تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة الكويت تسجل ثاني مستوى قياسي بتداول 332 مليون دينار



مغروور قطر
15-01-2008, 05:10 PM
أشكناني: أخبار الشركات الإيجابية والسيولة الخارجية وموسم التوزيعات وراء الانتعاش
بورصة الكويت تسجل ثاني مستوى قياسي بتداول 332 مليون دينار


عوامل محفزة
المحطة الـ14 ألف نقطة
"أجيليتي" تشتري شركة كينية






دبي-شواق محمد

لليوم الثاني على التوالي يسجل المؤشر الرئيس للبورصة الكويتية مستوى قياسيا جديدا هو الأعلى على الإطلاق عند مستوى 13359 نقطة، وذلك بعدما أضاف المؤشر اليوم الثلاثاء ، نحو 100 نقطة جديدة لقيمته، وسط تداولات شديدة النشاط قفزت معها قيمة تعاملات السوق الإجمالية لقرب الـ332 مليون دينار (الدولار يعادل 0.272 دينار)، الأمر الذي لم تشهدها السوق منذ فترة طويلة، بفضل تركز جانب كبير من أموال المتعاملين على الأسهم التي تزيد قيمتها عن الدينار أو ما يعرف بـ"الأسهم الدينارية".

ويرى مراقبون أن المتداولين والمستثمرين لديهم قناعة وثقة كبيرة بالسوق حاليا وبأنها تسير في الاتجاه الصحيح وأن حركة المؤشر السعري تعكس وجود عمليات تجميع تعم السوق وتشمل كافة الأسهم بمختلف مستوياتها السعرية، ولم يستبعدوا كسر الحاجز النفسي المتمثل في 13500 نقطة مع نهاية الأسبوع الجاري.


عوامل محفزة


السوق تقف على أرضية صلبة بفضل عدة عوامل تتركز في توسع نشاط الشركات المدرجة في السوقين الداخلية والخارجية ذات الأنشطة الاستثمارية أو الصناعية أو الخدمية
فهد الحبشي

وأرجع نائب المدير في شركة الشرق الأوسط للوساطة محمد أشكناني سبب النشاط المحموم بالسوق اليوم إلى وجود العديد من الأخبار الإيجابية على الشركات الكبرى في صورة توسعات خارج الكويت وعقود استحواذ على شركات خارجية، مشيرا إلى أن ذلك أعطى انطباعا للمتداولين أن هذه العمليات الخارجية سيكون لها انعكاسات إيجابية على الأداء المالي للشركات.

وأضاف خلال حديثه مع الزميلة نادين هاني ضمن برنامج "الأسواق العربية" من قناة العربية، أنه من بين المحفزات أيضا للأنباء التي تتردد حول تدفق أموال خارجية خليجية وأجنبية إلى السوق الكويتية، فضلا عن أن الفترة الحالية تشهد موسم إعلانات النتائج المالية السنوية للشركات، والتوزيعات النقدية والعينية لأرباح العام 2007.

وأوضح أن جميع هذه المحفزات والعوامل شجعت المستثمرين في البورصة الكويتية على الإقبال على شراء الأسهم، وخاصة الشركات القيادية منها، فضلا عن قيام المضاربين باستغلال فترة الرواج الحالية في التعامل على الأسهم الرخيصة ومحاولة تحقيق أرباح سريعة منها.

وارتفع المؤشر السعري بنحو 100.1 نقطة ليغلق على 13359.2 نقطة، و"الوزني" حوالي 9.85 نقاط إلى 775.82 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 662.9 مليون سهم تقريبا، من خلال تنفيذ حوالي 14.7 ألف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 331.9 مليون دينار.

وأكد نائب أول الرئيس التنفيذي لشركة أموال لإدارة الأصول فهد الحبشي أن قوة أداء السوق منذ مطلع 2008 لم تأت من فراغ، وإنما نتيجة عدة عوامل وأسس ساعدت في تنشيط أدائها، أهمها حالة الوفاق السياسي التي تمر بها الكويت في الوقت الراهن، حيث إن مشكلة البورصة لم تكن في يوم ما مشكلة اقتصادية أو نقص سيولة بل كانت معضلة سياسية بالدرجة الأولى، وحينما رأينا الدعم السياسي للسوق رأينا الحال التي أصبح عليها.

وأضاف الحبشي أن السوق تقف على أرضية صلبة بفضل عدة عوامل تتركز في توسع نشاط الشركات المدرجة في السوقين الداخلية والخارجية ذات الأنشطة الاستثمارية أو الصناعية أو الخدمية إلى جانب عمليات الاستحواذ، وهو ما يساهم بشكل واضح في فرصة تحقيق هذه الشركات لنتائج مالية جيدة تنعكس في النهاية على توزيعاتها وأرباحها وحقوق المساهمين.


المحطة الـ14 ألف نقطة


أداء السوق بهذه الطريقة يعكس عدة دلالات هامة منها دخول سيولة جديدة للسوق من السعودية والامارات اما عبر محافظ مالية أو مستثمرين عكسها التجميع على الأسهم كبيرة وقيادية
فوزي الشايع

وقال "هناك عوامل أخرى وأهم تدعم التوقعات بمواصلة مؤشر السوق لتحسن أدائه منها عدم وجود بدائل، فالبديلين المتوافرين في الكويت هما، أما سوق العقار وهو سوق متضخم للغاية أو أسعار الفائدة والتي يتم تخفيضها بشكل كبير، وبالتالي ليس أمام رؤوس الأموال إلا سوق الأسهم ومقارنة بهذين البديلين وأرباح الشركات وتوزيعاتها نجد أن العائد من الاستثمار في الأسهم يعد أفضل البدائل وأكثر الخيارات تحقيقا للربحية ومن هنا نتوقع أن مواصلة السوق للصعود فرصة كبيرة.

وختم الحبشي حديثه بالقول "بناء على كافة التقارير العالمية وكافة المؤشرات فإن القيمة العادلة للسوق ربما تتجاوز 14 ألف نقطة، أما أن يصلها المؤشر أو لا وذلك متروك لكافة المعطيات والتي يتركز أهمها في المؤشرات السياسية والاقتصادية".

من جانبه قال مدير إدارة الاستثمارات المحلية بالشركة الكويتية للاستثمار فوزي الشايع إن 14 ألف نقطة هي المحطة المقبلة للمؤشر إذا استمر على أدائه الحالي رغم التوقعات التي تشير إلى ضرورة استراحته عند المستويات الحالية حتى يتمكن من مواصلة صعوده وبقوة، خاصة وأن الارتفاع المتواصل للمؤشر سيؤدي حتما إلى حدوث موجات بيع كبيرة تنعكس سلبا على السوق، بينما مواصلته الصعود بعد الاستراحة التي يجب أن تكون في هذه الفترة تساعده على مواصلة الصعود بقوة.

وأكد الشايع في تصريحات لصحيفة "الوطن" الكويتية أن أداء السوق بهذه الطريقة يعكس عدة دلالات هامة منها دخول سيولة جديدة إلى السوق، وهذه الأموال دخلت من السعودية والإمارات إما عبر محافظ مالية أو مستثمرين عكسها التجميع على الأسهم كبيرة وقيادية، وكذلك يعكس جودة التوزيعات المتوقعة وإعلان العديد من الشركات عن أرباح كبيرة وممتازة، وكافة هذه الأمور تمثل عوامل دفع جديدة للمؤشر ومواصلة صعوده.

وتصدر قائمة الرابحين على مستوى السوق سهم "الإنماء" بنسبة 8.9% مسجلا 270 فلسا، تلاه "نبراس" بنسبة 8.8% بسعر 310 فلوس، ثم "إسكان" بنسبة 8.2% إلى سعر 330 فلسا.

وقاد الأسهم الخاسرة سهم "الإعادة" بنسبة 7.042% مسجلا 330 فلسا، تلاه "كوت فورد" بنسبة 4.8% إلى سعر 990 فلسا، ثم "المال" بنسبة 4.3% إلى سعر 330 فلسا.


"أجيليتي" تشتري شركة كينية

على جانب أخبار الشركات، قالت شركة "أجيليتي" في بيان على موقع السوق إنها وقعت اتفاقية للاستحواذ على شركة خدمات لوجستية كينية "ستارفريت لوجستيكس ليمتد" في نيروبي بقيمة 4.1 ملايين دولار.‏