المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوق الأسهم القطرية إلى أين؟



إنتعاش
14-03-2005, 09:48 AM
مضمون الندوة المقامه مساء الأمس في نادي الجسره الثقافي
للأستاذ بشير الكحلوت ونقلا ً عن موقعه الالكتروني :

إنه لشرف عظيم أن تتاح لي الفرصة كي أتحدث إلى الجمهور الكريم من خلال منبر نادي الجسرة الثقافي عن واحد من أهم الموضوعات التي باتت تشغل الرأي العام في دولة قطر في السنوات الأخيرة. وإني أنتهز هذه الفرصة لأتوجه بالشكر الجزيل للقائمين على إدارة هذا النادي على هذه المبادرة الطيبة التي تعكس حرص النادي على التفاعل الحي مع قضايا المجتمع المختلفة .

وأود أن أعبر عن امتناني وسعادتي بهذا الحشد الكبير الذي ملأ قاعات النادي، والذي إن دل على شيء فإنما يدل على مدى أهمية الموضوع المطروح على الساحة في هذا التوقيت بالذات، وعلى صلته الوثيقة بكل بيت من بيوتنا إن لم يكن بكل شخص منا.

وأحسب أن هناك إدراك عام لدى أفراد المجتمع بأن ما حدث خلال الشهرين الماضيين في سوق الدوحة للأوراق المالية لم يكن حدثاً عابراً، وإنما هو نقلة نوعية وقفزة كبيرة نحو المستقبل. وقد اختلط في هذا الأمر، ما هو تطور طبيعي ومنطقي ومتوقع لاعتبارات موسمية، بعوامل أخرى بعضها طارئ ولكنه متوقع، والبعض الآخر مفاجئ وغير متوقع، فكان ما كان من وقائع فرضت نفسها على الساحة بقوة.


ودعوني أذكركم ببعض الأرقام التي تعكس عمق التحول الذي طرأ على السوق في الفترة ما بين نهاية عام 2004 وحتى نهاية الأسبوع الأول من مارس أو بالتحديد حتى يوم 8 مارس أي في حوالي 9 أسابيع فقط:

1- أن مؤشر السوق زاد بنسبة 64.3%، ووصل إلى رقم قياسي هو 10671.9 نقطة، وهو ضعف ما كان عليه المؤشر قبل سنة في مارس 2004.

2- أن متوسط حجم التداول اليومي قد بلغ يوم 8 مارس 729 مليون ريال ونحو مليار ريال في يوم آخر, مقارنة بمعدل يومي 151 مليون ريال في ديسمبر الماضي واقل من نصف ذلك بداية عام 2004.

3- أن عدد الأسهم المتداولة يوم 8 مارس قد بلغ 4.4 مليون سهم مقارنة بـ 1.6 مليون سهم في ديسمبر .

4- أن القيمة الرأسمالية لأسهم جميع الشركات المدرجة في السوق قد بلغت يوم 8 مارس نحو 314.7 مليار ريال أي أكثر من ضعف ما كانت عليه مع نهاية ديسمبر 2004، وثلاثة أمثال ما كانت عليه قبل سنة تقريباً.

هذه الأرقام التي سنعود لها تفصيلاً بعد هذه المقدمة جعلت من سوق الدوحة في الفترة المشار إليها ظاهرة فريدة من نوعها بين الأسواق، ظاهرة تتميز بحدوث ما يعرف بـ لمت أب لمعظم أسعار أسهم الشركات بصورة يومية ومتلاحقة.

بل ويحدث ذلك في وقت تجمد فيه مبلغ 13.9 مليار ريال قيمة الاكتتاب في أسهم ناقلات غاز. وهذا المبلغ بالمناسبة يزيد عن 30% من السيولة المحلية الممثلة في عرض النقد الواسع في دولة قطر!!!!.

وأن ترتفع الأسعار فذلك أمر مطلوب ومحمود وينسجم مع منطق الأشياء في دولة حققت نمواً اقتصادياً بمعدل 19-20% في العامين الماضيين، وفوائض كبيرة في موازينها المالية وحساباتها الجارية مع العالم.

كما أنه نتيجة حتمية لحالة الاستقرار الأمني التي تنعم بها البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين. ولكن أن يحدث ذلك بمثل هذه السرعة الصاروخية فذلك أمر غير مشهود في أسواق العالم الأخرى، وتكون له عواقب ضارة على ما يعرف بالاستقرار المالي، وهو ما تحرص السلطات الماليةوالنقدية في دولة قطر على تجنب حدوثه بكل الوسائل الممكنة.

ولو كان السوق المالي سوق مستثمرين بنسبة مائة بالمائة ولا يتم البيع إلا للضرورة القصوى أو لتقسيم التركات، فعندها سترتفع الأسعار بصورة متدرجة تتناسب مع الأرباح المتحققة لكل شركة ونسبة النمو الاقتصادي في البلاد وحجم السيولة المتاحة ومعدلات الفائدة السائدة.

آما وأن هنالك مضاربين يطمحون إلى تحقيق أرباح من جراء عمليات الشراء والبيع قصير الأجل فذلك يحتم حدوث موجات سعرية ما بين ارتفاع وانخفاض. ويزداد طول هذه الموجات (أي الفرق بين الارتفاع والانخفاض في الأسعار)كلما استخدم المضاربون أموالاً مقترضة أو غير مخصصة للاتجار في الأسهم، في تمويل صفقات قصيرة الأجل فيبيعون لجني الأرباح كلما ارتفعت الأسعار، ويعودون للشراء كلما انخفضت الأسعار عن مستوياتها الحقيقية.

وعلى ذلك فإن انخفاض الأسعار أمر منطقي وهو ظاهرة صحية ودليل على حيوية السوق، وهو يختلف عن تعبير انهيار السوق الذي يحدث عندما يكون هنالك انخفاض كبير لأيام وأسابيع وشهور متتالية كما حدث لبورصات العالم أكثر من مرة أهمها في العام 1929 وفي عام 1987 وفي الفترة ما بين أبريل 2001-2003.

ولقد ارتفعت أسعار الأسهم القطرية في الأسابيع التسعة الأولى من العام 2005 بدرجة كبيرة كما أسلفنا، وسبق ذلك ارتفاع آخر - أقل حدة- في الفترة ما بين بداية نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر، ووصلنا في الأيام الماضية من شهر مارس إلى مرحلة توقف فيها السوق عن الارتفاع وبدأ في التراجع.

وبعد أسابيع من شيوع ظاهرة اشتر وانت مغمض وجد المتعاملون صعوبة في اتخاذ القرار الصحيح :
هل نشتري أم نبيع؟
وماذا نشتري وبأي سعر؟
وإذا بعنا فمتى وبكم نبيع؟

لهذا كان تحرك نادي الجسرة مثالياً في توقيته وتسليطه الضوء على هذه القضية الساخنة في وقت راجت فيه الإشاعات وقلت الاجتهادات...

وقت ندر فيه المحللون وكثر المفتون، فكان السؤال الكبير الذي طرحه نادي الجسرة:

السوق القطرية إلى أين في ظل
المستجدات والتطورات المتلاحقة؟

وأحسب أن هذا السؤال يهمنا جميعاً، خاصة في هذه الفترة التي تستعد فيها السوق لفتح أبوابها أمام غير القطريين بنسبة 25%... وقد انقسمت الآراء حول تأثير هذا الحدث الهام بين من يرى أنه سيؤدي إلى خلق المزيد من الطلب على الأسهم، وبالتالي يرفع الأسعار إلى مستويات أعلى، ومن يرى أن تأثير الموضوع قد سبق حدوثه، وأن ارتفاع الأسعار في الأسابيع الماضية قد أفرغ الحدث من محتواه أو مضمونه، وأن الأسعار ستنخفض قبل دخول غير القطريين وبعده حتى تتوازن الأسعار عند مستويات منطقية بالمقاييس المالية المتعارف عليها.

وقبل ان أجيب على هذا السؤال أشير إلى الأمور التالية:

أولاً: أنني في هذه الندوة بالذات أبحث عن اتجاهات الأسعارفي الفترة التي تمتد من منتصف مارس إلى منتصف شهر مايو أي مدة شهرين كاملين ولا أتجاوزها لأن توقع الأسعار لأبعد من ذلك مهمة غير مضمونة النتائج في ظل ظروف متغيرة.

ثانياً: أنني لا أحاول التأثير على مجريات الأسعار في السوق كما يتهمني البعض بذلك بل أحاول أن أقرأ اتجاهات الأسعار من المعطيات المتاحة، كي يستفيد من ذلك صغار المستثمرين. وتحليل الاتجاهات أمر مشروع في كل الأسواق وهناك مكاتب متخصصة تقوم بهذه المهمة لمن ليس لديه القدرة على ذلك. وأرجو أن تسمح وزارة الاقتصاد والتجارة بفتح مثل تلك المكاتب في قطر حتى يسمع الناس من ذوى الاختصاص بدلاً من ترك الحبل على الغارب لكل من ادعى أنه خبير أو محلل مالي.

ثالثاً: أنني فيما أتوصل إليه من آراء وما أعرضه من اجتهادات معرض للصواب والخطأ وعلى الذين يسمعونني أن يستخيروا الله في كل خطوة يقررونها لأنه وحده الذي يعلم السر وأخفى.

إنتعاش
14-03-2005, 09:49 AM
لكي نستشرف اتجاهات الأسعار في الفترة القادمة لا بد أن نحلل أسباب الارتفاع في الفترة الماضية ونقيس تأثير كل منها وما إذا كان هذا التأثير دائم أم مؤقت. وكما تعلمون فإن أسباب الإرتفاع كانت على النحو التالي:

أولاً: أسباب طبيعية موسمية تعود إلى اقتراب موسم جني الأرباح وما يصحبه من عمليات شراء واسعة للأسهم. وقد بدأ تأثير هذا العامل مبكراً في شهر نوفمبر وحتى منتصف ديسمبر مع الشركات المعروف عنها توزيع أسهم مجانية كشركات البنوك والتأمين.

وبعد استراحة قصيرة لثلاثة أسابيع عادت الأسعار لتواصل ارتفاعها بتأثير هذا العامل وغيره.

وبدراسة تأثير هذا العامل بالمقارنة بما حدث بالعام الماضي أي الفترة ما بين نهاية ديسمبر 2003 إلى 8 مارس 2004 نجد أن نسبة الزيادة في المؤشر كانت 18% ، والزيادة في متوسط حجم التداول 22.4% والزيادة في القيمة الرأسمالية في حدود 12.7%.

وبالنظر إلى حدوث نمو اقتصادي كبير في عام 2004 بنسبة 20.5% فإن النسب تتعدل إلى الأعلى فتصبح 22% و27% و16% على التوالي.

ثانياً: أسباب طارئة ولكنها متوقعة، وتتلخص في قرار السماح لغير القطريين بتملك ما نسبته 25% من الأسهم القطرية اعتباراً من 3 أبريل.

والجزء الأول من الخبر يعتبر طارئ على السوق القطرية باعتبار أن هذا التملك لم يكن مسموحاً به إلا في كيوتيل والسلام ، مع تسع شركات أخرى كانت مفتوحة بنسبة 25% للخليجيين فقط، دون أن تكون هناك ممارسات فعلية إلا في أضيق الحدود. وفي المقابل فإن الخبر كان متوقعاً منذ يوليو الماضي وليس جديداً ولكن تأثير الخبر عند إعلانه في الصيف كان محدوداً ربما لأن تنفيذه تطلب وقتاً طويلاً (قالوا 6 شهور)، أو لأنه صدر مع قانون التستر الذي كان له أثر عكسي على السوق.

وبعد أن تحدد تاريخ دخول غير القطريين للسوق يوم 3 أبريل فإن هذا الإعلان قد جاء في وقت كانت فيه السوق منتعشة بسبب موسم الأرباح، وسرى اعتقاد بأن دخول الأجانب سيزيد الطلب على الأسهم فترتفع أسعارها... فأقبل الخليجيون على شراء الأسهم المسموح لهم بها وشراء الأسهم الأخرى بأسماء قطريين.

ثالثاً : ترددت أقوال مفادها أن هناك دعم حكومي للاسهم المحلية وأن ذلك يتم عن طريق المحافظ الاستثمارية لمؤسسات القطاع العام، وقد وصلت هذه المقولة للأفراد فشجعت الكثير منهم على الاقتراض بأكبر قدر ممكن من البنوك المحلية ومن الخارج للاستفادة من أوكازيون الأسعار.

وليس هناك من تقديرات لحجم ما تحقق من مشتريات خليجية مباشرة أو بأسماء قطريين، كما لا يوجد أرقام حول مشتريات مؤسسات القطاع العام أو الأفراد الذين اقترضوا لتمويل صفقات أسهم في هذه الفترة.

إلا أن هذه العوامل في مجموعها قد أحدثت الزيادة الإضافية في المؤشر وحجم التداول والقيمة الرأسمالية للسوق، أي زيادة في المؤشر بنسبة 44.3%، وفي حجم التداول بنسبة 355% وفي القيمة الرأسمالية بنسبة 97%.
(لاحظوا معي أن هذه النسب حصلنا عليها بطرح نسب التغير الناتجة من العامل أولاً من التغيرات الكلية التي حدثت في الفترة ما بين نهاية ديسمبر2004 و 8 مارس2005 ).

ومن المنطقي أن نتصور أن الدعم الحكومي لنظرية رفع أسعار الأسهم سوف يستمر خلال الفترة القادمة، كما أن الأموال العائدة من ناقلات غاز تساهم في الوقت الراهن في دعم استقرار الأسعار بل وحدوث المزيد من الارتفاع على أسهم شركات أخرى .

وفي المقابل فإن جزءاً من الأموال التي دخلت السوق في هذه الفترة لا بد وأن تخرج ثانية وأقصد بذلك:

1- أموال غير القطريين التي دخلت السوق بأسماء قطرية، فهذ يجب أن تخرج لتدخل بعد ذلك بأسماء أصحابها.

2- الأموال التي اقترضها قطريون للاستفادة من أوكازيون الأسعار، فطالما أن هذه الأموال قد حققت أرباحاً كبيرة فإن بقاءها في السوق أثناء فترة التصحيح يؤدي إلى تقلص تلك الأرباح المتحققة.

وينسحب هذا الكلام على جزء من أموال المحافظ الاستثمارية القطرية التي دخلت السوق بشكل مؤقت وقصير الأجل.


وخلاصة هذا التحليل ما يلي:

1- أن الانخفاض التصحيحي في الأسعار الذي بدأ في الأسبوع الماضي لم ينته بارتفاع الأسعار هذا اليوم بل يمكن أن يعود في الفترة المتبقية على 3 أبريل، وأن ذلك لا يعني بالضرورة تراجع أسعار كل الأسهم وإنما أسهم الشركات التي لم يعد لديها مفاجئات أو إشاعات أو زيادة في رأس المال على الأقل.
2- أن المؤشر قد يتراجع في فترة التصحيح إلى مستوى يتراوح ما بين 8500-9000 نقطة ، وأن القيمة الرأسمالية للسوق ستهبط إلى 250 مليار أو أقل.

3- أن أسعار أسهم الشركات بوجه عام وخاصة في قطاعي الخدمات والصناعة ستواجه ضغوطاً في فترة التصحيح ولكن الانخفاض لن يكون بأكثر من 30% من أعلى ارتفاع وصله سعر السهم في الفترة الماضية

4- أن هذا الإنخفاض المتوقع سوف يفتح الباب لعودة الأسعار ثانية بعد دخول الأجانب، إذ سيجد هؤلاء أن الأسعار باتت معقولة مقارنة بما كانت عليه قبل أسابيع فيقبلون على الشراء وتعود الأسعار إلى الارتفاع ثانية

5- أن الفترة بعد دخول الأجانب لن تكون مع ذلك فترة ارتفاع سريع كما حدث في الأسابيع التسعة الأولى من العام بل قد تكون فترة يحدث فيها جس نبض لحركة السوق واتجاهاته ، بما يمهد لعودة السوق إلى نمط اعتيادي... ولا أقصد بالنمط الاعتيادي العودة لما كان عليه الحال في عام 2004 ولكن العودة للموجات السعرية صعوداً وهبوطاً وإن عند مستويات أعلى من ذي قبل.

LiquidMoney
14-03-2005, 12:51 PM
يـــــــــــــــــاســــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــلام والله كلام منطقي جدا ... ويبرد القلب ...

شرقاوي
14-03-2005, 02:15 PM
فعلا كلام معقول من انسان فاهم السوق

مغروور قطر
16-03-2005, 04:27 AM
تميزت مناقشات الندوة بالصراحة وبمشاركة مستثمرات، المستثمر عمران الكواري: كثير من المستثمرين لا يفهمون طريقة احتساب متوسط سعر الاغلاق السابق، وبالتالي ارجو اعطاءنا فكرة عن المؤشر المالي، ومن الملاحظ ان البيانات التي تنشر في الصحف لم تتم مقارنتها بما هو موجود على الإنترنت أو على شاشات العرض بالسوق المالي نجد هناك اختلافات مثل سعر الاغلاق وبالتالي فإن بعض المستثمرين يضيعون في فهم هذه البيانات وما نصيحتكم لمن يرغب في شراء أسهم معينة هل الأفضل أن يحدد سعر السهم الذي يريد أن يشتريه أو يبيعه أو أن يترك السوق يحدد هذا السعر؟ وهناك البعض يقول انه من الأفضل أن يترك السعر للسوق والبعض يقول انه لابد أن يحدد حيث انه لو ترك السعر للوسيط يمكن ان يستغل الموضوع بحيث يشترى بسعر منخفض ويبيعه لنفس الشخص بسعر عال وهل هذا ممكن أن يحدث وبالنسبة لبيانات الشركات المساهمة هناك بعض شركات الوساطة لا تعطي المعلومات بشكل شفاف؟.
الكحلوت: مؤشرات الأسواق هي مقياس يقيس مدى التغير الذي يطرد على أسعار أسهم بعض أو كل أسهم الشركات المدرجة بالبورصة، وفي الدوحة للأوراق المالية لدينا 30 شركة مدرجة ولكن مؤشر سوق الدوحة مصمم حتى الآن لقياس التغير في 20 شركة فقط لانه عمل وادرج في سنة 2000 وبالتالي كل الشركات العشر التي دخلت حديثا ومعظمها في قطاع الخدمات وشركة صناعات لا يعبر عنها المؤشر ومن هنا نرى أن المؤشر اليوم طالع بكمية كبيرة رغم ان شركات الخدمات نازلة وذلك لأنها غير ممثلة في هذا المؤشر.

عبدالله طاهر: أنا اعتقد ان المؤشر ليست معرفته بدرجة اساسية بقدر ما أن المستثمر يهمه ان يعرف سعر أسهم الشركات التي يتعامل فيها والتغيرات الحاصلة بها ومستوى النمو وكل واحد سنة 2004 عنده ميزانية وبالتالي يجب مقارنة النمو في سنة 2004 و2003 وتوقع الفرق في 2005. بحيث تعمل موازنة في 2005 والكثير لا يتكمن من اجراء هذا التحليل ولكن من خلال حضور بعض الجمعيات العمومية للشركات يمكن ان نتساءل عن النمو المتوقع لصافي الربح ومثلا لو تحصلت على نسبة %20 يمكن ان تخط 20 أو 25 إلى %30 تضربها في صافي الربح وتحصل على %30 وهو صافي الربح المتوقع في 2005.

وتقسمه على عدد الأسهم يعطيك العائد الكامل، والشركة لما تعلن عن نتائجها في أول ربع سنوي حسب تعليمات وزارة الاقتصاد التي طالبت جميع الشركات ان تعلن عن نتائجها المالية الربع سنوية فإن المستثمر أول ما يطالع هذه النتائج وصافي الربح تأخذه وتضربه في 4 حتى تطلع بصافي الربح السنوي وتقسمه على عدد الأسهم ويمكن ان يقول واحد منا إنه لا يعرف عدد الأسهم نأخذ رأس المال ونقسمه على 10 يعطينا عدد الأسهم ونأخذ صافي الربح وتقسم هذا العدد يعطينا العائد على السهم وتقارن هل هذا العائد مقبول؟ وتقارن بين العائد على سهم كل شركة ويجب عدم التركيز على صافي الربح وانما يجب ان ننظر إلى الايرادات وتوجهاتها إذا كانت الشركة ايراداتها من التشغيل وأعمالها هذا يعني قوتها ونموها.

أما عن سعر السوق فيجب أن نطالع السوق والشاشات الموجودة ونحن دائماً نطالب السوق بضرورة توضيح الكميات المعروضة لكل سهم من الشركة مع الكميات المطلوبة واليوم لما نفتح «النت» نطالع أفضل عرض وأفضل طلب لسعر معين ولكن عندما تروح إلى السوق تشاهد الأسعار مختلفة وبالتالي يمكن ان تقرر هل هذا السعر طالع أو نازل حيث ان المضاربة مبنية على التنبؤات من خلال تتبع حركة أسهم معينة، من خلال انه لابد أن يتوازن الطلب والعرض إذا كانت الكمية المعروضة من شركة معينة كبيرة وكمية الطلب عليه قليلة فان السهم ينزل وقد لاحظنا في بعض الأوقات خلال الأيام الماضية كل يوم تود أن تبيع ولكن تجد ان هناك طلب وليس هناك عرض فتأجل عملية البيع حتى أعلى لمت أب وفي اليوم التالي تجد نفس الوضع، وهنا لابد للمستثمر ان يحدد سعراً معيناً ولا نترك هذه العملية للوسيط حتى لا يقع لبس. وتجب متابعة الأسهم وحركتها وبيانات الشركات التي ترغب في شراء اسهمها أو بيعها حتى تكون القرارات الاستثمارية مبنية على أسس منطقية.

بشير الكحلوت: بالنسبة للمؤشر عندما نحكي اليوم ان المؤشر 10423 نقطة بمقارنة بالنسبة التي دشن فيها المؤشر كانت 1000 فاليوم 10 أمثال ما كان عليه عند التدشين وفي الحقيقة هو رقم قياسي وفي البداية يكون هو قيمة أسهم الشركات الـ20 في ذلك الوقت مقسوم على نفسه فيعطي %100 أو %1000 طبعا في السنة التالية ترتفع الأسعار أو تنخفض فيصبح المقام ثابتاً والبسط يزيد ويزيد في كل سنة وفي كل وقت ويقيس التغيرات.

أما عن ان جداول الأرقام بخصوص العرض والطلب في نهاية كل يوم هناك فرق بين آخر صفقة وما بين متوسط السعر حيث ان متوسط السعر يمكن ان يأتي واحد ويشتري 100 سهم بسعر منخفض أو مرتفع ويكون هذا آخر صفقة وهذا ليس هو سعر الاقفال فسعر الاقفال هو متوسط حسابي لجميع الصفقات التي تمت خلال اليوم مقسوم على العدد والناتج هو السعر المتوسط.

وبالتالي فان الجدول يعدل بحيث يصبح متوسط السعر هو سعر الاقفال لهذا اليوم وبالتالي يتغير صافي التغير فمثلاً بعض الأيام تجد الأسعار كلها نازلة ولكن في البداية كانت مرتفعة فلما نعمل المتوسط يتغير الوضع لاننا نقيس التغير عن سعر الاغلاق المتوسط وليس عن سعر آخر صفقة.

المستثمر حسن الجفيري: بعد احداث 11 سبتمبر وارتفاع أسعار النفط في الثلاث سنوات الأخيرة تكونت فوائض مالية كبيرة عندنا وهذه الفوائض توجهت إلى الشركات المساهمة المدرجة بالسوق المالي واتجهت إلى الأراضي والعقارات فإذا هناك رؤوس أموال كبيرة دخلت السوق المالي وبعض الإخوة إذا كانت الدولة تريد طرح شركات مساهمة جديدة خدمة للمواطنين فبعض الاخوة الذين يمتلكون الأسهم يتخوفون من دخول شركات مساهمة جديدة وانها قد تؤدى إلى سحب السيولة وبالتالي لا يجوز ان نتصور ان نعرقل عملية التنمية على اساس ان البعض يعتقد وهو مخطئ ان الأسهم ستضرر ولا خوف من طرح شركات جديدة لان هناك سيولة كبيرة فائضة ودخول شركات مساهمة جديدة لن تنسحب هذه السيولة وناقلات الغاز اثبتت هذا الكلام ونحن مقبلون على التجارة الحرة ودولة قطر وقعت جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تحرر التجارة وازالة العوائق أمام تنقل السلع والخدمات إلى دولة قطر، وبالتالي يجب ان نتوقع شركات تأمين وبنوك جديدة ستفتح فروعاً في الدولة وبالتالي أصبح هناك ضرورة لطرح شركات مساهمة جديدة ومن مختلف القطاعات.

المستثمر حمد صمعان الهاجري: يجب تنوير المستثمرين عند مخاطر الاستثمار، وتنويع الأسهم وكيفية الاستثمار.

مستثمرة: لقد تم طرح اسهم الصناعات وشركة ناقلات باهتمام من الخبراء والمحللين الماليين لتوعية الجمهور بمزايا الاستثمار فما المقصود بالسعر الأساسي للسهم؟.

الكحلوت: السعر الاساسي للسهم هو 10 ريال لجميع الأسهم في دولة قطر.

عبدالله طاهر: كل سهم له ثلاثة أسعار القيمة الاسمية وهي القيمة الاسمية للشركة ومحدد بالقانون 10 ريالات وممكن ان يكون المدفوع منها 5 ريالات مثل ما حصل في الصناعات وناقلات ومواشي القيمة السوقية وهي الموجودة في التداول والقيمة الدفترية وهذه أيضاً إحدى الآليات المهمة وكيفية الحصول علىها ان كل سهم ترتفع القيمة الدفترية داخل مجموع حقوق المساهمين وتقسمها على عدد الأسهم والقيمة الدفترية تعني القيمة التصفوية للشركة فعند تصفية الشركة وتأدية موجوداتي لخصوص الدين يطالبون بها واسدد التزاماتي وبالتالي يطلع حقوق الملاك في هذه الشركة لكل سهم وهي القيمة الدفترية.

مستثمرة: ما الفرق بين التحليل الفني والتحليل الأساسي؟

الكحلوت: التحليل الأساسي يعتمد على بيانات الموازنة بالنسبة لأي شركة مثل الأرباح رأس المال، القروض المطلوبة عليه وغيرها من البيانات يحاول من يقرأ الميزانية ان هذه الشركة قوية وارباحها في تنام وتوزع أرباحاً وأسهماً مجانية.. إلخ.

بينما التحليل الفني يقوم على دراسة العرض والطلب وقد نجد شركة خاسرة أو تحت التأسيس ولكن أسهمها مرتفعة لان التوقعات في المستقبل ان يرتفع سعر اسهمها اذا التحليل الفني يقوم على دراسة العرض والطلب ودراسة التطور التاريخي لسهم الشركة وكيف تطور في السابق.

مستثمرة: ما الفرق بين التغيرات الدائمة والموسمية؟

الكحلوت: أثناء كل سنة وعند الإعلان عن الارباح دائماً ينتج عنها تغيرات في ازدياد في أسعار الأسهم وفي موسم الصيف وفترة الاجازات يلجأ المستثمرون للبيع وهذه تغيرات ما بين شهر وشهر ولكن في نهاية السنة نجد ان السعر تغير وزاد عن السنة السابقة وعن التي قبلها وهذا تغير دائم يقاس من سنة إلى أخرى.

المستثمر حمد صمعان الهاجري: ما المضاربة وما أنواعها وكيف يتم الدخول في المضاربة؟ عبدالله طاهر: هناك مضاربة وهناك مغامرة فالمضارب يأخد بالبيانات المالية والتحاليل الفنية وميزانية الشركة أما المغامر فهو يشتري ويبيع دون ادراك ووعي بالبيانات المالية للشركات أو مراكزها المالية وانما ربما يبني قراراته على الاشاعات أو خبر أو بناء على أن شخصاً ما باع أو أشترى، والهدف من هذا النوع من الندوات هو توعية المستثمرين بمخاطر هذا النوع من القرارات الاستثمارية وخلق ثقافة ووعي وقد طالبنا إدارة السوق بضرورة اجراء ندوة كل يوم خميس بعد نهاية التداول.

من أجل تنمية الوعي وتجنب السوق للمغامرين ويغيب عن سوقنا صناع سوق حيث ان هؤلاء أهدافهم تختلف عن التاجر فصانع السوق يعمل التوازن بين العرض والطلب.

الهاجري: يجب ان نميز بين المضارب الشريف وغيره؟

عبدالله طاهر: يجب ان نكون واقعيين فاذا كان مضارب ولديه محفظة ويريد ان يشتري فمثلا شركة من الشركات عليها طلب ولا يوجد بها عرض ولديك مبلغ معين للاستثمار بهذه الشركة وحصل بيع فقط بـ200 ألف أو 300 ألف سهم والمستثمر يود ان يشتري أكثر من 2 مليون سهم وفي اليوم الثاني هناك طلب وليس هناك عرض والمشتري يريد أن يشتري بأفضل الأسعار ويبيع بأفضل الأسعار فاذا انتظر إلى اليوم سيشتري ليمت أب أيضاً وهو ما يسبب خسارة فمن الأفضل ان يأخذ القرار ببيع كمية وبالذات إذا كان السوق يكثر فيه المغامرون ولا يوجد احد يبيع وهو يملك كمية حتى يعمل وضع تحسن في السوق يبيع الكمية الموجودة عنده مما سيؤدي إلى نزول الأسعار ويشتري من جديد حتى يحقق ربحاً وهي عملية مشروعة.

الهاجري: كيف نبتعد عن الأسهم التي فيها مخاطر؟

الكحلوت: يجب النظر إلى العرض والطلب.

عبدالله طاهر: لابد من دراسة اسهم الشركات ومعرفة نتائجها المالية حتى تبتعد عن المغامرة





منقول جريدة الشرق