضوع جميل جدا

وصدقني لو ان الانسان فقد نعمة الضمير التي انعم الله بها عليه

لما اختلف عن الحيوان (اعزك الله واعز القارئين لهذه الحروف)

وبإنهيار الضمير تنهار معه المعاني الساميه للاخلاق والمباديء ولاتصبح ذات قيمه

ويصبح الانسان بعدها عباره عن كتله من الشهوات لايحكمها شيء

فلا ضمير يأنب صاحبه على مافعل طالما لايوجد من يراه على حسب اعتقاده

ولا ضمير يذكره بعقابه على مافعل يوم الحساب

نسأل الله العافيه
كلك ذوق طال عمرك
والف شكر عالأضافة الرائعة
بارك الله فيك

The Edge
13-10-2005, 09:19 AM
موضوع جميل جدا

يعطيك الف عافيه
الله يعافيك
والف شكر على مرورك

The Edge
13-10-2005, 09:19 AM
يعطيك العافية اخوي وتسلم يمينك على منقوووولك :)
الله يعافيج
و مشكورة على الطلة الحلوة

The Edge
13-10-2005, 09:20 AM
ماذا يبقى للانسان بعد هذا البيع ؟
وماذا ينتظر بعدها ؟

وما الثمن الذي سيجنيه ياترى ؟ هل يساوي شيئا



جزاك الله كل خير اخوي ذا ايدج
وجزاكم
و الف شكر على مشاركتكم يا أفندم

The Edge
13-10-2005, 09:22 AM
جزاك الله خيرا أخي الكريم

وأحببت أن أضيف


قرأتها بأحدى المنتديات


هذي القصة صارت لوحده أعرفها وحبيت انكم تشوفوا ايش يصير بالناس الي مالهم ذنب






تبدأ الحكاية بخطبة شاب لابنة عمه وطبعا فرح العم بهذا النسب كثيرا لأن عندنا اعتقادا أن مافيه أحد يصون البنت ويرعاها مثل ولد عمها وطبعا تم الزواج وسط سعادة الأهل. ولكن بعد فترة أحست الفتاة بأن هذا الزوج لم يكن هو الزوج الذي طالما تمنته ، بل كان رجل تافه ومريض ولا يتحمل المسؤلية.
حاولت الفتاه تقويم ابن عمها ولكنها لم تستطيع وحاولت الصبر عليه حتى لاتغضب أهلها وعاشت معه ، ولكن وبعد أن كثر الأبناء وأصبح لديها أربعة أولاد ولدان وبنتان زادت المشاكل كثيرا ، أصبح يغضب لأتفه الأسباب أصبحت الحياة معه لا تطاق ، وخافت الفتاة على أولادها من هذا الجو المليء بالمشاكل فطلبت الطلاق ، وبعد إصرار منها ومن أهلها وافق الزوج على الطلاق مكرها وتم الطلاق ، ولكن لم تنتهي معاناة هذه الفتاة بل بدأت عندما قام زوجها بأخذ أولادها ضاربا بعرض الحائط كل توسلاتها له ورجاء عمه وأولاد عمه بتركهم عند أمهم ولكن رفض وأصر على تعذيبها بأخذهم منها.
وبعد انتهاء العدة خطبها شاب آخر وافق والدها وأهلها وتم الزواج وعندما علم الزوج السابق بموعد الزواج قام بإرسال ابنتها الصغرى ذات الأربع سنوات إليها ليس رحمة ولاشفقة بل حسد وغيرة ، وعادت إليها أولى فلذات أكبادها أما الآخرون فبقوا عنده ولكي يزيد في تعذيبها تزوج بأخرى وجعل أولاده خدما لها.
كانت هذه الزوجة الثانية مثال حي لزوجة الأب القاسية ، كانت تعامل الأولاد بمنتهى الوحشية ، فتجعلهم كالخدم يقومون بتنظيف البيت ومن يعصي تقوم بضربه لدرجة أنها كانت تضربهم بخرطوم الماء أو سلك التليفون وعند الساعة العاشرة مساء تقوم بادخال الفتاة التي مازالت طفلة في الثامنة من عمرها إلى غرفتها وتضع لها حوض مليء بالماء وتقفل عليها الباب بالمفتاح وكذلك تفعل بأخويها نادر (12 سنه) ومحمد(10 سنوات ) ، فتقفل الباب حتى اليوم التالي ، ولكم أن تتخيلوا أطفال صغار يحبسون طوال الليل بعد أن كانوا ينامون هانيئين في أحضان أمهم ويعيشون دائما في رعب وخوف من أن يخطئون أو يقصرون.
كل هذا يحدث تحت نظر والدهم وعلمه ورضاه ومساعدته أيضا وعاش هؤلاء الأطفال في جحيم وأصبح والدهم هو عدوهم الأول وسبب تعاستهم ، ولكن بعد فترة أراد الله لهم أن يرتاحوا من ذلك العذاب حتى وإن كان هناك بعض الخسائر ففي ذات يوم وكان يوم خميس قامت زوجة الأب وكعادتها بإقفال الأبواب على الأولاد ولكن عند الساعة الثانيه عشرة لم يستطيع محمد ذو العشرة أعوام تحمل الألم فقد كان يريد الذهاب إلى الحمام (أكرمكم الله) ولم يستطيع منع نفسه حتى يأتي الصباح فقام بطرق الباب وبعد حوالي الربع ساعه جاءت زوجة الأب غاضبة وفتحت الباب وهي تصرخ : (وجع انشاء الله وش عندك أزعجتنا) محمد : أبي الحمام يا خالة .
زوجة الأب : حمام بس وأزعجتنا لك ساعة عشان حمام وهذا وشوله أنا حاطته (أشارت إلى حوض الماء) ثم قامت بركل محمد ركلة قوية على بطنه ثم بصقت عليه وأقفلت الباب وعادت إلى زوجها أما محمد فضل طوال ساعة كاملة ممسك ببطنه ويصرخ ويبكي من شدة الألم وأخوه نادر يحاول تهدئته ، وبعد فترة هدأ محمد واستسلم للنوم فحضنه أخوه نادر وناما بسلام ، وعند الساعة الثانية والنصف ليلا استيقظ نادر على صوت أخيه محمد وهو يناديه : نادر نادر بطني ما عاد أقوى بطني بأموت ، سمى عليه نادر وحاول تهدئته مرة أخرى ولكن هيهات ، ثم فجأة سكت محمد ثم نظر إلى أخيه نادر وابتسم ابتسامة رائعة وقال له : نادر أنا أحبك وأحب خواتي وأمي بس أبوي ما أحبه ، ثم حضن أخاه وشخصت عيناه ، نعم مات محمد وكاد نادر أن يجن بعد أن تأكد أن أخاه مات بين يديه ، فماذا تتوقعون من هذا الصبي ذو الأثنى عشر ربيعا ، لقد قام بفعل لا يفعله بعض الرجال ، فقد أغمض عيني أخيه ثم قام وأخذ الماء الذي تضعه لهم تلك البومة وغسل أخاه !! نعم غسله كما علمهم الأستاذ ثم قام بلفه بغطاء السرير ظنا منه أن هذه هي طريقة التكفين الصحيحة ثم وجهه للقبلة وصلى عليه صلاة الميت كما تعلمها.
بعد أن انتهى توجه إلى الباب وضل يطرقه من الساعة الثالثة فجرا إلى ظهر اليوم التالي ، استيقظت زوجة ابيه على صوت طرقه للباب فأيقظت والدهم وهي تقول : عيالك ما خلوني أنام طول الليل ، أزعجوني يطقون الباب ، قم سكتهم وإلا والله لأذبحهم ، قام الوالد غاضبا واتجه إلى غرفة أولاده وفتح الباب بغضب وقال : هاه وش تبون ؟؟ نظر إليه نادر وقد ذهب لون وجهه وقال : يبه مات محمد. الأب : وشو ؟؟ نادر : مات محمد ، توجه الأب مسرعا إلى ولده وقلبه ولمسه فإذا هو بارد كالثلج ، حمله وذهب به إلى أقرب مستشفى وهناك أخبره الطبيب أن ابنه قد مات قبل تسع ساعات بسبب انفجار المثانة عندها كاد الأب أن يجن ولكم أن تتخيلوا حال أمه عندما عرفت بموته وهي بعيدة عنه. عندها أمر العم ابن أخيه إن لم يعد بقية الأولاد إلى أمهم فسيبلغ أنه هو وزوجته سبب موت محمد ولخوفه الشديد هو وزوجته سلمهم (نادر وأخته) ولكن بعد أن كانوا محطمين ، مارأيكم بهذا الأب الذي ليس لديه ذرة عطف لاهو ولا زوجته المتوحشة؟؟؟

لا حول ولا قوه الا بالله

لا حول و لا قوة الا بالله
قصة حزينة و مؤثرة

شكرا اختي على مشاركتكم القيمة