السعدي999
18-01-2008, 04:24 PM
بســــــــــــــم الله الرحمن الرحيم
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالعدل تصلح الأمة ، والظلم عاقبته الذل والهوان .
السعيد من عدل ، والشقي من ظلم ، والعادل راضية عنه نفسه راض عنه
قومه ، محب له ربه . ومن الظالم ، إن كان له ضمير وخزه وأنبه ،
وعقاب الله له بالمرصاد في الدنيا ، والعذاب الآخرة أكبر . والعادل لا
يراعي إلا الله في عمله ، فلا يحابي أحداً من خلقه . فإن دعي إلى
الشهادة أداها ولو على نفسه أو الوالدين و الأقربين لا يفرق بين
العدو والحميم . وإن دعي إلى القضاء استضعف الأقوياء حتى ينتصر منهم
للضعفاء لا يفضل خصماً لماله وجاهه بل كل الخصوم أمامه سواء حتى
يقضي بينهم بالحق . وإن دعي إلى رياسة . سلك فيهم سبيل العادلين
ولم تأخذه فيهم لومه لائم فمثل أولئك الذين تقوم بهم الدولة .وتعز
بهم الأمة ، فتعيش عيشة راضية . ففقراؤها وأغنياؤها سواء ، ضعفاؤهم
وأقوياؤهم يعيشون مطمئنين آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم .
لانتشار العدالة بينهم .
والظالم بظلمه لا يعرف انه بظلمه يقتل الحريات والعدالة ، ويضعف روح
الإجادة في الأعمال ويقلل الإحسان والإتقان بين المجتمع فان كان الظالم
لا يرعى بالتحذير والإنذار فبشره بالذل والهوان والعاقبة الوخيمة .
وإذا انتشر الظلم في أمة فقدت عزها وسلطانها ، وسلط الله عليها
عدوها فسلبها حريتها وانتزع أموالها . والظلم يحرم صاحبه من رحمة
الله ويولد العدوات والأحقاد والخصومات بين المجتمع : والرشوة نزع من
أنواع الظلم وأكال أموال الناس بالباطل ظلم ، والظلم ظلمات يوم
القيامة . لقوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد
إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء.)
وقد أباح الله الجهر بالسوء في القول للمظلوم ( لا يحب الله الجهر
بالسوء من القول إلا من ظلم ) والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر
بالوعيد الشديد للظالم في قوله : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه
لم يفتله ) ثم تلى قوله تعالى : ( وكذلك اخذ ربك إذا اخذ القرى
وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد ) رزقنا الله العدل وجنبنا الظلم آمين
منقول.................
الســـــــلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالعدل تصلح الأمة ، والظلم عاقبته الذل والهوان .
السعيد من عدل ، والشقي من ظلم ، والعادل راضية عنه نفسه راض عنه
قومه ، محب له ربه . ومن الظالم ، إن كان له ضمير وخزه وأنبه ،
وعقاب الله له بالمرصاد في الدنيا ، والعذاب الآخرة أكبر . والعادل لا
يراعي إلا الله في عمله ، فلا يحابي أحداً من خلقه . فإن دعي إلى
الشهادة أداها ولو على نفسه أو الوالدين و الأقربين لا يفرق بين
العدو والحميم . وإن دعي إلى القضاء استضعف الأقوياء حتى ينتصر منهم
للضعفاء لا يفضل خصماً لماله وجاهه بل كل الخصوم أمامه سواء حتى
يقضي بينهم بالحق . وإن دعي إلى رياسة . سلك فيهم سبيل العادلين
ولم تأخذه فيهم لومه لائم فمثل أولئك الذين تقوم بهم الدولة .وتعز
بهم الأمة ، فتعيش عيشة راضية . ففقراؤها وأغنياؤها سواء ، ضعفاؤهم
وأقوياؤهم يعيشون مطمئنين آمنين على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم .
لانتشار العدالة بينهم .
والظالم بظلمه لا يعرف انه بظلمه يقتل الحريات والعدالة ، ويضعف روح
الإجادة في الأعمال ويقلل الإحسان والإتقان بين المجتمع فان كان الظالم
لا يرعى بالتحذير والإنذار فبشره بالذل والهوان والعاقبة الوخيمة .
وإذا انتشر الظلم في أمة فقدت عزها وسلطانها ، وسلط الله عليها
عدوها فسلبها حريتها وانتزع أموالها . والظلم يحرم صاحبه من رحمة
الله ويولد العدوات والأحقاد والخصومات بين المجتمع : والرشوة نزع من
أنواع الظلم وأكال أموال الناس بالباطل ظلم ، والظلم ظلمات يوم
القيامة . لقوله تعالى : ( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون
إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد
إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء.)
وقد أباح الله الجهر بالسوء في القول للمظلوم ( لا يحب الله الجهر
بالسوء من القول إلا من ظلم ) والرسول صلى الله عليه وسلم اخبر
بالوعيد الشديد للظالم في قوله : ( إن الله يملي للظالم حتى إذا أخذه
لم يفتله ) ثم تلى قوله تعالى : ( وكذلك اخذ ربك إذا اخذ القرى
وهي ظالمة إن أخذه اليم شديد ) رزقنا الله العدل وجنبنا الظلم آمين
منقول.................