غريب الدار
18-01-2008, 06:31 PM
الرئيس الفرنسي نيقولاي ساركوزي ،،، قال بمحاضرة خلال زيارته للسعودية كلاما رائعا وعقلانيا ومحذرا ، حيث فند إحتياج منطقة جزيرة العرب للطاقة الضرورية والمستمرة وهي الطاقة النووية ، وحدد ... حيث قال أن النفط سيختفي خلال أربعة عقود والغاز خلال قرن .. وبما أن جزيرة العرب فقيرة الموارد شحيحة الطبيعة .. سيكون الوضع أكثر من محرج ومربك ..
الماء ، سرالحياة يعتقد أنه سيكن الإعتماد على مياه البحر المحلاة ومعامل التحلية بحاجة لطاقة .. والماء بجزيرة العرب يشكل كابوسا ولكن ليس ككل الكوابيس بل قضية حياة أو موت ،، ومن المصادفات أن هذه القضية المصيرية تتهدد الكثير من بلدان العرب ،،، ففي حين يضماء الفلسطيني وأمام بيته بئرا تحول مياهها لجاره اليهودي وعندما يصدر نبرة ألم أو إحتجاج يتهم بالإرهاب وإنتهاك حقوق الإنسان ومحاربة السامية ، رغم ساميته لكن الكلام يجب أن يتم وفق معايير حالة إنعدام الوزن ..
وبأفريقيا نتحسس أرض الكنانة أم الدنيا مصر التي قد تصبح أما ثكلى عندما ينقص الماء أو يفقد ، فهذه الأم هي هبة النيل كما قال اليونان ... النيل الذي وهبها الحياة منابعه تبعث بها حياة غير عادية ، فأثيوبيا الذي قفز بها التعداد السكاني ليصل لمائة مليون أجزاء منها تنهار تحت وطئت العطش وتنميتها يتهددها الجفاف المتواتر بينما النيل ينساب مختالا ليصب بكرم وسخاء لأرض مصر ... بالطبع أثيوبيا هي قضية وقت وستجد الوسيلة التي بها تسيطر على مياهها وتكرر مقولة السياسي التركي " سليمان ديمريل " الذي قامت دولته بتحويل مياه نهري دجلة والفرات لإستثمارارت زراعية وصناعية ، فعلق على إحتجاجا جيرانه العرب بسوريا والعراق قائلا : تركيا لها منتهى الحرية بمياهها كما أن للعرب الحرية بالتصرف في نفطهم ...؟!
وديمريل كان يعرف أن العرب هم أضعف من أن يملكوا زمام المبادرة بأي شئ سواء أرضهم أو نفطهم .. لكنه ربما قال الكلام لحاجة في نفس يعقوب ولتبرير حسابات حان سدادها .
لن يذهب بنا التشائم أكثر من الموت عطشا بعد تصحر أراضينا ونضوب مياهنا وقلة حيلتنا وسؤحالتنا وإفلاس عقلياتنا من أي إبتكارات لحل الغاز مشاكلنا حيث فقدنا النهج والمنج ، وأعمى يقوده أعرج ... فعلية القوم قد حجزوا مقاعدهم بأرقى المنتجعات ولكنهم قلة ولن يحل رحيلهم المسغبة والضماء رغم مسابحهم ومطابخهم
من المفزع جداً أن أتخيل معظم دول الخليج بلا نفط ... وأنا هنا لا أتمنى زوال نعمتهم لا قدر الله - مع إن زوال هذه الثرورة ستكون حتمية مع مر السنين ولذلك علينا أن نتمعن قليلا ونرى ماذا صنعت هذه الثروة ؟ وهل الحياه الفارهه والمدن الخرسانية تكفي لمواجهة المستقبل ؟ يظن البعض بأن النفط قد جعل منا قوم تبع الجدد الذين ملكوا الأرض , بينما نحن مجتمعات مستهلكه لا حول لها ولا قوة ويؤسفني أن البعض غارق في كيفية صرف هذه الثروة , على أصحاب القرار أن ينظروا أبعد من أنوفهم , وأن تكون لديهم إستراتيجية للأجيال القادمة فيما لو نشفت قيعان الأرض ؟ وبقي الخليج كتبان رملية.
ورجائي أن لا يحلق البعض عاليا كالطير الذي أطلق عنانه للسماء متناسيا أن مرده الأرض
يا طير مهما طرت في جو السماء , لا بد ما تنزل رضا ولا صميل
من وين با تشرب إذا جاك الظما , وان قلت ريشك يخزن الما مستحيل
موضوع الماء اصبحت دول الخليج بمن فيهم فالسعودية تحسب لهذه المادة الإستراتيجة الف حساب وحساب منطقة مثل الرياض والتي تستهلك يوميا أكثر من 4 مليون متر مكعب يجب أن لا نفكر في ان هذه الكمية الهائلة تأتي فقط من المنطقة الشرقية بل من منطقة الوسيع على بعد حوالي 100 كم على طريق الدمام ، ولذا في منطقة الوسيع وبقطر 50 كم يمنع منعا باتا حفر اي بئر والنية موجودة لتوسيع ذلك ، ما يأتي من ماء محلى من الشرقية عبارة عن 10% فقط يخلط مع مياه الوسيع بنسبة 90% ، لأن المياه المحلاه بدون أملاح ولا تنفع بشكل مباشر للإستعمال الأدمي ، هذه المنطقة على طريق الشرقية بها المخزون الإستراتيجي المتجمع من ملايين السنيين ، ولذا تمنع الزراعة في المملكة مثلا لأنهم يوازنون بين إما نسقي الزرع أو نسقي الإنسان والإنسان أهم ؟
من ناحية أخرى من يتابع السياسة الأمريكية أكبر مستهلك للطاقة بل وقادة حروبها يجد بأن هناك تخبطا ً واللعب في الوقت الضائع حول ورطتها الحقيقية في فتح عدة جبهات في الوقت المعاصر (زمن التعامل الأكتروني ) ، رغم أن أمريكا تستطيع أن تواجه كذا جبهه إلا أن الوقت المعاصر هناك عدة عوامل اصبحت عائق لدى القوة الأمريكية الإقتصادية والحربية وهو النظام العالمي الجديد ( الإقتصادي وفتح الأسواق وتحرير التجارة ) وأيضا ً أحادية الإتجاه بالنظام (الراسمالي والإقطاعي ) حيث أصبح هو المحرك للعالم وهو الحرب الحقيقة وأدوات النزاع في العالم واصبح هناك عدة جبهات وحروب غير معلنة بين الدول ،
نضرب مثالا ً : -
نرى بأن هناك حرب باردة بين أمريكا والصين في افريقيا وفي اسيا الوسطى وأيضا ً بداية عودة روسيا أصبح يشكل خطراً حقيقيا ً على أمريكا وخاصة ً في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه أمريكا وخاصة ً بداية فك الإرتباط بــ( الدولار ) والتصريح به من قبل كذا دولة وهذا مايجعل النفط والذهب يتجه نحو الصعود للأعلى مما بدأ يؤثر على الاقتصاد الأمريكي وأيضا ً الإقتصاد العالمي وخاصة مازال التعامل اقتصاديا عبر الدولار وهذا مايجعل الكثير يتخوف من حدوث أزمة للإقتصاد الأمريكي وعملتها التي تتحكم بالتعاملات العالمية وهذا ما جعل الموائد تتصاعد للأعلى وظهور الغلا وأرتفاع الأسعار وماسبب من خلل في الاقتصاد العالمي الأخبار حول الدولار والاقتصاد الأمريكي ،
ربما للأمريكان أجندة جديدة وتغيير فن اللعب خاصة بعد أن يرحل رجل الحكم وصقور الإدارة الأمريكية فالإدارة الحالية يتعاملون من رؤيتهم (النفطية ) لأنهم تجار نفط ولذلك يتجهون بالعالم نحو حرب الذهب الأسود والحرب الاقتصادية المهلكة للعالم لغياب توازن القوى العالمية وهذا يذكرنا بداية الحربين العالمية كانت علامته الذهب الأسود
وستظل أمريكا والغرب جاهدة على أن تبقي منطقة الخليج بل والعرب مجرد أداة وسوق مستهلكه نستجدي حتى الماء بينما بحيرات الذهب تموج من تحتنا ونحن عطشى وجوعى
بقي علينا التفكير بالماء وكيف سنسقي الأجيال القادمة
لأن الماء عصب الحياة
غريب الدار
الماء ، سرالحياة يعتقد أنه سيكن الإعتماد على مياه البحر المحلاة ومعامل التحلية بحاجة لطاقة .. والماء بجزيرة العرب يشكل كابوسا ولكن ليس ككل الكوابيس بل قضية حياة أو موت ،، ومن المصادفات أن هذه القضية المصيرية تتهدد الكثير من بلدان العرب ،،، ففي حين يضماء الفلسطيني وأمام بيته بئرا تحول مياهها لجاره اليهودي وعندما يصدر نبرة ألم أو إحتجاج يتهم بالإرهاب وإنتهاك حقوق الإنسان ومحاربة السامية ، رغم ساميته لكن الكلام يجب أن يتم وفق معايير حالة إنعدام الوزن ..
وبأفريقيا نتحسس أرض الكنانة أم الدنيا مصر التي قد تصبح أما ثكلى عندما ينقص الماء أو يفقد ، فهذه الأم هي هبة النيل كما قال اليونان ... النيل الذي وهبها الحياة منابعه تبعث بها حياة غير عادية ، فأثيوبيا الذي قفز بها التعداد السكاني ليصل لمائة مليون أجزاء منها تنهار تحت وطئت العطش وتنميتها يتهددها الجفاف المتواتر بينما النيل ينساب مختالا ليصب بكرم وسخاء لأرض مصر ... بالطبع أثيوبيا هي قضية وقت وستجد الوسيلة التي بها تسيطر على مياهها وتكرر مقولة السياسي التركي " سليمان ديمريل " الذي قامت دولته بتحويل مياه نهري دجلة والفرات لإستثمارارت زراعية وصناعية ، فعلق على إحتجاجا جيرانه العرب بسوريا والعراق قائلا : تركيا لها منتهى الحرية بمياهها كما أن للعرب الحرية بالتصرف في نفطهم ...؟!
وديمريل كان يعرف أن العرب هم أضعف من أن يملكوا زمام المبادرة بأي شئ سواء أرضهم أو نفطهم .. لكنه ربما قال الكلام لحاجة في نفس يعقوب ولتبرير حسابات حان سدادها .
لن يذهب بنا التشائم أكثر من الموت عطشا بعد تصحر أراضينا ونضوب مياهنا وقلة حيلتنا وسؤحالتنا وإفلاس عقلياتنا من أي إبتكارات لحل الغاز مشاكلنا حيث فقدنا النهج والمنج ، وأعمى يقوده أعرج ... فعلية القوم قد حجزوا مقاعدهم بأرقى المنتجعات ولكنهم قلة ولن يحل رحيلهم المسغبة والضماء رغم مسابحهم ومطابخهم
من المفزع جداً أن أتخيل معظم دول الخليج بلا نفط ... وأنا هنا لا أتمنى زوال نعمتهم لا قدر الله - مع إن زوال هذه الثرورة ستكون حتمية مع مر السنين ولذلك علينا أن نتمعن قليلا ونرى ماذا صنعت هذه الثروة ؟ وهل الحياه الفارهه والمدن الخرسانية تكفي لمواجهة المستقبل ؟ يظن البعض بأن النفط قد جعل منا قوم تبع الجدد الذين ملكوا الأرض , بينما نحن مجتمعات مستهلكه لا حول لها ولا قوة ويؤسفني أن البعض غارق في كيفية صرف هذه الثروة , على أصحاب القرار أن ينظروا أبعد من أنوفهم , وأن تكون لديهم إستراتيجية للأجيال القادمة فيما لو نشفت قيعان الأرض ؟ وبقي الخليج كتبان رملية.
ورجائي أن لا يحلق البعض عاليا كالطير الذي أطلق عنانه للسماء متناسيا أن مرده الأرض
يا طير مهما طرت في جو السماء , لا بد ما تنزل رضا ولا صميل
من وين با تشرب إذا جاك الظما , وان قلت ريشك يخزن الما مستحيل
موضوع الماء اصبحت دول الخليج بمن فيهم فالسعودية تحسب لهذه المادة الإستراتيجة الف حساب وحساب منطقة مثل الرياض والتي تستهلك يوميا أكثر من 4 مليون متر مكعب يجب أن لا نفكر في ان هذه الكمية الهائلة تأتي فقط من المنطقة الشرقية بل من منطقة الوسيع على بعد حوالي 100 كم على طريق الدمام ، ولذا في منطقة الوسيع وبقطر 50 كم يمنع منعا باتا حفر اي بئر والنية موجودة لتوسيع ذلك ، ما يأتي من ماء محلى من الشرقية عبارة عن 10% فقط يخلط مع مياه الوسيع بنسبة 90% ، لأن المياه المحلاه بدون أملاح ولا تنفع بشكل مباشر للإستعمال الأدمي ، هذه المنطقة على طريق الشرقية بها المخزون الإستراتيجي المتجمع من ملايين السنيين ، ولذا تمنع الزراعة في المملكة مثلا لأنهم يوازنون بين إما نسقي الزرع أو نسقي الإنسان والإنسان أهم ؟
من ناحية أخرى من يتابع السياسة الأمريكية أكبر مستهلك للطاقة بل وقادة حروبها يجد بأن هناك تخبطا ً واللعب في الوقت الضائع حول ورطتها الحقيقية في فتح عدة جبهات في الوقت المعاصر (زمن التعامل الأكتروني ) ، رغم أن أمريكا تستطيع أن تواجه كذا جبهه إلا أن الوقت المعاصر هناك عدة عوامل اصبحت عائق لدى القوة الأمريكية الإقتصادية والحربية وهو النظام العالمي الجديد ( الإقتصادي وفتح الأسواق وتحرير التجارة ) وأيضا ً أحادية الإتجاه بالنظام (الراسمالي والإقطاعي ) حيث أصبح هو المحرك للعالم وهو الحرب الحقيقة وأدوات النزاع في العالم واصبح هناك عدة جبهات وحروب غير معلنة بين الدول ،
نضرب مثالا ً : -
نرى بأن هناك حرب باردة بين أمريكا والصين في افريقيا وفي اسيا الوسطى وأيضا ً بداية عودة روسيا أصبح يشكل خطراً حقيقيا ً على أمريكا وخاصة ً في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه أمريكا وخاصة ً بداية فك الإرتباط بــ( الدولار ) والتصريح به من قبل كذا دولة وهذا مايجعل النفط والذهب يتجه نحو الصعود للأعلى مما بدأ يؤثر على الاقتصاد الأمريكي وأيضا ً الإقتصاد العالمي وخاصة مازال التعامل اقتصاديا عبر الدولار وهذا مايجعل الكثير يتخوف من حدوث أزمة للإقتصاد الأمريكي وعملتها التي تتحكم بالتعاملات العالمية وهذا ما جعل الموائد تتصاعد للأعلى وظهور الغلا وأرتفاع الأسعار وماسبب من خلل في الاقتصاد العالمي الأخبار حول الدولار والاقتصاد الأمريكي ،
ربما للأمريكان أجندة جديدة وتغيير فن اللعب خاصة بعد أن يرحل رجل الحكم وصقور الإدارة الأمريكية فالإدارة الحالية يتعاملون من رؤيتهم (النفطية ) لأنهم تجار نفط ولذلك يتجهون بالعالم نحو حرب الذهب الأسود والحرب الاقتصادية المهلكة للعالم لغياب توازن القوى العالمية وهذا يذكرنا بداية الحربين العالمية كانت علامته الذهب الأسود
وستظل أمريكا والغرب جاهدة على أن تبقي منطقة الخليج بل والعرب مجرد أداة وسوق مستهلكه نستجدي حتى الماء بينما بحيرات الذهب تموج من تحتنا ونحن عطشى وجوعى
بقي علينا التفكير بالماء وكيف سنسقي الأجيال القادمة
لأن الماء عصب الحياة
غريب الدار