المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اضطرابات اسواق الائتمان العالمية تراجع الاقتراض لشركات مساهمة قطرية حتى الربع الاول م



ضدالتيار
12-01-2008, 01:13 AM
يقول خبراء إن استمرار تجنب المخاطرة، الذى أوقدت شرارته حالات تخلف عن السداد فى رهون عقارية عالية المخاطر بالولايات المتحدة، سينال من الاقتراض فى الخليج حتى العام الجديد، حيث من المرجح أن يقتصر إصدار سندات جديدة وبشكل أساسى على إصدارات عالية التصنيف أو بضمانات حكومية.

وأسفرت الاضطرابات فى سوق الائتمان العالمية الناجمة عن أزمة الرهون العقارية بالولايات المتحدة عن توقف بيع السندات إلى حدّ كبير خلال الصيف مع تعليق أو إرجاء إصدارات.

وقال ستيفن دو ستادلر من وكالة "فيتش للتصنيفات الائتمانية" فى دبى "كنا على علم بإصدارت كان من المتوقع ظهورها هذا العام، لكنها لن تصدر قبل عام 2008، بسبب الاضطراب فى الأسواق الأوروبية والمحلية".

تأجيل وعودة

وأرجأت شركة "قطر للحديد والصلب" التابعة لشركة صناعات قطر الحكومية خططها لاقتراض 43،1 مليار دولار بسبب اضطرابات أسواق الائتمان العالمية.

و"قطر للحديد والصلب"، هى أحدث شركة خليجية عربية تؤجل خطط الاقتراض بعد أن أدّت مشاكل سوق الرهن العقارى فى الولايات المتحدة إلى رفع تكلفة قروض الشركات فى شتى أنحاء العالم فى يوليو/تموز الماضي، ودفعت البنوك للعزوف عن تقديم قروض.

وقال الشيخ ناصر بن حمد آل ثانى المدير العام للشركة "نحن ننوى العودة إلى السوق فى مطلع العام المقبل".

وأجل بنك "الاثمار" البحرينى فى يوليو/تموز الماضى إصدار صكوك بقيمة 300 مليون دولار فى عميلة رتبها بنك "يو.بي.أس" بسبب الاضطرابات فى السوق.

وكانت شركة "دانة غاز" الإمارتية هذا الأسبوع الماضى من يصدر صكوكا تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار منذ يوليو/تموز الماضي.

غير أن حجم الإصدار خفض إلى 875 مليون دولار من مليار دولار، وقال مصرفيون إن البيع تم عبر إصدار خاص لتجنب مخاطر تقلبات السوق.

وتأثرت القروض فى الخليج أيضا حيث أجلت شركة "قطر ستيل" التابعة لشركة صناعات قطر خططا لاقتراض 43،1 مليار دولار بسبب أوضاع سوق الائتمان الحالية.

وقالت الشركة إنها تعتزم العودة إلى السوق فى يناير/كانون الثانى أو فبراير شباط العام القادم.

كما أعلن بنك الخليج الأول الإماراتى فى يوليو/تموز الماضى إرجاء برنامج لبيع سندات دولية بقيمة 5،3 مليار دولار بسبب الاضطرابات فى السوق.

مقترضون من نوع آخر

وتوقع مصرفيون أن يخالف بعض المقترضين، لاسيما من يحظون بدعم دول أو الشركات عالية التصنيف، هذا الاتجاه خاصة فى ظل وجود سيولة كبيرة بالمنطقة يدعمها ارتفاع أسعار النفط إلى أربعة أمثالها فى السنوات الست الأخيرة.

وقال مصرفى رفض الكشف عن اسمه "ما يزال ممكنا طرح إصدارات هنا لا سيما الإصدارات الجيدة حتى إذا كانت السوق عموما تمر بصدمات".

وقال مصرفى آخر إن عمليات الاكتتاب فى سندات طرحت فى الآونة الأخيرة تجاوزت المعروض فى روسيا وإفريقيا وتركيا، مما يشير إلى إمكانية بيع السندات لاسيما ذات التصنيف القوي.

وأضاف "أعتقد أنك إذا ذهبت إلى السوق الآن فيجب أن يكون لديك شيء ممتاز تطرحه على الطاولة مثل التصنيف الائتمانى السليم. لكن إذا كنت تستطيع فعل ذلك، فأعتقد أن الكثيرين سينتظرون حتى الربع الأول من العام القادم".