المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التقرير الاسبوعي لبنك قطر الدولي ....الدولار يزداد ضعفاً وتخوفات من الركود



سيف قطر
14-01-2008, 06:38 AM
التقرير الاسبوعي لبنك قطر الدولي ....الدولار يزداد ضعفاً وتخوفات من الركود
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,14 يَنَايِر 2008 1:08 أ.م.



واصل الدولار الأمريكي تراجعه خلال الأسبوع الماضي وعاد اليورو ليلامس مستوى الـ1.48، بينما عزز الين الياباني مركزه مقابل العملة الأمريكية ليستقر عند مستوى الـ 108 ين/دولار وأضاف الفرنك الفرنسي الى مكاسبه السابقة ووصل الى 1.09 واقترب الدولار الاسترالي من مستوى الـ 0.90. من جهة أخرى، كان الجنيه الاسترليني إحدى العملات القليلة التي تراجعت أمام العملة الأمريكية، وقد وصل سعره الى 1.94 واستقر عند هذا المستوى لفترة وجيزة. وعلى صعيد آخر، حلّق الذهب الى مستويات جديدة ليصل الى 898 دولارا للأونصة، وبات الكثيرون من المحللين يترقبون بلوغه مستوى الـ 1000 دولار.

هزّ رئيس الاحتياط لفدرالي، بن برنانكي، الأسواق المالية يوم الخميس عندما أشار الى أن مجلس الاحتياط الفدرالي مستعد لتخفيض أسعار الفائدة بشكل حاد لدرء خطر حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة، وقال: "اننا مستعدون لاتخاذ اجراءات عملية اضافية حسبما تقتضيه الظروف لدعم النمو وتوفير المزيد من الحماية في مواجهة مخاطر التباطؤ الاقتصادي»، وأضاف أن الاقتصاد الأمريكي قد سجل معدل نمو «معتدل» خلال الربع الأخير من سنة 2007، «ولكن المعلومات الواردة الينا ربما تدل على أن فرص النشاط الاقتصادي الحقيقي خلال سنة 2008 قد تراجعت أكثر وأن مخاطر حدوث تراجع خطير أصبحت أكثر وضوحا»، ولذلك، «سيكون من الضروري انتهاج سياسة أكثر تساهلا». والى جانب ذلك، أوضح أنه يبدو أن قطاع الاسكان «قد أصبح أكثر ضعفا، الأمر الذي يعكس جزئيا استمرار المشاكل في أسواق الرهون وارتفاع أسعار النفط وانخفاض أسعار الأسهم وتراجع قيم المساكن، وكلها عوامل لا بد وأن تؤثر على الانفاق الاستهلاكي ونحن في مطلع سنة 2008». ونتيجة لهذا التصريح، زادت توقعات الأسواق بتخفيض أسعار الفائدة بنصف بالمائة لتصبح 3.75% في اجتماع اللجنة الاتحادية للأسواق المفتوحة المقرر عقده في شهر يناير.


تخوفات من الاقتصاد الأمريكي

انضم غولدمان ساكس الى العدد المتزايد من البنوك الاستثمارية العاملة في وول ستريت والتي تتوقع تحوّل تباطؤ النشاط الاقتصادي الى ركود في الاقتصاد الأمريكي، وكان مورغان ستانلي أول مؤسسة مالية تتوقع حدوث هذا الركود، بينما صرّح ميريل لينش (الذي كانت توقعاته سلبية ازاء الاقتصاد الأمريكي) في أعقاب نشر تقرير له مؤخرا "ان الركود لم يعد مجرد توقعات بل أصبح اليوم حقيقة واقعة".

تراجع العدد الأولي للمطالبات بالتعويض عن البطالة الى 322.000 مطالبة مقارنة بـ 377.000 مطالبة في الأسبوع الماضي، وكذلك تراجعت مطالبات البطالة المستمرة الى 2.702.000، الا أن هذا الرقم لا يزال مرتفعا مع استمرار ارتفاع المعدل المتحرك لكل فترة أربعة أسابيع. ولا شك أن آخر تقرير عمالة، الذي هز الأسواق عند صدوره، سوف تجري متابعته باهتمام كبير لأن سوق العمالة يمثل خط الدفاع الأخير للاقتصاد الأمريكي. وفي قطاع الاسكان، تراجعت مبيعات المنازل القائمة بنسبة 2.6% في شهر نوفمبر، وهو رقم أعلى بكثير من نسبة الانخفاض التي كانت يتوقع لها أن تبلغ 0.7%، الا أن هذا الهبوط قابل للتعديل بالزيادة بنسبة 3.7% في شهر أكتوبر، ومن جهة أخرى، ارتفع العجز في ميزان التجارة الأمريكي، وبشكل غير متوقع، الى 63.12 مليار دولار، وهو رقم قياسي جديد يفوق بكثير الرقم السابق الذي بلغ 57.89 مليار دولار والرقم الذي كان متوقعا له أن يبلغ 59 مليار دولار.


اليورو يسترد عافيته

استردّ اليورو بعض ما كان قد خسره الأسبوع الماضي، وعاد الى مستوى 1.48 مقابل الدولار، وخاصة بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياط الفدرالي يوم الخميس الماضي، وكذلك وصل الى مستويات قياسية جديدة مقابل الجنيه الاسترليني (0.7586).

كما كان متوقعا على نطاق واسع، أبقى البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى 4.00%، وقد عبّر جان كلود تريشيه، رئيس البنك، بقوة عن المخاوف من الارتفاع الحالي في معدل التضخم المدفوع بشكل خاص بارتفاع أسعار الوقود والمواد الغذائية، وهو وضع قد يستمر لوقت طويل، وتعهد تريشيه بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي ما يلزم من اجراءات لتلافي أي "جولة ثانية" من آثار التضخم، وكشف النقاب عن أن عددا من أعضاء المجلس الحاكم للبنك عبّروا، في أعقاب اجتماع تحديد سعر الفائدة الذي عقد الشهر الماضي، عن دعمهم لاتخاذ خطوة استباقية على هذا الصعيد برفع أسعار الفائدة. ان مهمة البنك ستكون معقدة بالنظر الى وجود عنصرين متعارضين هما ارتفاع معدل التضخم من جهة وتوافر علامات واضحة على تباطؤ معدل النمو الاقتصادي.

بلغ معدل نمو الاقتصاد الأوروبي 2.7% في الربع الثالث من سنة 2007، وهو أعلى من الرقم الأولي البالغ 2.5%، الا أنه متوافق مع توقعات المحللين. من جهة أخرى، أشار تقرير العمالة لمنطقة اليورو الى أن معدل البطالة بقي ثابتا عند مستوى 7.2% في شهر ديسمبر، وقد ارتفع مؤشر أسعار السلع الانتاجية بنسبة 4.1% في ذلك الشهر، وهو رقم أعلى بكثير من النسبة السابقة التي بلغت 3.3% على أساس سنوي. أما مبيعات التجزئة فقد تراجعت بنسبة 0.5% في نوفمبر، وهو أداء أفضل من الانخفاض الذي بلغ 0.7% في الشهر السابق الا أنه لا يزال أقل بكثير من الأداء الذي أجمعت عليه توقعات السوق، وعلى أساس سنوي، تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.4%. بالاضافة الى ذلك، ارتفاع فائض ميزان التجارة الى 19.8 مليار يورو، وهو أداء أعلى من الأداء السابق الذي بلغ 18.2 مليار دولار والأداء الذي كان متوقعا له أن يبلغ 17.5 مليار دولار، ويعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي الى انخفاض اجمالي الايرادات.


أسعار الفائدة لم تتغير

أبقى بنك انجلترا على أسعار الفائدة بدون تغيير عند مستوى 5.50% بعد اجتماعه الشهري المخصص لتحديد السياسة النقدية، ومع ذلك لا تزال التوقعات تتجه نحو حدوث المزيد من التخفيض لأسعار الفائدة، إلا أن دلائل جديدة برزت مؤخرا تشير الى أن المقترضين مقابل الرهون لم يحصلوا بعد على المنفعة الكاملة من التخفيض البالغ 0.25% الذي أجري في شهر ديسمبر الماضي. وعلى الرغم من أن معظم المحللين كانوا يتوقعون عدم حدوث تغيير في أسعار الفائدة، كانت عقود الأجل تأخذ بعين الاعتبار احتمالا بنسبة 60% بأن يكون هناك تخفيض لأسعار الفائدة بـ 0.25%. بالاضافة الى ذلك، جاء تتالي الأخبار السلبية حول وضع اقتصاد المملكة المتحدة ليدل على أن معدل نمو الانفاق الاستهلاكي قد تراجع في وجه استمرار تراجع أسعار المساكن وأزمة الائتمان على المستوى العالمي.

ارتفعت مبيعات التجزئة في المملكة المتحدة بـ 0.3% فقط في شهر ديسمبر مقارنة بارتفاع بلغ 1.2% في نوفمبر، وكان من المتوقع أن يكون الأداء أفضل بكثير مما كان عليه فعلا في موسم عيد الميلاد، الا أن الانفاق الاستهلاكي عموما آخذ في التراجع في المملكة المتحدة. وأخيرا ارتفع العجز في ميزان التجارة الى 7.377 مليار جنيه مقارنة بـ 7.11 مليار في الشهر السابق، كما انخفض الانتاج الصناعي والانتاج السلعي في شهر نوفمبر بـ 0.1% ليبلغ الارتفاع السنوي لهذين المؤشرين 0.4% و0.1 فقط، الأمر الذي يؤكد الوضع الضعيف لقطاع الصناعة في المملكة المتحدة.


اليابان

أسبوع هادئ

في أسبوع هادئ جدا في اليابان، عزز الين مركزه مقابل الدور الأمريكي ليصل الى 108 ين/دولار كما سجل ارتفاعا حادا مقابل الجنيه الاسترليني ليصل الى 213 ين/جنيه.