المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطاع البنوك وصناعات قطر أبرز الصاعدين



سيف قطر
14-01-2008, 06:55 AM
آخر تحديث: الإثنين14/1/2008 م، الساعة 12:48 صباحاً بالتوقيت المحلي لمدينة الدوحة
قطاع البنوك وصناعات قطر أبرز الصاعدين

البورصة تواصل ارتفاعها التدريجي

إعلان نتائج الربع الأخير للعام 2007 وتوزيع أرباح البنوك والشركات يدعم ارتفاع الأسعار
تحقيق: عبدالبديع عثمان...

واصل سوق الدوحة للأوراق المالية ارتفاعه التدريجي مع بداية تعاملاته هذا الأسبوع مفتتحاً تعاملاته علي ارتفاع 74 نقطة ويواصل الصعود حتي نهاية جلسة التداول مرتفعاً بمقدار نقطة ليغلق المؤشر عند 10669.75، وبرزت الارتفاعات خصوصاً في قطاع البنوك خاصة البنك الدولي والتجاري والوطني بينما سجلت صناعات قطر أعلي الارتفاعات في القطاع الصناعي.

الراية الاقتصادية كانت حاضرة داخل سوق الدوحة للأوراق المالية واستطلعت عدداً من الخبراء والمستثمرين وخرجت بهذا التحقيق..

يقول سعيد الصيفي: هناك عدة أسباب ومبررات لصعود السوق وبنظري أن الأسعار حتي الآن متواضعة وهناك قطاعات لم تشهد ارتفاعات كالبنك الخليجي وبنك الريان هذه الشركات مازالت حديثة وإن كانت مبشرة بنجاح في المستقبل فهناك مستقبل واعد لهذه الشركات وأتوقع صعود أسهم هذه ا لشركات في القريب العاجل وذلك لأن الخيارات المتاحة أصبحت محدودة خصوصاً ارتفاعات السوق العقاري وانخفاض فائدة الودائع لدي البنوك والنتائج المبهرة في أرباح البنوك والشركات والنمو الاقتصادي الكبير الذي شهدته دولة قطر في العام 2007 ناهيك عن التوقعات للمؤسسات المالية للنمو العالمي للاقتصاد في العام الجاري 2008 وعلي وجه الخصوص دولة قطر كل هذه العوامل والميزات خلقت مناخاً استثمارياً أدي للارتفاع الملموس الذي شهدناه في سوق الدوحة للأوراق المالية.

أتوقع أن تواصل السوق ارتفاعها خصوصاً أننا علي أبواب إعلان نتائج الربع الأخير 2007 وهي نتائج مبهرة وكذلك الإعلان عن توزيع الأرباح لدي الشركات والبنوك يجعل الطلب الكبير علي الأسهم لتحقيق مكاسب مالية ينتظرها المستثمر.


محاولات للضغط

أما المستشار المالي هاني عبدالعزيز فيقول: شهدت يومي الأربعاء والخميس محاولة للضغط لتحقيق أرباح ولكن إحجام المستثمرين عن البيع أدي إلي فشل جني الأرباح، فيوم الخميس انخفض المؤشر 40 نقطة ليعاود الارتفاع ليغلق عند 13 نقطة ارتفاع. هذا أدي إلي الارتفاع في السوق الأحد والذي افتتح تداولاته عند 74 نقطة وواصل ارتفاعه حتي أغلق عند 168.44 ومن الملاحظ أن قطاع البنوك هو الأكثر ارتفاعاً خصوصاً البنك الدولي أما قطاع الصناعات فيتصدره صناعات قطر والذي ارتفع أكثر من 3% أما قطاع الخدمات فتتصدره قطر للوقود وبصورة عامة يتم تركيز التداول والسيولة في الشركات التي يتوقع حدوث توزيعات بها خلال الربع الأول من العام 2008 وأن الشركات التي لم تقم بالتوزيع ظلت وستظل أسعارها السوقية ثابتة.

واضاف هاني أن أغلب المحللين والمستثمرين يتجهون للتحليل الاساسي اعتماداً علي نتائج اعمال الشركات وتم الابتعاد بشكل كبير عن التحليل الفني الذي اثبت عدم جدواه في ظل المتغيرات التي يشهدها السوق وعدم القدرة علي تحديد نقاط الدعم والمقاومة في ظل هذه المتغيرات علي المدي القصير والمتوسط.

ويواصل هاني حديثه قائلاً: وبالرغم من الارتفاعات التي يشهدها السوق في الوقت الحالي لكن هنالك تخوفاً من قبل بعض المستثمرين والمحافظ المالية لتسريع وتيرة هذه الارتفاعات والتي تخطت ال 40% في فترة زمنية لم تتجاوز الشهر فالتخوف في الوقت الحالي يقع في توقيت عملية جني ارباح المؤكد حدوثها ولكن غير معلوم توقيتها.

وقال هاني ان عملية جني الارباح متوقع حدوثها قبل انعقاد الجمعيات العمومية وبصورة أدق في الفترة الزمنية الواقعة بين اجتماعات مجلس الادارة والذي يتم فيه تحديد نتائج الاعمال واقتراحات التوزيع فيها واجتماعات الجمعية العمومية وعليه ننصح المستثمر بإعداد دراسة عن معدلات الزيادة التي شهدتها الاسهم ومعدلات نمو نتائج اعمال الشركات ومقارنتها بالتوزيعات المقترحة من قبل مجلس الادارة في ظل اسعار الفائدة المتعارف عليها في السوق آخذين في الاعتبار العامل الزمني عند الدراسة.


مفاجآت التوزيعات

ويختتم هاني حديثه قائلاً: إن المفاجآت المتوقع حدوثها خلال الفترة القادمة هي التوزيعات حيث ستلعب الدور الرئيسي في التأثير علي الاسعار السوقية فالتوزيعات النقدية تختلف في تأثيرها بشكل كبير عن توزيعات الاسهم المجانية فمن المتعارف عليه أن الأسعار السوقية تنخفض بنفس القيمة أو قيمة أكبر نسبياً عن قيمة التوزيعات النقدية التي تقرها الجمعية العمومية ثم يعود الثبات مرة أخري للقيمة السوقية ولكن عند حدوث توزيعات أسهم مجانية فإن القيمة السوقية تتأثر بنسبة القيمة المقررة فعند توزيع 50% أسهم مجانية تنخفض القيمة السوقية أكثر من 50% بعد الانعقاد وتتواري الأسهم بعد ذلك بنسبة تزيد علي 20%.

تشابه التداولات

أما تامر حسن فيقول: الاسبوع الحالي لا يختلف عن الاسبوع الماضي كثيراً فهنالك زخم في عمليات الشراء خاصة في الاسهم القيادية التي يتصدرها قطاع البنوك والذي سجل أعلي الارتفاعات اليوم خصوصاً البنك الدولي والاسلامي والتجاري والوطني كما سجلت صناعات قطر أعلي الارتفاعات اليوم مسجلة ارتفاع 5 ريالات علي آخر اغلاق ويقول تامر: إن الارتفاع في الاسبوع الماضي قارب ال 1000 نقطة وهو ارتفاع كبير مدعوما بوجود سيولة داخل السوق.

ويضيف تامر من الملاحظ ان نسبة الشراء ازدادت لغير القطريين وهذا يشير الي عودة المحافظ المالية مرة أخري وفي اعتقادي لن يتوقف المؤشر عند ال 11.000 نقطة في ظل وجود زخم كبير في عملة الشراء وقرب نتائج الارباح للعام الماضي وكذلك اقتراب توزيعات الارباح لثلاثة ارباع العام الماضي والتي فاقت التوزيعات في اعتقادي هذا هو العامل الذي أدي لهذا الزخم في عمليات الثراء.