مغروور قطر
19-01-2008, 10:28 AM
الأسهم حائرة.. بين بيوعات جني الأرباح وعمليات الشراء الانتقائية
بورصة الدوحة: اللون الأحمر يظهر مجددا لالتقاط الأنفاس http://http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/19-1-2008//352573_330005_small.jpg
الدوحة – القبس:
تحول أداء الأسهم القطرية الى الانخفاض ولو بشكل طفيف خلال تعاملات الأسبوع الفائت، وذلك مقابل الارتفاع المدوي الأسبوع قبل الفائت، عندما كسبت الأسهم أكثر من 40 مليار ريال.
وبلـغت خـسارة مؤشر بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت 43 نقطة تمثل ما نسبته 0،41%، ليغلق على 10459 نقطة.
وفي مقابل هذا الانخفاض لمؤشر الأسعار، فـقد سجلت قيمة التعاملات انخفاضا بنسبة 4،7% لتصل الى 4،8 مليارات ريال، مقابل 4،6 مليارات ريال، كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم في نهاية الأسبوع بنسبة 0،53% لتصل الى 397،8 مليار ريال، مقابل 395،7 مليارا.
واحتل قطاع شركات البنوك والمؤسات المالية خلال الأسبوع المرتبة الأولى في التعاملات باستحواذه على حصة نسبتها 55% من القيمة الإجمالية للتعاملات، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 28%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 12،1%، وفي المرتبة الأخيرة، حل قطاع التأمين بنسبة 4،5%.
ومن مجمل 40 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 17 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسعار أسهم 21 شركة، وحافظت أسهم شركتين على أسعارها دون تغير.
وقاد سهم بنك قطر الدولي الإسلامي تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 18% من قيمة التعاملات الإجمالية، ثم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 13،3%، وفي المرتبة الثالثة، حلت شركة الصناعات القطرية بنسبة 7،9%.
المشهد الحائر
وظهر السوق خلال الأسبوع الفائت بمشهد الحائر الذي تتجاذبه بعض بيوعات جني الارباح من جهة و بعض عمليات الشراء الانتقائية من جهة أخرى، ما انعكس على انخفاض طفيف لمؤشر الاسعار نتيجة استمرار قيام المتعاملين بالشراء نظرا للحالة العامة في السوق المشجعة على امتلاك الاسهم، التي ترافقت ببيوعات، هدفها استغلال الارباح والفوارق السعرية المتحققة خلال الايام الماضية .
ويلحظ المتتبع لأداء السوق المالي في الفترة الأخيرة تركيز عمليات الشراء من قبل المستثمرين على اسهم الشركات القيادية ذات العوائد نظرا لما عرف عنها بتحقيق أرباح قياسية في كل عام، إضافة الى نسب التوزيع المرتفعة على المساهمين مدعومة بالشائعات المطلقة حول تلك الشركات وهو ما تم ذكره سابقا.
التقاط الأنفاس
وقال متعاملون إنه على الرغم من الاستقرار الحاصل في سوق الدوحة المالي، لكنه يمكن اعتباره حالة من التقاط الأنفاس قد تسهم في تشكيل قاعدة انطلاق مقبلة، متمسكين بأن ما سيتبع فسيكون ارتفاعا وتحسنا مستمرين، وذلك بالاستناد الى استمرار دخول السيولة الى السوق وبكميات كبيرة، تلك التي يعتبرها مراقبون صاحبة الكلمة الأخيرة في واقع البورصة والتأثير على مجرياتها.
الى ذلك، فقد ارتبطت تحركات المتعاملين والمستثمرين خلال الأسبوع الفائت بشكل كبير بالأجواء المشحونة في السوق والتي تتقاذف الأخبار والإشاعات من مستثمر الى آخر لتبدو قرارات عدد كبير من المستثمرين محكومة، إما بقيام بعض الشركات بالإعلان عن أخبار معينة أو الإفصاح عن ارباحها، واما لجهة الإشاعات التي يتم إطلاقها من البعض عن الشركات وبعض الأنشطة التي تنوي القيام بها.
فترة تهدئة
ولم يستبعد مراقبون ان يمر المؤشر ببعض نقاط التهدئة في الأيام المقبلة، مشيرين إلى بصعوبة استمراره بالارتفاع مرة واحدة، اذ ان وسطاء كانوا توقعوا في وقت سابق امكان وصول المؤشر الى مستويات قياسية وغير مسبوقة قد تتحقق خلال العام 2008، لكن ذلك الطريق سيحتوى على عدد من المحطات التي قد تبطئ من خطى المؤشر بسبب الاكتتابات المرتقبة المعلن عنها والمتوقع أن يتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
ويأتي الانخفاض الطفيف الذي تعرضت له الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت رغم وجود شركات أعلنت عن نتائج مالية قياسية وتوزيعات كبيرة لمساهميها، مثل مصرف قطر الاسلامي وبنك الدوحة والاسلامية للتأمين وشركة بروة، ولكن يبدو أن المثل القائل «اشتر على الشائعة وبع على الخبر» مطبق بحذافيره في بورصة الدوحة وفقا للمستثمر القطري جاسم المسلماني.
الصغار أكثر المتضررين
وانتقد المسلماني تحليلات المحللين الماليين الذين يدلون بآرائهم تجاه سير تعاملات بورصة الدوحة وتوقعاتها للفترات المقبلة، ويقول إن قناعتي التي توصلت اليها هي صعوبة الاعتماد بشكل كامل على التحليلات التي تصل الى المستثمرين من بعض المحللين والخبراء بين فترة وأخرى، والتي تصيب قليلا وتخطئ كثيرا، علما بأن التجارب السابقة اثبتت أن صغار المستثمرين هم اكثر المتضررين من تلك التحليلات في الوقت الذي يتجاوز فيه كبار المستثمرين الوقوع في تلك الأخطاء نتيجة قدرتهم على التحليل واعتمادهم على مؤشراتهم الخاصة بهم.
وأعرب مستثمر آخر عن اعتقاده، في انه مع استمرار تحسن اداء الاقتصاد وارتفاع أسعار النفط والنتائج القوية المتوقعة للشركات في الربع الأخير من عام 2007، استنادا إلى ارباح الأشهر التسعة الأولى من العام الفائت، سوف يؤدي بمؤشر الأسعار خلال الفترة المقبلة الى تجاوز المستويات القوية التي بلغها حاليا.
الاهتمام بالأسهم العقارية
وفيما إذا كانت هناك تأثيرات سلبية متوقعة من الاكتتاب الجديدة مثل شركة الخدمات البترولية التي ستطرح للاكتتاب العام خلال الربع الأول من العام الحالي، كما أعلن في وقت سابق، قال المستثمر خالد حميد إنه لا يتوقع أي تأثيرات سلبية، حيث ان الاهتمام بالأسهم خصوصا القيادية منها والتي تعطي توزيعات ربحية جيدة، سيكون أقوى وهو ما سيعزز أداء المؤشر خلال الفترة المقبلة.
ويقول المستثمر حمد العمادي إن بورصة الدوحة أبدت تماسكا وثباتا خلال الفترة القريبة الفائتة، بل إن الأسابيع الأخيرة عوضت فيها خسائر المؤشر طيلة الأشهر الفائتة في فترة جني الأرباح بعد الصعود القوي للسوق المالي والتي تجاوز فيها مؤشر الأسعار العام مستوى 10 آلاف نقطة.
ترقب وتجميع
وقال ان المؤشرات والعوامل الايجابية تدعم اداء السوق ومنها تحسن السيولة وعودة السيولة الأجنبية والتي ظهرت مؤشراتها خلال الأسبوعين السابقين وانتظار اعلان نتائج مالية قوية للشركات المدرجة، استنادا إلى ما تحقق خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الفائت.
وأضاف أن فترة الشهر الأول من العام الجديد دائما ما تشهد ترقبا وعمليات تجميع، بالإضافة الى عمليات شراء استباقية على الأسهم التي يتوقع ان تعلن نتائج وتوزيعات ربحية قوية.
وأوضح ان حجم السيولة وارتفاعاها سيحدد الاتجاهات التي يمكن ان يصل اليها المؤشر خلال الفترة المقبلة.
بورصة الدوحة: اللون الأحمر يظهر مجددا لالتقاط الأنفاس http://http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/19-1-2008//352573_330005_small.jpg
الدوحة – القبس:
تحول أداء الأسهم القطرية الى الانخفاض ولو بشكل طفيف خلال تعاملات الأسبوع الفائت، وذلك مقابل الارتفاع المدوي الأسبوع قبل الفائت، عندما كسبت الأسهم أكثر من 40 مليار ريال.
وبلـغت خـسارة مؤشر بورصة الدوحة خلال الأسبوع الفائت 43 نقطة تمثل ما نسبته 0،41%، ليغلق على 10459 نقطة.
وفي مقابل هذا الانخفاض لمؤشر الأسعار، فـقد سجلت قيمة التعاملات انخفاضا بنسبة 4،7% لتصل الى 4،8 مليارات ريال، مقابل 4،6 مليارات ريال، كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم في نهاية الأسبوع بنسبة 0،53% لتصل الى 397،8 مليار ريال، مقابل 395،7 مليارا.
واحتل قطاع شركات البنوك والمؤسات المالية خلال الأسبوع المرتبة الأولى في التعاملات باستحواذه على حصة نسبتها 55% من القيمة الإجمالية للتعاملات، تلاه قطاع الخدمات بنسبة 28%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 12،1%، وفي المرتبة الأخيرة، حل قطاع التأمين بنسبة 4،5%.
ومن مجمل 40 شركة مطروحة للتداول في بورصة الدوحة، سجلت أسهم 17 شركة ارتفاعا في أسعارها، في حين انخفضت أسعار أسهم 21 شركة، وحافظت أسهم شركتين على أسعارها دون تغير.
وقاد سهم بنك قطر الدولي الإسلامي تعاملات الأسبوع بحصة بلغت نسبتها 18% من قيمة التعاملات الإجمالية، ثم مصرف قطر الإسلامي بنسبة 13،3%، وفي المرتبة الثالثة، حلت شركة الصناعات القطرية بنسبة 7،9%.
المشهد الحائر
وظهر السوق خلال الأسبوع الفائت بمشهد الحائر الذي تتجاذبه بعض بيوعات جني الارباح من جهة و بعض عمليات الشراء الانتقائية من جهة أخرى، ما انعكس على انخفاض طفيف لمؤشر الاسعار نتيجة استمرار قيام المتعاملين بالشراء نظرا للحالة العامة في السوق المشجعة على امتلاك الاسهم، التي ترافقت ببيوعات، هدفها استغلال الارباح والفوارق السعرية المتحققة خلال الايام الماضية .
ويلحظ المتتبع لأداء السوق المالي في الفترة الأخيرة تركيز عمليات الشراء من قبل المستثمرين على اسهم الشركات القيادية ذات العوائد نظرا لما عرف عنها بتحقيق أرباح قياسية في كل عام، إضافة الى نسب التوزيع المرتفعة على المساهمين مدعومة بالشائعات المطلقة حول تلك الشركات وهو ما تم ذكره سابقا.
التقاط الأنفاس
وقال متعاملون إنه على الرغم من الاستقرار الحاصل في سوق الدوحة المالي، لكنه يمكن اعتباره حالة من التقاط الأنفاس قد تسهم في تشكيل قاعدة انطلاق مقبلة، متمسكين بأن ما سيتبع فسيكون ارتفاعا وتحسنا مستمرين، وذلك بالاستناد الى استمرار دخول السيولة الى السوق وبكميات كبيرة، تلك التي يعتبرها مراقبون صاحبة الكلمة الأخيرة في واقع البورصة والتأثير على مجرياتها.
الى ذلك، فقد ارتبطت تحركات المتعاملين والمستثمرين خلال الأسبوع الفائت بشكل كبير بالأجواء المشحونة في السوق والتي تتقاذف الأخبار والإشاعات من مستثمر الى آخر لتبدو قرارات عدد كبير من المستثمرين محكومة، إما بقيام بعض الشركات بالإعلان عن أخبار معينة أو الإفصاح عن ارباحها، واما لجهة الإشاعات التي يتم إطلاقها من البعض عن الشركات وبعض الأنشطة التي تنوي القيام بها.
فترة تهدئة
ولم يستبعد مراقبون ان يمر المؤشر ببعض نقاط التهدئة في الأيام المقبلة، مشيرين إلى بصعوبة استمراره بالارتفاع مرة واحدة، اذ ان وسطاء كانوا توقعوا في وقت سابق امكان وصول المؤشر الى مستويات قياسية وغير مسبوقة قد تتحقق خلال العام 2008، لكن ذلك الطريق سيحتوى على عدد من المحطات التي قد تبطئ من خطى المؤشر بسبب الاكتتابات المرتقبة المعلن عنها والمتوقع أن يتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة.
ويأتي الانخفاض الطفيف الذي تعرضت له الأسهم القطرية خلال الأسبوع الفائت رغم وجود شركات أعلنت عن نتائج مالية قياسية وتوزيعات كبيرة لمساهميها، مثل مصرف قطر الاسلامي وبنك الدوحة والاسلامية للتأمين وشركة بروة، ولكن يبدو أن المثل القائل «اشتر على الشائعة وبع على الخبر» مطبق بحذافيره في بورصة الدوحة وفقا للمستثمر القطري جاسم المسلماني.
الصغار أكثر المتضررين
وانتقد المسلماني تحليلات المحللين الماليين الذين يدلون بآرائهم تجاه سير تعاملات بورصة الدوحة وتوقعاتها للفترات المقبلة، ويقول إن قناعتي التي توصلت اليها هي صعوبة الاعتماد بشكل كامل على التحليلات التي تصل الى المستثمرين من بعض المحللين والخبراء بين فترة وأخرى، والتي تصيب قليلا وتخطئ كثيرا، علما بأن التجارب السابقة اثبتت أن صغار المستثمرين هم اكثر المتضررين من تلك التحليلات في الوقت الذي يتجاوز فيه كبار المستثمرين الوقوع في تلك الأخطاء نتيجة قدرتهم على التحليل واعتمادهم على مؤشراتهم الخاصة بهم.
وأعرب مستثمر آخر عن اعتقاده، في انه مع استمرار تحسن اداء الاقتصاد وارتفاع أسعار النفط والنتائج القوية المتوقعة للشركات في الربع الأخير من عام 2007، استنادا إلى ارباح الأشهر التسعة الأولى من العام الفائت، سوف يؤدي بمؤشر الأسعار خلال الفترة المقبلة الى تجاوز المستويات القوية التي بلغها حاليا.
الاهتمام بالأسهم العقارية
وفيما إذا كانت هناك تأثيرات سلبية متوقعة من الاكتتاب الجديدة مثل شركة الخدمات البترولية التي ستطرح للاكتتاب العام خلال الربع الأول من العام الحالي، كما أعلن في وقت سابق، قال المستثمر خالد حميد إنه لا يتوقع أي تأثيرات سلبية، حيث ان الاهتمام بالأسهم خصوصا القيادية منها والتي تعطي توزيعات ربحية جيدة، سيكون أقوى وهو ما سيعزز أداء المؤشر خلال الفترة المقبلة.
ويقول المستثمر حمد العمادي إن بورصة الدوحة أبدت تماسكا وثباتا خلال الفترة القريبة الفائتة، بل إن الأسابيع الأخيرة عوضت فيها خسائر المؤشر طيلة الأشهر الفائتة في فترة جني الأرباح بعد الصعود القوي للسوق المالي والتي تجاوز فيها مؤشر الأسعار العام مستوى 10 آلاف نقطة.
ترقب وتجميع
وقال ان المؤشرات والعوامل الايجابية تدعم اداء السوق ومنها تحسن السيولة وعودة السيولة الأجنبية والتي ظهرت مؤشراتها خلال الأسبوعين السابقين وانتظار اعلان نتائج مالية قوية للشركات المدرجة، استنادا إلى ما تحقق خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الفائت.
وأضاف أن فترة الشهر الأول من العام الجديد دائما ما تشهد ترقبا وعمليات تجميع، بالإضافة الى عمليات شراء استباقية على الأسهم التي يتوقع ان تعلن نتائج وتوزيعات ربحية قوية.
وأوضح ان حجم السيولة وارتفاعاها سيحدد الاتجاهات التي يمكن ان يصل اليها المؤشر خلال الفترة المقبلة.