المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحياة بلا رجل ....



@الشبح@
18-01-2008, 08:35 PM
بالعربي الفصيح .. الحياة بلا رجل

بقلم : نورة المسيفري .. الزواج سنة الحياة.. جعله الله سكنا واستقرارا للإنسان وحافظا له من الإغراءات ودروب الخطيئة.

إلا أنه قدر بيد الله عز وجل مثله في ذلك مثل الموت والميلاد لذلك تسميه العامة (قسمة ونصيب) وما بيد الله عز وجل لا تصل إليه ولو بذلت جهدك في التدبير والتخطيط.. فالله جل وعلا يقسم الأرزاق ويخطط الأقدار وحده وإن كان الدعاء وسيلة حميدة لتغيير تلك الأقدار إلا أنها تبقي بيده سبحانه وتعالي فهو يعلم ما لا نعلم وهو أرحم الراحمين..

لذلك أتعجب أنه مع التطور الذي تشهده مجتمعاتنا فمازالت تلك المجتمعات تنظر للمرأة غير المتزوجة (أرملة - مطلقة - لم تتزوج بعد) بأنها كائن ناقص وأنها لا تكتمل إلا برجل !!! رغم النجاح الذي تحققه في الاعتماد علي نفسها وبناء كيان مستقل ناجح لها عجز عنه بعض الرجال!!!.

لا شك أن الزواج هو استجابة لفطرة فطرنا الله عز وجل عليها ولكن من لم يقسم الله له ذلك ماذا يفعل؟ هل يختبئ في كهف ناء بعيدا عن الفهم الخاطئ أو التشكيك والريبة!!؟؟

إن المرأة التي وطنت نفسها علي بناء نجاحاتها الخاصة لا تردد طويلا أمام سلوكها هذا الدرب بلا زوج وإن نداها حنين الأمومة أحيانا.. فالإيمان بالقدر خيره وشره أنجع دواء لأي ألم يكدر ذلك النجاح ويؤثر في مسيرة الإنجازات.

لا وحدة بلا رجل - صدقوني - فنحن من يصنع عوالمنا ولا يمكنك أن تكوني وحيدة وحولك جمع يحبك في الله ويشاركك الحياة خيرها وشرها.

إن الحياة بلا رجل ممكنة وبالعكس تماما فأنا انتقد المرأة المتزوجة التي تتفاني في ظل زوجها فتتحول إلي كائن هلامي لا شخصية له ولا ملامح!!.

لا إفراط ولا تفريط هذه دعوتي لكم في سائر شؤون الحياة وهي ليست دعوتي أنا إنما هي وصية الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم الذي قال: خير الأمور الوسط.

إنني أوصي المرأة بأن تشكل حياتها في استقلالية تامة وبناء شخصية ناجحة ذات أثر فاعل وإن كانت متزوجة فدورها في البيت واجب نحو أسرتها ولكن يبقي واجبها نحو نفسها بألا تكون مجرد عدد أو صفر وعلي الشمال أيضا لا قيمة له ولا يساوي شيئا.. فامرأة من هذا النوع تتحول إلي كائن هامشي يمكن الاستغناء عنه بسهولة.. وانظروا في دفاتر الأيام ستجدون الكثير من الحكايات المحزنة عن أولئك النسوة اللاتي ارتضن لنفسهن التلاشي!!!

إنني أدعو المرأة المتزوجة قبل غيرها بأن تصنع لها شخصية منتجة بعيدا عن ظل الرجل أما غيرها فأقول لها لا تأسي لأن القدر اختار لك أن تعيشي حياتك بلا رجل فخالق الأقدار يعلم أن في ذلك خير لك قد لا تلمسينه الآن ولكن ثقي بأنك قد تكرهين شيئا وهو خير تام..

فالعلم عند الله وحده.. فلا تقفي أمام المرآة وتؤنبي نفسك وإنما قدمي نموذجا ناجحا لمرأة متوازنة سعيدة منتجة لا ينقصها شيء لأن الحياة فرصة ثمينة لا يمكن تضييعها في الندم علي خسارة لم تحدث بل علي العكس تماما أنت في نعيم مقيم لا يقدره إلا من افتقده فقط تأملي بعض حالات الزواج ستجدين أنك أفضل حال منهم.

amna
18-01-2008, 08:50 PM
مشكوور اخووي عالموضوع

عبدالله العذبة
18-01-2008, 10:21 PM
شكرا أخي الشبح على هذا النقل ...

و هنا تعليقي على كلام الأخت نورة المسيفري هدانا الله و إياها إلى كل خير ...

بالعربي الفصيح .. الحياة بلا رجل

بقلم : نورة المسيفري .. الزواج سنة الحياة.. جعله الله سكنا واستقرارا للإنسان وحافظا له من الإغراءات ودروب الخطيئة.

إلا أنه قدر بيد الله عز وجل مثله في ذلك مثل الموت والميلاد لذلك تسميه العامة (قسمة ونصيب) وما بيد الله عز وجل لا تصل إليه ولو بذلت جهدك في التدبير والتخطيط.. فالله جل وعلا يقسم الأرزاق ويخطط الأقدار وحده وإن كان الدعاء وسيلة حميدة لتغيير تلك الأقدار إلا أنها تبقي بيده سبحانه وتعالي فهو يعلم ما لا نعلم وهو أرحم الراحمين..

أخت نورة لا غبار على هذا الكلام...

لذلك أتعجب أنه مع التطور الذي تشهده مجتمعاتنا فمازالت تلك المجتمعات تنظر للمرأة غير المتزوجة (أرملة - مطلقة - لم تتزوج بعد) بأنها كائن ناقص وأنها لا تكتمل إلا برجل !!! رغم النجاح الذي تحققه في الاعتماد علي نفسها وبناء كيان مستقل ناجح لها عجز عنه بعض الرجال!!!.

أتشككين في أن الله عز و جل جعل المرأة أضعف من المرأة و هي في حاجة له؟
ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم ... "رفقاً بالقوارير"؟ و ذلك دليل على ضعف المرأة و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم .. فهل مجتمعنا الآن يعتبر أكثر تطورا من مجتمعه صلى الله عليه و سلم؟ :no2:



لا شك أن الزواج هو استجابة لفطرة فطرنا الله عز وجل عليها ولكن من لم يقسم الله له ذلك ماذا يفعل؟ هل يختبئ في كهف ناء بعيدا عن الفهم الخاطئ أو التشكيك والريبة!!؟؟

لا بل و تحتسب و تصبر كما ذكرتي .. و تعيش حياتها في ظل رجل آخر كأخيها أو أبناء أخوانها أو أبناء أخواتها .. الخ ..


إن المرأة التي وطنت نفسها علي بناء نجاحاتها الخاصة لا تردد طويلا أمام سلوكها هذا الدرب بلا زوج وإن نداها حنين الأمومة أحيانا.. فالإيمان بالقدر خيره وشره أنجع دواء لأي ألم يكدر ذلك النجاح ويؤثر في مسيرة الإنجازات.

صحيح ..

لا وحدة بلا رجل - صدقوني - فنحن من يصنع عوالمنا ولا يمكنك أن تكوني وحيدة وحولك جمع يحبك في الله ويشاركك الحياة خيرها وشرها.

لا أوافقك هنا فما تقولينه يخالف الفطرة ... و هي انجذاب كل جنس للآخر ... و عدم زواج المرأة يسبب لها اضطرابات نفسية و إجتماعية ... و من يقول غير ذلك فهو مخالف للفطرة ..

إن الحياة بلا رجل ممكنة وبالعكس تماما فأنا انتقد المرأة المتزوجة التي تتفاني في ظل زوجها فتتحول إلي كائن هلامي لا شخصية له ولا ملامح!!.

ما هو المطلوب من الزوجة لكي تكون ذات شخصية من زجهة نظرك؟ هل تريدينها أن تكشر عن أنيابها؟ و تبدأ في صراع مرير ينتهي بالطلاق لتثبت لك أو للآخرين أنها ذات شخصية قوية؟

لا إفراط ولا تفريط هذه دعوتي لكم في سائر شؤون الحياة وهي ليست دعوتي أنا إنما هي وصية الرسول الأعظم صلي الله عليه وسلم الذي قال: خير الأمور الوسط.

إنني أوصي المرأة بأن تشكل حياتها في استقلالية تامة وبناء شخصية ناجحة ذات أثر فاعل وإن كانت متزوجة فدورها في البيت واجب نحو أسرتها ولكن يبقي واجبها نحو نفسها بألا تكون مجرد عدد أو صفر وعلي الشمال أيضا لا قيمة له ولا يساوي شيئا.. فامرأة من هذا النوع تتحول إلي كائن هامشي يمكن الاستغناء عنه بسهولة.. وانظروا في دفاتر الأيام ستجدون الكثير من الحكايات المحزنة عن أولئك النسوة اللاتي ارتضن لنفسهن التلاشي!!!

أيضا هذا الكلام لا يمكن تعميمه فهل الزوجة عبارة عن صفر على الشمال حياة الرجل كما تريدين أن تقولي؟ لا أعرف ما هو وجه الصراع بين الرجل و المرأة فالأمر هو توافق لا صراع ولا ندية بينهما ..


إنني أدعو المرأة المتزوجة قبل غيرها بأن تصنع لها شخصية منتجة بعيدا عن ظل الرجل أما غيرها فأقول لها لا تأسي لأن القدر اختار لك أن تعيشي حياتك بلا رجل فخالق الأقدار يعلم أن في ذلك خير لك قد لا تلمسينه الآن ولكن ثقي بأنك قد تكرهين شيئا وهو خير تام..

لا غبار على كلامك هنا ..

فالعلم عند الله وحده.. فلا تقفي أمام المرآة وتؤنبي نفسك وإنما قدمي نموذجا ناجحا لمرأة متوازنة سعيدة منتجة لا ينقصها شيء لأن الحياة فرصة ثمينة لا يمكن تضييعها في الندم علي خسارة لم تحدث بل علي العكس تماما أنت في نعيم مقيم لا يقدره إلا من افتقده فقط تأملي بعض حالات الزواج ستجدين أنك أفضل حال منهم.


و أيضا لم يحالفك التوفيق في هذه النقطة ..فالقياس هنا غير صحيح .. فلماذا تريدينها أن تقارن نفسها بسيدة تعاني من مشاكل مع شريك حياتها و لماذا لا تطلبين منها أن تحتسب ذلك عند الله بدلا ً من مقارنة نفسها بأحد سواء كان سعيد إجتماعيا أو غير سعيد ..؟

@الشبح@
20-01-2008, 10:56 PM
ونظل نقول انها وجهات نظر قد تصيب وقد تخطأ .. والمرأة خلقت من ظلع اعوج .. وهن ناقصات عقل ودين ..

والاسلام كرم المرأة .. وجعلها كالملكة في بيتها .. بتربيتها الصالحه وبناء الاجيال وراء الاجيال .. لا بتسلطها وتبرجها .. ولعب ادوار ومنافسة الرجال .. وخشونتها ..

هذا والله اعلم .....

"وقرن في بيوتكن ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الاولى" ...

ANONYMOUS
20-01-2008, 11:22 PM
انا اقول

زل راقل ولا زل حيت

ورقــة أمــل
20-01-2008, 11:35 PM
انا اقول

زل راقل ولا زل حيت

:eek2::eek2:

هكونا متاتا

عبدالله العذبة
21-01-2008, 10:07 AM
ونظل نقول انها وجهات نظر قد تصيب وقد تخطأ .. والمرأة خلقت من ظلع اعوج .. وهن ناقصات عقل ودين ..

والاسلام كرم المرأة .. وجعلها كالملكة في بيتها .. بتربيتها الصالحه وبناء الاجيال وراء الاجيال .. لا بتسلطها وتبرجها .. ولعب ادوار ومنافسة الرجال .. وخشونتها ..

هذا والله اعلم .....

"وقرن في بيوتكن ولا تتبرجن تبرج الجاهلية الاولى" ...

للأسف بعض النساء لم يقررن في بيوتهن فأصحبن لا نساء ولا رجال بل خليط من التناقضات و الصراعات النفسية المريرة في اللهث وراء ما يدعى بالمساواة ...

عبدالله العذبة
21-01-2008, 11:27 AM
جُل مشكلتنا هو أننا مجتمع يسود فيها الرجال على النساء ..

و هذا أمر ٌ لن يتغير و هو فطري و لن تجد لسنة الله تحويلا و لن تجد لسنة الله تبديلا و لا غنى لنا عن النساء في حياتنا ...

إن النساء رياحين ٌ خلقن لنا.... و كلنا نحب شم الرياحين ِ :pic:

شعشوع
21-01-2008, 11:31 AM
جُل مشكلتنا هو أننا مجتمع يسود فيها الرجال على النساء ..

و هذا أمر ٌ لن يتغير و هو فطري و لن تجد لسنة الله تحويلا و لن تجد لسنة الله تبديلا و لا غنى لنا عن النساء في حياتنا ...

إن النساء رياحين ٌ خلقن لنا.... و كلنا نحب شم الرياحين ِ :pic:

أخي لماذا تسميها بـ ( جل المشكله ) .. أهو عيب ان يكون الرجل هو السائد ؟ :ok2:

كلنا نعلم .. لاحياه بلارجل .. ولاحياه بلا مرأه .. كلنا يكمل الآخر .. وكل قد حددت له وظيفه فـ الحياه ..

ان خالفنا هذه الفطره وتبدلت الأدوار وبدأ صراع المساواه .. هنا نبدأ بالتفكير مثل هذه الكاتبه !

عبدالله العذبة
21-01-2008, 11:42 AM
أخي لماذا تسميها بـ ( جل المشكله ) .. أهو عيب ان يكون الرجل هو السائد ؟ :ok2:

كلنا نعلم .. لاحياه بلارجل .. ولاحياه بلا مرأه .. كلنا يكمل الآخر .. وكل قد حددت له وظيفه فـ الحياه ..

ان خالفنا هذه الفطره وتبدلت الأدوار وبدأ صراع المساواه .. هنا نبدأ بالتفكير مثل هذه الكاتبه !

أأسف لم يكن ما كتبته واضحا ً :oops:

أقصد جُل المشكلة لبعض النساء :)

شعشوع
21-01-2008, 11:49 AM
:yes:

عبدالله العذبة
23-01-2008, 12:39 PM
بقلم : الكاتبة مريم آل سعد

قد تملك الفتاة كل مواصفات الحياة الرغيدة، البيئة العائلية المحبة والعمل ورصيدها بالبنك، ولكن عندما تبلغ الخامسة والثلاثين وتبدأ علي مشارف الأربعين وما بعدها ولم تتزوج بعد، فإنها تواجه محنة حقيقية لا يحس بها المحيطون حولها لأنه لا شيء قد تغير بالنسبة إليهم، فاليوم مثل الغد ولكن بالنسبة إليها فهي لحظة مواجهة الحقيقة المرعبة.. العنوسة، وتقدم العمر، ورؤية انتحار الأمل في أن تحظي بعلاقة حميمة عاطفية مع شريك زواج، وهي التي يتكون منها النسيج الإنساني الطبيعي، وتدرك حينها في نفس الوقت صدمة لا راد لها بأنها تودع حلم الأمومة إلي الأبد وقد بدأت الساعة البيولوجية بالأفول.

لا الوالدان ولا الأخوة والأخوات باقون لهن، لن تبقي سوي حياة خاوية وقد دمرتها أحلام اليقظة، وأمنيات الهروب من واقع كئيب وضباب لا ينجلي، وصمت لا يفلح الضجيج الخارجي مهما علا بكشف أحجبته وأسترته الكثيفة المظلمة.

لا شريك حياة و لا ولد ولا سند، مهما أعطتهن الحياة لا يمكنها تعويض هذا النقص، أو إيقاف هذا العطاء المتدفق من الحنان والألفة والمشاعر و الدفء والحميمية. ومهما أكل العمل من عمرهن ووقتهن، ومهما تفانين وغمرن فراغهن، لا يمكن أن يملأن أو يدارين ويطمسن رغبات وحاجات داخلية لا بد أن تفرض نفسها علي كيانهن.

انه كابوس يواجه الكثير من النساء اللاتي يظللن فتيات ولو بلغن السبعين، ربما هذه هي الميزة الوحيدة لهن بان ينعتن رغم كهولتهن بأنهن بنات، وأيضا هذا الوصف ليس مجازا فإنهن يشعرن بأنهن فتيات كأنهن بسن المراهقة التي لا تنضج أبدا، جانب من عقلهن يكبر ويتبلور و يتطور، وتمده بالحكمة والرشد سنوات الدراسة والتجربة والخبرة وأزمات الحياة، ولكن جانبا آخر يظل غضا ويانعا يتشوق لعيش حياته وصنع عالمه الخاص، والخوض في طبيعته البشرية.

الحياة مراحل تمر بها المرأة، تبدأ بالطفولة ثم المراهقة والشباب وسنوات النضج وتنتهي بالمرحلة العقلية التي تبحث عما هو وراء الملذات الحسية والبهرجة الدنيوية، وتنظر إلي ما يسمو بالنفس ويصفو بالروح وينطلق بآفاق سرمدية تحررهما وتطهرهما. أما التي لم تمر بالمراحل الطبيعية للحياة، ولم تعش الحياة العاطفية التي تشبعها، ولم تتفجر بها مشاعر الأمومة التي تروي عطشها الحقيقي لري حديقتها بحدبها وسهرها وقلقها و حنوها وابتهاجها وفخرها، فإن الأنثي داخلها ستظل حية متوقدة سجينة الأعماق، متعطشة للعاطفة والحنان، تنتظر الفرصة لتبسق وتظهر حتي ولو كانت في غير سياقها المفروض والمتوقع. وهنا الخطورة حيث قد تمر البعض منهن بانتكاسات وتحولات بالطباع وردات فعل عكسية، ويكن عرضة للوقوع بالأمراض التي تدفعها لهن احباطاتهن وانكسارهن وخيباتهن بالقوي المسيطرة علي أوضاعهن ويأسهن من الحلول، وكتعبير جسدي عن رفض الواقع والانصياع له.

ويظل النقص يعاند هذه النفوس ويحكم بقهرها وصلبها، ويلقي بظلاله السوداء علي عقلياتها وأحكامها وتفاعلها، وتبدأ بعضهن بالجنوح إلي التطرف في حياتهن كردة فعل علي الغضب المخنوق داخلهن. بعضهن قد رفضن عروضا بالزواج لأنها ليست بمستوي طموحاتهن، فقد كن يردن أن يحقق القدر أحلامهن كاملة دون نقصان ودون تفاوض أو تنازل، والنتيجة خسرن حتي المرفوض منهن سابقا، وأصبحن فوق السن التي يتطلع إليها الخاطبون العاديون، واحتوتهن لائحة أخري يصنف المتقدمين إليها بأنهم أقل تحفيزا وإمكانيات، وأكثر طمعا واستغلالا للوضع.

بعضهن لم يكن يدركن بأن العمر يجري وهن ينتظرن من يحقق التوقعات ويكون الفارس المأمول، مع قلة عدد الشباب الوطني، واتجاه بعضهم للزواج من الخارج، وزيادة أعداد البنات وقد تقيدن بظروف اجتماعية تقلل من فرص زواجهن خارج إطارها.

في الماضي كانت البنات يزوجن دون استشارتهن، لا يهم إن كان كبير السن أو صغيره، المهم القدرة علي دفع المهر ونفقات الزواج. بعد ذلك كان الزواج بأسرة معروفة يكفي، فإنهم لا يزوجون الشخص بل العائلة، ثم جاء التعليم و الوعي ورأي الفتاة وموقفها فبدأت باختيار الشخص الذي ستقاسمه حياتها بدون اعتبار لأي عامل آخر.

ثم من جديد تغيرت معايير المجتمع فبدأت البنات و أسرهن يبحثن في العريس عن المستوي الاقتصادي الراقي، فهم يعيشون في مجتمع متحول تتمثل السعادة فيه بنظرهم بمدي الرخاء والعز والتطلعات الاجتماعية و المباهاة بين الناس.

في ضوء هذه النظرة الأخيرة وتحت بريق الماس والكوشة المخملية المدارة بالكنترول والليزر، وسيمفونية الفرق الموسيقية اهتزت معادلة الزواج من جديد وأصابها نوع من الاهتزاز والفوضي.

فأصبحت هناك فتيات جادات يرفضن الدخول في معمعة الزواج الشكلي والمظاهر الخلابة، ويفضلن الانتظار ولو طال لتحقيق ذواتهن والتلائم مع شخصياتهن الحقيقية، وعدم سحقها للفوز بالزوج الجاهز.

كيف هي حياتهن ..؟؟ ماذا يفعلن..؟؟ ماذا يفكرن ..؟؟ ماذا يأملن وماذا يحلمن..؟؟ والطامة الكبري انه رغم تفاؤلهن في البداية سرعان ما ينهرن ويتحطمن عند بلوغ الخمسين أو الستين كما تحطمت آمالهن علي أنياب الواقع وأشواكه الحادة.

ماذا نفعل لهن ..؟؟ هكذا مكتوب عليهن..؟؟ سيرد المحيطون بهن. لا مانع من أن يستغلوا طيبتهن ووقتهن ومشاركتهن وتفرغهن في تسيير حياتهم وأسرهم الخاصة، وتنفيذ مشاريعهم وتربية أبنائهم ولكن عندما يأتي التفكير بحل يساهم في تغيير حياتهن، فإن الجميع يبتعد ويخلي المسئولية ويدعي الجهل بالخطوات.

ماذا نفعل ..؟؟ ما هي الحلول..؟؟ إنها قضية شخصية و خاصة بكل حالة و كل أسرة وفتاة..!

ومن هنا فائدة وجود منظمات المجتمع المدني لتحقيق ما لا تحتويه الأجندة الرسمية. فمن جهود تلك الفتيات المتضررات وغيرهن من النساء النشطات المتحمسات لخدمة وطنهن ومجتمعهن، يمكن أن تنشأ جمعية للمساهمة بدور الخاطبة والعمل بسرية وثقة متبادلة بين الطرفين، والعمل علي التوفيق بين رأسين بالحلال من خلال المعلومات المتوافرة لديهن، والتي ليس شرطا أن تحضرها الفتاة أو والداها و لكن قد تفعل خالتها أو ابنة عمها أو جارتها أو صديقتها أو حتي زميلتها في العمل والتي تتألم لمرآها، وهي كالشجرة التي تموت ذابلة بلا ذنب جنته سوي إهمال ولامبالاة من حولها برعايتها والحدب عليها.

وعلي الجمعية المقترحة البحث في ظروف بعض الرجال المؤهلين للزواج والذين لا يقدمون عليه بسبب ترددهم وظروفهم المادية. أيضا قد تساعد السوق الخليجية المشتركة التي تعزز الروابط بين دول مجلس التعاون وتساهم بفتح مجالات العمل للخليجيين بالبلاد بجعل إمكانية كبيرة للاندماج الاجتماعي مع بنات الوطن، وخصوصا وأن بينهم كفاءات وعقول وخبرة ونضج في الحياة تتلاءم مع ظروف الفتيات اللاتي بدأت الفرص تنحسر عنهن بشدة، ويواجهن الهوة التي تفاقمها حالتهن النفسية بعد أن يدركن أن البساط يجر من تحت أرجلهن، وأنهن أصبحن منسيات وغير مرغوبات، والأنظار تتجه إلي الشابات والبحث عن مستقبلهن والتفكير فيه.

البعض من الرجال يستغل وضع العانسات ليروج لتعدد الزوجات مستغلا وضعهن لتحقيق مصالحه الخاصة، ولكنهن يستحققن زوجا أفضل من ذلك، وشريكا لا يري فيهن مجرد نساء أسدي إليهن الرجال خدمة بزواجهم بهن وإنقاذهن من مصيرهن المظلم.


كما أن بعض الفتيات اللاتي تتملكهن أحلام عريضة ويأبين أن يقبلن إلا بالأفضل يضيعن حياتهن بالأوهام، فالواقع يقول بأن الزواج من رجل يحترمهن ويعاملهن بكرامة ورقي، ويلتزم بمسئولية بيته وأطفاله، ويدعم زوجته ويقف معها لتحقيق طموحها ورقيها في العمل هو أكبر المكاسب وأعظمها.

من الأفضل أن يتمحور البحث دائما عن الروح و ما هو أبعد من الشكل والمظهر والوضع الاجتماعي والاقتصادي وغيره. إنها ستعيش مع المعاملة ولن تحيا مع مركزه الوظيفي وأملاكه وقدرته الشرائية. ها هي بأفضل حال ماديا بدون زواج، وإنما تريد الارتباط ليقدم لها الضمانة النفسية والدعم العاطفي والاستقرار الأسري، لتعرف وضعها ومصيرها ومستقبلها وتهتم بشئون بيتها وأسرتها.

هذه القضية الاجتماعية مدفونة بالأعماق رغم أهميتها، و لا يمكن أن تتطور المجتمعات وتحل مشاكلها إذا تجاوزت بعض أزماتها بالتجاهل والتغاضي كأن لا شيء مخالف للمألوف يحدث.

أين يمكن أن تلتقي هذه النسوة بمن يتقدم للزواج منهن، ليس هناك حياة اجتماعية أمامهن، ومحيطهن محدود بنفس الأشخاص الذين يرونهن في البيت أو العمل، وتباعدت العلاقات وتفككت حتي أواصر الرحمة محدودة، وقد التهم الوقت والزحام ومتاعب الحياة فرص التزاور واللقاء حتي بين الجيران والأقارب.

الحياة تتطور و التقدم يشمل جميع الآفاق حولنا، ولكن الخوف الاجتماعي والخشية من كلام الناس والتمسك بالنفاق والمظاهر ومجاراة اتجاه الموج يخنق بناتنا ويلغي إمكانية تنفسهن في مجتمعهن بحرية ووضوح، والتعبير عن معاناتهن وخلق هويتهن وحياتهن حتي وهن في الأربعين أو الخمسين وربما في الستين.

إننا ننسي أنهن بشر، وكل الذي نعتبره ونلاحظه أنهن يأكلن ويشربن ويعاملن باحترام، ولكن إذا كانت هذه كل الحياة فلم نعيشها العمر كله، وكيف نتحمل صباحات متشابهة مئات آلاف الأيام، وكيف يمكن أن نعيد نفس الروتين سنوات وسنوات، إن البشر تضج بهم الهرمونات والانفعالات والمشاعر والأفكار، وتتباين باختلافهم كأن كل فرد نسيج بمفرده، بعضهم يميل للتوتر والحسد والعنف والغيرة والرفض وإيذاء الآخرين، البعض الآخر هش وحساس وعرضة للانكفاء والانغلاق والمرض، البعض الآخر تصيبهم صدمة منتصف العمر وجنونه وتقلباته وانتكاساته.

البشر ليسوا ملك أنفسهم بل رهينة قوي جبارة تشكلهم وتوجههم، قد تكون جينات موروثة، وقد تكون تأثيرات التربية والبيئة، وقد تكون نتاج ظروف مرحلية وصدمات حياتية، وقد تكون ما لا يعلمه الإنسان نفسه عما يموج داخله ويؤثر به ويوجهه ويدمره، لذلك لا يمكن التعامل مع هذا المخلوق الذي نفخ الله فيه من روحه بشكل هامشي يخشي العادات والتقاليد وكلام الناس ولغطهم وتفسيراتهم ووجهة نظرهم.

من حق هؤلاء المخلوقات أن يعشن حياتهن ويكون بيوتهن، فالجفاف العاطفي الذي يغطي حياتهن ويحرمهن من الشريك والخلف لن يكون تأثيره عاديا ومقدورا عليه كما يتوقع الناس، ولكن ستكون له مضاعفاته التي لن تستطيع كل هؤلاء العوانس تحملها، وإن حاولت معظمهن الاتجاه إلي التدين والورع ليغرقن فيهما أنفسهن ولكن إلي متي..؟؟ وهل يمكن أن يحلا مكان الحياة الطبيعية التي وجدا ليكملاها لا أن يكونا بديلا لها.

ربما هي الجريمة الإنسانية التي تمارس علي المرأة دون أن تترك آثار التعذيب ودون أن تبدي الضحية الاعتراض، والتي تتقبلها وهي صاغرة كحكم القدر الأزلي الذي لا راد له. ولكن الكثير من الوقائع والمسببات لا تعتبر كأحداث قدرية لا مفر منها، فالمرض مثلا ليس ابتلاء لا بد من قبوله وعلي الناس السكوت عليه والرضا به، بل من واجبهم المسارعة وعلاجه قبل استفحاله ومحاصرته للقضاء عليه ومحاربته وعدم الاستسلام له. كذلك الكثير من الظواهر الاجتماعية تحتاج إلي حل، و تبحث عن تفسير ومعالجة، والسعي لحماية المزيد من الضحايا الصامتة المستسلمة من الوقوع فيها.

المصدر (http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=316635&version=1&template_id=24&parent_id=23)


يوجد في مقال الأخت مريم آل سعد بعض المقترحات الممتازة و المقالة تثبت أن ليس للمرأة بد ٌ من رجل ٍ يحتويها :strong

إنسان
23-01-2008, 12:50 PM
لله درك أخي Arabian لقد ابليت بلاءا حسنا

وشكرا اخوي الشبح على الموضوع

alanood
23-01-2008, 01:48 PM
اخي الكريم:لم اكمل المقال لاكون صادقة معك
ولكن عالقراءة السريعه اتوقع اني قدرت اشكل فكرة عامة للمقال
حياة بلا رجل:ان لم يتاح لهذه المرأة رجل فماذا تصنع؟تشتري واحد ينحسب عليها رجّال؟وبسهولة على فكرة تحصل رجل
لان الرجال كالنساء متوفرون ومتفاوتون مابين الردي والطيب
اما ان كان لها ان تختار مابين رجل بمعنى الكلمة وبين عدمه لا طبعا:ارجح الحياة مع الرجل
وليست الحياة مستحيلة بدونه..بل هناك حياة و هناك رب وهناك قدر مكتوب
وبالله نستعين سواء به او بدونه وما التوفيق الا من عند الله

ولكن نضل نقول:ان من المقالات المنشورة ما نستطيع ان نغير بها قناعات الافراد واتمنى ان تكون لهذه المقالات اثرها الطيب في المجتمع وننتقي ما نقرأ ونقرئ الناس

جزاكم الله خيرا على هذه المجهودات في النقل

عبدالله العذبة
24-01-2008, 12:18 PM
لله درك أخي Arabian لقد ابليت بلاءا حسنا

وشكرا اخوي الشبح على الموضوع


أخي الحبيب إنسان و لله درك يا فتى ... :app2:

و نشكر أخي الشبح على نقل هذا الموضوع الهام إلى المنتدى لكي ندلي بدلونا

شعشوع
24-01-2008, 02:23 PM
الرجال كثار .. والـ ( المملوحين) اكثر ..

ولكن الرجال قله .. !

حكمتي بالحياه ..
ليس كل ذكر رجلاً .. ولكن كل رجل ذكراً !

فالمرجله :: هي كلمه ساميه ومعانيها شامخه وحروفها حاميه ..
لتعريفها يتطلب كتبا ً ، وفهمها يلزم شرحا ً ، ووجودها أصبح نادرا ً ..

الشاهد .. ان كان هذا الزوج رجلا ً .. لا أظن انه سيفرط بها بسهوله ( ويطلقها ) هكذا .. ولن نمر بأزمه فشل زواج أبدا ً ..

فـالنحافظ أن نكون ضمن هذا التعريف حتى نكون بالفعل رجالا ً!!

دمتم بود ..